Telegram-канал reikifacts - 📡الطــــاقـــــة الكـــونـــيــــة📡: Unsorted

📡الطــــاقـــــة الكـــونـــيــــة📡

21 September 2024 20:03

.

#ابن_تيمية_والفلسفة

من النظريات الفلسفية التي أتى عليها شيخ الإسلام ابن تيمية بالنقض والإبطال: "أن الحقائق تتبع العقائد" ومضمون هذا الأصل كما قال: <<أن الإنسان يقول ما شاء ويعتقد ما شاء من غير تمييز بين حق وباطل وصادق وكاذب ، وأنه لا ينكر من ذلك شيء>> وقد نسب هذا إلى طائفة من الفلاسفة المتقدمين كابن عربي المتوفى في ٦٣٨.

والعجيب في الأمر أن هذا الموروث الرديء المتهالك تجد له انتشارًا وتقبلًا في زمننا الحاضر بعبارات مقاربة وبمستويات مختلفة يوغل بعضها في دركات بعيدة وبعضها دون ذلك.

فعلى مستوى الطرح العام في الصحف وبعض القنوات الإعلامية تجد الكلام عن "الحقيقة المطلقة" وأنه لا يوجد أحد يمتلك هذه الحقيقة، ولا يستثنون من ذلك شيئًا، فحقائق القرآن ومسلماته يجابهونها بهذه العبارة في كثير من المواطن.

وقد تبدو العبارة براقة توحي بشيء من العمق والموضوعية لكنها في حقيقتها سفسطة وجهل. فمن أولى أوجه النقض أن مقرري هذه القاعدة لا يطردون في تنزيلها على جميع المجالات، فهم يستدعون هذه العبارة أمام الحقائق الشرعية فقط، أما غير ذلك من الحقائق العلمية، بل بعيدًا عن جانب العلم فهم أمام موروثات الحضارة الغربية وتفاهاتها في موقف التسليم والاتباع بل والانهزام !

يقول طه حسين راسمًا طريق النهضة "هو أن نسير سير الأوروبيين ونسلك طريقهم لنكون لهم شركاء في الحضارة خيرها وشرها حلوها ومرها ما يحب منها وما يعاب".

وفي كثير من الأحيان هي تمثل حالة نفسية بعيدة عن العلم والحقائق، فتجعل شماعة ليعلق عليها كثيرًا من الأفكار والمعتقدات المتهالكة التي لا تثبت أمام نقل أو عقل، فيكفيه تقريرًا وتدليلًا أن يقول هذا رأيي وهذا رأيك ولا أحد يمتلك الحقيقة!

ومن المؤسف انعكاس هذه (الشنشنة) على المجتمع، فيظهر الضعف في التسليم لأوامر الشرع بحجة تعدد الآراء والاحتمالات، وتارة الاعتداد بالذات في اقتحام صغار المسائل وكبارها، فهذا رأيي وهذا رأي العالم الفلاني ولكل أن يرجح ما يشاء!

إن هذه المقولة في حقيقتها تقدح في أصل عظيم من أصول هذا الدين وهو: التسليم؛ وهو معنى الإسلام ولبه: التسليم والانقياد والخضوع، والإسلام هو الاستسلام لله. يقول الطحاوي رحمه الله: ولا تثبت قدم الإسلام إلا على ظهر التسليم والاستسلام. وهو شرط في الإيمان ((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا 36)).سورة الأحزاب.

فأمام الذات الإلهية والحضرة الربانية استحضر عبارات الذل والخضوع والاستسلام والانقياد، هو لب العبودية وأساسها، وهي حاجة في نفوس الناس، إن لم تكن لله ففتش عنها في عبودية لبشر أو حضارة أو شيطان !

✦┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈✦
⚠️ منقول للأهمية.

/channel/ReikiFacts