ما من كاتب الا سيفنى ويبقى الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بيدك الا شئ يسرك فى القيامه ان تراه
- كُل ما تريدهُ : ستوريات ، فيديوهات ، صوتيات ♥️.
✨| /channel/addlist/QcCfcwKNodkxNzY0
إضغط على الرابط ثم انضم 📄♥️.
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٥٣ }
«قوله ﷺوَالصَّلاَةِ نورٌ»فالصلاة نور للعبد في قلبه وفي وجهه وفي قبره وفي حشره، ولهذا تجد أكثر الناس نورا في الوجوه أكثرهم صلاة وأخشعهم فيها لله عز وجل وكذلك تكون نورا للإنسان في قلبه تفتح عليه باب المعرفة لله عز وجل، وباب المعرفة في أحكام الله وأفعاله وأسمائه وصفاته وهي نور في قبر الإنسان، لأن الصلاة عمود الإسلام إذا قام العمود قام البناء وإذا لم يقم العمود فلا بناء. كذلك نور في حشره يوم القيامة كما أخبر بذلك الرسول ﷺ «أن مَن حافَظَ عليها كانَتْ له نورًا وبُرْهانًا ونَجاةً يَومَ القيامةِ، ومَن لم يحافِظْ عليها لم تكُنْ له نورٌا ولا بُرْهانٌا ولا نَجاةٌ، وكان يَومَ القِيامةِ مع قارونَ وفِرْعونَ وهامانَ وأُبَيِّ بن خَلَفٍ.»فهي نور للإنسان في جميع أحواله وهذا يقتضي أن يحافظ الإنسان عليهاوأن يحرص عليها وأن يكثر منها حتى يكثر نوره وعلمه وإيمانه وأما الصبر فقال«إنه ضِيَاءٌ»أي: فيه نور لكن نور مع حرارة كما قال الله تعالى« هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا»[يونس:٥]فالضوء لا بد فيه من حرارة وهكذا الصبر لابد فيه من حرارة وتعب لأن فيه مشقة كبيرة ولهذا كان أجره بغير حِسَابٍ. فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر، أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة لما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان. وقوله «الصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ»الصدقة: بذل المال تقرباً لله عز وجل للأهل والفقراء والمصالح العامة مثل بناء المساجد وغيرها هذا برهان. برهان على إيمان العبد وذلك لأن المال محبوب إلى النفوس، والنفوس شحيحة به فإذا بذله الإنسان لله فإن الإنسان لا يبذل ما يحب إلا لما هو أحب إليه منه. ولهذا تجد أكثر الناس إيمانا بالله عز وجل وبالإخلاف تجدهم أكثرهم صدقة. ثم قال الرسول عليه الصلاة والسلام:«والقرآن حجة لك أوعليك» لأن القرآن هو حبل الله المتين وهو حجة الله على خلقه، فإما أن يكون لك وذلك فيما إذا تواصلت به إلى الله وقمت هذا القرآن العظيم، واحترامه ففي هذه الحال يكون حجة لك. أما إن كان الأمر بالعكس أهنت القرآن وهجرته لفظا ومعنى وعملا ولم تقم بواجبه فإنه يكون عليك شاهدا يوم القيامة. ولم يذكر الرسول ﷺ مرتبة بين هاتين المرتبتين!يعني لم يذكر أن القرآن لا لك ولا عليك لأنه لابد أن يكون إما لك وإما عليك على كل حال. فنسأل الله أن يجعله لنا ولكم حجة نهتدى به في الدنيا والآخرة إنه جواد كريم. قوله{ كُلُّ النَّاس يَغْدُو، فَبِائِعٌ نَفْسَهُ فمُعْتِقُها ، أَوْ مُوبِقُهَا} أي: كل الناس يبدأ يومه من الغدوة بالعمل وهذا شيء مشاهد. فإن الله تعالى جعل الليل سكنا وقال{وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ}[الأنعام: ٦٠]فهذا النوم الذي يكون في الليل هو وفاة صغرى تهدأ فيه الأعصاب، ويستريح فيه البدن ويستجد نشاطه للعمل المقبل ويستريح من العمل الماضي. فإذا كان الصباح وهو الغدوة سار الناس واتجهوا كل لعمله فمنهم من يتجه إلى الخير وهم المسلمون ومنهم من يتجه إلى الشر وهم الكفار والعياذ بالله. المسلم أول ما يغدو يتوضأ ويتطهر{ والطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَان}كما في هذا الحديث ثم يذهب فيصلي فيبدأ يومه بعبادة الله عز وجل، بل يفتتحه بالتوحيد لأنه يشرع للإنسان إذا استيقظ من نومه أن يذكر الله عز وجل وأن يقرأ عشر آيات من سورة[آل عمران] وهي قوله:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ •••}إلى آخر السورة [آل عمران ٢٠٠:١٩٠]
هذا المسلم هذا الذي يغدو في الحقيقة بائع نفسه لكن هل باعها بيعا يعتقها فيه؟!نعم المسلم باعها بيعا يعتقها فيه، ولهذا قال: فبائع نفسه فمعتقها هذا قسم أو موبقها أي بائع نفسه فموبقها. الكافر يغدو إلى العمل الذي فيه الهلاك لأن معنى«أوبقها»أي: أهلكها وذلك أن الكافر يبدأ يومه بمعصية الله حتى لو بدأ بالأكل والشرب فإن أكله وشربه يعاقب عليه يوم القيامة كل لقمة يرفعها الكافر إلى فمه فإنه يعاقب عليها وكل شربة يبتلعها من الماء فإنه يعاقب عليها وكل لباس يلبسه فإنه يعاقب عليه.والدليل على هذا قوله تعالى:{ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}للذين آمنوا لا غيرهم{ خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[الأعراف: ٣٢] يعني: ليس عليهم من شوائبها يوم القيامة.فمفهوم الآية الكريمة أنها لغير المؤمنين حرام وأنها ليست خالصة لهم يوم القيامة وأنهم سيعاقبون عليهاوقال الله في سورة المائدة وهي من آخر ما نزل والآية التي سقتها الآن في سورة الأعراف وهي مكية.قال الله في المائدة:{ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
*( سِـلْـسِـلَـةُ تَـفْـسِـيـرِ الــقُــرْآنِ الـكَـرِيـمِ )*
*تَــفْـسِـيـرُ سُـــورَةِ:[البقرة] - مِـنْ تَفْسِيرِ الـعَـلَّامَـةِ: عبد الـرَّحـمـٰن السِّـعـدِيّ - رَحِـمَـهُ اللهُ تَـعَـالَـىٰ [ الــعَــدَد:٤١ ]
*وَهِــيَ مَـــدنية*
مِــنْ آيَـــةِ:[ ٧٥-٧٨ ]{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ}
هذا قطع لأطماع المؤمنين من إيمان أهل الكتاب ، أي : فلا تطمعوا في إيمانهم وأخلاقهم لا تقتضي الطمع فيهم ، فإنهم كانوا يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وعلموه ، فيضعون له معاني ما أرادها الله ، ليوهموا الناس أنها من عند الله ، وما هي من عند الله ، فإذا كانت حالهم في كتابهم الذي يرونه شرفهم ودينهم يصدون به الناس عن سبيل الله ، فكيف يرجى منهم إيمان لكم ؟ ! فهذا من أبعد الأشياء .
ثم ذكر حال منافقي أهل الكتاب فقال : { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا } فأظهروا لهم الإيمان قولا بألسنتهم ، ما ليس في قلوبهم ، { وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ } فلم يكن عندهم أحد من غير أهل دينهم ، قال بعضهم لبعض : { أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ } أي : أتظهرون لهم الإيمان وتخبروهم أنكم مثلهم ، فيكون ذلك حجة لهم عليكم ؟
يقولون : إنهم قد أقروا بأن ما نحن عليه حق ، وما هم عليه باطل ، فيحتجون عليكم بذلك عند ربكم { أَفَلَا تَعْقِلُونَ } أي : أفلا يكون لكم عقل ، فتتركون ما هو حجة عليكم ؟ هذا يقوله بعضهم لبعض .
{ أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } فهم وإن أسروا ما يعتقدونه فيما بينهم ، وزعموا أنهم بإسرارهم لا يتطرق عليهم حجة للمؤمنين ، فإن هذا غلط منهم وجهل كبير ، فإن الله يعلم سرهم وعلنهم ، فيظهر لعباده ما أنتم عليه .
{ وَمِنْهُمْ } أي : من أهل الكتاب { أُمِّيُّونَ } أي : عوام ، وليسوا من أهل العلم ، { لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ } أي : ليس لهم حظ من كتاب الله إلا التلاوة فقط ، وليس عندهم خبر بما عند الأولين الذين يعلمون حق المعرفة حالهم ، وهؤلاء إنما معهم ظنون وتقاليد لأهل العلم منهم .
فذكر في هذه الآيات علماءهم ، وعوامهم ، ومنافقيهم ، ومن لم ينافق منهم ، فالعلماء منهم متمسكون بما هم عليه من الضلال ، والعوام مقلدون لهم ، لا بصيرة عندهم فلا مطمع لكم في الطائفتين .
{ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ }
توعد تعالى المحرفين للكتاب ، الذين يقولون لتحريفهم وما يكتبون : { هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } وهذا فيه إظهار الباطل وكتم الحق ، وإنما فعلوا ذلك مع علمهم { لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا } والدنيا كلها من أولها إلى آخرها ثمن قليل ، فجعلوا باطلهم شركا يصطادون به ما في أيدي الناس ، فظلموهم من وجهين : من جهة تلبيس دينهم عليهم ، ومن جهة أخذ أموالهم بغير حق ، بل بأبطل الباطل ، وذلك أعظم ممن يأخذها غصبا وسرقة ونحوهما ، ولهذا توعدهم بهذين الأمرين فقال : { فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ } أي : من التحريف والباطل { وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ } من الأموال ، والويل : شدة العذاب والحسرة ، وفي ضمنها الوعيد الشديد .
قال شيخ الإسلام لما ذكر هذه الآيات من قوله : { أَفَتَطْمَعُونَ } إلى { يَكْسِبُونَ } فإن الله ذم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه ، وهو متناول لمن حمل الكتاب والسنة ، على ما أصله من البدع الباطلة .
وذم الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني ، وهو متناول لمن ترك تدبر القرآن ولم يعلم إلا مجرد تلاوة حروفه ، ومتناول لمن كتب كتابا بيده مخالفا لكتاب الله ، لينال به دنيا وقال : إنه من عند الله ، مثل أن يقول : هذا هو الشرع والدين ، وهذا معنى الكتاب والسنة ، وهذا معقول السلف والأئمة ، وهذا هو أصول الدين ، الذي يجب اعتقاده على الأعيان والكفاية ، ومتناول لمن كتم ما عنده من الكتاب والسنة ، لئلا يحتج به مخالفه في الحق الذي يقوله .وهذه الأمور كثيرة جدا في أهل
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ٢٠ )*
________
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:
*بَــــابٌ*
*فِي الدَّفْعِ إِلَىٰ مُزْدَلِفَةَ وَالمَبِيتِ فِيهَا وَالدَّفْعِ مِنْ مُزْدَلِفَةَ إِلَىٰ مِنًى وَأَعْمَالِ يَوْمِ العِيدِ*
■ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ يَدْفَعُ الحُجَّاجُ مِنْ عَرَفَةَ إِلَىٰ مُزْدَلِفَةَ بِسَكِينَةٍ وَوَقَارٍ؛ لِقَوْلِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ:(فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّىٰ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا حَتَّىٰ غَابَ الْقُرْصُ، وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ خَلْفَهُ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ (يَعنِي: نَاقَتَهُ) الزِّمَامَ، حَتَّىٰ إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَىٰ:«أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ السَّكِينَةَ»).
*■ فَهَكَذَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِينَ السَّكِينَةُ وَالرِّفْقُ عِنْدَ الِانْصِرَافِ مِنْ عَرَفَةَ، وَأَنْ لَا يُضَايِقُوا إِخْوَانَهُمُ الحُجَّاجَ فِي سَيْرِهِمْ، وَيُرْهِقُوهُمْ بِمُزَاحَمَتِهِمْ، وَيُخِيفُوهُمْ بِسَيَّارَاتِهِمْ، وَأَنْ يَرْحَمُوا الضَّعَفَةَ وَكِبَارَ السِّنِّ وَالمُشَاةَ.*
*■ وَيَكُونُ الحَاجُّ حَالَ دَفْعِهِ مِنْ عَرَفَةَ إِلَىٰ مُزْدَلِفَةَ مُسْتَغْفِرًا، لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.*
*■ وَسُمِّيَتْ مُزْدَلِفَةُ بِذَلِكَ؛ مِنَ الِازْدِلَافِ، وَهُوَ القُرْبُ؛ لِأَنَّ الحُجَّاجَ إِذَا أَفَاضُوا مِنْ عَرَفَاتٍ، ازْدَلَفُوا إِلَيْهَا، أي: تَقَرَّبُوا وَمَضَوا إِلَيْهَا، وَتُسَمَّىٰ أَيْضًا: جَمْعًا؛ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ بِهَا، وَتُسَمَّىٰ: بِالمَشْعَرِ الحَرَامِ.*
*قَالَ فِي المُغْنِي:(وَلِلْمُزْدَلِفَةَ ثَلَاثَةُ أَسْمَاءٍ: مُزْدَلِفَةُ، وَجَمْعٌ، وَالمَشْعَرُ الحَرَامُ).*
■ وَيَذْكُـرُ اللهَ فِي مَسِيرِهِ إِلَىٰ مُزْدَلِفَةَ؛ لِأَنَّهُ فِي زَمَنِ السَّعْيِ إِلَى المَشَاعِرِ وَالتَّنَقُّلِ بَيْنَهَا.
■ فَإِذَا وَصَلَ إِلَىٰ مُزْدَلِفَةَ، صَلَّىٰ بِهَا المَغْرِبَ وَالعِشَاءَ جَمْعًا مَعَ قَصْرِ العِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ، بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، لِكُلِّ صَلَاةٍ إِقَامَةٌ، وَذَلِكَ قَبْلَ حَطِّ رَحْلِهِ؛ لِقَوْلِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَصِفُ فِعْلَ النَّبِيِّ ﷺ:(حَتَّىٰ أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّىٰ بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ).
■ ثُمَّ يَبِيتُ بِمُزْدَلِفَةَ حَتَّىٰ يُصْبِحَ وَيُصَلِّيَ؛ لِقَوْلِ جَابِرٍ:(ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حَتَّىٰ طَلَعَ الْفَجْرُ، وَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ).
*وَمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا يُقَالُ لَهَا: المَشْعَرُ الحَرَامُ، وَهِيَ مَا بَيْنَ مَأْزِمِي عَرَفَةَ إِلَىٰ بَطْنِ مُحَسِّرٍ، وَقَالَ ﷺ :«وَمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ».*
■ وَالسُّـنَّـةُ: أَنْ يَبِيتَ بِمُزْدَلِفَةَ إِلَىٰ أَنْ يَطْلُعَ الفَجْرُ، فَيُصَلِّي بِهَا الفَجْرَ فِي أَوَّلِ الوَقْتِ، ثُمَّ يَقِفُ بِهَا وَيَدْعُوا إِلَىٰ أَنْ يُسْفِرَ، ثُمَّ يَدْفَعُ إِلَىٰ مِنًى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.
*فَإِنْ كَانَ مِنَ الضَّعَفَةِ كَالنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ وَنَحْوِهِمْ؛ فَإِنَّهُ يَجُوزُ لَـهُ أَنْ يَتَعَجَّلَ فِي الدَّفْعِ مِنْ مُزْدَلِفَةَ إِلَىٰ مِنًى إِذَا غَابَ القَمَرُ، وَكَذَلِكَ يَجُوزُ لِمَنْ يَلِي أَمْرَ الضَّعَفَةِ مِنَ الأَقْوِيَاءِ أَنْ يَنْصَرِفَ مَعَهُمْ بَعْدَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ.*
*أَمَّا الأَقْوِيَاءُ الَّذِينَ لَيْسَ مَعَهُمْ ضَعَفَةٌ: فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ لَا يَخْرُجُوا مِنْ مُزْدَلِفَةَ حَتَّىٰ يَطْلُعَ الفَجْرُ، فَيُصَلُّوا بِهَا الفَجْرَ، وَيَقِفُوا بِهَا إِلَىٰ أَنْ يُسْفِرُوا.*
*■ فَالمَبِيتُ بِمُزْدَلِفَةَ وَاجِبٌ مِنْ وَاجِبَاتِ الحَجِّ...*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٣٨ - ٣٤٠ ].
__
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
يجوز أن تجعل تلك القصص المنقولة بالروايات المجهولة ، التي يغلب على الظن كذبها أو كذب أكثرها ، معاني لكتاب الله ، مقطوعا بها ولا يستريب بهذا أحد ، ولكن بسبب الغفلة عن هذا حصل ما حصل ، والله الموفق .
[ص: ٤٩:٤٨]
~~~~
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
هذا بلسانك في مقام الثناء على الله بل عبر كما عبر النبي ﷺ.
[ص: ٨٣:٨٢]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
تَعْوِيذُ الأَوْلَادِ - ((57))
▪️عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ : (( إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (3371)
- تَعْوِيذُ الأَوْلَادِ : لَا يُشتَرطُ أن يَكُونَ الوَلدُ
قريباً مِنكَ ، فَلَكَ أن تَقُولَ هَذَا الدُّعَاءَ وَإِن
كَانَ بَعِيداً عنكَ وَيَصِحُّ تَعوِيذُ غَيرِ الوَلَدِ
كَالزَّوجِةِ وَالأُمّ وَغَيرِهِمَا .
- أباكما : إِبْرَاهِيمَ عليه الصلاة السلام .
- الهَامَّةُ : كُلُّ ذَاتِ سُم .
- اللَّامَّةُ : العَينُ الَتِي تُصِبُ بِسُوءٍ .
------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
*■ وَهَـذَا المَبِيتُ بِمِنًى لَيْلَةَ التَّاسِعِ، وَأَدَاءُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ فِيهَا: سُـنَّـةٌ، وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ.*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٣٤ - ٣٣٥ ].
__
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٧ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ وَيُسْتَحَبُّ لِلْمُحْرِمِ: أَنْ يَشْتَغِلَ بِالتَّلْبِيَةِ، وَذِكْرِ اللهِ، وَقِرَاءَةِ القُرْآنِ، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، وَحِفْظِ وَقْتِهِ عَمَّا يُفْسِدُهُ، وَأَنْ يُخْلِصَ النِّيَّةَ لِلهِ، وَيَرْغَبَ فِيمَا عِنْدَ اللهِ؛ لِأَنَّهُ فِي حَـالَـةِ إِحْـرَامٍ وَاسْتِقْبَالِ عِبَادَةٍ عَـظِيمَةٍ، وَقَادِمٌ عَلَىٰ مَشَاعِرَ مُقَدَّسَةٍ، وَمَوَاقِفَ مُبَارَكَةٍ.*
*■ فَإِذَا وَصَلَ إِلَىٰ مَكَّـةَ: فَإِنْ كَانَ مُحْرِمًا بِالتَّمَتُّعِ، فَإِنَّهُ يُؤَدِّي مَنَاسِكَ العُمْرَةِ:*
*فَيَطُوفُ بِالبَيْتِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ.*
*وَيُصَلِّي بَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ، وَالأَفْضَلُ أَدَاؤُهَا عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ إِنْ أَمْكَنَ، وَإِلَّا أَدَاهُمَا فِي أَيِّ مَكَانٍ مِنَ المَسْجِدِ.*
*ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا لِأَدَاءِ السَّعْيِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ المَرْوَةِ، فَيَسْعَىٰ بَيْنَهُمَا سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ، يَبْدَؤُهَا بِالصَّفَا وَيَخْتِمُهَا بِالمَرْوَةِ، ذَهَابُهُ سَعْيَةٌ، وَرُجُوعُهُ سَعْيَةٌ.*
*وَيَشْتَغِلُ أَثْنَاءَ الأَشْوَاطِ فِي الطَّوَافِ وَالسَّعْيِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ.*
*فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الشَّوْطِ السَّابِعِ، قَصَّرَ الرَّجُلُ مِنْ جَمِيعِ شَعرِ رَأْسِهِ، وَتَقُصُّ الأُنْثَىٰ مِنْ رُؤُوسِ شَعرِ رَأْسِهَا قَدْرَ أُنْمُلَـةٍ.*
*■ وَبِذَلِكَ تَتِمُّ مَنَاسِكُ العُمْرَةِ، فَيُحِلُّ مِنْ إِحْرَامِهِ، وَيُبَاحُ لَهُ مَا كَانَ مُحَرَّمًا عَلَيْهِ بِالْإِحْرَامِ: مِنَ النِّسَاءِ، وَالطِّيبِ، وَلُبْسِ المَخِيطِ، وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ، وَقَصِّ الشَّارِبِ، وَنَتْفِ الآبَاطِ إِذَا احْتَاجَ إِلَىٰ ذَلِكَ، وَيَبْقَىٰ حَلَالًا إِلَىٰ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ، ثُمَّ يُحْرِمُ بِالحَجِّ عَلَىٰ مَا يَأْتِي تَفْصِيلُهُ إِنْ شَـاءَ اللهُ.*
*■ وَأَمَّا الَّـذِي يَقْدُمُ مَكَّةَ قَارِنًا أَوْ مُفْرِدًا؛ فَإِنَّهُ يَطُوفُ طَوَافَ القُدُومِ، وَإِنْ شَاءَ قَدَّمَ بَعْدَهُ سَعْيَ الحَجِّ، وَيَبْقَىٰ عَلَىٰ إِحْـرَامِـهِ إِلَىٰ يَوْمِ النَّحْرِ؛ كَمَا يَأْتِي تَفْصِيلُهُ إِنْ شَـاءَ اللهُ.*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٣٢ - ٣٣٣ ].
__
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
لها سبب كما قال الله:{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}[التوبة:١٠٣] فإذا كان لها سبب ولم تتخذ شعارا فإنه لا بأس به،فلا بأس أن تقول اللهم صل على فلان، فلو جاءك رجل وقال لك:خذ زكاتي وفرقها على الفقراء فلك أن تقول صلى الله عليك، تدعو له بأن الله يصلي عليه كما أمر نبيه ﷺ بذلك [ص:٨١:٨٠]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٦ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
*■ الـثَّـامِـنُ مِـنْ مَـحْـظُـورَاتِ الإِحْــرَامِ: الــوَطْءُ؛ لِـقَـوْلِـهِ تَـعَـالَـىٰ:﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ﴾ قَـالَ ابْنُ عَـبَّـاسٍ:(هُـوَ الـجِـمَـاعُ).*
*■ فَمَـنْ جَـامَـعَ قَـبْـلَ التَّحَلُّلِ الأَوَّلِ؛ فَسَدَ نُسُكُـهُ، وَيَلْزَمُهُ المُضِيُّ فِيهِ وَإِكْمَالُ مَنَاسِكِـهِ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَىٰ:﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلهِ﴾ وَيَلْزَمُهُ أَيْضًا أَنْ يَقْضِيَهُ ثَانِيَ عَـامٍ، وَعَلَيْهِ ذَبْـحُ بَــدَنَــةٍ.*
*وَإِنْ كَـانَ الـوَطْءُ بَـعْـدَ التَّحَلُّلِ الأَوَّلِ؛ لَمْ يَفْسُدْ نُسُكُـهُ، وَعَلَيْهِ ذَبْـحُ شَــاةٍ.*
*■ الـتَّـاسِـعُ مِـنْ مَـحْـظُـورَاتِ الإِحْــرَامِ: المُبَاشَرَةُ دُونَ الفَرْجِ، فَلَا يَجُوزُ لِلْمُحْرِمِ مُبَاشَرَةُ المَرْأَةِ؛ لِأَنَّهُ وَسِيلَةٌ إِلَى الوَطْءِ المُحَرَّمِ، وَالـمُـرَادُ بِالمُبَاشَرَةِ: مُلَامَسَةُ المَرْأَةِ بِشَهْوَةٍ.*
*■ فَعَلَى المُحْرِمِ: أَنْ يَتَجَنَّبَ الرَفَثَ وَالفُسُوقَ وَالجِدَالَ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَىٰ:﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾.*
*■ وَالـمُـرَادُ بِالرَّفَثِ: الـجِـمَـاعُ، وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَىٰ دَوَاعِي الجِمَاعِ مِنَ المُبَاشَرَةِ وَالتَّقْبِيلِ وَالغَمْزِ، وَالكَلَامِ الَّـذِي فِيهِ ذِكْرُ الجِمَاعِ.*
*■ وَالفُسُوقُ هُـوَ: المَعَاصِي؛ لِأَنَّ المَعَاصِيَ فِي حَـالِ الإِحْـرَامِ أَشَـدُّ وَأَقْـبَـحُ؛ لِأَنَّهُ فِي حَـالَـةِ تَـضَـرُّعٍ.*
*■ وَالجِدَالُ هُـوَ: المُمَارَاةُ فِيمَا لَا يَعنِي، وَالخِصَامُ مَعَ الرُّفْقَةِ وَالمُنَازَعَةُ وَالسِّبَابُ.*
*■ أَمَّـا الجِدَالُ لِبَيَانِ الحَقِّ، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ؛ فَهُوَ مَأْمُورٌ بِهِ؛ قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾.*
*■ وَيُسَنُّ لِلْمُحْرِمِ: قِلَّةُ الكَلَامِ إِلَّا فِيمَا يَنْفَعُ؛ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مَـرفُـوعًـا:«مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ» وَعَنْهُ مَرْفُوعًا:«مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ».*
*- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٣١ - ٣٣٢ ].
_
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
••
- للباحثين عن الصور مميّزة ، والنصوص راقيّة
لمُحبين القهوة والاقتباسات التي تُلامِس الروح♥️🦋
- 👈🏼 هنا عالمكم الخاَص . . 🫢
📮- /channel/addlist/QcCfcwKNodkxNzY0
مِن أجمل القنوات شاهد بنفسك قبل الحذف. . 🌚
كل ضيق يتبعهُ فرج،
كل تعب يتبعهُ راحة،
كل عسر يتبعهُ يسر،
كل بكاء يتبعهُ ضحكاً،
كل حزن يتبعهُ فرحاً،
كل خوف يتبعهُ طمأنينة،
كل فعل يتبعهُ جزاء،
كل دعاء يتبعهُ أستجابة .
عـالم خااص تصفحهُ لعلك تجد ما يناسبك هُنا ?!
القنواات فخخخخمة بڪل ما تعنيه الڪلمة ما ينمل منهم أبدًا ♥️!
- /channel/addlist/QcCfcwKNodkxNzY0
اشترڪوا قبل الحذف يجننو 😍🔥‼️.
☆ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ☆
- سُبحان الله.
- الحَمد لله.
- لا إله إلا الله.
- الله أكبر.
- لا حَول و لا قوة إلا بالله.
- سُبحان الله و بِحمده
- سُبحان الله العَظيم.
- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.
-لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
-اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.
الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا}[المائدة: ٩٣]فمفهوم الآية الكريمة أن على غير المؤمنين جناح فيما طعموه. فالكافر من حين ما يصبح والعياذ بالله وهو بائع نفسه فيما يهلكها أما المؤمن فبائع نفسه فيما يعتقها وينجيها من النار. نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم. في آخر هذا الحديث بين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الناس ينقسمون إلى قسمين. قسم يكون القرآن حجة لهم كما قال «والقرآن حجة لك»وقسم يكون القرآن حجة عليهم كما قال«أو عليك» وقسم يعتقون أنفسهم بأعمالهم الصالحة. وقسم يهلكونها بأعمالهم السيئة. والله الموفق•
[ص: ٨٦:٨٥:٨٤]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
الأهواء جملة ، كالرافضة ، وتفصيلا مثل كثير من المنتسبين إلى الفقهاء .
[ص: ٥٠:٤٩]
نكتفي بهذا القدر ونكمل في العدد القادم إن شاء الله تبارك وتعالى•
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
التَّسْبِيحُ والتَّحْمِيدُ -((58))
1 - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ؛ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم : (3465)
2 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ))
📚 متفق عليه : (6405-2691)
3 - عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ ؛ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2137)
4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ ؛ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ))
📚 متفق عليه : (6682-2694)
5 - عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : (( أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟ ))
فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ : كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ ؟
قَالَ ﷺ : (( يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2698)
6 - عَنْ جُوَيْرِيَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ .
فَقَالَ ﷺ : (( مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا ؟ )) ، قَالَتْ : نَعَمْ .
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2726)
- أَضحَى : أَيْ دَخَلَ فِي وَقْتِ الضُّحَى وَهُوَ
ارْتِفَاعُ الشَّمسِ قَدْرَ مِتْرَيْنِ .
---------------
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
التَّهْلِيلُ - ((59))
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ ))
📚 متفق عليه : (6403-2691)
2 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2691)
▫️ حِرزًا : أي حِفْظاً .
-------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٩ )*
________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:
■ ثُمَّ يَسِيرُونَ صَبَاحَ اليَوْمِ التَّاسِعِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، مِنْ مِنَىً إِلَىٰ عَرَفَةَ، *وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ؛ إِلَّا بَطْنَ عُرَنَةَ؛ فَفِي أَيِّ مَكَانٍ وَقَفَ الحَاجُّ مِنْ سَاحَاتِ عَرَفَةَ، أَجْـزَأَهُ الـوُقُوفُ فِيهِ، مَا عَـدَا مَا اسْتَثْنَاهُ النَّبِيُّ ﷺ، وَهُوَ بَطْنُ عُرَنَة؛ وَقَدْ بُيِّنَتْ حُدُودُ عَرَفَةَ بِعَلَامَاتٍ وَكِتَابَاتٍ تُوَضِّحُ عَرَفَةَ مِنْ غَيْرِهَا، فَمَنْ كَانَ دَاخِلَ الحُدُودِ المُوَضَّحَةِ، فَهُوَ فِي عَرَفَةَ، وَمَنْ كَانَ خَارِجَهَا، فَيُخْشَىٰ أَنَّهُ لَيْسَ فِي عَرَفَةَ؛ فَعَلَى الحَاجِّ أَنْ يَتَأَكَّدَ مِنْ ذَلِكَ، وَأَنْ يَتَعَرَّفَ عَلَىٰ تِلْكَ الحُدُودِ؛ لِيَتَأَكَّدَ مِنْ حُصُولِهِ فِي عَرَفَةَ.*
■ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، صَلَّوا الظُّهْرَ وَالعَصْرَ قَصْرًا وَجَمْعًا بِأَذَانٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَكَذَلِكَ يَقْصِرُ الصَّلَاةَ الرُّبَاعِيَّةَ فِي عَرَفَةَ وَمُزْدَلِفَةَ وَمِنَىً، لَكِنْ فِي عَرَفَةَ وَمُزْدَلِفَةَ يَجْمَعُ وَيَقْصِرُ، وَفِي مِنَىً يَقْصِرُ وَلَا يَجْمَعُ، بَلْ يُصَلِّي كُلَّ صَلَاةٍ فِي وَقْتِهَا؛ لِـعَـدَمِ الحَاجَةِ إِلَى الجَمْـعِ.
■ ثُمَّ بَعْدَمَا يُصَلِّي الحُجَّاجُ الظُّهْرَ وَالعَصْرَ قَصْرًا وَجَمْعَ تَقْدِيمٍ فِي أَوَّلِ وَقْتِ الظُّهْرِ؛ *يَتَفَرَّغُونَ لِلـدُّعَـاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالِابْتِهَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَىٰ، وَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ مِنْ عَرَفَةَ، وَلَا يَلْزَمُهُمْ أَنْ يَذْهَبُوا إِلَىٰ جَبَلِ الرَّحْمَةِ، وَلَا يَلْزَمُهُمْ أَنْ يَرَوْهُ أَوْ يُشَاهِدُوهُ، وَلَا يَسْتَقْبِلُونَهُ حَـالَ الـدُّعَـاءِ، وَإِنَّمَا يَسْتَقْبِلُونَ الكَعْبَةَ المُشَرَّفَة.*
*■ وَيَنْبَغِي أَنْ يَجْتَهِدَ فِي الـدُّعَـاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالتَّوْبَةِ فِي هَذَا المَوْقِفِ العَظِيمِ، وَيَسْتَمِرَّ فِي ذَلِكَ، وَسَوَاءً دَعَـا رَاكِبًا أَوْ مَاشِيًا أَوْ وَاقِفًا أَوْ جَالِسًا أَوْ مُضْطَجِعًا، عَلَىٰ أَيِّ حَالٍ كَانَ، وَيَخْتَارُ الأَدْعِيَةَ الوَارِدَةَ وَالجَوَامِعَ؛ لِقَوْلِهِ ﷺ:«خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَــٰهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».*
■ وَيَسْتَمِرُّ فِي البَقَاءِ بِعَرَفَةَ وَالدُّعَاءِ إِلَىٰ غُرُوبِ الشَّمْسِ، *وَلَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْهَا قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَإِنِ انْصَرَفَ مِنْهَا قَبْلَ الغُرُوبِ، وَجَبَ عَلَيْهِ الرُّجُوعُ؛ لِيَبْقَىٰ فِيهَا إِلَى الغُرُوبِ، فَإِنْ لَمْ يَرْجِعْ وَجَبَ عَلَيْهِ دَمٌ، لِتَرْكِهِ الوَاجِبَ.*
*وَالـدَّمُ: ذَبْـحُ شَـاةٍ، يُوَزِّعُهَا عَلَى المَسَاكِينِ فِي الحَرَمِ، أَوْ سُبُع بَقَرَةٍ، أَوْ سُبُع بَدَنَةٍ.*
*■ وَوَقْتُ الوُقُوفِ: يَبْدَأُ بِزَوَالِ الشَّمْسِ يَوْمَ عَرَفَةَ عَلَى الصَّحِيحِ، وَيَسْتَمِرُّ إِلَىٰ طُلُوعِ الفَجْرِ لَيْلَةَ العَاشِرِ، فَمَنْ وَقَفَ نَهَارًا، وَجَبَ عَلَيْهِ البَقَاءُ إِلَى الغُرُوبِ، وَمَنْ وَقَفَ لَيْلًا، أَجْـزَأَهُ، وَلَوْ لَحْظَةً؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ:«مَنْ أَدْرَكَ عَـرَفَـاتٍ بِلَيْلٍ، فَقَدْ أَدْرَكَ الحَجَّ».*
*■ وَحُكْمُ الوُقُوفِ بِعَرَفَةَ: أَنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الـحَـجِّ، بَـلْ هُـوَ أَعْـظَـمُ أَرْكَانِ الـحَـجِّ، لِـقَـوْلِـهِ ﷺ:«الـحَـجُّ عَـرَفَـةُ» وَمَكَانُ الوُقُوفِ هُـوَ عَرَفَةُ بِكَامِلِ مَسَاحَتِهَا المُحَدَّدَةِ، فَمَنْ وَقَفَ خَارِجَهَا لَمْ يَصِحَّ وُقُوفُهُ.*
*وَفَّقَ اللهُ الجَمِيعَ لِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ مِنَ الأَعْمَالِ وَالأَقْوَالِ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.*
________
[ جــ: ١ صَــ: ٣٣٦ - ٣٣٧ ].
_
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
*( سِـلْـسِـلَـةُ تَـفْـسِـيـرِ الــقُــرْآنِ الـكَـرِيـمِ )*
*تَــفْـسِـيـرُ سُـــورَةِ:[البقرة] - مِـنْ تَفْسِيرِ الـعَـلَّامَـةِ: عبد الـرَّحـمـٰن السِّـعـدِيّ - رَحِـمَـهُ اللهُ تَـعَـالَـىٰ [ الــعَــدَد: ٤٠ ]
*وَهِــيَ مَـــدنية*
«{
أي : واذكروا ما جرى لكم مع موسى ، حين قتلتم قتيلا ، فادارأتم فيه ، أي : تدافعتم واختلفتم في قاتله ، حتى تفاقم الأمر بينكم وكاد - لولا تبيين الله لكم - يحدث بينكم شر كبير ، فقال لكم موسى في تبيين القاتل : اذبحوا بقرة ، وكان من الواجب المبادرة إلى امتثال أمره ، وعدم الاعتراض عليه ، ولكنهم أبوا إلا الاعتراض ، فقالوا : { أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا } فقال نبي الله : { أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ } فإن الجاهل هو الذي يتكلم بالكلام الذي لا فائدة فيه ، وهو الذي يستهزئ بالناس ، وأما العاقل فيرى أن من أكبر العيوب المزرية بالدين والعقل ، استهزاءه بمن هو آدمي مثله ، وإن كان قد فضل عليه ، فتفضيله يقتضي منه الشكر لربه ، والرحمة لعباده .
فلما قال لهم موسى ذلك ، علموا أن ذلك صدق فقالوا : { ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ }
أي : ما سنها ؟ { قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ } أي : كبيرة { وَلَا بِكْرٌ } أي : صغيرة { عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ أي:متوسطة بين السنين المذكورين سابقا،وهما الصغروالكبر• فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ } واتركوا التشديد والتعنت .
{ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا } أي : شديد { تَسُرُّ النَّاظِرِينَ } من حسنها .
{ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا } فلم نهتد إلى ما تريد { وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ } .
{ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ } أي : مذللة بالعمل ، { تُثِيرُ الْأَرْضَ } بالحراثة { وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ } أي : ليست بساقية ، { مُسَلَّمَةٌ } من العيوب أو من العمل { لَا شِيَةَ فِيهَا } أي : لا لون فيها غير لونها الموصوف المتقدم .
{ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ } أي : بالبيان الواضح ، وهذا من جهلهم ، وإلا فقد جاءهم بالحق أول مرة ، فلو أنهم اعترضوا أي : بقرة لحصل المقصود ، ولكنهم شددوا بكثرة الأسئلة فشدد الله عليهم ، ولو لم يقولوا " إن شاء الله " لم يهتدوا أيضا إليها ، { فَذَبَحُوهَا } أي : البقرة التي وصفت بتلك الصفات ، { وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ } بسبب التعنت الذي جرى منهم .
{
فلما ذبحوها ، قلنا لهم اضربوا القتيل ببعضها ، أي : بعضو منها ، إما بعضو معين ، أو أي عضو منها ، فليس في تعيينه فائدة ، فضربوه ببعضها فأحياه الله ، وأخرج ما كانوا يكتمون ، فأخبر بقاتله ، وكان في إحيائه وهم يشاهدون ما يدل على إحياء الله الموتى ، { لعلكم تعقلون } فتنزجرون عن ما يضركم .
{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ } أي : اشتدت وغلظت ، فلم تؤثر فيها الموعظة ، { مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ } أي : من بعد ما أنعم عليكم بالنعم العظيمة وأراكم الآيات ، ولم يكن ينبغي أن تقسو قلوبكم ، لأن ما شاهدتم ، مما يوجب رقة القلب وانقياده ، ثم وصف قسوتها بأنها { كَالْحِجَارَةِ } التي هي أشد قسوة من الحديد ، لأن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار ، ذاب بخلاف الأحجار .
وقوله : { أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } أي : إنها لا تقصر عن قساوة الأحجار ، وليست " أو " بمعنى " بل " ثم ذكر فضيلة الأحجار على قلوبهم ، فقال : { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } فبهذه الأمور فضلت قلوبكم . ثم توعدهم تعالى أشد الوعيد فقال : { وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } بل هو عالم بها حافظ لصغيرها وكبيرها ، وسيجازيكم على ذلك أتم الجزاء وأوفاه .
واعلم أن كثيرا من المفسرين رحمهم الله ، قد أكثروا في حشو تفاسيرهم من قصص بني إسرائيل ، ونزلوا عليها الآيات القرآنية ، وجعلوها تفسيرا لكتاب الله ، محتجين بقوله صلى الله عليه وسلم : " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج "
والذي أرى أنه وإن جاز نقل أحاديثهم على وجه تكون مفردة غير مقرونة ، ولا منزلة على كتاب الله ، فإنه لا يجوز جعلها تفسيرا لكتاب الله قطعا إذا لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن مرتبتها كما قال صلى الله عليه وسلم : " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم " فإذا كانت مرتبتها أن تكون مشكوكا فيها ، وكان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن القرآن يجب الإيمان به والقطع بألفاظه ومعانيه ، فلا
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٥٢ }
[٢٥]وعن أبي مَالِكٍ الْحَارِثِ بْنِ عَاصِم الأشْعريِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : « الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَان ، وَالْحَمْدُ للَّه تَمْلأَ الْميزانَ وسُبْحَانَ الله والحَمْدُ للَّه تَمْلآنِ أَوْ تَمْلأ مَا بَيْنَ السَّموَات وَالأَرْضِ وَالصَّلاَةِ نورٌ ، والصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ ، والْقُرْآنُ حُجَّةُ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ . كُلُّ النَّاس يَغْدُو، فَبِائِعٌ نَفْسَهُ فمُعْتِقُها ، أَوْ مُوبِقُهَا» رواه مسلم .[صحيح: أخرجه مسلم (٢٢٣)•
~~~
{ الشرح}
سبق لنا الكلام على الآيات التي ساقها المؤلف- رحمه الله -في الصبر وثوابه والحث عليه،ثم شرع - رحمه الله - في بيان الأحاديث الواردة في ذلك.فذكر حديث أبي مالك الأشعري رضي اللّه عنه أن الرسول ﷺقال:{سُبْحَانَ الله والحَمْدُ للَّه} الحديث إلى قوله:«وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ»فبين النبي ﷺفي هذا الحديث أن الصبر ضياء يعني أنه يضيئ للإنسان•يضيء له عندما تحتلك الظلمات وتشتد الكربات فإذا صبر فإن هذا الصبر يكون له ضياء يهديه إلى الحق•ولهذاذكر الله عزّ وجل أنه من جملة الأشياء التي يستعان بها فهو ضياء للإنسان في قلبه وضياء له في طريقه ومنهاجه وعمله لأنه كلما سار إلى الله عز وجل على طريق الصبر فإن الله تعالى يزيده هدى وضياء في قلبه ويبصره•أما بقية الحديث فقال عليه الصلاة والسلام:«الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَان»الطهور: يعني بذلك طهارة الإنسان•
شطر الإيمان:نصف الإيمان •وذلك لأن الإيمان تخلية وتحلية•يعني :
تبرؤا من الشرك والفسوق،تبرؤا من المشركين والفساق بحسب ما معهم من الفسق فهو تخل•وهذا هو الطهور أن يتطهر الإنسان طهارة حسية ومعنوية من كل ما فيه أذى، فلهذا جعله الرسول عليه الصلاه والسلام شطر الإيمان•قوله:«وَالْحَمْدُ للَّه تَمْلأَ الْميزانَ»ذكر ابن علان ما مختصره:أي هذه الجملة بخصوصها لأنها أفضل صيغ الحمد ولذا بدئ بها الكتاب العزيز•والْحَمْدُ للَّه:هو الثناء على الله بالجميل الاختياري والإذعان له والرضا بقضائه •والْميزانَ:المراد منه حقيقه:أي ما توزن به الأعمال،إما بأن تجسم الأعمال أو توزن صحائفها،فتطيش بالسيئة وتثقل بالحسنة•وهذه الكلمات كان لها هذا الثواب العظيم بحيث تملأ كفة الميزان مع سعتها،لأن معاني الباقيات الصالحات في ضمنها،لأن الثناء تارة يكون بإثبات الكمال،وتارة بنفي النقص،وتارة بالاعتراف بالعجز،وتارة بالتفرد بأعلى المراتب،والألف واللام في الحمد لاستغراق جنس المدح•والحمد مما علمناه وجهلناه،وإنما يستحق الإلهية من اتصف بذلك،فاندرج الجميع تحت«الْحَمْدُ للَّه»وقوله:«وسُبْحَانَ الله والحَمْدُ للَّه تَمْلآنِ أَوْقال تَمْلأ مَا بَيْنَ السَّموَات وَالأَرْضِ»شك من الراوي، والمعنى لا يختلف•أي: أن «سُبْحَانَ الله والحَمْدُ للَّه »تَمْلأ مَا بَيْنَ السَّموَات وَالأَرْضِ وذلك لأن هاتين الكلمتين مشتملتان على تنزيه الله من كل نقص في قوله«سُبْحَانَ الله»وعلى وصف الله بكل كمال في قوله:«والحَمْدُ للَّه»•فقد جمعت هاتان الكلمتان بين التخلية والتحلية كما يقولون•فالتسبيح: تنزيه الله عما لا يليق به في أسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه•فالله منزه عن كل عيب في أسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه،لا تجد في أسمائه اسما يشتمل على نقص أو على عيب ولهذا قال تعالى:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ}[الأعراف:١٨٠] فالله عز وجل له الوصف الأكمل الأعلى من جميع الوجوه،وله الكمال المنزه عن كل عيب في أفعاله كما قال الله:{وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ}[الدخان: ٣٨]فليس في خلق الله لعب ولهو وإنما هو خلق مبني على الحكمة•كذلك أحكامه لا تجد فيها عيبا ولا نقصا كما قال الله:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}[التين: ٨]وقال عز وجل:{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[المائدة: ٥٠]والله عز وجل يحمد على كل حال•وكان الرسول عليه الصلاة والسلام إذا أصابه ما يسربه قال:«الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات»وإذا أصابه سوى ذلك قال:«الحمدلله على كل حال» ثم إن هاهنا كلمة شاعت أخيراً عند كثير من الناس وهي قولهم:«الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه» هذا حمد ناقص!! لأن قولك على مكروه سواه تعبير يدل على قلة الصبر أو على الأقل على عدم كمال الصبر، وأنك كاره لهذا الشيء ولا ينبغي للإنسان أن يعبر هذا التعبير، بل ينبغي له أن يعبر بما كان الرسول ﷺ يعبر به فيقول: الحمدلله على كل حال، أو يقول: الحمدلله الذي لا يحمد على كل حال سواه•أما التعبير الأول فإنه تعبير واضح على مضادة ما أصابه من الله عز وجل، وأنه كاره له•وأنا لا أقول إن الإنسان لا يكره مما أصابه من البلاء بطبيعة الإنسان أن يكره ذلك لكن لا تعلن
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
أَذْكَارُ الصَّبَاحِ والمَسَاءِ - ((56))
1 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ ؛ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَنَا،
قَالَ : فَأَدْرَكْتُهُ،
فَقَالَ : (( قُلْ )) ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا،
ثُمَّ قَالَ : (( قُلْ )) ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ،
قَالَ : (( قُلْ )) ، فَقُلْتُ مَا أَقُولُ ،
قَالَ : (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ))
👈🏽 حسنه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم : (3575)
2 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ ﷺ : (( مَنْ قَالَ إِذَا أَمْسَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ تَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ ))
قَالَ : فَكَانَ أَهْلُنَا قَدْ تَعَلَّمُوهَا فَكَانُوا يَقُولُونَهَا، فَلُدِغَتْ جَارِيَةٌ مِنْهُمْ، فَلَمْ تَجِدْ لَهَا وَجَعًا .
📚 مسند أحمد - رقم : (7898)
👈🏽 وصححه الألباني في
📚 صحيح الترغيب - رقم : (652)
- حُمَةٌ : أَيْ سُمِّ مِنْ لَدْغَةِ عَقْرَبٍ وَنَحْوِهَا .
3 - كَانَ النَّبيُّ ﷺ إِذَا أَمْسَى قَالَ:(( أَمْسَيْنَا
وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،
رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَسُوءِ الْكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ، وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ ))
وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ : (( أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ
لِلَّهِ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2723)
4 - قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا رَسُولَ
اللَّهِ، مُرْنِي بِشَيْءٍ أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ ﷺ قُلِ : (( اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ قَالَ : قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ))
👈🏽 صححه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم : (3392)
وَشِرْكِهِ : أَيْ مَا يَدْعْو إلَيْهِ مِنَ الإشْرَاكِ بِاللهِ
5 - لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ، يَدَعُ هَؤُلَاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : (( اللَّهُمّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي ))
📚 مسند أحمد - رقم : (4785)
👈🏽 صححه الوادعي
- أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي : يَعْنِي الْخَسْفَ .
6 - قَالَ النَّبيُّ ﷺ سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ
تَقُولَ : (( اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ؛ فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ،
قَالَ : وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ))
📚 صحيح البخاري - رقم : (6306)
- لِلاسْتغْفارِ عدَّةُ صِغ مِنْهَا : أستَغْفِرُ الله ،
رَبُ اغْفِرْ لِي، غُفْرَانَكَ ، وأفْضَلُ أنوَاعِ
صِيَغِ الِاستِغفَارِ مَا وَرَدَ فِي هَذَا الْحَدِيث .
- أبوءُ : أي أعتَرِفُ .
--------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( ١٨ )*
________
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:
*بَـــــابٌ*
*فِي أَعْمَالِ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمِ عَرَفَةَ*
*■ إِنَّ الأَنْسَاكَ الَّتِي يُحْرِمُ بِهَا القَادِمُ عِنْدَمَا يَصِلُ إِلَى المِيقَاتِ ثَلَاثَةٌ:*
*الإِفْـــرَادُ:* وَهُوَ أَنْ يَنْوِيَ الإِحْرَامَ بِالحَجِّ فَقَطْ، وَيَبْقَىٰ عَلَىٰ إِحْرَامِهِ إِلَىٰ أَنْ يَرْمِيَ الجَمْرَةَ يَوْمَ العِيدِ، وَيَحْلِقَ رَأْسَهُ، وَيَطُوفَ طَوَافَ الإِفَاضَةِ، وَيَسْعَىٰ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَعَىٰ بَـعْـدَ طَوَافِ القُدُومِ.
*وَالــقِــرَانُ:* وَهُوَ أَنْ يَنْوِيَ الإِحْرَامَ بِالعُمْرَةِ وَالحَجِّ مَعًا مِنَ المِيقَاتِ، وَهَـذَا عَمَلُهُ كَعَمَلِ المُفْرِدِ؛ إِلَّا أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ هَدْيُ التَّمَتُّعِ.
*وَالــتَّـمَــتُّــعُ:* وَهُوَ أَنْ يُحْرِمَ بِالعُمْرَةِ مِنَ المِيقَاتِ، وَيَتَحَلَّلَ مِنْهَا إِذَا وَصَلَ إِلَىٰ مَكَّةَ بِأَدَاءِ أَعْمَالِهَا مِنْ طَوَافٍ وَسَعْيٍ وَحَلْقٍ (أَوْ تَقْصِيرٍ)، ثُمَّ يَتَحَلَّلُ مِنْ إِحْرَامِهِ، وَيَبْقَىٰ حَلَالًا إِلَىٰ أَنْ يُحْرِمَ بِالحَجِّ.
*■ وَأَفْضَلُ الأَنْسَاكِ هُوَ التَّمَتُّعُ؛ فَيُسْتَحَبُّ لِمَنْ أَحْرَمَ مُفْرِدًا أَوْ قَارِنًا وَلَمْ يَسُقِ الهَدْيَ أَنْ يُحَوِّلَ نُسُكَهُ إِلَى التَّمَتُّعِ، وَيَعْمَلَ عَمَلَ المُتَمَتِّعِ.*
*■ وَيُسْتَحَبُّ لِمُتَمَتِّعٍ أَوْ مُفْرِدٍ أَوْ قَارِنٍ، تَحَوَّلَ إِلَىٰ مُتَمَتِّعٍ وَحَلَّ مِنْ عُمْرَتِهِ، وَلِغَيْرِهِمْ مِنَ المُحِلِّينَ بِمَكَّةَ أَوْ قُرْبِهَا:* الإِحْرَامُ بِالحَجِّ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، وَهُوَ: اليَوْمُ الثَّامِن مِنْ ذِي الحِجَّةِ، لِقَوْلِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي صِفَةِ حَجِّ النَّبِيِّ ﷺ:(فَحَلَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَقَصَّرُوا، إِلَّا النَّبِيَّ ﷺ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ، تَوَجَّهُوا إِلَىٰ مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ).
*■ وَيُحْرِمُ بِالحَجِّ مِنْ مَكَانِهِ الَّذِي هُوَ نَازِلٌ فِيهِ، سَوَاءٌ كَانَ فِي مَكَّةَ، أَوْ خَارِجِهَا، أَوْ فِي مِنًى، وَلَا يَذْهَبُ بَعْدَ إِحْرَامِهِ فَيَطُوفَ بِالبَيْتِ.*
قَـالَ شَيْخُ الإِسْـلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ:(فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَحْرَمَ وَأَهَلَّ بِالحَجِّ، فَيَفْعَلُ كَمَا فَعَلَ عِنْدَ المِيقَاتِ، وَإِنْ شَاءَ أَحْرَمَ مِنْ مَكَّةَ، وَإِنْ شَاءَ مِنْ خَارِجِ مَكَّةَ، هَـذاَ هُـوَ الصَّوَابُ، وَأَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ إِنَّمَا أَحْرَمُوا كَمَا أَمَرَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ مِنَ البَطْحَاءِ، وَالسُّنَّةُ: أُنْ يُحْرِمَ مِنَ المَوْضِعِ الَّـذِي هُوَ نَازِلٌ فِيهِ، وَكَذَلِكَ المَكِّيُّ يُحْرِمُ مِنْ أَهْلِهِ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:«مَنْ كَانَ مَنْزِلُهَ دُونَ مَكَّةَ؛ فَمُهَلُّهُ مِنْ أَهْلِهِ، حَتَّىٰ أَهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْ مَكَّةَ») انْتَهَىٰ.
وقَالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ:(فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الخَمِيسِ ضُحَىً، تَوَجَّهَ (يَعنِي: النَّبِيُّ ﷺ) بِمَنْ مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ إِلَىٰ مِنًى، فَأَحْرَمَ بِالحَجِّ مَنْ كَانَ أَحَلَّ مِنْهُمْ مِنْ رِحَالِهِمْ، وَلَمْ يَدْخُلُوا إِلَى المَسْجِدِ فَأَحْرَمُوا مِنْهُ، بَلْ أَحْرَمُوا وَمَكَّـةُ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ) انْتَهَىٰ.
*■ وَبَعْدَ الإِحْرَامِ يَشْتَغِلُ بِالتَّلْبِيَةِ، فَيُلَبِّي عِنْدَ عَقْدِ الإِحْـرَامِ، يُلَبِّي بَعْدَ ذَلِكَ فِي فَتَرَاتٍ، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّلْبِيَةِ، إِلَىٰ أَنْ يَرْمِيَ جَمْرَةَ العَقَبَةِ يَوْمَ العِيدِ.*
■ ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَىٰ مِنًى مَنْ كَانَ بِمَكَّةَ مُحْرِمًا يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، وَالأَفْضَلُ: أَنْ يَكُونَ خُرُوجُهُ قَبْلَ الزَّوَالِ، فَيُصَلِّيَ بِهَا الظُّهْرَ وَبَقِيَّةَ الأَوْقَاتِ إِلَى الفَجْرِ، وَيَبِيتُ لَيْلَةَ التَّاسِعِ؛ لِقَوْلِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:(وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ (يَعنِي: إِلَىٰ مِنًى)، فَصَلَّىٰ بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّىٰ طَلَعَتِ الشَّمْسُ) *وَلَيْسَ ذَلِكَ وَاجِبًا بَلْ سُنَّةٌ، وَكَذَلِكَ الإِحْرَامُ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ لَيْسَ وَاجِبًا، فَلَوْ أَحْرَمَ بِالحَجِّ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ؛ جَـازَ ذَلِكَ.*
👈🏽 (( الأَذْكَـارَ وَالآدَابَ الـنَّـبَـويَّـة ))
الحُلُمُ المُفْزعُ - ((55))
1 - عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا يَكْرَهُهُ، فَلْيَنْفِثْ حِينَ يَسْتَيْقِظُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّهَا ؛ فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّهُ ))
📚 متفق عليه : (5747)
2 - عَنْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2262)
3 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2263)
4 - عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( الرُّؤْيَا مِنَ اللَّهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلْمًا يَكْرَهُهُ ؛ فَلْيَنْفُثْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ ))
📚 صحيح مسلم - رقم : (2261)
------------
/channel/AlSONa3
ــــــــــــــــــــــــ
/channel/mohamed8888888
تنشر أحاديث الصحيحين وغيرهما
{﷽}
{سلسة شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
{العدد ٥١ }
«ثم ذكر رحمه الله آخر آية ساقها وهي قوله{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}[ محمد: ٣١]لَنَبْلُوَنَّكُمْ: لنختبركم، فالابتلاء بمعنى الاختبار• يعني أن الله اختبر العباد في فرض الجهاد عليهم ليعلم من يصبر ومن لا يصبر ولهذا قال الله في آية أخرى:{ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ}[محمد: ٦:٤]•وقوله:{ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ}قد يتوهم بعض من قصر علمه أن الله سبحانه لا يعلم الشيء حتى يقع وهذا غير صحيح فالله يعلم الأشياء قبل وقوعها كما قال:{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[الحج: ٧٠]•ومن ادعى أن الله لا يعلم بالشيئ إلا بعد وقوعه فإنه مكذب لهذه الآية وأمثالها من الآيات الدالة على أن الله تعالى قد علم الأشياء قبل أن تقع!! لكن العلم الذي في هذه الآية {حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ}هو العلم الذي يترتب عليه الثواب أو العقاب، لأن علم الله بالشيئ قبل أن يكون لا يترتب عليه شيء من جهة فعل العبد لأن العبد لم يبل به حتى يتبين الأمر، فإذا اختبر به العبد حينئذ يتبين أنه استحق الثواب أو العقاب فيكون المراد بقوله:{حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ}أي: علماً يترتب عليه الجزاء،وقال بعض أهل العلم المراد بقوله {حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ}أي: علم ظهور، يعني حتى يظهر الشيء لأن علم الله بالشيئ قبل أن يكون، علم بأنه سيكون وعلمه بعد كونه علم بأنه كان وفرق بين العلمين!! ويظهر الفرق فيما لو قال لك شخص سوف أفعل كذا غدا فالآن حصل عندك علم بما أخبر به ولكن إذا فعله غدا صار عندك علم آخر أي: علم بأن الشيء الذي حدثك أنه سيفعله قد فعله فعلا،فهذان وجهان في تفسير قوله:« حَتَّىٰ نَعْلَمَ} وقوله:«الْمُجَاهِدِينَ» المجاهد هو الذي بذل جهده لإعلاء كلمة الله فيشمل المجاهد بعلمه والمجاهد بالسلام كلاهما مجاهد في سبيل الله•فالمجاهد بعلمه يتعلم العلم ويعلمه وينشره بين الناس ويجعل هذا وسيلة لتحكيم شريعة الله هذا مجاهد•والذي يحمل السلاح لمقاتلة الأعداء هو أيضاً مجاهد في سبيل الله إذا المقصود في الجهادين أن تكون كلمة الله هي العلياوقوله:«وَالصَّابِرِينَ}أي:الذين يصبرون على ما كلفوا فيه من الجهاد يحملونه ويقومون به وقوله:{ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}أي: نختبرها وتتبين لنا وتظهر لنا ظهورا يترتب عليه الثواب والعقاب. لما ذكر الله هذا الإبتلاء قال:« وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}
والخطاب للنبي
ﷺ ولكل من يبلغه هذا الخطاب يعني بشر يا محمد وبشر يا من يبلغه هذا الكلام الصابرين الذين يصبرون على هذه البلوى فلا يقابلونها بالتسخط وإنما يقابلونها بالصبر•وأكمل من ذلك أن يقابلونها بالرضا وأكمل من ذلك يقابلونها بالشكر كما مر علينا في مراتب التحمل في أقدار الله المؤلمة•وقوله:{ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ}إذا أصابتهم مصيبة اعترفوا لله عز وجل بعموم ملكه،وأنهم ملك لله،ولله أن يفعل في ملكه ما شاء،ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لإحدى بناته «فإن لله ما أخذ وله ما أبقى»،فأنت ملك لربك عز وجل يفعل بك ما يشاء حسب ما تقتضيه حكمته تبارك وتعالى. ثم قال:{ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}يعترفون بأنهم لابد أن يرجعوا إلى الله فيجازيهم،إن تسخطوا جازاهم على سخطهم وإن صبروا كما هو شأن هؤلاء القوم فإن الله يجازيهم على صبرهم على هذه المصائب،فيبتلي بالبلاء ويثيب الصابر عليه. قال الله عز وجل:{أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} أولئك يعني الصابرين،والصلوات جمع صلاة وهى ثناء الله عليهم في الملأ الأعلى عند الملائكة•وقوله:{ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}الذين هداهم الله عز وجل عند حلول المصائب فلم يتسخطوا ولكن صبروا على ما أصابهم•وفي هذه الآية دليل على أن صلاة الله عز وجل ليست هي رحمة بل هى أخص وأكمل وأفضل ومن فسرها من العلماء بأن الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الدعاء ومن الآدميين الاستغفار ،فإن هذا لا وجه له بل الصلاة غير الرحمة لأن الله عطف الرحمة على الصلوات والعطف يقتضي المغايرة ،ولأن العلماء مجمعون على أنك يجوز لك أن تقول لأي شخص من المؤمنين اللهم ارحم فلاناً•واختلفوا هل يجوز أن يصلي عليه أو لا يجوز على أقوال ثلاثة:فمنهم من أجازها مطلقاً، ومنهم من منعها مطلقاً،ومنهم من أجازها إذا كانت تبعاً•والصحيح أنها تجوز إذا كانت تبعاً كما في قوله:{اللهم صل على محمد وعلى ٱل محمد}أو لم تكن تبعاًولكن
مـاذا لـو عـادة معتذراً وعـيـنـاه تـفـيـض مـن الـدمـوع ..❤️🩹📞"
Читать полностью…•• أقتباسَات لمُحبين السّطر الواحِد 🫢♥️📜.
📮|| /channel/addlist/QcCfcwKNodkxNzY0
سارع بالإشتراك في هذهِ القنوات ، هذهِ فرصة لك📩♥️.
*كان سيدنا رسول الله ﷺ إذا عصفت الريح يقول:*
*«اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ».*