rwayatsudan | Unsorted

Telegram-канал rwayatsudan - رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

45563

🌐 الموقع الرسمي 🌐 http://rwayatsudan.blogspot.com طريقك نحو حب القراءة 🍂 • PDF @PDFSD •للتواصل | •فريق العمل | @RwayatSdbot 📨 •قناتي الثانية | @pllli 💋 •قناتي المفضلة | @pandasd 💟 •كباشية | @pllii💌 •فهرس الروايات | @uiiiio 📙

Subscribe to a channel

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ح اديكم زينونة وخلاصة الاتعلمتو غايتو خلال السنتين كلها واي معلومة عايزن تعرفوها وسالتو عنها ح اجاوب عنها
منتظركم

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

التفاعُل
ياخوانّا التفاعُل ما يبقَى مُحبط🫠🩵.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أردفَت وهِي تُرتِّب بعض الأدويةِ والزيُوت الطبيعيَّةِ على الرفُوف:

"صح، حَ تشرب عصِير ليمُون لحدّ ما جسمك يتخلَّص من السمُوم بشكل تام وتبعد من الأطعمة الغير صحيّة وتأكل فواكه و..."

قاطعهَا بملل:

"بسم الله الرحمن الرحيم كان ما كان تسمُّم غذائي بس."

أجابت بغيظ:

"وبس كمان؟ ياخ مالك أنت ياخ؟"

ضحكَ على طرِيقة كلامها مُجيبًا:

"بقيتِ دكتُورة صيدلانيّة ولسَّة بتنفعلِي من أقلَّ شيء زي الشُفّع."

"لا أنت بتفقع المرارة واللهِ."

"مرارة الليالِي؟"

"ما تعمل فِيها ظريف."

"من يُومِي ظريف يا أستاذة."

"قُوم أمشِي البيت بالله. "

"صيدليّتك مُريحَة لكن."

تأفّفت وهِي تُوصل السمّاعات بأذنهَا، تتظاهرُ بأنّها مُنزعجةً من وجُودهِ حتَّى يخرج، وبالفعلِ خرجَ سريعًا، ولكنّهُ أحسّ -وللمرَّةِ الأولى- بأنّهُ لا يشغلُ تفكيرهُ شيئًا آخر سواها، ولو كانَ فِي تلك اللحظةِ تحديدًا لا غير ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

وقفَ أمامَ مبنًى ذا لونٍ "فيروزيٍّ" خاطف للأنظار، يُمشّطُ كُلَّ شبرٍ فيهِ بعينيهِ، يُريد أن يتأكَّد من كُلِّ شيء، يجبُ ألَّا يختلّ شيءٌ فِي هذهِ المُفاجأةِ التِي كان يُعدُّ لها منذُ زمنٍ طوِيل، قالَ بصوتٍ مُشتاق لنفسهِ:

"آه، يا زمن ما تسرع"

جاءهُ صوتُ أحدِ موظَّفيهِ مُناديًا:

"أُستاذ مُعِيد."

استدارَ ليُجيبهُ:

"نعم."

"كُل شيء بقى جاهِز زي ما طلبت."

"تمام"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي أحدِ الفنادق ••
•• الغُرفة رقم 175 ••

جلسَ أمامَ لوحةٍ كبيرةٍ مُعلَّقةٍ على الحائط، عيناها اللتانِ تنبثقانِ من خلالِ هذهِ اللوحةِ، تُحدثانِ هزَّةً عنيفةً بداخلهِ، الحُزن مرسومٌ على تعاريجِ وجههِ المُقطّب، توقّف أمام اللوحةِ وهُو يدسُّ يديهِ فِي جيُوبه مُخاطبًا إيَّاها بصوتٍ مُهتز:

"زمَن غرِيب صح؟.. عيُونك الليلة سبب فِي دمارِي يا هِينار؟؟ "

ازدردَ ريقهُ وجلسَ على الفراشِ بتعب، يتصبّبُ عرقًا وهُو تحت التكييف، أردفَ باختناق:

"مع الأسف."

سحبَ هاتفهُ ليُجرِي مُكالمةً، ما هِي إلَّا دقائقٌ وقد تلقَّى الرد من الطرف الآخر:

"ألو."

أمسكَ بالقدَّاحةِ وأشعلها ليُركِّز عليها- قال بنبرةٍ باردَة تعكسُ تمامًا البُركان المُندلع بداخلهِ:

"مُعِيد صلاح."

"نعم؟.. منُو معاي؟"

"عِكرمة يا مُعِيد."

تسائلَ الآخرُ بشك:

"عِكرمة منُو؟؟"

"بتعرف كم عِكرمة من زمان؟"

"مُعِيد" بغيظ:

"أنت الجابك شنُو تانِي؟ عايز شنُو؟"

"عِكرمة" بتهكُّم:

"خلِّيها للزمن، لكِن هسِّي حَ أقول ليك، الضربَات الجايَة حَ توجعك."

"مُعِيد" بغضبٍ واضح:

"عِكرررم..."

لم يُكمل نطق اسمهِ حتَّى فصلَ الآخر المُكالمة عنهُ، لاحَت على شفاههِ ابتسامةٌ ماكِرة، حارقَة، وكارثيَّةٌ أكثر ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• المساء ••
•• منزلُ آل صِدقِي ••

حيثُ تسبحُ النجُوم فِي بطنِ السماء، مثلَ اللآليءِ تسبحُ بظلام محارهَا، نزعَت حجابهَا عنهَا وأخذت حمَّامًا دافئًا تُنشّطُ بها خلايا جسدها المُنهكة، دلفَت إلى الصالةِ حيثُ يجلسُ أخاها ووالدتها يحتسيانِ الشايَ ويتآنسان، قالت بتعب:

"مساء الخِير."

"فوزيّة" و "ناجِد" فِي آنٍ واحِد:

"مساء الأنوار."

أشارت إليها والدتها بالجُلوس بجانبها:

"تعالِي يا السمِيحة، عندِي ليك خبر."

"لِيلاس" ببعضِ الحماس:

"أحبّ الشمارات أنا.. أحكي. "

"كدِي بالأوَّل كِيف يُومك؟"

"الحمدلله فُل الفُل."

"حمدلله، تتذكَّري أولاد عبد العظيم صاحِب أبُوك؟"

"مُش اللِّي زارُونا قبل شهرِين ولا شيء دِيل؟"

"آي."

"مالهم؟"

"الليلَة جُو وزارُونا مرَّة تانيَة، وطالبِين يدّك لولدهم الكبِير قُصي."

"لِيلاس" بتفاجؤ:

"نعم؟ كييف؟ ومتَى الكلام دا؟"

"الصباح بعد طلعتِ."

"قُصي مِين والنَّاس نايمِين؟"

تدخَّل "جِياد":

"ود ناس ومُحترم واللهِ يا لِيلاس، أنا بعرفهُ معرفَة شخصيَّة لكِن على العُموم الرأي رأيك أنتِ فِي الأوَّل، ما قدرنَا نوعدهم بشيء نحن."

"يا ربِّييي!!"

"فوزيّة" بشيءٍ من التحفيز:

"فكِّرِي وأدِّينا رأيك يا حبيبة ماما، أصلهُ ما مُستعجلين فِي النهاية دِي حياتك."

أغمضَت "لِيلاس" عينيهَا وهِي تُفكِّرُ بعض الوقت، كيف لهَا أن تعِيش مع رجُلٍ وقلبها يتمنَّى رجلًا آخر؟
لا تُريد أن تُقحم نفسها فِي خطيئةٍ مثل هذهِ، ولكِن، إلى متَى ستظلُّ مُعلَّقةً بشباكٍ واهنَة؟
إلى متَى ستظلُّ هكذا.. فِي عرينِ ماضِي ينهشُ قلبها؟
ازدردت رِيقها قبل أن تنطق:

"معاكِ حق يا ماما، مفرُوض أفكِّر أوَّل."

ابتسمَت "فوزيَّة":

" وراحتك أهمَّ شيء عندنَا يا حبيبتِي."

"جِياد" وهُو يعبثُ بتعابيرِ وجههِ:

"حاولِي أسرعِي عشان نتفكفَك منِّك سريع كفايَة بُورة."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أغمضَت عينيهَا واومأت بصمتٍ حارق يلتهبُ بجُوفها، لقد ضاق بها ذرعًا، لم تعُد تحتملُ هذهِ المُعاملة القاسيَة، زفَرت ببطءٍ وعادت أدراجها إلى غُرفتها، خرجَت "نُوران" لتُحضر كوب ماءٍ لوالدتها كمَا طلبت منهَا، لم تستطع كبحَ دمُوعها فلفَّت وجهها بثُوبها وبكَت، أحسّت بصوتِ الباب، مسحَت دمُوعها سريعًا ورفعَت رأسها فإذا بها تجدُ "حبيبة" التِي وقفَت تنظرُ إليها باشمئزاز:

"ما سامعَة رابِح بينادِيك؟"

"أنا؟"

"آ ومال أنا؟ قال ليك تعالِي شُوفِي شُغل المطبخ دا."

"إباء" باستغراب:

"بس أنا هسِّي كُنت عندهُ ما قال لي كدا."

"حبيبَة" بعصبيّة:

"يعنِي حَ أكذب عليك ليه وأخت نفسِي فِي موقِف بايخ؟"

رمقتهَا "إباء" بشكٍّ وقامت مُتوجّهةً إلى المطبخ دُون نقاش، تُحاول بأقصى ما لديها تفادي النقاشات، تعلمُ أن طاقتها لن تُسعفها للخوضِ فِي جدالاتٍ بيزنطيّة لا فائدةَ منها، انخرطَت فِي تحضيرِ الطعام الطيِّب اللذيذ حتّى انتهَت منهُ، خرَجت أخيرًا وهِي تمسحُ عرقَ وجهها بالمنديل، صوتُ "حبيبة" وزوجها يصلُ إليها من داخِل غُرفتهما، من الواضحِ أنّهما فِي نقاشٍ، تناهَى إليها صوتُ "رابِح" وهُو يقُول:

"بتدُورِي تخجِّليني قدّام أهلِي يا حبيبَة؟ طبخ ما بتعرفِي تطبخِي؟ وكُنتِ بتدوري تكذّبي علي وتقُولِي أنتِ الطبختيهُ مش؟ قالُوا لك أنا ما بعرف طعمة إباء؟"

"حبيبَة" بتضجُّر:

"أوووف، وما تطبخ إباء يعنِي شنُو؟ بعدِين أنت يا رابح..."

لم تقف "إباء" لتستمع إلى نقاشهما الخاص ولم تسمح لها نفسها بذلك، افتقدت ابنتهَا التِي لا ترى لها أثرًا، فجأةً ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي إحدى صالاتِ التدريب ••

يرفعُ الأثقالَ بينَ الفينةِ والأخرى، يضربُ كِيس المُلاكمة بكُلِّ قوّتهِ وكأنّهُ يُفرِّغُ بهِ غضبهُ، صدرهُ يعلُو ويهبطُ بوتيرةٍ سرِيعة، يُريدُ أن يمحُ صُورتها من عقلهِ، طيف عينيهَا يلوحُ أمامهُ كُلَّما قامَ وجلسَ وابتعد واقترب، يكادُ يُجنّ، توقّف ليلتقطَ أنفاسهُ، حبّاتُ العرقِ تسيلُ من أنفهِ بغزارة، لا يُمكن ذلك، عينيهَا هِي السببُ فِي بقاءهِ حيًّا إلى الآن، وإن كانت لا تعلمُ بذلكَ فإنّ جهلهَا لا يزيدُ النَّار إلَّا نفخًا، يالهُ من ساذج!! يبدُو أنّهُ كان يعيشُ فِي الخيالِ طوال السنواتِ التِي مضت، ابتهلَ إلى الله أن يُنقذه هذهِ المرَّة كما يفعلُ فِي كُلِّ مرَّةٍ بلُطفهِ وكرمهِ، يجبُ أن يتّزن، هذهِ الرحلةُ طويلةٌ للغايَة، ويبدُو أنَّها ستكونُ مُرهقةً جدًّا، رنَّ هاتفهُ فجأةً ليقطع حبلَ أفكارهِ، استجابَ للمُكالمة سريعًا فورَ أن رأى هويَّة المُتّصل:

"نعم."

"وصلتَ مطعم الزنبقَة ومعاي الورقة."

" تسلِّمها للمُدِيرة بتاعة المطعم زي ما ورِّيتك."

"تمام."

أغلقَ المُكالمة، وسحبَ المنديل القُماشيّ المُعلّق بجانبهِ ليمسحَ بهِ وجههُ وعُنقه استعدادًا لمُغادرة المكان ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• إحدى الصيدليّات الراقيَّة ••

نظرَت إلى الحاسُوب أمامهَا بتدقِيق، الأمُور تسيرُ على ما يُرام كمَا هُو مطلُوب، ارتشفَت القليلَ من عصير المانجو المُفضّل لديها وخلعت "اللابكُوت" الخاصّ بها على ظهر الكُرسيّ، فجأةً، دلفَ شخصٌ على عجلٍ وهُو يهتفُ لها، التفتت بهَا فإذا بالفزعِ يرتسمُ على وجهِها، أسرعَ الشخصُ الذِي كانَ يهتفُ لهَا قائلًا:

"دكتُورة لو سمحتِ سُرعة ألحقِينا بدواء مُسكِّن، الشاب دا تعبان."

"ناجِد؟؟؟؟ "

تسائل الآخرُ باستغراب:

"أنتِ بتعرفيهُ؟"

"ما مُهم هسِّي، خلِّيهُ يقعد على الكُرسِي دااك أنا جايَة، سُرعة."

كانَ يُمسك بطنهُ بألمٍ ووجههُ شاحبٌ للغايَة، ولكنّها أحسّت بأنَّ قلبهَا هُو المُمسك بهِ من التوتِّر لحظتها ...





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

«في الخَرطُوم رُغمَ تَتَابع النَكبَات
رِيحُ بَرَاءة فِي الجَو،
رِيحُ طِفُولة،
فَتَرىٰ الحَمَام يَطِيرُ
يُعلِنُ دَولَة في الرِيح
بَينَ رَصَاصتينْ...❤️»

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته

أعتذر
اليُوم ماف بارت.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

🎨 بتصمّم؟ بتسوّي شغل يدوي؟ أو عندك أفكار مبتكرة؟

منصة "اعملها براك" فتحت أبوابها للمبدعين العرب!
افتح معرضك ✨ مجاناً ✨ بدون عمولة – وابدأ تبيع وتتعرف على ناس زيك.

📌 رابط المنصة: www.amlhabrak.online

#ابدأ_اليوم #المبدعين_العرب #اصنع_مستقبلك

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"الحاجَة الأُولى، الحاجة الثانيَة يا لِيلاس أنا ما عايز منِّك شيء غِير بس تحاولِي تتقبَّلِي وجُودها، ما أكثر.. لأنّهُ الواقع بيقُول مفروض تتقبَّليها لأنّها قسمتِي وأنا عايزك تتقبّليها وأنتِ راضية ما أغصب عليك شيء، فحاولِي فقط.. وسواء أكانَت هِي أو غيرها، مُستحيل ياخدُوا مكانة أميرتِي فِي قلبي."

استطردَ بعطف:

"وأنا مُستعد أزعِّل الدُنيا كُلَّها مُقابل إنّي ما أشوف زعلك، وأنتِ لوحدك تعلمِي."

ضربتهُ على صدرهِ وهي تبكِي كالطفلةِ الصغيرة:

"خلِّيني يا جِياد."

"الليلة أنُوم معاكِ هنا."

ابتعدت عنهُ وهِي تمسحُ دمُوعها:

"لالا، أنت بتشخِّر بالليل بيجِيني شلل نُصّ الليل."

ضحكَ بقوَّة:

"لئيمة."

"أطلع يلَّا، عايزة أنُوم."

"قبل ما أشوف الابتسامَة؟"

"ما نفسِي أبتسم."

"أمممم، بعرف أغيّر النفسيَّة الحامضة دِي كيف."

بدأ يُدغدغها بطريقةٍ جعلتها تضحكُ بغزارة، وترجوهُ حتَّى يتوقّف عمّ يفعل، وأخيرًا قامَ وجعل ينظر لها وهي تضحك:

"خلِّيتك تضحكِي ولا لأ؟ "

"ياخ أمشِي ياخ.. استغلالِي. "

"رضِينا يا لِيلاس؟ "

"أمممم.. بفكِّر وبجاوبك بعدِين."

"شكلنَا لسّة ما حَ نخلص من الدُور دا بالسهُولة."

"يلَّا أمشِي نُوم."

انحنَى ليطبعَ قُبلةً على جبينها وأخرى على خدِّها:

"تصبحِي على رضا الله."

"وأنت كمان.. ناجِد حَ ترُد عليهُ؟ "

أجابهَا وهُو يتّجهُ إلى خارج الغُرفة ويطفئ الضوء:

"حَ ألاقيهُ عديل إن شاء الله."

التحفَت بالغطاء وهِي تشعرُ بفرحٍ عميقٍ ينتشرُ بداخلها.. وأخيرًا عادت المياهُ إلى مجارِيها ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• صباحَ اليُوم التالِي ••




يُتّبع ...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل السادِس {6}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي الريف ••
•• مركزُ الختان ••

ارتعدت أطرافُ الجميع عندمَا ندّت تلك الصرخةُ المدويَّةُ التِي أرعشت أركان المكان، تدافعَ نحوهَا النّاس بفزعٍ يتسائلُونَ عمَّ حدث، فجأةً، عمَّ المكانُ صمتٌ طفيف حتَّى انطلقَ الجميعُ يهتفُ بـ:

(لا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله إنَّا للهِ وإنّا إليهِ راجعُون.)

استوقفَت "فهِيمة" إحدى العابراتِ أمامهَا تتسائلُ بقلق:

"فِي شنُو الحاصِل شنُو؟"

"الدايَة بتاعة الختان دِي اتوفّت."

ضربت "فهِيمة" صدرهَا:

"سجمِي متِين الكلام دا؟"

"قالُوا هسِّي واللهِ، دِي بتّها الكانت بتصرخ دِي وهسِّي كُلّ النّاس دخلُوا ليها بيتها."

"فهِيمة" بتأثُّر:

"لا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله حسبي الله ونعم الوكيل، وبيتها وين؟"

"شايفة الباب دا، دا الفاصِل بتاع بيتها."

"لا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله كدي أمشِي أعزّي"...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• المساء ••
•• منزل آل صُباحِي ••

حيثُ اكتحَلت الغيُوم بالظُلمة المَهيبة، فراحَ القمرُ يُقبّل لُعس الليلِ بها مراوغًا، ويلفظُ النُجوم حولها كعباراتِ غزلٍ شاهقة البلاغة، جلسَت على الأريكةِ وهِي تفردُ شعرهَا بطاقةٍ تكادُ تفنَى، تُراودُ التعب عن التعب، ترتدِي منامةَ القُطن البيضاء ذات الأكمام الطويلةِ استعدادًا إلى الخُلود للنُوم، لا تُريدُ أن تذكُرَ التفاصِيل المُزعجَة التِي عكّرت صفوَ هذا اليُوم.. طُرق البابُ لتُطلقَ كلمة السماح بصوتٍ واضح:

"اتفضّل."

أُدير مقبضُ الباب لتُطلّ صديقتها من وراءهِ:

"العرُوس.. أنا ماشة البيت، عندك حاجَة ثانيَة؟ "

"ماشة ليه؟"

"واللهِ ياخ عشان أنا عندِي بيت ما مطلُوقة."

"ننننِّي، لِيلااااس، تعالِي هنا."

"ياخ بطِّلي استعباط، وأرقدِي نُومي عاملة زيّ الطير المنتُوف كدا."

"طيِّب حَ أخلِّي ناجِد يوصِّلك لو قاعد، أصبرِي أتّصل عليهُ."

"لالا، ناجِد وخطيبتهُ وأمِّك كُلّهم قاعدِين فِي جمعة خاصّة، ما تخربِيها ليهم رجاءً."

"جمعَة خاصّة؟ وين دا وأنا ما عارفَة؟"

"هسِّي شايفاهم، فِي الجنينَة برَّة."

"ما حَ يمُوتُوا لو فصلُوا القعدَة خمسة دقائق..."

"لأ، هِينار أرجُوكِ لأ وبعدِين أنا اتّصلت على جِياد يجِي يسُوقنِي."

"تتّصلِي على جِياد ليه وناجِد قاعد؟"

"يا ربِّي."

دلفَت لتُطفئ النُور وأردفَت بسُرعة:

"الأحسن تنُومِي، هسِّي جِياد حَ يصل، نتلاقَى بُكرة إن شاء الله إذا الله مدَّ فِي العُمر."

خرَجت سريعًا لتتجنّبَ النقاش وأغلقت الباب وراءهَا، وقفت على بُعدٍ من الطاولةِ التِي تجمعُ "ناجِد" ومخطوبتهُ ولم تجد والدتهُ معهما، دمُوعها تُغالب قوَّتها، وكأنَّ سكاكِينًا انهَالت على قلبها برؤيتهما سويًّا، كُلّ مرَّةٍ تراهمَا مع بعضهما يتجدّدُ ذلك الشعورُ المُقيت، أخيرًا وكمَا العادة قرّرت إنقاذ نفسها من الوقُوع فِي الهاويَة، ضعفها عورةٌ ويجبُ ألَّا يظهر للجمِيع، خرَجت بثباتٍ وبخُطًى خفيفةٍ كي لا تلفت انتباههما، ولكنّها لم تُفلح؛ فإذ بـ "ناجِد" ينتبهُ إليها ويُنادِيها:

"لِيلاس."

ازدردت رِيقها والتفتت نحوهُ:

"نعم."

"ماشة وِين؟"

"البيت."

"براك؟"

"اتّصلت على جِياد يجي يسُوقنِي."

"وليه تتّصلِي على جِياد؟ "

قامَ إليها وهُو يتقدّمها للخارج ثمَّ أردف:

"أركبِي، أنا بودِّيك."

هزّت رأسها دُون النظرِ إلى وجهه:

"خلاص، قُلت لك جِياد جاي."

"وأنَا قُلت لك أركبِي."

استطرد مُوجّهًا خطابهُ لـ مخطوبتهِ:

"نُوف، أنا حَ أوصّلها وأجِيك، أنتِ أدخلي للحاجّة وهِينار جوَّة."

اومأت بصمت وهِي ترشقُ "لِيلاس" بنظراتٍ حادّة وغير مفهُومة، وقع فِي نفس "لِيلاس" أنّها الغيرةُ بالتأكِيد، لكنّها تقدّمت لتركب على أحمد المقاعد الخلفيّةِ بالسيَّارة دُون أن تنبس ببنتِ شفة، تحت نظرات الأخرى التِي أربكَت ضربات قلبها، عقدت ذراعيها أمامَ صدرهَا بعد أن تحرّكت السيّارة قائلةً بحزم:

"ما صح التصرُّف منّك يا ناجِد."

"أيّ تصرُّف؟"

"العملتهُ هسِّي دا، ما كان بودِّي أحرجك أمام خطيبتك، ولكِن كدا ما صح أكيد حَ تكُون حسّت بشعُور ما جميل."

"أنا ما عملت شيء.. دا تصرُّف طبِيعي."

"طبِيعي؟"

"لِيلاس، خلاص دا ما موضُوع نقاش."

عمَّ الصمتُ بينهمَا حتّى وصلَا إلى المنزل ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فرنسَا- تُولوز ••
•• فِي شِقّة لمِيس ••

ضمَّت ساقيهَا نحوَها وهِي تشعرُ أن البردَ ينهشُ جلدها، تنظرُ إلى القمرِ الذي يُساورُ عينيهَا بحُب، ولكن شعُور الخوف لديهَا دبّ فِي أيِّ شعُورٍ آخر وأفسدهُ، أحسّت بصُوت الفتاةِ التِي جلست بجانبهَا وهي تحملُ كوبين دافئينِ من مخفوقِ الحليب:

"خُدِي يا لمِيس."

أخذَت عنها الكوب وهِي تشكُرها:

"شُكرًا."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

كان سمعت امي بتنادي في واحد من ناس البيت بناديهو معاها عشان م ينادوني بدلو🗿😂

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

الطريق طويل وصعب
بس كفاية انو احنا مع بعض💜🌏))
قالت :في صباح من صباحات الجامعة جات صحبتي وباين عليها الزعل قعدت معاي وبدت تحكي وتبكي .
انا اتوترت وم عرفت أعمل شنو لا ارادياً قلت ليها تجي نشرب شاي بنعناع؟💜
عاينت لي باستغراب وقالت لي ارح(دي ميزة الاصحاب يخوانا معاك معاك في كل الحالات😂).
اثناء م احنا بنشرب وهي راقت شوية قلت ليها بهدوء ولطف كبير جداً💜💜
أنا م بعرف اطبطب أو اغير الحاجات السيئة البتحصل معاك بس بعرف أكون حداك وانا ساكتة وممكن ابكي معاك كمان او ممكن اعزمك شاي بنعناع وبسكويت الرويال عليك😂😴.
م قالت شي عاينت لي وابتسمت ورجعنا الكلية بنضحك وماخلينا زول م اتونسنا معاهو💜🌸
بعد رجعت البيت لقيت منها مسج محتواه:(شاي بنعناع معاك كفيل إنو يخليني في أحسن حالاتي
الطريق طويل وصعب بس كفاية انو احنا مع بعض)🌏💜🌸
#الحياة صعبة شديد على شخص واحد قدر ماالله يديك طاقة ما تنسى صحبك حتى لو كباية شاي بنعناع كافية تخليهو متماسك لفترة طويلة جداً المهم انها معاك💜🌏
#تجي نشرب شاي بنعناع؟💜🦋✨

#هيبة البشير🦋✨

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

الدوام الساعة 7 وانا صاحي يدوب الله ع الروقان 😂

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

شباب ، ان شاء الله كويسين ؟!

لو في زول مهتم بشراء القروبات القديمة او بعرف ناس يكلمني

@Tanzeel99

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

أغمض عينيهِ وهُو يزدردُ رِيقهُ على مُضض، هذا ليسَ وقت التفكير، بل وقت حسم التحدّي الحقيقي الذِي وُضع أمامهُ الآن، فتح عينيهِ وقد ارتفعَ حاجبهُ ولاحَ شبحُ ابتسامةٍ مُستفزَّةٍ على ثغرهِ:

"عِكرمة الرواحِي آدم."

"أنا ما عايزَة تعرِيف نحن ما فِي مصلحَة عامّة، بسألك بصفتك منُو بتتصرّف بالطريقة دِي مع المُوظّفين؟"

"عِكرمة الرواحِي آدم."

أغمضت عينيهَا وهِي تستغفرُ وتتنهّدُ بتبرُّم، بينمَا صبّ الآخرُ تركيزهُ على حركةِ عينيهَا، قالت بتشدُّد:

"حَ تعتذر للموظّف الآن، وحَ تطلع من المطعم بلا كلام كثير، عشان ما تطلع برفقة الشُرطة."

"كدا كتير، ما تحلمِي كتير."

"أقسم بالله لأقلب لك أحلامك كوابِيس إذا ما اعتذرت.. اعتذر فورًا."

بقيَ صامتًا دُون رد، حدّة اللمعة التِي فِي عينيهِ تُنبّئ عن سيف أفكارهِ الذِي يتبارزُ مع صمتهِ المُخيف فِي تلك اللحظة، عقدت الأخرى ذراعيها أمام صدرها مُخاطبةً الموظّف الذي أمامها:

"يا ولدنَا، الشُرطة ما بيغباك رقمهَا، خلّيهم يجُوا."

استوقفهُ "عِكرمة" بيدهِ قائلًا وهُو يُثبّت نظراتهُ النسريّة فِي وجهِ "هِينار":

"ماف داعِي للشُرطة، المطعم ما بيلزمنِي الآن."

نهضَ وقد اقتربَ من "هِينار" ليُردف بفحِيح:

"ولكِن، قد يلزمنِي لاحقًا."

سحَبت هاتفهُ الذي يظهرُ طرفهُ أعلى جيبهِ وكانت حذرة ألَّا تلمسهُ هُو، قذفتهُ بقوّةٍ على الأرض حتّى تحوّل إلى هشيم:

"أوَّلًا، دا عشان ما تحاول تتعدّا حدُودك ثانِي، ودا ما المكان المُخصّص للشباب أعتقد إنّك تعلم إنّهُ فِي قسم مُخصّص للرجال، هنا فِي أطفال وفِي نساء حوامل وأزواجهم كُلّهم مُمكن تأثّر على صحّتهم.. وأخيرًا اعتبرها ردّ دِين للعملتهُ. "

كزّ على أسنانهِ بحُرقةٍ وغيظ، قالَ بحنق:

"حَ تندمِي."

"وثانِي؟"

"الثمن حَ يكُون غالِي شديد صدّقيني."

" تمام، اتفضّل أطلع."

حدَّجها بنظراتٍ ناريةٍ بينما صرفَت هِي أنظارها عنهُ حتَّى خرج من المطعم، كرّرت اعتذارها للمُتواجدِين بصفةٍ عامّة، وللمُوظفين بصفةٍ خاصّة، مُحتارةً فِي جُرأة هذا الشاب، امتطى الآخرُ سيّارتهُ مُبتسمًا بخبثٍ ومكر:

"كدا يادُوب بدأت تسخّن يا مُعيد."





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي الريف ••
•• منزل رابِح المعلاوي ••

جلست على أطرافِ السريرِ تتشرنقُ حولَ نفسها بحُزن شديد يكادُ يُفطّر كبدها، قلقٌ ورُعب يساورانِ قلبها المكتُوم، تبتهلُ إلى اللهِ بشدّةٍ حتَّى يحفظ ابنتها من كُلِّ سُوءٍ وظُلم ...

جَلست "فهِيمة" و "رابِح" و "نُوران" التِي كانت تبكِي وتصرخُ بشدّة فِي دورِ الانتظار، يتسائلان عن وجُودِ المرأةِ التِي ستُجري لها عمليةَ الختان، كان "رابح" يسدُّ ثغرَ "نُوران" بينَ الفينةِ والأخرى ولكنّها لم تصمت، حتّى عمى عليهِ الانفعال وضربها على ظهرها زاجرًا لها:

"واللهِ يا نُوران ما تسكُتِ أضربك."

أردفَ بحنقٍ وغيظ:

"دِي غلطتي أنا ذاتِي خلِّيتك لأمّك الما بتفهم دِي عشان تربّيك دِي نهاية دلعها."

"نُوران" بتوسُّل:

"أبوي عليك الله ما تودّيني للمرأة الشرِّيرة، بت خالتُو سُهى ماتت عشان ودُّوها ليها."

"فهِيمة" تُحاول تهدئتها:

"لالا بت خالتُو سُهى ما ماتت بسببها ولا أيّ شيء دا كلام ساي، بعدِين المرأة دِي زُولة ظريفة وطيبانة وبتدِّيك قرُوش كتيييرة وحَ نحنِّنك ونودّيك أيّ حتّة بتدوريها."

"لالا بس دايرة أمِّي، ما دايرة غِير أمِّي."

زفرَ الآخرُ بنفادِ صبرٍ من عنادها، حتّى دوت صرخةٌ مُفاجئة فِي المكان أرعبت الجميع...





يُتّبع ...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل الخامِس {5}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• إحدَى المكاتِب العقاريّة الفخمَة ••

وضعَ نظّارتهُ فِي مُنتصف رأسهِ وصبّ تركيزهُ على الأوراق التِي أمامهُ، ورقةً تلو الأخرى حتّى أنهَاها جميعًا ورتّبها على إحدى الأدراج المرصوفةِ بجانبِ طاولتهِ، وقفَ عند نافذةِ المكتب المُطلَّةِ على الشارع وجعَل يرتشفُ من القهوةِ الممزوجةِ بالحليب خاصّتهُ، عينيهِ الحادّتينِ ترصُدان حركة المارّة وضجيجَ الباعةِ فِي صمت، تعبقُ أركانُ المكتبِ بعبيرِ عُود "النَد" ذو الرائحةِ المُنعشة والتِي تُلامس الحواس بلطف، وقعَ تحت ناظرهِ رجُلٌ وامرأةٌ يُمسكان يدَ بعضهما بحنيّةِ وبهجة غامرة مرسُومة على ملامحهما البعيدةِ عنهُ، ولا يفوتهُ أنّهما يبدوانِ عروسينِ جدِيدينِ لتوِّهما؛ داعبهُ احساسٌ بالاشتياق، صُورتها تُعانق مُخيّلتهُ الآن، قلبهُ مرشوقٌ ببُعدها عنهُ، سحبَ هاتفهُ من جيبهِ ليُجري مُكالمةً سريعةً:

"ألو.. أنت وِين؟"

"أنا وصلت للمطعم يا أستاذ مُعِيد، وعايز أسلّمها الهديَّة."

"تمام، انتبه تسلّمها ليها فِي يدّها باللهِ."

"أكِيد خلِّيك مُطمئن."

ابتسمَ "مُعيد" وهُو يُنهي المُكالمة ويأخذُ رشفةً أخرى من فُنجانه بحمَاس، ما عادَ يُطيق الانتظار، إنّهُ يتوقُ لرؤيتهَا عروسًا لهُ، حتّى تتلاشى جميعُ هذهِ الحواجزِ التِي بينهمَا وترقصُ هذهِ الأرضُ فرحًا تحتهُ ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• مطعمُ الزنبقَة ••

تتجوَّلُ بينَ أقسامِ المطبخ تتفقّدُ أحوالَ مُوظّفاتها وتسألُ عنهنّ، كأنّها أختهنّ الأكبرُ لا مُديرتهنّ، وأخيرًا تذهبُ إلى قسم المُوظّفينَ الخاصّ بالرجالِ لتطّلع على سيرِ العملِ من على بُعد، مُحافظةً على عدمِ الاختلاطِ بينَ النساء والرجال، خرَجت إلى فناءِ المطعم بعد أن أخبرهَا طفلٌ صغيرٌ أنّ شخصًا ما بانتظارها بالخارج، لتجدَ شابًا يتقدّم نحوهَا بباقةِ وردٍ ويُحيّها بتهذيب:

"السلامُ عليكم ورحمةُ الله."

"وعليكمُ السلامُ ورحمةُ الله وبركاته."

"أنتِ هِينار صُباحِي؟"

"أيوا اتفضّل."

"معانا هديَّة ليكِ من شخص قريب ليك مُقدّمة من محلَّات (...) للهدايا."

مدَّ إليها باقَة الوردِ فأمسكت بها بحذرٍ حتّى لا تُلامس يدهُ.. تسائلت:

"مِين الشخص دا؟"

"براكِ حَ تعرفيهُ عن طريق الهديّة، يلَّا عن إذنك."

"جزاكَ اللهُ خيرًا."

وقفت تتفحّصُ الباقةَ وتُقلّبها من كُلّ ناحيَة، أسَرت قلبها بشكلهَا اللطِيف، ورودٌ حمراء مُغلّفةٌ بورقةٍ سوداء كُتب عليها عباراتٌ إنجليزيّة بخطٍّ ذهبيٍّ باهِت، ابتسمَت وهِي تنظرُ إلى الشريطِ المربُوطِ عند مُنتصفها، تدلّى منهُ ورقةُ مُلاحظاتٍ صغيرة ملوَّنة، أمسكَت بهَا لتقرأ العبارة المكتُوبة بها:

(يا حلالِي عمّ قرِيب، وما أعتقد ما عرفتِيني صح؟)

خبّأت وجهها بينَ الورودِ لتُخفي ابتسامتهَا وتراقص قلبهَا من السعادَة، تذكرُ اللحظات الأولَى التِي جمعتهَا معهُ قبل ثلاث سنوَات ...

•• فلاش باك - Flash back ••
•• فِي مكتبةٍ صغِيرة ••

تجلسُ خلفَ طاولةٍ خشبيّةٍ صغيرةٍ، تتناول مشروب "المُوهيتو" المُفضّل لديها، أعينهَا ترتشفُ الأسطر بمهلٍ وتغرقُ بهَا، أحسّت أنّها عالقةٌ بينَ دُفّتي هذا الكتاب، رنّ هاتفها فجأةً وما أزعجهُ من رنِين!!
قامَت وهِي تتحاملُ على بعضها بكسَل وتتضجَّرُ من صاحب الرقمِ الغريب، خَرجت إلى فناءِ المكتبةِ الخلفيّ وأخذهَا الحوارُ وقتٌ لا تعلمُ قدرهُ، اتّضحَ أنّها إحدى زميلاتها بالجامعَة، أخيرًا عادت إلى طاولتهَا لتُكمل قراءتها ولكنّها فُوجئت بشابّين يستوليانِ عليها، اندفعَت نحوهمَا بصرامَة:

"السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته."

أجابهَا أحدهما بتهذيب:

"وعليكمُ السلامُ ورحمةُ الله وبركاته."

"معليش الطاولَة دِي حقّتِي وأنا حاجزاها."

"أيوااا، بنعتذر معليش."

نهضَ عن مقعدهِ وهُو يُخاطب صديقهُ:

"مُعِيد ما سمعتها؟ قالت الطاولة بتاعتهَا."

" لمَّا يكُون مكتُوب عليهَا اسمها، معلِيش ولكِن أنا ما لقيت اسم شخص هنا."

عقدت الأخرى ذراعيهَا قائلةً بغيظ:

"نعم!!"

"أنتِ سمعتِ شنُو؟"

استغفرت بخفُوتٍ ثمَّ أجابت:

"أنا ما بسمع معليش، اتفضّل يا أستاذ أنهِي الحوار وقُوم عن طاولتِي."

"ولِيه ما تمشِي أنتِ وتنهيهُ؟"

"تمام، حَ أمشِي، ولكِن..."

فجأةً وجدَا الطاولةَ مقلوبةٌ على الأرض تحت أنظارهما، الكُتب الخاصّة بهما مُبعثرةٌ على الأرضِ كأنّها بضاعةٌ مزجاة، لاحَ شبحُ الغضب فِي عينيهِ وهُو يهتفُ بغضب:

"مُمكن أفهم دا شنُو؟"

"ثمن وقاحتك."

"حَ تندمِي."

"هِينار صُباحِي أحمد، ساكنَة (...) وبدرس فِي جامعَة (...)، داير تانِي معلُومة عشان تعرف تصل لي وتندّمنِي؟"

"من دُون معلُومات بعرف أصل لك، احتفظِي بيهَا لنفسك."

رمَست غيظهَا بابتسامةٍ مُستفزّةٍ قذفت بها أوتارَ سخطهِ:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

حاب تتعلم التصميم الجرافيكي من الصفر؟
الفرصة جاتك لحد عندك!

كورس جرافيك ديزاين للمبتدئين
من غير أي خبرة سابقة، حتتعلم خطوة بخطوة كيف تصمم بطريقة احترافية وتبدأ أول طريقك في عالم التصميم.

🔹 مناسب لأي زول عندو شغف وحاب يطور نفسه
🔹 محتوى عملي وسهل التطبيق


عدد المقاعد محدود لأول 30 شخص فقط
سجّل الآن قبل ما تفوت الفرصة!

انضم لقروب الواتساب: https://chat.whatsapp.com/IyXNf3PcUs01KFIbQmbUpV

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

ضربتهُ بوسادةِ الأريكَة وقامَت مُتوجِّهةً إلى غُرفتها وهِي تبتسمُ، ولكنّ حبل أفكارها يتشرنقُ حولَ عقلها بصخبٍ كبير ...





يُتّبع...

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصل الثامِن {8}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي الريف ••
•• منزل رابِح معلاوِي ••

فجأةً، ندَّت صرخةٌ قويَّةٌ من اتّجاه البوَّابة، حيثُ هبَّ جميعُ من بالمنزلِ نحوَ صاحب الصوت، فإذا بها "وهِيبة" تُنادِي على "إباء" وتستغيثُ بها، سألتهَا "إباء" بتهيُّع:

"فِي شنُو يا وهِيبة شِن الحاصِل؟"

"ألحقِيني يا إباء، بتِّك يا إباء."

"إباء" بروعٍ أكبر:

"بتِّي مالها يا وهِيبة؟؟"

"جات تلعب مع فِراس ولد أخُوي آسر جوا من السفر يادُوبهم الصُبح، طلعُوا على الظلط على غفلَة منّنا..."

التقطت أنفاسها وأردفت:

"وضربتهم عربيّة، جابُوهم لِينا مُغطّيين فِي الدم."

"إباء" و "رابِح" بصوتٍ واحِد:

"شنُو؟؟؟؟"

ركضَ الجمِيع إلى منزلِ "وهِيبة" فِي ثانيةً واحدة من هولِ الخبر عليهم ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• مطعم الزنبقَة ••

"أُستاذة هِينار، دا لِيك."

قالتهَا إحدى الموظَّفات وهِي تمدُّ لها يدهَا بمظروفٍ أبيضَ كبير الحجم، عقدَت "هِينار" حاجبيهَا باستغراب وهِي تُقلِّبهُ بينَ يديها، أزالت ختمَ الشمعِ الموجُودِ عليه، أصابها بعضُ الفضُول لرؤية محتوَى هذا الظرف الجذّاب، سحبت الورقة الموجُودة بداخلهِ وفردتها، فإذا بها تُصدم بعنوان الورقَة...

꧁!!! إنذارُ إخلاء꧂
تابعت القراءة وهِي تزدردُ رِيقها بتوجُّس، إنّهُ إنذارُ إخلاء للمطعم، حتَّى تنتقلَ ملكيّتهُ إلى "عِكرمة الرواحِي"
كيفَ ذلك!!
من هُو عِكرمة حتَّى يأخذ المطعم منهَا؟؟
رنَّ هاتفهَا فِي تلك اللحظةِ، ولاحَ على الشاشةِ رقمٌ غرِيب، ردّت بخوفٍ وهِي تبتعدُ عن التجمهر حولهَا:

"ألو."

"تُك، تِييك، أستاذة هِينار، اتذكّرتِيني؟"

"منُو معاي؟"

"عِكرمة الرواحِي آدم، أو خلِّيني أقول مالِك المطعم الجدِيد قريبًا."

"هِينار" بغيظ:

"ولا فِي أحلامك، أنت منُو عشان ترسل لي تهديد زي دا؟"

"رأيك شنُو تسألِي خطِيبك مُعِيد؟"

عقدَت حاجبيهَا باستغراب:

"من وِين بتعرف مُعِيد أنت؟"

ضحكَ بتهكُّمٍ واضِح قائلًا:

"معاكِ تلاتة أيَّام، تلاتة فقط، وبعدِين حَ ابدأ آخد إجراءات تانيَة ضدِّك."

"هِينار" بثقة:

"إذا قصدك إجراءات قانُونيّة، أوراق الملكيّة بتاعتِي كفاية إنَّها تطلّعك برَّة القصّة بقشرتك، وأنت طبعًا ما عندك ما يُثبت إنّهُ ليك الأحقِّية سواء بأيِّ شكلٍ من الأشكال."

"لعبة القانُون دِي بقت قدِيمة، عشان كدا، جبت ليك لعبَة مُمتعة أكثر."

"قصدَك؟"

"أدخلِي واتساب."

ازدردَت رِيقها وذهبَت إلى التطبيق، ضغطت على المُحادثة الأولى والتِي كانت من رقمٍ غرِيب، بدأت بتحمِيل مقطع الفيديو بسُرعة، كانَ محتواهُ مُريبًا بعض الشيء، إنّهُ "مُعِيد"!!
الفيديُو عبارة عن رصدٍ لتحرُّكاتهِ، ابتداءً بخروجهِ من المنزل إلى وصُولهِ لمكتبهِ، ثُمَّ انهماكهُ فِي العمل، أطلق الهاتفُ رنينًا مع نهاية المقطع، حيثُ عاود الاتّصال إليها وهُو يقُول:

"هل واضِح إنّهُ خطيبك تحت المُراقبة؟ يعنِي أنا مُترصِّد لكُلّ شيء بيفعلهُ."

أردفَ بنبرةٍ ناريَّة:

"غلطَة واحدة منِّك، تصرُّف غِير الأنا عايزاهُ، اتأكّدِي إنِّك حَ تخسريهُ."

استطردَ باستفزازٍ شدِيد:

"يا المطعم، يا مُعِيد، فِي انتظارك."

أنهَى المُكالمة وتركهَا تحت تأثير الجمُود الذي أصاب عقلهَا فِي تلك اللحظة من التفكير ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• إحدَى الصيدليّات ••

أخيرًا استطاعَت تركِيب القُنيّة الوريديّة (الكانيُولا) فِي يدهِ، وحقنهَا بمحلُولٍ وريديٍّ مُضادٍ للتسمُّم، قالَ مُرافقهُ الآخر بعد أن رأى حالتهُ قد تحسَّنت قليلًا:

"شُكرًا لكِ يا دكتُورة."

"الشُكر لله، أكل شنُو هُو؟"

" شيء مُعلَّب ما بعرفهُ شنُو، شُفتهُ بالصُدفة وهُو بتألَّم ولحقتهُ عشان أودِّيهُ المُستشفى وآخد من الصيدليّة مُهدئ.. أنا مُساعدهُ فِي الشغل."

"أممم، تمام لأنّهُ دا تسمُّم غذائي."

قالَ "ناجِد" بصوتٍ واهِن:

"محمّد، أسبقنِي للسيّارة أنا بجِيك."

اومأ "مُحمّد":

"تمام."

خرجَ سريعًا بينمَا ظلَّ "ناجِد" مُثبّتًا عينيهِ عليها وهِي تُحاول تفادي النظر إليه، قالت وهِي تُقلِّب بين الأدويَة:

"حمدلله على السلامَة."

أجابَ:

"الله يسلِّمك، وشُكرًا كمان."

"الشُكر لله، ما عملت إلَّا واجبِي."

"حقَّ العلاج كم؟"

رمقتهُ بحدَّةٍ ممزوجةٍ بألم:

"لو سمحت اتفضَّل أمشِي."

"لِيلاس بسألك، حقَّ العلاج كم؟"

أجابت وهِي تنتفض:

"ياخِي أنت مُستهبل ولا بتستهبل؟ حق علاج شنُو أنت ما طبِيعي؟ قُوم اتخارج من وشِّي واتأكَّد تانِي من تارِيخ الصلاحيّة قبل ما تأكل شيء."

"أنت بتطردِيني خلِّي بالك!"

"عندِي شُغل تانِي غيرك."

"طيِّب رأيك شنُو لو قُلت ليك إنِّي ما مُتحرِّك من هنا؟"

"لا كدا كتير، أنت مُحتاج شيء ثانِي؟"

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

غيُوم زرقاء
الفصلُ السابِع {7}

بقلم: رحاب يعقوب
{مُور فِـينَا}

صلِّ على النبي ﷺ





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• صباح اليُوم التالِي ••
•• منزلُ آل صُباحِي ••

امتدّت أيادِي الصُبح على صُدْغَي السماء بأمرِ الله، كشيبِ وقارٍ يخطُّ صُدْغي أربعِينيٍّ كافحَ العُمر، وكمَا العادة فِي منزلِ "صُباحِي" فإنّهُ يعمرُ بذكرِ الله فِي باديء كُلّ يومٍ جديد، خَرجت وهِي تطوِي جديلة شعرها على بعضها وتُمسكها بمشبكٍ صغير، أدارت معصمَ البابَ لتدلفَ إلى المجلسِ الصغِير المغمُور برائحةِ بخُور "المستكة" والذِي يجمعُ العائلة بدفءٍ وحُب، يحتسُون الشاي ويتجاذبُونَ أطراف الحدِيث بمُتعةٍ عاليَة، تنحنحت لتلفت انتباههم:

"صباحكم رضا الله. "

أجابُوها بصوتٍ واحِد:

"وصباحِك يا رب."

جلست إلى جانبِ أبيهَا وقالت بدلال:

"أها يا بابا، رأيك شنُو فِي حكاية إنِّي عايزة أفتح المطعم على دُورين؟"

ابتسمَ هُو بالمُقابل:

"دا كلام جمِيل جدًّا جدًّا يا ستّهم."

طرق "ناجِد" على الطاولة عدّة طرقاتٍ خفيفة:

"انتبهُوووا انتبهُوا، الرجاء الانتباه."

"راويَة" بحماس:

"أها إن شاء الله خِير!!"

قبَّل "ناجِد" خدّها:

"هُو زُول يشُوف الوش الحُلو دا ما يكُون خِير كيف؟"

رمقهُ والدهُ بنظراتِ سخفٍ.. بينمَا أخذت "هِينار" تضحكُ عليه:

"سجمَك."

"ناجِد" وهُو يحكُّ مُؤخّرة رأسهِ بإحراج:

"واللهِ نسيت إنّهُ صُباحِي أحمد بيغِير."

"راويَة" بملل:

"أنت وهِي دايرين ليكم علقَة."

"هِينار" وهي تفغرُ فاهها وتُشير إل نفسها بإصبعها:

"أنا ذنبِي شنُو يا ماما؟"

قال "صُباحِي" بتتوِّقٍ لمَ سيقولهُ ابنهُ:

"بغضّ النظر عن سخافتك، أنجز."

قامَ الآخرُ ليبسط ذراعيهِ فِي الهواء قائلًا:

"طيِّب مِين الكِسب المُناقصة بالأمس؟"

"راويَة" بتشوّقٍ أكبر:

"أكِيد ولدِي سيد الشباب ناجِد صُباحِي."

قامَ "صُباحِي" ليُعانق ابنهُ بحرارةٍ ويُهنّئهُ بفخر:

"أووو ولدِي الكفُو ألف ألف مُبارك."

"الله يبارك فِيك يا سِيد النَّاس، وكُلّه بفضل دعواتكم من بعد الله وبفضل تعلِيمك طبعًا."

انتشَرت السعادةُ بينهم بهذا الخبر السَار، حيثُ شعرَ الجميعُ بنشاطٍ غير طبيعيٍّ فِي أبدانهم، حمدُوا الله كثيرًا وذكروهُ بالشُكرِ والثناء، فلولاهُ لما أوتُوا هذهِ النعم والخيرات، رمق "ناجِد" والدهِ بمكرٍ وشقاوة، ولكن "هِينار" التقطت نظراتهُ تلك وضيّقت عينيهَا هامسةً لهُ:

"أكِيد داير تعمل حاجَة ترفع ضغط بابا صح؟"

"آ ومال؟ أصبري، خلِّيهم مشغُولِين بالكلام كدا."

اتّجه نحوَ والدتهِ ومدّ يدهُ إليها قائلًا:

"تسمحِي لي يا أمِّي الغاليَة؟ "

"أسمح ليك بـ شنُو؟"

لم يُبدِي أيَّ ردّة فعل وبقي مُبتسمًا بطريقةٍ أثارت شكّ والدهِ كما هُو مطلوب، بينمَا أخذت "هِينار" تضحكُ خِفيةً عنهم، مدّت "راويَة" يدهَا نحوهُ فسحبهَا إليهِ وبدأ يُراقصها بحُب، علَا صوتُ والدهِ بغيظ:

"لالا كدا كتير."

انفكَّ الجمِيع مُنخرطُون فِي موجةِ ضحكٍ لا تكادُ تكونُ مُتناهيَة، حتّى انخرطَ "صُباحِي" أيضًا معهم، وأخيرًا اُختُتمت هذهِ الجلسَة العائليَّة بالوداع حيثُ اتّجه كُلُّ واحدٍ إلى عملهِ، أخذَ "ناجِد" معطف بذلتهِ على ساعدهِ وأخذَ يُنادِي على أختهِ التِي كانت تربطُ حجابها:

"يا هِينار الزمن ياخ."

خرجَت على عجل وهِي تجرُّ باب غُرفتها:

"جِيت جِيت."

"عليك الله تانِي ما تودِّي سيّارتك المغسلة زهجنااااو."

قبّلتهُ على خدّهِ بمُشاكسة:

"معليش أرح أرح."

جاءهمَا صوتُ والدهمَا:

"ما تنسُوا أذكار الصباح يا أولاد."

"هِينار" و "ناجِد" بصوتٍ واحد:

"حااضِر... "





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فِي الريف ••
•• منزل رابِح معلاوِي ••

جلسَ "رابح" وسط أمّه وإخوتهِ فِي نقاشٍ حولَ أمُورٍ عدّة، وأبرزها هِي ختانُ "نُوران" الذِي لم يتم، وكأنّ دعوات "إباء" الساخطَة قد تنزّلت عليهم بالفعل!!

بينمَا وقفت زوجتهُ الأُخرى داخل المطبخ وهِي تُطوّقهُ بنظراتها غيظًا، الأغراض مُبعثرةٌ هُنا وهُناك ولا تكادُ تستطيعُ بدء تحضِير الغداء، هِي تعلمُ تمامًا أنّها جاهلةٌ بأمُورِ الطبخ، ماذا قد تفعلُ الآن؟؟
الانترنَت؟
ليسَ وسيلةً فعَّالة لانقاذها الآن، لأنّ تغطية الانترنَت فِي هذهِ القرية ضعيفةٌ جدًّا، مرّت "إباء" أمامها صُدفةً وهِي تُمسك يدَ ابنتها وتُؤانسها، كانت مُتّجهةً إلى غُرفة الضيافة، طرقَت الباب عُدَّة طرقاتٍ وعدّلت ثوبها عند خرُوجِ "رابِح" إليها، قالت بنبرةٍ بها نوعٌ من التهذيب:

"عن إذنك يا أبُو نُوران، وهِيبة عازمانَا عندها الفطُور."

"أهلِي ديل مُو عاجبنّك؟"

"لالا العفُو، قُلت أخلِّيلكم المساحَة بما إنّهُ دايرين يقعدُوا مع مرتك الجديدة."

"مافِي مرُوق، أرجعِي."

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

اليُوم البارت حَ ينزل بدري على غير العادة.. الدُنيا حَ تمطِّر والشبكة ما معرُوف والكهرباء ماف.

كتعويض حَ ينزلُوا بارتِين♡.

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

يا خوانّا
التفاعُل مُحبط ليه؟ 🫠🩵

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

اعتذر البَارت اليُوم شويَّة قصيّر نسبةً لإنِّي مضغُوطة.

التفاعُل والحماس والتعلِيقات!!
الجَاي كتيير. 🤭🩶

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

نظرت الأخرى إلى شعرهَا المُبعثر، والليل المستوطنِ تحت جفنيهَا، كأنّها لم تذُق طعم النوم فِي حياتها، بعضُ الكدمات المُنتشرةِ حول عُنقها ويديهَا، وكأنّها هاربةٌ من الجحِيم!!
سألتها بحنو:

"لمِيس، أنتِ قصَّتك شنُو؟"

تنهّدت "لمِيس" بثقل:

"قصَّة طوِيلة، طوِيلة شدِيد وأنا ما عايزة أتذكّرها."

اومأت الأخرى بتفهُّم:

"تمام، أنا هيف عِمران، عايشة مع والدي وهُو كبير فِي السن ومقعد ربَّنا يحفظهُ، والظرُوف اضطرَّتنِي أجِي هنا عشان أشتغل وأسند حالِي وحال البيت، كُنت عايشة براي مع الأسف، ولكِنّي عاوزة أستسمحك."

أردفَت وهِي تُعاين نظرات "لمِيس" المُشفقة:

"تقدرِي تثقِي فِيني وتخلِّيني رفِيقتك، يعنييي، نعيش سواء مثلًا!!"

تقاذفَت أفكارُ "لمِيس" بينَ الخوف والرغبَة، بينَ الرفض والمُوافقة، تُنقّل نظراتها بينَ القمر المُطلّ من النافذة، وبينَ وجهِ "هيف" المُترقّبة لجوابها، كاد اليأسُ يُصيبها من صمتها المطوّل ذاك وقرّرت النهوضَ ومُغادرة المكان، ولكِن سبقت عليها كلمةُ "لمِيس" التِي نبست بخفُوت:

"مُوافقة.. أنا عايزاكِ رفيقتِي."

تهلّل وجهُ "هيف" التِي قالت بفرح:

"جعلها اللهُ خيرَ صُحبةٍ يا حبيبتِي."

رسمت "لمِيس" ابتسامةً صغِيرة:

"آمين."

احتستَا المشروبَ بينَ صمتٍ وحديثٍ مُقتضب العبارات، حاولت فِيه "هيف" اقتطاف بعض اللمحَات عن مأساةِ "لمِيس" الصامتة أغلب الوقت، أخيرًا أشعلت "هيف المدفأة وأغلقت النوافذَ استعدادًا للخُلودِ إلى النُوم، بعد يومٍ طويلٍ شاقٍّ كثيرًا ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

••السُودان••
•• منزلُ آل صِدقي ••

دهَنت "لِيلاس" بعض المُرطّب على ظهر كفّها وبينَ أصابعها، طُرقَ بابُ غُرفتها فسمحَت للطارق بالدخُولِ قائلةً:

"تفضّل."

دلفَ أخاها وهُو يُطوِّقُ الغُرفة المعطّرة بمُلطِّفِ الجوِّ بنظراتهِ:

"الظاهِر فِي زُول عايز ينُوم بدرِي اليُوم على غير العادة!!"

زفَرت "بضيق":

"عارِف عندِي دوام بُكرة."

"فِي شنُو يا لِيلاس صِدقي؟.. إيه النبرة دِي؟"

أسرعت لتستلقِي على فراشها وتسحبَ الغطاءَ فوقها:

"ماف شيء طفِّي النُور معاك، وصح، ناجِد أخُو هِينار بيسأل عنَّك رُد عليهُ."

اقتربَ ليسحبَ الغطاء عنهَا وجلسَ بجانبهَا:

" لأ فِي شيء بسألك رُدّي يا حضرة الصيدلانيّة."

غطَّت وجههَا بيديهَا وهي تتضجَّر:

"أوف.. جِياد أنا عاوزة أنُوم."

"ما قُلت لك لأ، ولكِن رُدِّي أوّلاً."

استوت جالسةً وهِي تسألهُ:

"أرد على شنُو ورِّيني؟"

أردفَت والدمُوع تتكاثرُ فِي مآقيها:

"أقول إنّهُ أخوي اتغيَّر علي بعد ما خطب؟.. ولا أقول إنّهُ بقى يصدِّق خطيبتهُ عادِي ويكذّبني؟ ولا أقُول إنّهُ بعد عنِّي كُل البُعد وبقى ما بيحب يسمع أختهُ، أقُول شنُو ورِّيني؟"

مسحَ وجههُ بيديهِ وهُو يستغفرُ قائلًا:

"طيِّب هسِّي مُمكن ما تبكِي؟ البيبكِّي شنُو؟"

"وكمان بتسألنِي البيبكِّي شنُو؟ أنت بالجد اتغيّرت يا جِياد."

أدارت وجهها إلى الجهةِ الأخرى ثُمّ أردفت:

"إذا أنت ما مُستعد تسمعنِي فمن الأساس ما كان تجِي، أطلع وطفِّي النُور وراك."

أمسكَ بيدهَا ولفت وجهها إليهِ باليدِ الأخرى:

"ماف حاجَة اسمها مُستعد تسمعنِي، أنا حتَّى لو ما مُستعد مفروض استعد عشان أسمعك أنتِ يا لِيلاس، لِيلاس أنتِ أختِي وأنا ما عندِي غيرك."

ابتسمَت باستهزاء:

"لأ واضِح جدًّا إنّك ما عندك غِيري، جِياد عليك الله بطّل استهبال."

"يا لِيلاس أفهمِيني، أنتِ ماخدة الموضُوع كأنّهُ عداء بينك وبين رفا، الزُولة دِي عمَّ قرِيب حتبقَى منّنا وفِينا وحَ تبقى أم أولادِي، وأنتِ بتتصرَّفِي بطريقَة ما واعيَة دا الخلَّانِي أغضب منّك."

"وبالجد أنت فاكرنِي بتصرّف كدا من فراغ؟ ما جرَّبت تفكّر إنّهُ يمكن الزولة ال حَ تبقى أم أولادك دِي بتكرهنِي، وأنا كم مرَّة قُلت ليك الكلام دا بس ما صدّقتنِي."

زفرَ بضيق:

"رجعنا لنفسس النُقطة!.. حَ تكرهك ليه مثلًا يا لِيلاس؟ "

مسحَت دمُوعها:

"أطلع خلِّيني، أنا بعرف أحِل مشاكلِي لوحدِي شُكرًا."

"واللهِ ما طالع، ولُو أنوم معاكِ هنا ما طالع، خلِّينا نحلّ العُقدة دِي، ما قادر استحمَل العُقد البينّا دِي يا لِيلاس."

أردفَ بتأثُّر:

"وتعلمِي إنّهُ أنتِ وأمِّي بتعنُوا لِي الدُنيا كُلَّها، أميرة منزل صِدقي ما مفرُوض أخلّي شيء يزعِّلها."

"أنت زعَّلتها وانتهِيت، أمشِي للملكة ال حَ تبقى أم أولادك وسِيبني لوحدِي."

سحبهَا إلى حجرهِ بخفَّة:

"لوحدك دِي ما بتحصَل، أنا ما اتخلقت هنا عشان أسِيبك لزعلك."

أردفَ وهُو يمسحُ على رأسهَا:

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

رواية انتشرت هذه الأيام تتحدث عن بطولة بنت تكتب لكي لا يأكلها الشيطان
،....🍀

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

_اهلي قالو لي اعمل ليك حاجه ترفع راسنا رفعت ليهم الشاشه في راس الدولاب كل ما ادخل البيت القى راسهم مرفوع🦦

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

وطني عزيزٌ في الضمائر ساكنٌ
فـي القلبِ نبضٌ للفداءِ مُعيـنُ

إنّي افتديكَ بكل ما أملكتُهُ
أرضي، وذِكراكَ، والدمَ المسكوبَ فينُ

مهما ابتعدتُ فحبُّهُ في مهجتي
كالنجمِ لا يخبو، ولا يتـهينُ

ترنو الجبالُ لرايتي خفّاقةً
وترى المدى بعُلاكَ يستأنسُ الحنينُ

وإذا ذكرتُك في المجالسِ شامخًا
خالَ الورى أني أميرٌ طيِّنُ

يا موطني، مجدي ومجـدك واحدٌ
فالعزُّ فيك، ومنك يستمدُّ السكينُ

أنت الدليلُ إذا تفرّق دربُنا
أنت الضياءُ إذا غشانا المُعتِمينُ

نفديك بالأرواحِ لا نرجو بديلًا
فالخُلدُ أن نحيا وفيك نقيمُ دينُ

يا موطني، لكَ في الضميرِ مكانةٌ
تبقى، ولو غيّر الزمانُ الأمكنينُ

عِشْ يا عظيمًا لا يضامُ جنابُهُ
فـالعزُّ أنتَ.. ومجدُنا المـسكونُ فيـنُ

– الجغم

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

اسعار المواصلات والحاجات ف السودان سعر خيالي
يعني خط الكلاكلة امدرمان ال7 الف دي كانت رسوم جامعتي كلها ف السنة 😂
القروش دي فقدت قيمتها وله الناس دي قروشها بقت كتيرة شديد لمن ال7 الف دي بتعادل 7 جنيه ولع كيف فهموني

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

التفاعُل والحماس
الجَاي كتيير. 🤭🩶

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

"أعلى ما فِي خيلك أركبهُ."

حمَلت حقِيبتها الظهريّة من علَى الكُرسيّ تاركةً وراءهَا غضبًا يتأجّجُ وأفكارًا تتشرنقُ حولَها بصخب ...

•• باك - Back ••

سحَبت نفسًا عمِيقًا وهِي تخطُو لتعاودَ عملهَا، من ذا الذِي كانَ يتوقّعُ أن تؤول قصّتهما لهذَا المُنحدر المحفُوف بالحُب!!...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• فرنَسا- تُولوز ••

فتحَت عينيهَا تدريجيًّا لتعِي ما حولهَا، الرؤيةُ تتباينُ بينَ وضُوحٌ وتشويش، أحسّت أنّ الصُداع يكادُ يقسم رأسها وحرارةُ جسدها تكوِي عروقَها ودمهَا، ازدردت رِيقها وهِي تُطالع المكانَ حولها بخوف، إنّها بلا شكٍّ حُجرة طبيّة، وهي الآن فِي المشفى، مدّت قدميها إلى الأرض لتستوِي جالسةً وترتدِي وشاح رأسها، فجأةً دلفَت إليها طبيبةٌ برفقةِ الفتاةِ نفسها التِي كانت تسألها عن حالها قبل أن تفقد الوعي، قالت الطبيبةُ بابتسامَة:

"مرحبًا يا جمِيلة.. كيف تشعرين؟"

شعرت بالخوف والرغبة فِي الانكماش عن نظرات الطبيبَة، اومأت سريعًا:

"أنا بخير."

"حسنًا، كُلّ ما تُعانين منهُ هُو نقصٌ حاد في الدم، لقد وصفتُ لكِ بعض الأدويةِ والمُكمِّلات الغذائيّة التِي تُناسب وضعكِ الآن، أتمنّى لكِ الشفاء العاجل."

اكتفت بإيماءةٍ صغيرة دُون أن تتحدّث، خرَجت الطبيبةُ وتركت الفتاتينِ لوحدهما، بادرت تلك الواقفةُ بالاقتراب منها والسُؤال:

"أنتِ كُويِّسة؟"

اومأت فقط، ربّتت الأخرى على كتفهَا:

"ما تخافِي.. أنا ما حَ أؤذيك ولا عايزة أؤذيكِ."

أردفت بابتسامَة:

"بالمُناسبة أنا اسمِي هيف وأنتِ؟"

نطقت الأخرى بخفُوت:

"لمِيس."

"اتشرّفنا يا لمِيس.. وِين ساكنة أنتِ؟"

"فِي (...)"

"تمام، يلَّا بينا نطلع عشان نصرف الأدويَة وترجعِي ترتاحِي فِي البيت."

قامَت "لميس" بعد تردّدٍ وتفكير، الخوفُ يبسطُ سيطرتهُ على عقلها بالكامِل، ولكنّ قلبها قد لانَ لهذهِ الفتاة الغرِيبة وسكن قليلًا إليها ...





ـــــــــــــــــــــ ༺༽❁ ❁༼༻ ـــــــــــــــــــــ

•• أمام مطعم الزنبقَة ••

نزعَ النظّارة السوداء عن عينيهِ ليرتدِي كُلّ شيءٍ لونهُ الطبيعيّ أمامهُ، حضورهُ المهيبُ أسرَ جميع الفتياتِ حولهُ، جعَل يحدّقُ باللافتةِ الإعلانيّة الموجُودةِ في جبينِ المطعم أعلاهُ، وأخيرًا وقعت عينهُ على لائحةِ الشروط والتنبيهات المُعلّقةِ على ذراع البوّابة، ولم يلفت انتباههُ إلَّا البندُ الأوّل والذي ينصُّ على:

(يُسمح للعائلاتِ والمتزوِّجين والأصدقاء غير المُختلطين من الجنسينِ بزيارة المطعم امتثالًا لم تنصّهُ الآية الكريمَة:
﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾)

(يُوجد قسم للأصدقاء الشباب، وقسم خاصّ بالنساء والعائلات كذلك)

هذا البند الذِي أثار سُخريّة الكثيرِ من النّاس حولَ المطعمِ مُتسائلين:

(مطعم هُو ولا مسجد؟)
(ليه كُل التعقيد دا؟)

ولكن سُخريتهم ما زادتها إلَّا إصرارًا، لادراكها خطُورة العلاقات المُحرّمة وعواقبها الوخِيمة، لم تتنازل عن مبادئها حتّى فِي عملها، ورغم ذلك، نالَ المطعمُ شُهرةً وشعبيّةً كبيرة!! ...

أمّا هُو، فكان عكسهم جميعًا، لقد شدّهُ حزم قوانينهَا فِي الإدارة، دلفَ بثقةٍ إلى قسمِ العائلاتِ وقد استحوذَ على كُرسيّه رافعًا رجليهِ على الطاولة ويخلفهما على بعضهما، أشعلَ عُود سيجارتهِ وجعل ينفخُ الهواء بغزارة، ممَّ أثارَ الضيق في التنفُّس لدى البعض من حولهِ وبدأت أصواتُ السعالات تكثر، أشارَ إليهِ أحدُ المُوظّفين كيّ يكفّ عمَّ يفعلهُ:

"معليش يا أستاذ، التدخين ممنُوع، ما قرأت قائمة الإرشادات الموجُودة برّة؟ "

نفخَ الآخر الدُخان قائلًا دُون اكتراث:

"تؤ.. ما قريتها."

"طيّب ما مُشكلة، لكِن التدخِين ممنُوع."

"ليه؟ فِي مُستشفى نحن؟"

"ما حكاية مُستشفى، لكِن دِي قوانين."

"أحسن تمشِي تشوف شُغلك."

" يا أستاذ... "

لم ينتهِ من عبارتهِ إلَّا وقد وجَد الطاولةَ مقلوبةً على رأسها، والسيجارةُ مرميَّة الأرضِ وقد دعسَ عليها الآخر بقدمهِ غيظًا قائلًا بتهديد:

"كلمة تانيَة ببلِّعك لسانك دا."

بثّت فعلتهُ الأخيرة الريبةِ في نفُوس جميع المتواجدِين، بقي الكُلُّ يُشاهد فِي صمت، حتّى اخترقَ صوتٌ صارم هذا الصمت:

"فِي شنُو؟.. الحاصِل شنُو هنا؟"


التفت الجمِيع فإذا بها مالكةُ المطعمِ، أسرعَ ذلك الموظّف نحوهَا:

"أستاذة هِينار، كُنت بقُول لهُ التدخِين ممنُوع فما قبل يسمع منّي، ودِي النتِيجة."

"هِينار" بصوتٍ خافض:

"أممم، زمِيلك أخطرنِي بالحاصِل."

أردفت:

"أرجع أنت لشُغلك وأنا بتصرّف."

اتّجهت نحوهُ مُباشرةً وهِي تتسائلُ بحزم:

"أنت منُو؟"

كأنّ صاعقةً أصابتهُ حينمَا رآها، بقي ينظرُ لها بجُمودٍ حتّى أعادت سُؤالها مُجدّدًا:

"بسألك جاوبنِي، أنت منُو؟"

Читать полностью…

رِوايات سُودانية🪐🤎!)"

لاحول ولا قوة الا بالله💔💔
يارب، والله الواحد م عارف يقول شنو💔💔

Читать полностью…
Subscribe to a channel