🌐 الموقع الرسمي 🌐 http://rwayatsudan.blogspot.com طريقك نحو حب القراءة 🍂 • PDF @PDFSD •للتواصل | •فريق العمل | @RwayatSdbot 📨 •قناتي الثانية | @pllli 💋 •قناتي المفضلة | @pandasd 💟 •كباشية | @pllii💌 •فهرس الروايات | @uiiiio 📙
"ونعوذ بك من التدين السطحي، وتوهم الإلتزام، والظن بأنا مُهتدون."
# منقول.^
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
في ظلمة القبر ووحشته مافي لانور ولا زول يونسك ،، مافي صحبتك الدائما كنت بتتكلمي معاها عن علانة وفلانه مافي حاجه بس في.
فراغ
ألم
وحدة
وخوف من المستقبل
ودا هيكون شعورك أول ماتخشي القبر ويا بختوا العرف أنو مصيروا الجنة والله يجعلنا من أصحابها ويبعدنا عن النار ((أعوذ بالله من عذاب النار)) ،، بس في فئة مابتكون عارفة مصيرها اتخيلوا معاي أنو في ناس حسناتهم وسيئاتهم متساوية بتعرفوا مصيرهم شنو ؟.
ديل مصيرهم مجهول ما بيخشوا النار ولا الجنة ديل بينتظروا لحد ما كل الناس يتحاسبوا وبعديها يجي دورهم ،، اتخيلوا تشوفوا فرحة الداخلين الجنة ،، وعذاب الداخلين النار لحد مايجي دورهم كمية الخوف والتوتر عشان يعرفوا مصيرهم ،، زينا لما الأستاذة توزع لينا ورق الإمتحانات وهو ما مرتب بس ياهو نفس الشعور وأشد .
القبر مظلم موحش لا ونيس ولا حاجه قاعدة براك صحباتك الوعدوك أنو يذكروك نسوك أهلك كملوا حياتهم الدنيا مااشة وأنتي هنا خايفة من المجهول ،، فكرتي نفسك خلاص عملتي العليك نسيتي أيام الشتاء لما ماكنت بتصحي تصلي الفجر عشان الجو بارد ولا أيام الصيام مابتقومي عشان ماعندك حيل ووووو..... في الوقت المابتصحي في الفجر في وحدي تانية قامت الليل وصلت الفجر وفي لحظة وأنتي بتتصفحي الفيس في وحدي حفظة القرآن الكريم كلهم لقوا الونيس الهيونسهم في القبر سواء من صلاة ولاقرآن ولا أذكار وأنتي أقعدي وحيدة في قبرك.
الوقت لسه ماراح ماتقولوا هتبدوا بكرة لأنو الزول ماعارف هيموت متين.
{ كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۖ ثُمَّ إِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ. }
اللهم أرحمنا وأرحم المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ،، اللهم أرزقنا حسن الخاتمة ودخول الفردوس من دون سابق عذاب ولا حساب .
واستغفِرُ اللّٰه لي ولكم.^
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ^
حلقة ظابطه مع كاتب رواية زهرة اليتيم البيضاء ومؤسس منصة ضفاف الثقافيه.
حلقة بتهم اي زول كاتب واي عايز يبدأ يكتب
اليوم، أمارس المرونة قهرًا، غدًا أمارسها، طبعًا، اليوم أجبر نفسي على الأشياء، غدًا تكون الأشياء أنا، اليوم أتألم، غدًا، أتألم، بشكل أفضل.
Читать полностью…"إنني أحاول ألّا أسمح لأسوأ ما بداخلي أن يخرج،
أكافح لأتعامل مع الجميع بكوني أنا، لا هم."🤍
"أنا لست سعيداً ولست حزيناً ،انا فقط فارغ
لأنني فعلت كل ما بوسعي وما زلت غير جيد
بما فيه الكفاية".
الحب الحقيقي بيزور الانسان في العمر مرة واحدة بس،
مرة واحدة بس بيجي فيها شخص على مقاس احلامك، جنانك، طرقعتك، حنيتك، عصبيتك، هدوءك.
على مقاسك حتى في النفس اللي بتتنفسه،
الحياة معاه بتحلو، بيبقى ليها طعم وشكل مختلف،
الشخص دا لو ماكنش لك فيه نصيب، بتعيش وتعرف وتحب ألف مرة، بس بيفضل هو له مكانه جوا قلبك محدش بياخدها أو يوصلها.
إن الحب دا يفضل جوا قلبك،
مش خيانة أو غدر، بالعكس دا وفاء لقصة ماكملتش،
وما يمنعش ابدا احترامك لأي قصة تانية عايش فيها.
ممكن الإنسان اللي حب بالشكل دا ، وماكنش له نصيب، يكون احن الناس في حياته ، ع اهله، زوحته، أصحابه.
الحب بيحلي الإنسان يرق. 🙏♥️
يا جماعَة يدِّي براها الكتبت البارت المُؤسف دا معليش😔👍
تفاعُلكم!! 🥳🩶🩶🩶
عقدَت حاجبيهَا وحاولت القفزَ للحاقِ بهِ، ولكنّهُ كان أطولَ من قامتهَا بكثير، وقفَت الأخرى تضحكُ وتُشجِّعها على التقاطهِ، بينمَا جعلَ هُو يتبادلُ حملهُ بينَ يديهِ حتّى يُرهقها، ولكن للأسف!
هُو يعلمُ إرادتها العنِيدة، لم تكد تتوقَّفُ حتَّى حاولت التسلُّق عليهِ، كانَ الضحكُ يغمرُ محياهُ حِينها، أمسكَ بيدهَا ونظرَ إلى عينيهَا بسُرعةٍ نظرةً أربكَت عزيمتهَا، ثُمَّ جعلَها تدورُ حولَ نفسها تحت ذراعهِ بحركةٍ طفيفة، قالَ بمُشاكسَةٍ وهُو يرمقُ تعابيرهَا المُتفاجئة:
"حاولِي ألقطيها تانِي."
وجدهَا تقفُ خلفَ ظهرِ صدِيقتها وتُقلِّبُ عينيهَا بسخف:
"طير ياخ."
"هِينار" وعينيهَا تدمعُ من الضحك:
"ياخ أنتِ عويرة؟ كان تضربيهُ بأيّ حاجة وتشيلِيها."
"ناجِد" بغيظ:
"هِينار أنا أخُوك ولا هِي؟"
"هِي أختِي وحبيبتِي."
لثمَت "لِيلاس" خدّها وضمَّتها بحُب:
"واااا.. يلَّا شُوف ليك أخت تانيَة."
حدّجهما بنظرةِ غيظٍ وغادرَ وفِي معيِّتهِ الطبقُ الذِي أقسمَ أنّهُ لن يُعيدهُ إليهَا، ولكنّهُ أحسَّ بلذّةٍ انتصارٍ خفيَّة، وأحسَّت هِي بشعُورٍ مرحٍ يسرِي فِي داخلها على عكسِ الغضبِ الذِي كانت تُظهرهُ ...
•• باك - Back ••
أغمضَ عينيهِ وأدارهمَا بعيدًا عن الطبق، هذهِ الذكرى لا تجعلهُ يتألَّمُ فحسب، بل جعلتهُ يشعرُ بالحنينِ لأختهِ، كمَّ ودّ لو كانت هُنا، حتَّى يتقاسمَ معهَا عناءَ هذا الشعُور، اتّجهَ إلى غُرفتهَا وجلسَ فِي سريرها، يحتضنُ وسادتهَا ويُقبِّلها، ويرفعُ رأسهُ إلى السقفِ مُستنجدًا باللهِ من شعُور السوء الذِي اعتراهُ فِي تلك اللحظَة ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• صباحُ اليوم التالِي ••
•• منزلُ آل صِدقي ••
خرجَت أخيرًا من حوضِ الاستحمام الذِي أفرغت بهِ كُلّ طاقتها السلبيَّة، ارتدت فُستانًا منزليًّا مُريحٌ وخفِيف، لفَّت شعرهَا المُبتلّ بالماء بمنشفتهَا البيضَاء الصغِيرة وجلست أمامَ المرآة لتضع طبقةً من قناعِ الوجهِ الشفَّاف وتدهنَ القليل من مُرطّب الجسد و "الڤازلين".. قامت إلى خارج غُرفتها حينمَا فرغت من ساعة العنايةِ الخاصَّةِ بها، اتّجهت إلى رُكنِ الصلاة الذي تجلسُ عندهُ والدتها وتُحدّق فِي السقف بشرُود، اقتربَت منهَا ووضعَت فكّها الأسفَل على كتفهَا بخفَّة:
"صباح الخير لأحلى أُم فِي الدُنيا."
ابتسمَت الأُخرى:
"صباح النُور لأحلَى لِيلو."
"أممم.. عاوزَة أتكلَّم معاك فِي شيء."
"قُولِي يا ماما."
"أمممم..."
زفَرت وهِي تبتعدُ عنها لتجلسَ أمامَها:
"ماما.. أنا مُوافقة على الزواج من قُصي"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• منزلُ آل صلاح ••
وكأنَّ الغُرفة اُفرغت من الأوكسجين!!
الهواءُ لا يمرُّ من حنجرتها بالكاد، أطرافها ترتجفُ بحركةٍ مُفرطَةٍ ومُضطربة، أعينهَا الآن مُصابةٌ بالخريف، ذابلة، حزِينة، ووجههَا لا تكادُ تنبتُ فيهِ تعابيرٌ أخرى غير الحُزن، قامت إلى الخزانةِ الخاصَّةِ بها لتُفرغ محتوياتها فِي حقيبةِ الملابس الخاصّةِ بها.. وقبل ذلك قامَت بإرسالِ رسالةٍ إلى المُسمَّى بزوجها حتَّى تُخطرهُ عن مُغادرتها للمنزل، لقد طفحَ الكيل، كم ليلة باردَة وخاويَة ستعيشهَا بعد مثل الليلةِ الماضيَة؟ كم من الألمِ ستتكبَّدهُ بعد؟
تحتاجُ إلى استجماعِ قواها من جدِيد لتُواجه بهِ هجمات هذا العالمِ البغِيض، أهلكهَا التفكيرُ فِي الأمر، والحُزن المُنصبّ فِي سرابِ اللاشيء، حمَلت الحقيبةُ فِي يدهَا وهمَّت بالمُغادرةِ أخيرًا، استوقفهَا صوتُ والدِ زوجها:
"لوين يا.. بت صُباحِي؟"
التفتت إليهِ بانزعاج:
"بيت أهلِي."
"من أوّل يومِين عرس وأنتِ ماشة بيت أهلك؟.. دايرة تجيبي السُمعة؟"
"هِينار" بتهكُّم:
"مُش لمَّا يكُون اسمهُ عرس أوَّل؟.. دا خراب ودمَار."
عقدَ حاجبيهِ:
"دا كلام شنُو البتقُولِي فيهُ دا؟"
"يُفضَّل تسأل ولدك.. أو اسألوا نفسكم عُمومًا، عن إذنك."
ذهَبت وتركت الأفكارَ خلفها تتشرنقُ حولَ عقلهِ بصخب، ماذا حدث فِي هذهِ الليلةِ الصغِيرة التِي فقد فِيها وعيهُ؟ أينَ اختفَى ابنهُ وزوجتهُ فجأةً؟ وما الذي جعلَ الأخِيرة تتحدّثُ بهذا الأسلوبِ معهُ؟ أيُعقلُ أنّ المستُور قد انكشف؟ عدَّل ربطةَ عُنقهِ وسحبَ هاتفهُ ليُجري مُحاولاتِ اتّصالٍ عديدة بابنهِ وزوجتهِ ...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
••مالِيزيا - العاصمَة كُوالالمبُور ••
•• المشفَى ••
مدّت إليهِ بقطعةٍ من "الكيك" الذِي صنعتهُ اليوم، وأطعمت منهُ جميعَ زُملاءها ومرضاهَا، كان شهيًّا للدرجةِ التِي لا تُقاوم، مذاقهُ يسرِي سريان السعادةِ داخل المعدَة، التقمها لُقمةً واحدَة ونظرَ إليها بتفاجُؤ:
"حضرة الدكتُورة عاملَة الكيك دا؟"
ابتسمَت واومأت:
"رأيك؟"
"حَ أبقى طمَّاع وأقُول ليك عايز قطعَة تانيَة."
"تؤ مافِي.. حَ تأكُل سلطَة."
"تانِي؟"
صباح الخير ي شباب
فاتح لايف استريم فيه قران كريم ح احاول اخليه فاتح 24 ساعة طول الوقت بقدر ما بقدر اديكم الرابط بتاع القناة؟
الفترة دي كل الواحد محتاجها تعدي
محتاج تعدي بكل امان بكل طمانينة بكل سلام وبس والله
حكومة مصر بنديكم نص ساعة تفكو
المصباح، ولا بنرسل ليكم جيش اوله
شندي، واخره فيصل!.
"اليوم كُنت على وشك الإنفصال عن صديقة حياتي لولا محاولة أخيرة مني كبحتُ فيها كل كبريائي و ذهبت على مضض و سألتها ببساطة :- في شنو مالك؟
م كنت بتوقع سوى ردود باردة تخليني ألعن نفسي لمدةِ سنتين من اليوم ؛ بصراحة م أتوقعت شئ سوى الخِذلان.
إنفجرت باكية كانه م حصل قبل كدة و بقت متسرعه في الكلام و هي بتلتقط أنفاسها وتوريني بالضبط "في شنو"
ورتني عن المرت بيهوخلال الأيام الأخيرة و عن الأصابها و عن غيابي و عن غضبها الشديد مني، ورتني أني بعيدة و أني مُخطئة في كذا و كذا و كذا...
م كنت ب سمعها وبس؛ وم كنت بسمع الكلمات ولكن كُنت شايفة دموعها و أسمع قلبها يشكو مني و أنا ال جئت بظنوني و خيالاتي عشان القي عليها اللوم، كيف إنقلبت الموازين؟
-في الحقيقة لم تنقلب، لم تكن هناك موازين من الأساس، لم يكن هناك شئ سوى ظنوني فقط و زاوية رؤيتي.
لما انتهت من الكلام و بقت ترجف من البكاء م لقتني إلا و أنا أضمهُا و أبكي معهاو أعتذر م سمعت لومها و لا عرفت اعتذر عن شنو بالضبط أعلى ما جئت لأجله أم على ما جعلتها تشعر به؟
نسيت عتابي و أسبابي و كل شئ و م أتذكرت غيرها "
أنا هسي بفكر في كان حصل شنو لو م مشيت ، ماذا لو ظل الكبرياء سيد الموقف و إعتبرتُ نفسي صاحبة الحق في كل شئ؟
كنا حنتلاقي بعد وقت ما و يسلم كل واحد سلام بارداً و يمشي و كأنه ماف بيننا عهد و عمر أو حتى لم نلقِ السلام و تظاهرنا بالتجاهل، كانت صداقتنا و أيامنا الخضراء و ذكرياتنا اللامُنتهية ح تضيع تحت غطاء الكبرياء، كان كل شئ على وشك الإنتهاء لولا كلمتين "مالك في شنو؟"
-لو أنها خذلتني من البدايةِ و شفتها في اليوم التاني م كنت ح أشعر بشئ سوى أني راضية لأني تمسكت للنهاية، لكن لو م جاذفت و مشيت من الأساس كان حينتهي الأمر و كنت ح افضل أظن أن شيئ جميل قد فاتني.
- لا تتركوا الناس من غير أسباب واضحه لا أحد في الدنيا يستحق أن ينام و هو يشعر أنه لم يكُن كافياً، أنه تُرِك بلا أسباب و هو لا يعلم "ماذا حدث؟"
أسير على نفس الطرقات بدون خطواتك بجواري، اسمع موسيقانا المفضله كلحن حزين يواسيني، انت كاذب سخيف لأنك قطعت وعداً بالبقاء وكنت أول الراحلين، والان انا أسير بألم في قلبي أريد رميه على قارعة الطريق، الفراغ يبتلعني ولست هنا لتنتشلني.
لست هنا لأخبرك
وهذا هو الحزن الأكبر
#غرام
أمس كُنت عايزة أنزّلهُ لقيت التلفون قفل والكهرباء قاطعَة.. عوارض😭☑️.
التفاعُل🖤🤭.
بدأت بكوب شاي لأغوص في فلسفة الكون، كيف إننا تذوب في مسارات الحياة تماما ك حبات السكر، كيف اننا في أسوء الظروف قادرين على التأقلم كما تمتزج حبات الشاي بالماء المغلي ليمنح المتذوق هذا الطعم البهي اللازع، كيف أن لكل منا حكياة مختلفة تماما ك نكهات الشاي المختلفة وكل منا يعطي لحياته نكهة.
ومع آخر رشفة تنتهي الحكاية التي ربما لم تعجبك لتبدأ بأخرى في كوب اخر بعنوان اخر وتستمر الحياة.
#غرام.
كُنت قايل طول فُراقك يمحو ريدك من زماني..
Читать полностью…يارب لا ترفع عني سترك ولا تنسيني ذكرك،ولا تجعلني من القوم الغافلين .
Читать полностью…أنيرُوا قناتهَا.. كاتبةٌ بطعمِ السُكّر♡!!)
Читать полностью…الصفعة لونها بنفسجي 💜
✍ أديبة بورجيЧитать полностью…
لو معماري، مهندس مدني،
ميكانيكا أو حتى طالب 👷♂️📐
وكنت بتشتغل بـ Revit، AutoCAD،
أو 3ds Max؟
📌 نحن وفرنا ليك تفعيل مضمون وسريع
لأقوى برامج أوتوديسك:
🔥 البرامج المتوفرة:
Revit – للتصميم المعماري وBIM
AutoCAD – للرسم الهندسي والتنفيذي
Civil 3D – لتصميم المواقع والطرق
3ds Max – للرندرة والأنيميشن
Navisworks – لتنسيق المشاريع ومراجعة
التصاميم
وأكثر من كدا ✨
💥 العرض الخاص للطلاب!
خصم مميز عند إثبات الهوية الجامعية 🎓
✅ تفعيل مضمون وسريع
✅ دعم فني لو احتجت أي مساعدة
✅ بدون كراك وبدون مشاكل تحديث
والعرررض❤️:
اكود لافندر تخفيض.
انت وصاحبك تخفيض
اكتر من برنامج في تخفيض.
وللطلبه..
وحديثي التخرج في تخفيض برضو.
📩 راسلنا الآن وخلي شغلك يكون بروفيشنال
من أول يوم!
🔖 HA Store –.
كل أدواتك الرقمية في مكان واحد.
@esraa24bot.
"ورابع وعاشِر.. التغذيَة الكُويّسة مُهمَّة جدًّا لمرحلتك دِي."
بنبرةٍ مرحَة:
"يا دكتُورة لو سمحتِ أنا طالِب إيدك.. كيف مُمكن إنسان يفوِّت عليهُ حاجات لذيذة زي دِي؟"
حاولَت جاهدَةً إخفاء ابتسامتهَا وقلَّبت عينيها بملل:
"شكلك عُمرك ما حَ تكُون جادِّي يا جِياد. "
"يمكن يا د. آن"
أردفَ وهُو يُطالعُ الجدارَ الأبيضَ من حولهِ:
"حاسِّي بنشاط غرِيب، ومافِي تعب."
"الحمدلله، أطمّنك مُؤشِّراتك الصحيَّة بدأت تتحسّن كتير."
"الفضل بيرجع ليكِ بعد الله يا دكتُورة."
"كُلّ الفضلِ لله، عن إذنك."
خرجَت سريعًا ولكنَّها كانت تحملُ معهَا طاقةً بحجمِ تلك الغُرفة، بدأت تعتادُ وجُوده، مزاحهُ، خفّتهُ وأدبهُ عند الحديث، وهذا ليسَ مُؤشِّرًا جيِّدًا أيضًا، زالت ابتسامتهَا عندمَا رنَّ هاتفهَا، فتوارت عن مرأى النَّاس لتستجِيب للمُكالمةِ، ويترامَى إلى مسامعهَا صوتهُ الأجشُّ:
"تُك تِيك، مرتِي البحبَّها قريبًا."
أغمضَت عينيهَا لتكبحَ جماحَ غضبها:
"أوَّاب، أنا فِي المُستشفى ما تحاوِل تستفزَّنِي."
"أستفزِّك؟.. لأ أنتِ لسَّة ما عرفتِ استفزاز يا آن."
"عارِف إنَّك حَ تندم على أيِّ حرف قُلتهُ؟"
"أدخلِي الواتس، وشُوفِي الفيديو."
أردفَ بنبرةٍ ضاغنَة:
"وخمسَة دقائق، ألقاكِ فِي المكانَ المطلُوب، ما حَ أفسِّر أكتر"...
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
•• السُودان ••
اقتربَ من منزلِ عمِّهِ ومنزلُ زوجتهِ الأُولى، لقد طفحَ كيلًا من مُراقبتهَا من على بُعد، طرقَ الباب مرَّةً، ومرَّتينِ حتَّى فتحت الباب، انقضَّ على عُنقها خنقًا وحاصرهَا مع الحائط، قالَ وعينيهِ تقدحُ الشرار:
"ليه كلَّمتِ هِينار؟."
ارتجَّ جسدهَا بذُعرٍ وهِي تُقاومهُ وتنطقُ بصعُوبةٍ بالغَة:
"مُعِيد.. فك فكَّنِي."
"مُعِيد" بنفادِ صبر:
"عِكرمة وين يا لمِيس؟"
سحبَ يدهُ منها عندمَا أحسَّ أنَّ لون وجهها بدأ يتغيّر.. سعلت بقوَّةٍ بينمَا صرخ هُو:
"بتكلَّم معاكِ وين عِكرمة؟؟"
تحسّست جِيدهَا بألم ونظرت إليهِ بعينينِ دامعتينِ قائلةً:
"ما بعرف."
"مُعِيد" بحنقٍ شديد:
"لا شكلهُ حَ تخلِّيني أفقد أعصابِي أنتِ التانيَة."
أردفَ وهُو يضربُ الحائط:
"عِكرمة وين يا لمِيس؟؟؟ للمرَّة الأخِيرة بسألك. "
"ولو قُلت ليك ما حَ أجاوبك، حَ تعمل شنُو؟"
أردفَت والدمُوع تتأرجحُ فِي مآقيها:
"حَ تطلع برُوحِي مثلًا زي ما أنت بتقُول؟"
"يعنِي ما حَ تتكلَّمِي؟"
"أبدًا."
"تمام، لمَّا تشُوفِي حَ أعمل فيكِ شنُو."
خرجَ من المنزلِ سريعًا وتركها تُحاول الاتَّزان فِي الوقُوف، والعودةَ إلى الغُرفة...
"بعد مرُورِ ساعَة"
جلسَت أمام شاشةِ التلفاز، وكُلّ حواسها مشغولةٌ بالتفكِير والخوف، لقد كانت جريئةً للدرجةِ التِي لا تعلمُ عواقبهَا، بالتأكيدِ لن يُمرِّر لها فعلتها تلك، بل كما اعتادتهُ، ستكُون ردَّة فعلهِ قاسيةٌ جدًّا، ما إن أغمضَت عينيهَا لتطردَ الأفكارَ القاتلة تلك من بالهَا، حتَّى رنَّ هاتفها بغتةً، فأسرعَت بالردِّ عليهِ دُون الاطّلاع على هويَّة المُتّصِل، ليتناهَى صوتهُ إلى مسامعهَا:
"قاعدة ومُستكِينة؟"
نظرت إلى الشاشة بعد إبعادها عن أذنهَا، لتردّ بعدها بارتجافٍ:
"مُعِيد عايز شنُو؟"
"هيف.. صاحبتك الكانت معاكِ قبيل وطلعت منِّك، ساكنَة فِي(...)"
"لمِيس" باضطرابٍ شديد:
"ه هيف مالهَا يا مُعِيد؟"
"تعالِي ودِّعِي جُثّتها، لأنّها رحلت."
أردفَ وهُو يصكُّ على أسنانهِ:
"عشان تانِي ما تلعبِي بهفوات الشيطان!!"...
•
•
•
يُتّبع...
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.
غيُوم زرقاء
الفصل الثانِي والعشرُون {22}
بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}
صلِّ على النبي ﷺ
•
•
•
ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ
(أمَّا الليل؛ فهُو مشيمةُ الذكريات
وملامحُنا غذاءٌ، وأثرُ خطوتها الأولى فِينا الارتجافات.)
•• منزلُ آل صُباحِي ••
دلفَ أخيرًا إلى غُرفتهِ المُظلمَة، المغمورةِ بالبرُودة، والهدُوء، كلماتهَا الأخيرَة غليظةُ الصدى على أذنهِ...
(لأ معلِيش، نحن العليهُ دا ذاتهُ بتمنَّى يختفِي...)
(استصغرتنِي قدَّام نفسِي وخلِّيتنِي أحس بجُرح فِي كرامتِي ومشاعرِي...)
(مُستحِيل أقبل إنّهُ يكُون فِي راجِل أنانِي زيَّك يا ناجِد فِي حياتِي...)
لم يفعَل شيئًا، سوى أنّهُ جلسَ على طرفِ الأرِيكة، وابتسمَ بتهكُّمٍ على سذاجتهِ واندفاعهِ، ماذا فعَل؟
اعترَف، هكذا ونسيَ نفضَ الغُبار عن الذِي تركهُ خلفهُ قبل سنوات، بالتأكِيد سترفضهُ دُون شك، يالهُ من ساذج!
عليهِ الآن ألَّا يُمثِّل دورَ الضحيَّةِ، ولكِن، ماذا يفعلُ بهذا الصراع الذي اندلعَ بينَ قلبهِ وعقلهِ فجأة؟
عقلهُ يُخبرهُ أنّهُ لا يجبُ أن يكُون أنانيًّا، وقلبهُ يشِي لهُ بألَّا يستسلم، ويسعى إليها كـحُلمٍ بلغَ ذروةَ الرغبة لديهِ، كلماتهَا لم تكُن مُجرَّد كلمات، كانت شرارًا لحربٍ لا تدرِي عنها شيئًا.. الآن هُو يتسائل، كيف أُغشي على بصيرتهِ وتجاهَل شعورهُ نحوهَا؟ بل وتركَ التيَّار يسحبهُ للقاعِ الأسفل.. "نُوف" كانت خطيئةً مُخدّرة، والآن زالَ التخدير.. وانقشعَ السراب، قامَ إلى خزانتهِ ليسحبَ منامةً تُناسبُ الليلَة المُثقلة، فإذا بعينيهِ تقعانِ على طبقٍ أبيضَ صغيرٍ من البلاستيك، لا يُخالط نقاءهُ سوى خدوشٍ صغِيرة، كانَ يُرافقهُ فِي جميع مراحِل عُمره، ابتداءً من طفُولتهِ، مُراهقتهِ، وحتَّى شبابهِ الآن!...
•• فلاش باك - Flash back ••
••الطفُولة النقيّة ••
انقشعَت الغيُوم عن السماء، كانقشاعِ البتلَّات عن غُددِ الرحيقِ السعيدةِ فِي الربيع، لفَّت الشمسُ وشائجهَا حولَ الأرضِ بدفءٍ وحُب، تعلُو الهُتافات من مآذنِ المساجدِ والساحاتِ جميعهَا:
"اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله، اللهُ أكبر وللهِ الحمد."
اليوم عيدٌ، شعيرةٌ يجتمعُ فِيها حُبّ الربِّ وصفاء القلب، يتعانقُ الأطفال والكبار وتنتشرُ فيهِ المحبّة.. خرجَ من صفُوف الصبيةِ عقب الصلاة وعينيهِ تجولُ حولَ الشراراتِ المُتطايرة من على بُعدٍ من ميدانِ الصلاة، الألعابُ الناريَّة لا تتوقّفُ اليوم، اقتربَ من أبيهِ فِي الصفُوفِ الأماميَّةٌ وهمسَ لهُ:
"أنا راجِع البيت."
اومأ والدهُ كـإشارةٍ لهُ بالانصراف، فأسرعَ فِي لهفةٍ إلى المنزلِ.. دلفَ بحماسٍ وهُو يُحدّقُ بالمكانِ، رائحةُ البخُورِ تحتضنُ أنفاسهُ، اقتربَ من شقيقتهِ ووالدتهِ الجالستينِ على الأريكَةِ ويدهنانِ من كريمِ الجسمِ الخاصِّ بهما، اقتربَ وقبَّل جبينَ أمَّهِ:
"كُلّ عام وأنتِ بخير يا ستّهُم."
لتستقبلهُ بالأحضانِ والدعواتِ النديّةِ الطاهِرة، أخيرًا التفت إلى شقيقتهِ التِي امتلأ محياها بابتسامةٍ مُتوهِّجة ونقيَّة، طالعَ فُستانهَا الورديَّ وشرائطِ شعرها الرقيقةِ، حتّى تفاصِيلها جمِيعها تشعُّ بالحُبّ والحنّيَّة، أخذهَا إلى أحضانهِ وقبَّل رأسهَا وخدّها قائلًا:
"كُل عام وأنتِ بخير يا حُلوة."
"وأنت بخير يا أحلى ناجِد."
"تجِي نلعب؟"
"راويَة" وهِي تنظرُ إليهمَا بسخف:
"تلعبُوا ولا تخرِّبُوا؟.. نحن ماشيين للجيران خلُّوكم نُضاف."
"هِينار" ببراءة:
"مامَا بليييز، عاوزة ألعب معاهُ دُور واحِد وبعدِين حَ تجيني لِيلاس."
"أنا ماشة لـ أُم لِيلاس.. ما حَ تمشي؟"
"بنلحقك أنا وهِي مع بابَا."
"بطريقتكم.. لكِن الوسخ لأ."
"هِينار" و"ناجِد" بصوتٍ واحِد:
"يييييي."
انطلقَا إلى الخارج بحماسٍ مُشتعلٍ وخطواتٍ سريعَة، ولكِن استوقفهمَا صوتُ اصطدامِ شيء طائرٍ مع رأسِ "ناجِد" الذِي وقفَ وهُو يتحسّسُ رأسهُ بغيظٍ:
"ياخ..."
قطعَ عبارتهُ عندمَا رآهَا تقتربُ منهمَا، بِفُستانٍ أحمرَ يُماثل فُستان شقيقتهِ، وخُصلاتِ شعرٍ تُداعب وجنتيهَا الناعمتينِ بشغف، شريطةٌ حمراء تنتصفُ ذؤابة شعرهَا الخلفيَّة وأساورَ فضيّة تُعانق معصمها الصغِير بدلال، عانقَت صدِيقتها بمحبّةِ العالمِ جميعهِ وهِي تُهنِّئها بحيويَّةٍ غامرَة، أخيرًا انفصلت عنهَا ونظرت إليهِ:
"آسفَة ما قاصدَة."
هزّ رأسهُ:
"ما مُشكلة.. دا وزن طبق؟"
"آي."
"ما مُعلِّمة فيهُ."
قلَّبت بُؤبؤيهَا بملل:
"خلاص تمام.. أدِّيني الطبق."
"تُؤ.. ما نصيبك."
ارتفعَ حاجبهَا:
"الله؟"
رفعَ يدهُ عنهما إلى الأعلى وهُو يُمسك بالطبق:
"أمسكيهُ لو بتقدرِي."
فجاءة بجيك الحنين لفترة من حياتك كان مل شي فيها ذهبي
الدنيا بسيطة ورايقة وم شايل هم لاي شي ولا فارق معاك شي ولا كان ف هموم كانت الدنيا سالكة ع الاخر
بتنون وتصحي ولا كانه ف شي
تقريبا ده نعيم الجهل اللي بتكلمه عنه
ماذا لو أنك حزين، ومع ذلك متفائل
وحيد، وتأنس بصحبتك
ساكن، ومع ذلك تترقب وتخطط
وماذا لو أنك مرتبك، وتواصل المحاولة
قلق، وتتعلم الصبر
متسائل، ورغم غياب الأجوبة، مطمئن
وماذا لو أنك متشكك، وتختار أن تثق
خائف، ومع ذلك تنهض وتواجه
ضائع، وتؤمن - رغم التيه - أن الطريق هو المعنى!
كنا ننتظر حكومة التكنوقراط لكن جاتنا حكومة التكنوكلاش
Читать полностью…لا شيء يُشبِه عودة الإنسان إلى داره، أول نظرة، أول سجدةٍ بين أركانه الأربعة في صلاةِ ليلٍ على سجادةٍ يملؤها الغبار، كأنك تقول للسجادة:
"أنا لم أمت بعد… فقط تأخرتُ قليلًا"
لا شيء يشبه لحظة أن تفتح الباب فتشُمَّ رائحة التراب الذي اختلط بقدميك مراراً، والجدران التي خبَّأت أسراركَ ولم تفضحك يوماً. أول هواءٍ يملأُ صدرك من هواء بيتك، فيدخل رئتيك فيقتلع بقايا الزيف الذي علِق بك بعيداً عنه.. أول ضحكة وأولُّ جلسة، لا شيء كملاقاة الأصحاب بعد سنين، لا رسائل جامدة، لا مكالمات مقطوعة، لا صور باهتة باردة كالتحنيط الرقمي، فقط أنت وهم، وشيء من اللهفة العتيقة. لا شيء يُشبِه هذا، لا شيء...
دخلتُ حيِّي بعد سنتين وثلاثة شهورٍ من الغياب القسري، رجعتُ كأعمى يتحسس طريقه بيده وفجاةً أعادوا له نور عينيه في منتصف زحامٍ خانق.. ضحكتُ لأول مرةٍ من قلبي بعد سنين، أول نومةٍ تُشبه النوم، لا كنوبات الإغفاءة الهاربة التي كنا نسرقها بين أصوات القصف...
ملأتُ عيني بالشوارع التي تبدلت كثيراً وغزاها "الباسكيت"، نظرتُ بحِزنٌ للبيوت التي لم تُعد كما عرفتها وغيَّرت الشظايا الكثير منها وهدَّت الدانات متبقيها...
" يكفي أن ساكنيها كما هُم، لم تسرق الحرب أخلاقهم ومروءتهم "
هكذا أقولُ لنفسي لتصبيرها، لكن الحقيقة أن الأشكال تغيّرت، الناس تآكلت من الداخل أو انكمشت كظلٍّ في منتصف الليل...
ملامحُ الناس بهتت، الوجوه ذابت، الشيبُ صار عنواناً حتى لمن لم يتجاوز الثلاثين، هياكلُ تسيرُ على قدمين، يبتسمون بلا أسنانٍ، وينظرون في الأرض خشيةَ أن ينكسروا أكثر...
هنا صار السلامُ ممزوجًا بالفاتحة. لا أحد يبدأك بقول السلام، بل يبدأك بتعداد الراحلين والترحم عليهم، ثم يضمّك إلى صدره كما لو أنك آخر الأحياء. أحتضنُ فلانًا فأكتشفُ بعد لحظة أني لا أعرفه، أو أعرفه من زمنٍ كان فيه شعره أسود ووجهه ممتلئًا وضحكته واسعة...
اليوم كل بيتٍ هنا فيه قبرٌ مفتوح، ولو لم يُحفر في الأرض فقد حُفر في الصدر. نُعزِّي قبل أن نُسلِّم، نذكرُ الموتى أكثر مما نذكر الأحياء، وما من يدٍ تصافحك إلّا وفيها أثر جنازةٍ شيَّعتها قريباً...
الناسُ هنا كانت مجبورة على العيش مع ذلك السرطان، فلا بلد لهم غير هذه البُقعة، أرهق بعضهم ذُل الإيجار في مدنٍ مُتفرقة فقرروا العودة، وجزءٌ مستطيع لم يتحمل أن يشُم هواءً غير هواءها فعاد وفضَّل أن يموت هنا ويُدفن هنا بدلاً عن تلك المدافن في "مُدن بعيدة، تنوم وتصحى"...
تأملتُ شارع المسجد، هناك حيث كان العم "يوسف الحاج" يبيع الخضار والنسوةُ حوله يتبادلن الحديث، فيُناديني لأشتري قبلهنّ، يدسّ لي ربطة نعناع زيادة محبة كأنه يُخفي كنزًا، وحين أرفض يردّ عليّ بصوته المشبع بحنان لا يُشترى:
"عشان عملتا ليك دبابير… ما داير تشيل من عمك يعني؟!"
ابتسمتُ، ثم تذكّرت أنه رحل، رحل إلى الأبد...
جلستُ أمام الدكان قبل صلاة المغرب كعادتي، أنتظر ذلك المشهد المألوف، جاري "مصعب عفيفي" يقود الصغار إلى المسجد كأنه نبيٌ صغير، أو حواريٌ صادق.. مصعب كان يزرعُ في قلوبهم شجرةَ حبٍّ صغيرةً تكبر معهم، كانوا يحبونه بلا شرط ولا سبب.. إنتظرت وانتظرتُ حتى جاء الصبيةُ وحدهم إلى الصلاة دونه فتذكرتُ أنهُ ارتقى شهيداً، وتركني أجلسُ وحدي أرقبُ الشارع ولا أحد يأتي...
عصرًا ذهبتُ إلى الميادين، فوارغ الرصاص تلمع على الأرض كتحفٍ تذكارية، لا ماء ولا كهرباء، لا مُتنفس للناس إلا الكرة...
جلستُ على أحد لساتك الميدان، أنظُر شرقاً أنتظر قدوم صلاح أبو ورقه، سيأتي بفانيلته البيضاء ذات الزيق الأسود، وترينسوه الأزرق، ونظارته على وجهه التي تُخفي نصف حُزنٍ ونصف طيبة، ويداه خلف ظهره ماشياً بخطاه البطيئة، وحين يراني سيقول ساخراً:
"يا سمسم القضارف"...
انتظرتُ حتى صفر الحكم، وتذكّرت موته في المعتقل، مسحتُ دمعةً خجولة بطرف ثوبي، كأنني أخاف أن يراني أحد متلبسًا بالإنسانية...
لكن هنالك الكثير من القديم الجميل، سمعتُ الأذان بصوت العم "عاطف"، الصوت الذي أشبه ما يكون بصوتِ القماري، يدخلُ الصوتُ إلى قلبك ويتسرَّب إلى دورتك الدموية كمحلولٍ وريدي، كماءٍ باردٍ في حنجرةٍ عطشى، صوتٌ يُعيدك طفلًا لحظةً واحدةً قبل أن تستيقظ من حلمك وتجد نفسك كبيراً وحيداً من جديد، ككل شيءٍ جميل...
دخلتُ السوق ولمحتُ من بعيد "محمدو" بائع الخضار، لا زال كما هو، لم تغيره الحرب، نفس الابتسامة، نفس الدعابة، نفس الحكاوي التي لا تُمَّل كأنها ورد يومي.. يهزّ الجرجير وينفضه ويرشّه بالماء ويضحك...
ما زال جيراني بخير، يُشبهون الماء النقي.. ربما تغيَّر شكل البيوت، لكن القلوب بقيت كما هي، ذهبٌ لا يصدأ...
الكثيرُ من التفاصيل صارت خلف خط اللا عودة، كثيرٌ من الأحبّة صاروا حكاياتٍ تُروى عند العشاء، لكن ما بقي يشبه نواةَ تمرٍ تحتضن نخلةً كاملة. لا تزال هنا حياةٌ صغيرة تُقاوم، تُصِرُّ أنَّ البيوت بيوتٌ ما دامت قلوبُ أهلها عامرةً بالعشم...🥺❤️🩹❤️🩹.
بوست مؤقت
زول عندو شات جي بي تي يرسل لي حقي وقف.
@esraa24bot.
"تتذكَّر وقت اعترفت ليك بمشاعرِي زمااان، واتجاهلتنِي وكمَّلت حياتك عادِي وخطبت نُوف كمان، ولا كأنّهُ أنا فِي الوجُود؟ استصغرتنِي قدَّام نفسِي وخلِّيتنِي أحس بجُرح فِي كرامتِي ومشاعرِي ليُوم الليلة يمكن أنا ما قادرة أتعافَى منّهُ، جاي تقُول لي الليلة نكُون أكتر ممَّا نحن عليهُ؟"
ابتسمَت باستهزاء:
"لا معلِيش، نحن العليهُ دا ذاتهُ بتمنَّى يختفِي، وأنا مُستحِيل أقبل إنّهُ يكُون فِي راجِل أنانِي زيَّك يا ناجِد فِي حياتِي، مُستحيل."
تركَت عباراتهَا فِي مسامعهِ دُون رد، وغادرت مُسرعةً وهِي تتجاهلُ نداءاتهِ، وعينيهَا تقطرُ بألمٍ وحنق...
•
•
•
يُتّبع...
{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.