قَنَاة تَهْتَمّ بالتدبّر وَكُلُّ مَا يَخْتَصُّ بِكِتَابِ اللَّهِ..
سُورَةَ الْكَهْفِ | للشَّيْخ صَابِرٌ عَبْدِ الْحَكَمِ
Читать полностью…ㅤ
{ إنَّ ربِّي رَحيمٌ وَدُودٌ }.
تَضِيع - يُهديك
تُناجيه - يُعْطِيك
تأتيه مكسورًا - يجبرك
تأتيه عاصيًا - يُغْفَرَ لَك
تنساه - يتذكرك
تأتيه محرومًا - يَرْزُقَك
تمرض - يَشْفِيَك
تموت - يُحييك
t.me/QuranHeart
سُورَةَ الْكَهْفِ لِلشَّيْخ عَبْداللَّه الموسى
Читать полностью…﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾
بصوت الشيخ /#صابر_عبدالحكم
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
الشَّيْخ : مَاهِر المعَيقلي
ㅤ
🪷سوره الْكَهْف 🪷
القارئ الشيخ حَاتِم فَرِيد الواعري 🍃
« مِن كَمَالِ إحسَانِ الرَبِّ تعَالى= أن يُذِيقَ عَبْدَهُ مَرَارَة الكَسرِ، قَبلَ حَلاوةِ الجَبرِ،
كمَا أنَّهُ سُبحَانَّهُ وتعَالى لَمَّا أرَادَ أن يُكْمِّلَ لآدَم نَعِيمَ الجنَّة = أذَاقَهُ مرَارَةَ خرُوجِه مِنهَا، ومُقَاسَاةِ هَذه الدَّارِ المَّمزُوجِ رَخَاؤهَا بِشدَّتِهَا.
فَمَا كَسَرَ عَبْدَهُ المُؤمِن إلا لِيَجبُرَهُ، ولا مَنعَـهُ إلا لِـيُعطِيـهِ، ولا ابتَلاهُ إلا لِيُعَافِيهِ،
ولا أمَـاتَـهُ إلا لِيُحييـهِ، ولا نَّغَصَ عَليهِ الدُّنيَا إلا لِيُرغِّبَهُ فِي الآخرَةِ، ولا ابتَلاهُ بِجفَاءِ النَّاسِ إلا لِيَرُدَّهُ إلَيهِ ! ».
[ مُختَصَر الصوَاعِق المُرسَلة لـ ابنُ القَيم صـ ٧٤٤ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
صَلَاحِ الْقَلْبِ بتعلُّقه بِاَللَّه ..
يَقُولُ الشَّيْخُ د. خَالِد السَّبْت: فَمَتَى تَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِالْمَخْلُوق، عُذِّب بِه أيَّا كَان؛ سَوَاءٌ أَكَانَ حجرًا، أَم رجلًا، أَم امْرَأَة، أَم مركبًا، أَم عقارًا، أَم مالًا، أَمْ غَيْرَ ذَلِكَ.
فَاَللَّه خَلَق هَذَا الْقَلْبِ، وركَّبه تركيبًا؛ بِحَيْثُ لَا يصلُح بِحَالٍ مِنْ الْأَحْوَالِ إلَّا إذَا تعلَّق بِرَبِّه وَمَلِيكَه، فَإِذَا تعلَّق بِغَيْرِ اللَّهِ، تعذَّب بِهَذَا التعلُّق ..
ثُمَّ قَالَ: فَمَنْ كَانَ يُؤاخي أحدًا مِنْ النَّاسِ فِي اللَّهِ وَلِلَّه، فَإِنَّ ذَلِكَ يَشْرَحْ صَدْرَهُ، وَيُقَوِّي قَلْبِه، وَأَمَّا إذَا كَانَ لِمَعْنًى آخَرَ - وَقَدْ لَا يَشْعُرُ بِهِ هُوَ أَوْ لَا يُدركه - فَإِنَّه يَجِد ألمًا وَحَسْرَة لِهَذِه الصُّحبة تؤثِّر فِيه دائمًا، وَرُبَّمَا تكدَّر عَلَيْهِ عَيْشَهُ، وتنغِّص عَلَيْهِ حَالَةَ.
فتعلُّق الْقَلْب بِاللَّهِ هُوَ الَّذِي يُصلحه،
وتعلُّقه بِغَيْرِهِ مِنْ الْمَخْلُوقَاتِ يُفسده.
[ أَعْمَالِ الْقُلُوبِ لـ د.خَالِد السَّبْت ١ / ٢٨ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
الْحَيَاةِ بِدُونِ الْقُرْآن شَقَاء ..
ㅤ
سُورَتَي السَّجْدَة وَالْإِنْسَان لِلْقَارِئ د.يَاسِر الدَّوْسَري
ㅤ
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾.
هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِيهَا التَّزْهِيدِ فِي الدُّنْيَا بِفِنَائِهَا وَعَدَم بَقَائِهَا، وَأَنَّهَا مَتَاعُ الْغُرُورِ، تَفْتِن بِزُخْرُفِهَا، وَتَخْدَع بغرورها، وَتَغُرّ بمحاسنها، ثُمَّ هِيَ مُنْتَقِلَةٌ، ومنتقل عَنْهَا إلَى دَارِ الْقَرَارِ، الَّتِي تَوَفَّى فِيهَا النُّفُوسُ مَا عَمِلْت فِي هَذِهِ الدَّارَ، مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ.
َ
﴿ فَمَنْ زُحْزِح ﴾ أَي: أَخْرَج ،﴿ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ أَي: حَصَلَ لَهُ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ مِنْ الْعَذَابِ الْأَلِيمِ، وَالْوُصُولُ إلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ، الَّتِي فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.
وَمَفْهُوم الْآيَة، أَنَّ مَنْ لَمْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يفز، بَلْ قَدْ شِقَّي الشَّقَاء الْأَبَدِيّ، وَابْتُلِي بِالْعَذَاب السَّرْمَدِيّ.
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ إشَارَةٌ لَطِيفَةٌ إلَى نَعِيمِ الْبَرْزَخ وَعَذَابِه، وَإِن الْعَامِلِين يُجْزَوْن فِيهِ بَعْضُ الْجَزَاء مِمَّا عَمِلُوه، وَيُقَدَّم لَهُم أُنْمُوذَجٌ مِمَّا أَسْلَفُوه،
يُفْهَمَ هَذَا مِنْ قَوْلِهِ:﴿وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾أَي: تَوْفِيَة الْأَعْمَال التَّامَّة، إنَّمَا يَكُونُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَأَمَّا مَا دُونَ ذَلِكَ فَيَكُونُ فِي الْبَرْزَخِ، بَلْ قَدْ يَكُونُ قَبْلَ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى:﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ﴾.
[ اِبْن سَعْدي رَحِمهُ الله فِي تَفْسِيره ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾.
هَذَا اسْتِفْهَامٌ إنْكَارِيٌّ، أَي: لَا تَظُنُّوا، وَلَا يَخْطِرُ ببالكم أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ مِنْ دُونِ مَشَقَّةٍ وَاحْتِمَال الْمَكَارِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْتِغَاء مَرْضَاتِه، فَإِنَّ الْجَنَّةَ أَعْلَى الْمَطَالِبِ، وَأَفْضَلُ مَا بِهِ يَتَنَافَسُ الْمُتَنَافِسُونَ، وَكُلَّمَا عَظْم الْمَطْلُوب عَظُمَت وَسِيلَتَه، وَالْعَمَل الْمُوَصِّلِ إلَيْهِ،
فَلَا يُوَصِّلُ إلَى الرَّاحَةِ إلَّا بِتَرْكِ الرَّاحَة، وَلَا يُدْرَكُ النَّعِيم إلَّا بِتَرْكِ النَّعِيم، وَلَكِن مَكَارِه الدُّنْيَا الَّتِي تُصِيبُ الْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عِنْدَ تَوْطِينُ النَّفْسِ لَهَا، وتمرينها عَلَيْهَا وَمَعْرِفَةُ مَا تَئُول إلَيْهِ، تَنْقَلِب عِنْدَ أَرْبَابِ الْبَصَائِرِ مِنَحًا يُسِرُّون بِهَا، وَلَا يُبَالُون بِهَا، وَذَلِك فَضْلِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ.
[ اِبْن سَعْدي رَحِمهُ الله فِي تَفْسِيره ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
مڼ أَعْظَم الْأَعْمَال لزﯛال هَمَّك وَغُفْرَان ذنوبك ..
قال الْإِمَام سَهْلٌ التُّسْتَرِيُّ:
الصلاة عَلَى النَّبِيِّ أَفْضَلُ الْعِبَادَاتِ؛ لأن اللَّهُ تَعَالَى تولاها هُو وملائكته، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا الْمُؤْمِنِينَ، وَسَائِرِ الْعِبَادَاتِ لَيْسَتْ كَذَلِكَ.
قال النَّوَوِيُّ فِي كِتَابِهِ الرائِع الْأَذْكَار:
« إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ عَلَى النَّبِيِّ - صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم - فَلْيَجْمَع بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ، وَلَا يَقْتَصِرُ عَلَى أَحَدِهِمَا، فَلَا يَقُلْ « صَلَّى اللَّهُ عليه » فَقَط، وَلَا « عليه السلام » فقط » انْتَهَى.
وقد نُقِلَ هَذَا عَنْهُ ابن كثير فِي خِتَامِ تَفْسِيرِه آيَةِ الْأَحْزَابِ مِنْ كِتَابِ التَّفْسِيرِ،
ثُمَّ قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ : « وهذا الَّذِي قَالَهُ مُنْتَزَعٌ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ وَهِيَ قَوْلُهُ: ﴿ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾
فَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ صَلّ اللَّه عليه وسلّم تسليماً ». انْتَهَى
قال ابْنُ الْقَيِّمِ - رحمه الله:
أَنَّ الْعَبْدَ لَا يَزَالُ يَذْكُر رَبُّهُ حَتَّى يُحِبُّه فيواليه، وَلَا يَزَالُ يَغْفُلُ عَنْهُ حَتَّى يُبْغِضُه فيعاديه.
قال الشَّيْخُ ابْنُ بَازٌ رَحِمَهُ اللَّهُ:
في الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ سَبَبٌ هِدَايَةٌ الْعَبْد وَحَيَاة قَلْبِه.
[ الفتاوى || ٢ / ٣٩٧ ]
قَالَ الْعَلَّامَةُ ابْنُ عُثَيْمِين - رحمه اللَّه:
وَمِنْ خَصَائِصِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: أَنَّهُ يَنْبَغِي فِيهِ إكْثَار الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ أَعْظَمُ الْخَلْق حقًّا عَلَيْك، أَعْظَم حقًّا مِنْ أُمِّك وَأَبِيك، وَيَجِبُ أَنْ تفديه بِنَفْسِك وَمَالِكٌ، فَأَكْثَرَ مِنْ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرٌ بِذَلَِ.
[ مَجْمُوع فَتَاوَى وَرَسَائِل || ٢٤/١٦ ]
قال السَّخَاوِيّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:
الصَّلَاةِ عَلَى النبي- عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَام - مِن اُبْرُك الْأَعْمَال وَأَفْضَلُهَا، وَأَكْثَرُهَا نَفْعًا فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا».
[ الْقَوْل الْبَدِيع || ١٠٩ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
/channel/QuranHeart
ㅤ
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْرِفَ نَفْسَهُ فَلْيَعْرِضْهَا عَلَى الْقُرْآنِ!!
الشَّيْخ مُـحَـمَّـدَ بْـن عَـبْـدَاللَّهِ الـمَـعْـيـوفْ
ㅤ
عَطَاءِ اللَّهِ وَمَنَعَه ابْتِلَاء وَامْتِحَان،
يُمْتَحَن بِهِمَا عُبَادَة 🍃
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ: وَلِيَعْلَمَ أَنَّ إجَابَةَ اللَّهِ لسائليه لَيْسَت لِكَرَامَة السَّائِلِ عَلَيْهِ، بَلْ يَسْأَلُهُ عَبْدِه الْحَاجَة فَيَقْضِيهَا لَه، وَفِيهَا هَلَاكِه وشقوته، وَيَكُون قَضَاؤُهُ لَهُ مِنْ هَوَانِه عَلَيْه، وَسُقُوطُه مِنْ عَيْنِهِ،
وَيَكُون مَنْعُهُ مِنْهَا لِكَرَامَتِهِ عَلَيْهِ وَمَحَبَّتِه لَه، فَيَمْنَعُه حِمَايَة وَصِيَانَة وحفظًا لَا بخلاً، وَهَذَا إنَّمَا يَفْعَلُهُ بِعَبْدِه الَّذِي يُرِيدُ كَرَامَتِه وَمَحَبَّتِه،
وَيُعَامِلْه بِلُطْفِه، فَيَظُنّ بِجَهْلِهِ أَنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّهُ وَلَا يُكْرِمُهُ، وَيَرَاه يَقْضِي حَوَائِج غَيْرِه، فيسيء ظَنَّهُ بِرَبِّهِ، وَهَذَا حَشْوٌ قَلْبُهُ وَلَا يَشْعُرُ بِهِ، وَالْمَعْصُوم مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ.
فَاحْذَر كُلَّ الْحَذَرِ أَنْ تَسْأَلَهُ شيئًا معينًا خِيرَتِه وَعَاقِبَتَه مَغِيبِه عَنْك، وَإِذَا لَمْ تَجِدْ مِنْ سُؤَالِهِ بدًا، فَعَلَّقَهُ عَلَى شَرْطِ عِلْمُهُ تَعَالَى فِيهِ الْخِيَرَة،
وَقَدَّم بَيْنَ يَدَيْ سُؤَالَك الِاسْتِخَارَة، وَلَا تَكُنْ اسْتِخَارَة بِاللِّسَان بِلَا مَعْرِفَةِ، بَل اسْتِخَارَة مَنْ لَا عِلْمَ لَهُ بِمَصَالِحِه، وَلَا قُدْرَةَ لَهُ عَلَيْهَا،
وَلَا اهْتِدَاءَ لَهُ إلَى تَفَاصِيلِهَا، وَلَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ ضرًا وَلَا نفعًا، بَلْ إنْ وَكَّلَ إلَى نَفْسِهِ هَلَكَ كُلُّ الْهَلَاك، وانفرط عَلَيْهِ أَمْرَهُ.
وَإِذَا أَعْطَاك مَا أَعْطَاكَ بِلَا سُؤَالٍ تَسْأَلُهُ أَنْ يَجْعَلَهُ عونًا لَك عَلَى طَاعَتِهِ وبلاغًا إلَى مَرْضَاتِه، وَلَا يَجْعَلُهُ قاطعًا لَك عَنْهُ، وَلَا مبعدًا عَنْ مَرْضَاتِهِ،
وَلَا تَظُنُّ أَنّ عَطَاءَه كُلُّ مَا أَعْطَى لِكَرَامَة عَبْدِهِ عَلَيْهِ، وَلَا مَنَعَهُ كُلُّ مَا يَمْنَعُهُ لهوان عَبْدِهِ عَلَيْهِ، وَلَكِن عَطَاءَه وَمَنَعَه ابْتِلَاء وَامْتِحَان، يُمْتَحَن بِهِمَا عُبَادَة.
[ مَدَارِج السَّالِكِين لـ ابْنُ الْقَيِّمِ ١ / ١٦٨ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
« إنَّ النَّاسَ كُلَّهُم في هَذِهِ الدَّارِ غُرَبَاءُ، فَإنَّهَا لَيسَت لَهُم بدَارِ مَقَامٍ، ولا هِيَ الدَّارُ الَّتِي خُلِقُوا لهَا، وقَد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ لِعَبدِ اللهِ بن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا :
" كُن في الدُّنيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أو عَابِرُ سَبِيلٍ ".
وهَكَذَا هُوَ في نَفسِ الأمرِ؛ لأنَّهُ أُمِرَ أن يُطَالِعَ ذَلِكَ بقَلبِهِ ويَعرِفَهُ حَقَّ المَعرِفَةِ، ولِي مِن أبيَاتٍ في هَذَا المَعنَى:
وحَيَّ عَلَى جَنَّاتِ عَدنٍ فَإنَّهَا،
مَنَازِلُكَ الأُولَى وفِيهَا المُخَيَّمُ..
ولَكِنَّنَا سَبيُ العَدُوِّ فَهَل تَرَى،
نَعُودُ إلَى أوطَانِنَا ونُسَلَّمُ..
وأيُّ اغتِرَابٍ فَوقَ غُربَتِنَا الَّتِي،
لَهَا أضحَتِ الأعَدَاءُ فِينَا تَحَكَّمُ..
وقَد زَعَمُوا أنَّ الغَرِيبَ إذَا نَأى،
وشَطَّت بِهِ أوطَانُهُ لَيسَ يَنعَمُ..
فَمِن أجلِ ذَا لا يَنعَمُ العَبدُ سَاعَةً،
مِنَ العُمرِ إلَّا بَعدَ مَا يَتَألَّمُ..
وكَيفَ لا يَكُونُ العَبدُ في هَذِهِ الدَّارِ غَرِيبًا، وهُوَ عَلى جَنَاحِ سَفَرٍ، لا يَحِلُّ عَن رَاحِلَتِهِ إلَّا بَينَ أهلِ القُبُورِ ؟ فَهُوَ مُسَافِرٌ في صُورَةِ قَاعِدٍ، وقَد قِيلَ:
ومَا هَذِهِ الأيَّامُ إلَّا مَرَاحِلُ،
يَحُثُّ بِهَا دَاعٍ إلى المَوتِ قَاصِدُ..
وأعجَبُ شَيءٍ لَو تَأمَّلتَ أنَّهَا،
مَنَازِلُ تُطوَى والمُسَافِرُ قَاعِدُ ».
[ مَدَارِجُ السَّالِكِينَ || ٣ / ١٩٠ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً ﴾.
قَال عَبْدالحَمِيد بْن باديس - رَحِمَهُ اللَّهُ:
إنَّ جَهَنَّمَ هِيَ أَقْبَحُ مُسْتَقِرٌّ وَأَقْبَح مَقَام.
وَأَنَّ الدُّنْيَا هِي مَطِيَّة الْآخِرَة؛ فَمَن سَاء مُسْتَقِرَّةٌ وَمَقَامُه فِي الدُّنْيَا، سَاء كَذَلِك مُسْتَقِرَّةٌ وَمَقَامُه فِي الْآخِرَةِ،
وَإِن مُلَازَمَة الْعَذَابُ فِي الْآخِرَةِ عَلَى قَدْرِ مُلَازَمَة الْمَعَاصِي فِي الدُّنْيَا؛ فَمَن لَازِمِهَا بِالْكُفْر، وَمَاتَ عَلَيْهِ، دَامَتْ لَهُ تِلْكَ الْمُلَازَمَة،
وَمِنْ لَازِمِهَا بِالْإِصْرَار عَلَى الْكَبَائِرِ كَانَتْ لَهُ، عَلَى حَسَبِ تِلْكَ الْمُلَازَمَة؛ فَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يُحْسِنَ مَقَرِّه وَمَقَامُه، وَإِن يَجْتَنِبَ كُلَّ مَوْطِنٍ تَلْحَقُهُ فِيهِ الْمَلَامَة،
وَإِن يَجْتَنِب مَجَالِس السُّوء وَالْبِدْعَة، وَيُلَازِم مَجَالِس الطَّاعَة وَالسُّنَّة، وَإِن يُسْرِع بِالتَّوْبَة مفارقاً الذُّنُوب، وَإِلَّا يُصِرَّ عَلَى شَيْءٍ مِنْ الْقَبَائِحِ وَالْعُيُوب،
وَأَنْ يَكُونَ سَرِيعَ الرُّجُوعُ إلَى اللَّهِ وَلَوْ عَظُمَ ذَنْبِه وبلواه، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيَغْفِر للأوابين جَعَلَنَا اللَّهُ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ.
[الْمُنْتَقَى النَّفِيس - ابْن باديس ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
وَمَن النِّعَم، أَنْ يَرْزُقَك اللَّهُ إِطَالَةُ النَّظَرِ فِي الْمُصْحَفِ، وَإِن يكرمك بالتقلب بَيْن صَفَحَاتِه، والارتحال بَيْنَ مَعَانِيهِ..
وَمَن النِّعَم، أَن تَلاَمُس آيَاتِه شَغاف قَلْبِك، وَإِن يَهْتَز لَوَقَع حُرُوفِه داخلك، فتشتاق إلَيْهِ وَهُوَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَتَرْجُو لَوْ أَنَّ الزَّمَنَ يَقِف وَأَنْتَ بَيْنَ يَدَيْهِ..
أَنَّه الْقُرْآن..
t.me/QuranHeart
ㅤㅤ
مَنْ أَيْقَن أَنَّهُ مُلَاق رَبّـه، وَأَنَّهُ وَاقِف بَيْنَ يَدِيِّـه، وَأَنَّـهُ مَسْؤُول عَنْ عِلْمه مَاذَا أَرَاد بِـهِ، وَهَلْ اِبْتَغَى بِـهِ وَجْه اللـه؛ هَانَت عَلَيْهُ الدُّنْيَا وَهَانَت عَلَيْهُ حُظُوظهَا، وَاِنْشَغَل عَنْ مَشَاغِلهَا، وَاِسْتَنَار قَلْبهُ بِاللـه،
وَمِنْ عَظْم الدُّنْيَا، وَغَفَل عَنْ مَصِيره إِلَى اللـه عِزّ وَجَلّ أَخَذَت الدُّنْيَا شَعْب قَلْبه، حَتَّى لَا يُبَالِي اللـه بِهِ فِي أَيّ أوَدِيَّتهَا هِلّكَ،
لَا أَظَنّ أَنَّ هُنَاكَ عَاقِلا قَرَأ الْقُرْآن وَأَوْقَف قَلْبهُ عَلَى مُشَاهِد الْآخِرَة إِلَّا وَهَانَت عَلَيْهُ الدُّنْيَا بِأَسْرهَا،
وَلَا أَظَنّ عَاقِلَا قَرَأ الْقُرْآن وَنَظَر مافيه مِنَ الْعَوَاقِب الْحَمِيدَة لِأهْل السَّعَادَة الَّذِينَ كُتُب اللـه لهم الْحُسْنَى وَزِيَادَةً إِلَّا طَار شَوْقا إِلَيْهَا، وَأَحَبّ أَنْ يَكُون مِنْ أهْلهَا، وَحِرْص عَلَى أَنَّ تَكَوُّن أَقْوَاله وَأَعْمَاله لِذَلِكَ الْيَوْم الْمَشْهُود وَاللِّقَاء الْمَوْعُود،
حَتَّى يَقُول اللَّـه لَهُ عَلَى رُؤُوس الْأشْهَاد؛ إِذَا قَال تَعَلَّمَت مِنْ أَجَلكَ وَعَلِمَت مِنْ أَجَلّكَ يَقُول اللـه لَهُ: « صَدَّقَت وَتَقُول الْمَلَاَئِكَة صَدَّقَت ».
[ مُقْتَبَس مِنْ دَرْس عُمْدَة الْفِقْه ]
[ لِلشَّيْخ مُحَمَّد الشَّنْقِيطِيِّ رَحْمَة اللَّه ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ..
ㅤ
"فعليك أَن تشدَّ يَدَيْك بِالْقُرْآن، وَإِن تعضَّ عَلَيْهِ بِالنَّوَاجِذِ، وَإِنْ تَعْلَمْ إنَّك مَتَى عَمِلْتُ بِهِ فِيمَا وجَّهَهُ اللهُ مَنْ تَدَبَّرَ آيَاتِهِ وَتَذْكِرَة، فَإِنَّك ستنال السَّعَادَةُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. "
[ ابْن عُثَيْمِين، التَّعْلِيقِ عَلَى الْقَوَاعِدِ الْحِسَان صـ ١٧ ]
t.me/QuranHeart
ㅤ
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾.
الْحَمْدُ لِلَّهِ هُوَ الثَّنَاءُ عَلَيْهِ بِصِفَاتِهِ، الَّتِي هِيَ كُلُّهَا صِفَات كَمَال، وَبِنِعْمَة الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ، الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ، وَأَجَلّ نِعْمَةٌ عَلَى الْإِطْلَاقِ، إنْزَالِه الْكِتَاب الْعَظِيمِ عَلَى عَبْدِهِ وَرَسُولُهُ، مُحَمَّد ﷺ فَحَمِد نَفْسِه، وَفِي ضِمْنِهِ إرْشَاد الْعِبَاد ليحمدوه عَلَى إرْسَالِ الرَّسُول إلَيْهِم، وَإِنْزَال الْكِتَاب عَلَيْهِم،
ثُمَّ وَصَفَ هَذَا الْكِتَابِ بِوَصْفَيْن مُشْتَمِلِين، عَلَى أَنَّهُ الْكَامِلُ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ، وَهُمَا نَفْي الْعِوَج عَنْه، وَإِثْبَات أَنَّه قَيِّم مُسْتَقِيم، فَنَفْي الْعِوَج يَقْتَضِي أَنَّهُ لَيْسَ فِي إخْبَارِهِ كَذَب، وَلَا فِي أَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ ظُلْمَ وَلا عَبَثٌ،
وَإِثْبَات الِاسْتِقَامَة، يَقْتَضِي أَنَّهُ لَا يُخْبِرُ وَلَا يَأْمُرُ إلَّا بِأَجَل الْإِخْبَارَات وَهِي الْأَخْبَار، الّتِي تَمْلَأُ الْقُلُوب مَعْرِفَة وَإِيمَانًا وَعَقْلًا، كَالْإِخْبَار بِأَسْمَاءِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ،
وَمِنْهَا الْغُيُوب الْمُتَقَدِّمَةِ وَالْمُتَأَخِّرَةِ، وَإِن أَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ، تُزَكِّي النُّفُوس، وتطهرها وتنميها وتكملها، لِاشْتِمَالِهَا عَلَى كَمَالِ الْعَدْل وَالْقِسْط، وَالْإِخْلَاص، وَالْعُبُودِيَّةِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ.
[ اِبْن سَعْدي رَحِمهُ الله فِي تَفْسِيره ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
حِفْـظِ الْقُرْآنِ ذَخَـر وَغَنِيمَة ..
ㅤ
سُورَة النَّجْم لِلْقَارِئ أَحْمَد النَويصَريِ
سُورَةَ الْكَهْفِ الْقَارِئ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ديبان
Читать полностью…كِتَاب بِعِنْوَان مُؤَلَّفَات أُصُول التَّدَبُّر
Читать полностью…ㅤ
﴿ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾.
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ: فقِفْ وقفةً فِي حَالِ الْكِتَابَةِ، وتأمَّلْ حالَك وَقَد أمسكتَ القلمَ وَهُو جَمَادٌ، ووضعتَه عَلَى الْقِرْطَاسِ وَهُو جَمَادٌ،
فيتولَّدُ مِنْ بَيْنِهِمَا أنواعُ الحِكَمِ، وأصنافُ الْعُلُوم، وفنونُ الْمُرَاسَلَات، والخُطَب، والنَّظم، والنَّثر، وَجَوَابَات الْمَسَائِل!!
فَمَنْ الَّذِي أَجْرَى تِلْكَ الْمَعَانِي عَلَى قَلْبِكَ، ورَسَمها فِي ذِهْنِك، ثمَّ أَجْرَى العباراتِ الدالّة عَلَيْهَا عَلَى لِسَانَك، ثُمّ حرّك بِهَا بنانَك حَتَّى صَارَتْ نقشًا عجيبًا، مَعْنَاه أعجبُ مِن صُورَتُه، فَتَقْضِي بِه مآربك، وَتَبْلُغُ بِهِ حاجةً فِي صَدْرِكَ،
وترسله إِلَى الْأَقْطَارِ النَّائية، وَالْجِهَات الْمُتَبَاعِدَة، فَيَقُوم مَقَامَك، ويُترجِم عَنْك، ويتكلَّم عَلَى لِسَانَك، وَيَقُوم مقامَ رَسُولِك، ويُجدي عَلَيْك مَا لَا يُجدي مِن تَرَسُّلِه، سِوَى مَنْ علَّم بِالْقَلَم، علَّم الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ!!.
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
هَلْ تَعْرِفُ مَا هِيَ أَشَدُّ آيَةٍ عَلَى أَهْلِ النَّارِ ؟!
أَسْمَع الْجَوَابُ لِلشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنُ عَبْداللَّه المعيوف.