صاحب القناة كئيب وعلى استعداد بالانتحار، إن كنت مما تبحث عن كلام وردي وحياة مليئة بالتفاؤل انصحك بالمغادرة.
يمزّق قلبي أن أولئك الأبطال الذين نشاهدهم في مشاهد العز والبطولة، قد يكونون الآن شهداء، أو يلفظون أنفاسهم في لحظة لم توثقها عدسة، ولم تحكِ عنها شاشة.
كل مقاتل فيهم سطر مجده وحده، بذل روحه وعرقه وقلبه دفاعًا عنّا جميعًا، عن كرامة هجرتها أمَّة كاملة، وعن وطن تخلى عنه جيرانه، وتركوه ليلتحف الصواريخ والجوع.
أفكر كثيرًا كيف لأمةٍ تملك من السلاح والمال ما يُزلزل الجبال، أن تتخلّى عن أطهر من فيها؟ عن رجالٍ يشبهون الصحابة، في فقههم للحق، وفي صبرهم على البأساء!
يمزّق فؤادي يا ابن أمّي أن تُترك وحدك في معركتك، وأنت أول من يستحق أن يُدعم ويُساند وتُفتح لك بوابات السماء والأرض
سلامٌ عليكم.. أحياءً كنتم أو شهداء
سلامٌ على من قاتلوا بصمت، على من طهّروا الأرض بدمهم، على من صدقوا وما بدلوا
سلامٌ عليكم في الخالدين
للعام الثاني على التوالي، يُحرم شباب غزة من حقهم في تقديم امتحانات الثانوية العامة،
جيل كامل يُقطع عن التعليم، ويُدفع قسرًا إلى حافة الجهل،
الحرب ليست فقط قصف وقتل بل حرب على الوعي والفكر والمستقبل
يريدون جيلًا لا يتعلم، لا يقرأ، لا يفكر..
فقط يبحث عن الخبز والحطب بين أنقاض وطنه.
لا تجعل فرحتك بسقوط الطغاة ودمار معاقلهم تُنسيك أن هناك إخوة لك في غزة يُحاصرون بالجوع والتجويع، يُصارعون الموت كل ساعة.
قبل قليل؛ رأيت مقطعًا لطفل من شدّة القهر والجوع يأكل التراب.. والله مشهد موجِع حدّ البكاء.
حسبنا الله ونعم الوكيل
الاحتلال ابتكر وسيلة أكثر خُبثًا لقتل الفلسطينيين: عن طريق مركز توزيع المساعدات!
هناك، يُستشهد العشرات ويُصاب المئات يوميًا تحت ذريعة الإغاثة.
اللهم انتقامًا؛ لا بحجم الألم بل بقدرتك المطلقة.
أحد المسعفين يروي ما رآه أمس بين منتظري المساعدات في منطقة السودانية:
كانت هناك امرأة مُسنة، تنزف والدم يملأ الأرض، وأمعاؤها خارجة من جسدها الفارغ تمامًا من الطعام،
ورغم الألم والموت المحيط بها، لم تكن تردد إلا الشهادتين وكلمة واحدة تقطع القلب: أنا جعانة.. نفسي أكل.
يقول خبير عسكري أن إيران تتبع استراتيجية استنزاف ممنهجة ضد "إسرائيل"، عبر إطلاق صواريخ قديمة أو منخفضة التقنية.
هذه الصواريخ، وإن كان اعتراض بعضها ممكنًا، إلا أنها تحقق أحد هدفين:
إمّا أن تخترق وتحدث أضرارًا، أو تُجبر القبة الحديدية على استهلاك مخزونها الدفاعي.
الفكرة تكمن في إنهاك المنظومة الدفاعية، تمهيدًا للمرحلة التالية!
حين تبدأ إيران بإطلاق صواريخ الجيل الجديد، المتطورة والفتاكة، عندها فقط ستُفاجأ "إسرائيل" بأن ما سبق لم يكن سوى تمهيد لعاصفة حقيقية، بأسلحة دقيقة ومدمّرة.
الولايات المتحدة لن تصمت طويلًا، لكن أقصى ما قد تفعله هو تفعيل قواعدها العسكرية المنتشرة في بعض الدول العربية.
وفي حال حدوث ذلك، سيكون من الطبيعي أن ترد إيران باستهداف تلك القواعد.
أمام واشنطن خياران لا ثالث لهما:
إما التصعيد الشامل، أو الجلوس على طاولة المفاوضات.
يا الله
لقد طغوا في أرضك، وسفكوا الدماء، وأحرقوا البيوت، وانتهكوا الحرمات.
من أجل قلوبٍ في غزة ترتجف من الخوف، ونساء يصرخن تحت الأنقاض، وأطفال تشتهي الغذاء،
يالله أنزل غضبك على إسرائيل، وسدّد ضربات إيران حيث تشاء يا قوي يا جبار
على فرحة أهل غزة بهذه الصواريخ وجبر خاطرهم
شكرًا إيران .. ربنا يسد ضرباتكم ويجبركم
يا مصر افتحولنا الحدود نحرر فلسطين!
= الحدود مفتوحة، اللي عايز يجي يتفضل، من غير كلام كتير!
تمام، إحنا جايين بالطريق!
= لحظة، أنتم خونة، عملاء، بتستهدفوا أمن مصر وبتحاولوا إحراجها!
راهن الاحتلال على الاعتياد.. وخسر
قالوا: دَعْهم يصرخون أسبوعًا.. أسبوعين، ثم يعودون إلى صمتهم، إلى حياتهم، إلى لهوهم.
قالوا: الحرب تطول، والذاكرة تقصر، والمجازر تُصبح مشهدًا عاديًا على الشاشات.
والآن سنة ونصف من حرب الإبادة..
والشعوب ما زالت تنبض، تهتف، تشارك، والقوافل تنطلق.
منذ استئناف الحرب، لم يشهد قطاع غزة وتيرة تدمير كما يشهدها اليوم!
خمس فرق عسكرية لا تقاتل بشراسة بل تُجرف وتنسف وتُمعن في محو كل ما يمتّ للحياة بصلة.
ووفق هذا الإيقاع الجنوني، فإن خانيونس، وشمال القطاع، وشرق مدينة غزة، كلها مرشحة لأن تتحول إلى ما يشبه رفح الممحوة، لا بعد شهور بل بأسابيع معدودة.
ما الذي يدفع أناسًا لا يجمعنا بهم دين ولا لغة ولا وطن، أن يركبوا البحر أيّامًا، يُصارعون الموج، ويعلمون أنهم قد لا يبلغون الغاية، لكنهم مع ذلك ينتفضون!
أولئك جاؤوا من كل أصقاع الأرض، رفضوا أن يُجوَّع الإنسان، وآلوا على أنفسهم أن يكسروا الحصار ولو بأجسادهم.
فأين الذين يجمعنا بهم الدين، والوطن، واللغة، والنسب؟
أين هم، وقد سُلبت الحُرُمات، وانتهكت الأعراض، ويموت الأطفال جوعًا على مرأى ومسمع من العالم؟
هي صرخة قد تكون الأخيرة
غزة اليوم، إن ضاعت لن يدفع الثمن أهلها وحدهم بل ستدفعه أمة بكاملها نامت عن الظلم، وسكتت عن الجريمة
تحية خالصة لسفينة "مادلين" ومن فيها، أدّوا ما عليهم، وقاموا بواجب إنسانيتهم.
هذه ليست حربًا لقتل المقاومة، بل لتجريف الجغرافيا والديمغرافيا، ولتهجير الوعي، وإخصاء الإرادة.
مئة نصر عسكري لم يكن ليحقق لهم ما حققته هذه الحرب من اغتيال صامت لمفهوم الوطن والبيت والأمان، وحتى الرجولة أمام بكاء أطفال جوعى.
وهذا بسبب الخنوع العربي والصمت الدولي والاعتياد الأممي.
في هذه الساعات المباركة من يوم عرفة، حيث تُرفع الدعوات وتُرجى الإجابة، نرفع أكفّنا إلى السماء، في زمن اشتدت فيه الظلمات على أهلنا في غزة، وسط حرب إبادة لا ترحم، ولا تفرق بين صغير وكبير
اللهم في يومك العظيم
اللهم اجتثّ دولة الاحتلال من جذورها،
اللهم زلزل عرش أمريكا ومن والاها،
اللهم أرِنا فيهم عجائب قدرتك، وأذقهم من بأسك ما لا مرد له.
اللهم كن مع المستضعفين من عبادك،
اللهم اربط على قلوبهم، وانصرهم نصرًا من عندك،
نصرًا يُذلّ الطغاة، ويُعلي راية الحق، ويجبر كسر القلوب المنكوبة.
أخي خسر نصف وزنه، شحب وجهه، وشاب شعره قبل أوانه، يركض كل يوم ليؤمّن لقمةً لأسرته من مركز توزيع المساعدات، كما يفعل الآلاف غيره، تحت وابل الرصاص، وسط القنابل والدخان، وقد بات مشهد سقوط الشهداء معتادًا!
من 50 - 100 شهيد يوميًا، برصاص قناص يتّخذ القتل هواية،
لا أحد يستطيع أن يمنع الناس، فالأسعار نار تحرق الفقراء، والتجّار استباحوا كل شيء، حتى صارت لعنات المظلومين تطاردهم كل مساء
ونحن واللهِ لن ننسى هذا الخذلان، ولن نغفر هذا التواطؤ وعند الله تجتمع الخصوم.
لو اليمن ضربت، قالوا تبع إيران
لو إيران سكتت، قالوا متواطئة
ولو ردّت، صارت مسرحية متفق عليها!
كم واحد من جلدتنا خان وباع؟
خذلونا وساوموا علينا وتحالفوا مع عدونا ولسّا بدهم نقيس الناس بالعقيدة!
الحق بيّن والخذلان أوضح من الشمس
ومن يضرب عدوي بحجر أنصره ولو كان إبليس.
التجارب تبرهن أن الاحتلال لا يُجيد سوى لغة القوة!
كل اتفاقية "سلام" وكل ورقة "تطبيع" لم تكن إلا استراحة مؤقتة، استغلها لتوسيع مشروعه الاستيطاني، وابتلاع الأرض شبرًا بعد شبر
لم يكن الهدف فلسطين وحدها، بل تفكيك الشرق الأوسط كله، حجرًا حجرًا
واليوم، تخليتم عن فلسطين والقدس، وغدًا حين تُمس الكعبة، لن يهتزّ لكم جفن، لأن من يفرّط في أولى القبلتين، سيفرّط حتمًا في الباقي.
جاءت قافلة الصمود تحمل معها خبزًا وكرامة، فاتهموها بتهديد الأمن وزعزعة العلاقات، فطُردت وأُهين من فيها،
بينما حين فرّ المستوطنون من ضربات إيران، دخلوا مصر عبر شرم الشيخ بكل ترحيب، دون أن يعترضهم أحد!
ليه كدا يا أُم الدنيا؟
48 ساعة فقط تفصلنا عن كارثة إنسانية حقيقية
مئات الأطفال الخُدج والرضع في حضّانات مستشفى ناصر مهددون بالموت بسبب انقطاع حليبهم الأساسي، حيث أن الحليب غير متوفر لا في المستشفى، ولا في الأسواق، ولا لدى المؤسسات
هؤلاء الأطفال لا يملكون وقتًا ولا يملكون صوتًا
وزارة الصحة تناشد العالم:
أنقذوا أرواحهم قبل فوات الأوان
سبق وقلت؛ إن ما يجري في غزة من محرقة وإبادة ممنهجة سيحوّل كل تعاطف عالمي سابق مع إسرائيل إلى كراهية دفينة.
وعندما تدور الدائرة، لن تجد من يبكي عليها، حتى لو مُحيت عن وجه الأرض؛ فالمجتمع الدولي لن يُحرّك ساكنًا، لأن ما ارتكبته في غزة لا يُغتفر، ولن يُنسى
كم أقلقوا منام أهل غزة، وكم فزع الأطفال تحت ركام البيوت التي سقطت ليلًا بلا رحمة.
واليوم، ها هم يذوقون طعم القلق، يترقّبون كل صفارة، كل اهتزاز، كل ثانية قد تحمل نهايتهم إلى الجحيم.
تل أبيب، ما زالت تحت وابل الصواريخ، ودوّي الغضب القادم من إيران لا يزال يهزّ الأرض تحت أقدامهم
هذا الكيان لا يملك قوّة حقيقية، قوّته من تفرّقنا، وجبروته من هوان بعض حكّامنا،
هو أوهن من بيت العنكبوت، ونهايته أقرب مما يتصور المطبعون والمتخاذلون، لكننا نعيش زمنًا صارت فيه الرجولة تُحارب، والشجاعة تُخوَّن، والكرامة تُجرَّم،
متى نكون أمة واحدة، قلبها واحد، وسلاحها واحد؟
الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد احتلال لأرض، بل احتلال للعدالة والإنسانية والضمير العالمي.
إن زوال هذا الكيان سيكون بداية عدل وسلام حقيقي على هذا الكوكب، لأن جذر الشرّ لا يُزهر إلا موتًا.
فاللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا.
"لا رحمونا ولا تركوا رحمة ربنا تنزل"
هذه المقولة تنطبق حرفيًا على أولئك المثبّطين، المتخاذلين، صهاينة العرب
ما إن سمعوا بزحف قافلة الصمود البرية تنطلق حتى بدأوا بنباحهم المعتاد
لا لشيء، إلا لإجهاض الأمل وكسر العزيمة، لكنهم سيفشلون لأن من سار في درب الكرامة لا يلتفت لصراخ العبيد.
لم نراهن يومًا على الحكام العرب..
كنا نعلم منذ زمنٍ بعيد أن على قلوبهم أقفالاً
هم والاحتلال وجهان لعملة واحدة:
عملة الذلّ، والتواطؤ، والتفريط
لكن رهاننا الحقيقي كان على الشعوب الحُرة
على الضمائر التي لم تمُت، على من ما زالوا يصرخون في وجه العار: "لن نخون!"
قافلة الصمود البرية
تنطلق من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا،
تشُقّ الحدود، وتكسر الصمت، وتُثبت أن الشعوب -حين تعزم- تفتح طريق الكرامة بأقدامها.
هذا زمن الشعوب، وزمن من لا يبيعون فلسطين في مزادات القمم
#سفينة_مادلين، كانت صفعة في وجه العجز، ودليلًا قاطعًا أن من يريد النُّصرة سيجد سبيلها، ومن لا يريد لن يتحرك ولو كانت الطرق مفروشة بالورود.
لقد أكدت لنا أن الأنظمة العربية -بإرادتها- تمنع الغذاء والدواء عن أهل غزة، وتدفع هذا الشعب لمواجهة الإبادة وحيدًا، بكل ما تحمله الوحشية من قسوة وتجرد من الإنسانية.
أُستشهد في رفح، في قلب المعركة، بالصدفة وليس بالرصد أو الاختراق، كان مشتبك ولم يهرب، حول رقبته الكوفية وبين يديه بارود وفوق صدره جعبة حرب
صورته الأخيرة بيان ناطق.. لقد استقبل الرصاص في الجبهة والرأس لا في الظهر ولا الذراع، لقد كان مقبلاً غير مدبر، أقام الحجة وبيّنَ الخذلان.
عشية عيد الأضحى
في غزة لا تُذبح الأضحيات، بل تُشيَّع الأجساد،
لا صوت للتكبيرات، بل أنين الأمهات،
في حين يتهيأ الناس للفرح، يتهيأ الغزيون للحزن،
وفي حضرة الدم.. يصير العيد جنازة.
كل شر هذا الكوكب تلخّص في صورة واحدة: #الولايات_المتحدة_الأمريكية.
دولة ما بتتدخل لوقف الحرب، بل لتمديدها وما بتسعى للسلام، بل لترسيخ القتل، وبتحمي الاحتلال بضمانات كاذبة وابتسامات خادعة..
كلّها بتخدم هدف واحد: استعادة أسرى الاحتلال، ثم محو غزة عن وجه الأرض.
والمصيبة؟
إنه في موافقة عربية صامتة، متواطئة، أو حتى فاعلة!
وهذا، إن دلّ على شيء،
فإنما يدل على أن ما يحدث في غزة مش حرب، بل تصفية حسابات دولية، بمباركة إقليمية، وبتواطؤ من عالم فقد إنسانيته.
اللهم أرنى في هذا العالم الظالم يومًا
تنقلب فيه الموازين، ويُذلّ فيه الظالم، كما أذلّ المستضعفين.