قَنَاة تَهْتَمّ بالتدبّر وَكُلُّ مَا يَخْتَصُّ بِكِتَابِ اللَّهِ..
ㅤ
ما وَأَجَبْنَا إذَا ثَقُل عَلَيْنَا قِيَامِ اللَّيْلِ؟!
ㅤ
﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾.
يَقُولُ تَعَالَى: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ ﴾ مِنْ قِبَلِ هِدَايَةِ اللَّهُ لَهُ
﴿ مَيْتًا ﴾ فِي ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ، وَالْجَهْل، وَالْمَعَاصِي،
﴿ فَأَحْيَيْنَاهُ ﴾ بِنُورِ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانَ وَالطَّاعَة،
فَصَار يَمْشِي بَيْنَ النَّاسِ فِي النُّور، مُتَبصِّرا فِي أُمُورِهِ، مُهْتَدِيًا لِسَبِيلِه، عَارِفًا لِلْخَيْر مُؤْثِرًا لَهُ، مُجْتَهِدًا فِي تَنْفِيذِهِ فِي نَفْسِهِ وَغَيْرِهِ، عَارِفًا بِالشَّرّ مُبْغَضًا لَه، مُجْتَهِدًا فِي تَرْكِهِ وَإِزَالَتُه عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ غَيْرِهِ.
أفيستوي هَذَا بِمَنْ هُوَ فِي الظُّلُمَاتِ، ظُلُمَاتِ الْجَهْلِ وَالْغَيّ، وَالْكُفْر وَالْمَعَاصِي.
﴿ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ قَد الْتَبَسَتْ عَلَيْهِ الطُّرُقُ، وَأَظْلَمَت عَلَيْه الْمَسَالِك، فَحَضَرَه الْهَمَّ وَالْغَمَّ وَالْحُزْن وَالشَّقَاء.
فَنَبَّه تَعَالَى الْعُقُول بِمَا تُدْرِكُه وتعرفه، أَنَّهُ لَا يَسْتَوِي هَذَا وَلَا هَذَا كَمَا لَا يَسْتَوِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالضِّيَاء وَالظَّلَمَة، وَالْإِحْيَاء وَالْأَمْوَات.
فَكَأَنَّهُ قِيلَ: فَكَيْف يُؤْثِرَ مِنْ لَهُ أَدْنَى مُسْكَةٍ مِنْ عَقْلٍ، أَنْ يَكُونَ بِهَذِهِ الْحَالَةِ، وَأَنْ يَبْقَى فِي الظُّلُمَاتِ مُتَحَيِّرًا:
فَأَجَابَ بِأَنَّهُ ﴿ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ﴾ فَلَمْ يَزَلْ الشَّيْطَانُ يُحْسِنُ لَهُم أَعْمَالِهِم، ويزينها فِي قُلُوبِهِمْ، حَتَّى اسْتَحْسَنُوهَا وَرَأَوْهَا حَقًّا.
وَصَارَ ذَلِكَ عَقِيدَة فِي قُلُوبِهِمْ، وَصْفِه رَاسِخَةٌ مُلَازَمَة لَهُم، فَلِذَلِك رَضُوا بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ الشَّرِّ وَالْقَبَائِح.
وَهَؤُلَاء الَّذِينَ فِي الظُّلُمَاتِ يَعْمَهُون، وَفِي بَاطِلِهِم يَتَرَدَّدُون، غَيْر متساوين.
فَمِنْهُم: الْقَادَة، وَالرُّؤَسَاء، والمتبوعون، وَمِنْهُم: التَّابِعُون المرءوسون، وَالْأَوَّلُون، مِنْهُم الَّذِينَ فَازُوا بِأَشْقَى الْأَحْوَال.
[ اِبْن سَعْدي رَحِمهُ الله فِي تَفْسِيره ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
وَأَجَبْنَـا نَحْو الْقُــرْآن ..
١- الْمُحَافَظَةِ عَلَى تِلاوَتِهِ وَتَرْتِيلُه:
فَهِي التِّجَارَةِ الَّتِي لَا تَبُورُ كَمَا قَالَ الْعَزِيز الْغَفُور:﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾.
فَيَنْبَغِي عَلَى الْمُسْلِمِ إلَّا يَمُرُّ عَلَيْهِ شَهْرٌ عَلَى الْأَقَلِّ إلَّا وقد قرأ القرآن كله... كَم يَسْتَغْرِق الْجُزْء مِنْك؟ نِصْفَ ساعَةٍ أَوْ يَزِيدُ قليلاً.
هَل تَسْتَكْثِرْ عَلَى رَبِّك الَّذِي خَلَقَك فسواك فعدلك وَأَسْبَغ عَلَيْك نِعْمَةٌ ظَاهِرَةٌ وَبَاطِنُهُ… فصحتك وَعَافِيَتِك مِنْه… وَمَالِكٌ وعقارك مِنْه…
أَهْلِك وَوَلَدُك مِنْه … عَقْلِك وذكاؤك مِنْه … جاهك وصولجانك مِنْه … أَمَّا نُور عَيْنَيْك فَهَذَا شَيْءٌ آخَرُ وَلَا أظنّك تَبْخَل بِهِ عَلَى رَبِّك الَّذِي وَهَبَك كُلُّ هَذِهِ النِّعَمَ.
عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وعليك بِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ نُورٌ لَك فِي الْأَرْضِ وَذِكْرٌ لَك فِي السماء»
~ رواه ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه ~
وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:«اقرؤوا الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شفيعاً لِأَصْحَابِه»
~ رواه مسلم ~
وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «من قَرَأ حرفاً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَة بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ « أَلَم » حَرْف وَلَكَنْ أَلَفَ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حرف»
~ رواه التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الألباني ~
٢- مُحَاوَلَة حِفْظُهُ كُلُّهُ أَوْ بَعْضِهِ وَتَعَاهُدُه:
فَهَذِه غَنِيمَة أَصْحَاب الْهِمَم الْعَالِيَة وَالْعَزَائِم الصَّادِقَة لَهُمْ مِنْ اللَّهِ الْبِشَارَة بِالسَّلَامَةِ مِنْ النَّارِ.
قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «لَو جُمع الْقُرْآنِ فِي إهَابِ مَا أَحْرَقَه اللَّه بالنار »
~ رواه الْبَيْهَقِيّ وَحَسَّنَه الألباني ~
٣- وَهُوَ أَعْظَمُ الْحُقُوق - تَدَبَّرَه وَفَهْمِ مَعَانِيهِ:
قَالَ تَعَالَى : ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾.
٤- الْعَمَلُ بِهِ وَالتَّخَلُّقِ بِأَخْلَاقِهِ:
وَهَذَا هُوَ أَسَاس الْفَلَاح وَالنَّجَاح فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَهَذَا هُوَ الْمَقْصُودُ مِنْ قِرَاءَتِهِ وَحِفْظِه وَتَدَبُّرِه.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾.
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾.
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: « يُؤْتَى بِالْقُرْآن يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقَدَّمَه سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ كَأَنَّهُمَا غمامتان أَو ظلتان تحاجان عَن صَاحِبِهِمَا ».
٥- تَعْلِيمِه لِلْغَيْر:
قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: « خيركم مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وعلمه » ~ رواه الْبُخَارِيّ ومسلم ~
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
سُورَةِ الْأَنْفَال للشَّيْخ ياسر الدَّوْسَري
ㅤ
تِلَاوَة مِنْ سُورَةِ التَّوْبَة للشَّيْخ عِوَض جَبْرُه
ㅤ
وَمَنْ تَرَكَ لِلَّهِ شيئًا عَوَّضَهُ اللَّهُ خيرًا مِنْه ..
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ: غضُّ الْبَصَرِ عَنْ الْمَحَارِمِ يُوجِب ثَلَاثَ فَوَائِدَ جَلِيلَةٌ:
• حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ وَلَذَّتُه.
• نُورِ الْقَلْبِ وَصِحَّة الْفِرَاسَة.
• قُوَّةَ الْقَلْبِ وَثَبَاتَهُ.
[ إغَاثَةِ اللَّهْفَانِ صـ ١٠٤ - ١٠٦ ]
وَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ: إطْلَاقَ الْبَصَرِ يفرِّق الْبَصَر ويشتته وَيُبْعِدُهُ مِنْ اللَّهِ، وَلَيْسَ عَلَى الْعَبْدِ شَيْءٌ أَضَرُّ مِنْ إطْلَاقِ الْبَصَرِ، فَإِنَّهُ يُوقِعُ الْوَحْشَةَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ رَبِّهِ.
[ الدَّاءِ وَالدَّوَاءِ لـ ابْنُ الْقَيِّمِ صـ ٤١٦ ]
وَقَال أيضًا: وَمَنْ تَرَكَ لِلَّهِ شيئًا عَوَّضَهُ اللَّهُ خيرًا مِنْه، فَإِذَا غَضَّ بَصَرَهُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ، عَوَّضَهُ اللَّهُ بِأَنَّ يُطلق نُورِ بَصِيرَتِهِ عوضًا عَنْ حَبْسِ بَصَرَهُ لِلَّه،
وَيَفْتَحُ عَلَيْهِ بَابُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانَ، وَالْمَعْرِفَة وَالْفِرَاسَةِ الصّادِقَةِ الْمُصِيبَةِ الَّتِي إنَّمَا تُنال بِبَصِيرَة الْقَلْب.
[ الدَّاءِ وَالدَّوَاءِ لـ ابْنُ الْقَيِّمِ صـ ٤١٧ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
مَفَـاتِيح تَدَبَّر الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ..
الشَّيْخ الْقَـارِئ يَـاسِر سَلَامِه
ㅤ
﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ ﴾.
ㅤ
سُبْحَانَ الَّذِي لَا تَسْكُنُ الْأَرْوَاح إلَّا بِحُبِّه، وَلَا تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ إلَّا بِذِكْرِهِ، وَلَا تَزْكُو الْعُقُولِ إلَّا بِمَعْرِفَتِه، وَلَا يُدرك نَجَاح إلَّا بِتَوْفِيقِه،
وَلَا يَقَعُ أمرٌ إلَّا بِإِذْنِهِ، وَلَا يَفْهَمُ أَحَدٌ إلَّا بتفهيمه، وَلَا يُتَخَلَّصُ مِنْ مَكْرُوهٍ إلَّا بِرَحْمَتِه، وَلَا يُحْفَظُ شَيْءٌ إلَّا بكلاءتة،
وَلَا يَفْتَتِحُ أَمْرٌ إلَّا بِاسْمِهِ، وَلَا يَتِمُّ إلَّا بِحَمْدِه، وَلَا يُدْرَكُ مَأْمُولَ إلَّا بِتَيْسِيرِه، وَلَا تُنال سَعَادَة إلّا بِطَاعَتِهِ.
فَهُو الْإِلَهُ الْحَقُّ، وَالرَّبّ الْحَقّ، وَالْمَلِكِ الْحَقِّ، وَالْمُنْفَرِد بِالْكَمَال الْمُطْلَقِ مِنْ كُلِّ الْوُجُوهِ، الْمُبْرَأ عَنْ النَّقَائِصِ وَالْعُيُوب مِنْ كُلِّ الْوُجُوهِ.
[ مَدَارِج السَّالِكِين لـ ابْنُ الْقَيِّمِ ٣ / ٢٦٣ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
سُورَة ق لِلْقَارِئ عَبْداللَّه الْجُهَنِيّ
Читать полностью…﴿ لِكَيلا تَأسَوا عَلى مَا فاتَكُم ﴾.
بيّنا لَكُم أنّ الْأَشْيَاء مُقَدَّرَةٌ مَكْتُوبَة قَبْلَ وُجُودِ الْخَلْقِ، وأنّ مَا كَتَبَ وَاقِع لَا مَحَالَةَ لِأَجْل إلَّا تَحْزَنُوا عَلَى شَيْءٍ فَاتَكُم، لأنّ فَوَاتَه لَكُم مُقَدَّرٍ وَمَا لَا طَمَعَ فِيهِ قُلْ الْأَسَى عَلَيْه.
[ الشَنقِيطِيَ ]
ㅤ
﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾.
الْقَارِئ: عَبْدالمَلِك الرَّاجِح.
ㅤ
﴿ ثُمَّ أَورَثنَا الكِتابَ الَّذينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَمِنهُم مُقتَصِدٌ وَمِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ ﴾ .
قَالَ الْعَلَّامَةُ الشنقيطي - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:
فقد بيّن اللَّهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أنّ إيرَاث هَذِهِ الْأُمَّةِ لِهَذَا الكتاب دليل عَلَى أنّ اللَّه اصطفاها، وَأَنَّهُم ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ:
١- الظَّالِمِ لِنَفْسِهِ، وَهُوَ الَّذِي يُطِيعَ اللَّهَ، وَلَكِنَّه يَعْصِيَه أيضًا.
٢- الْمُقْتَصِد وَهُوَ الَّذِي يُطِيعَ اللَّهَ، وَلَا يَعْصِيَه، وَلَكِنَّهُ لَا يُتَقَرَّبُ بِالنَّوَافِل مِنْ الطَّاعَاتِ.
٣- السَّابِق بِالْخَيْرَات وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي بِالْوَاجِبَات، وَيَجْتَنِب الْمُحَرَّمَات، ويتقرب إلَى اللَّهِ بِالطَّاعَات والقربات الَّتِي هِيَ غَيْرُ وَاجِبَةٍ.
ثُمّ وَعَد الْجَمِيع بجنّات عَدْن وَهُوَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ فِي قَوْلِهِ : ﴿ جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلونَها ﴾، وَالْوَاوُ فِي يَدْخُلُونَهَا: شَامِلَةٌ لِلظَّالِم والمقتصد وَالسَّابِق عَلَى التَّحْقِيقِ،
ولذا قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : « حقٌّ لِهَذِه الْوَاوُ أَنْ تَكْتُبَ بِمَاء الْعَيْنَيْن، لِأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَحَدٌ خَارِجٌ عَنْ هَذِهِ الْأَقْسَامِ الثَّلَاثَةِ.
[ أَضْوَاء الْبَيَان - الشنقيطي ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
الطَّرِيقُ إلَى حُسْنِ الخُلُق ..
الْقَارِئ عَبْدالوَهّاب طَاهِرٌ
Читать полностью…ㅤ
صَوْت يَحْلِق بِك بَعِيدًا فِي سَمَاءِ التدبر~
تَحْبِير الْقَارِئ يَاسِر الدَّوْسَري رَمَضَان ١٤٣١هـ
ㅤ
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا ﴾.
الشَّيْخ يَاسِر الدَّوْسَري.
ㅤ
السَّبِيل لِحِفْظ الْقَلْبِ مِنْ الْخَوَاطِر ..
يَقُولُ الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ: فَإِنْ قُلْت: فَمَا السَّبِيلُ إلَى حِفْظِ الْخَوَاطِر؟!
قُلْت: أَسْبَاب عِدَّة..
أَحَدُهَا: الْعِلْم الْجَازِم بِاطِّلَاع الرَّبِّ سُبْحَانَهُ وَنَظَرُهُ إلَى قَلْبِك، وَعِلْمِه بِتَفْصِيل خواطرك.
الثَّانِي: حَيَاؤُك مِنْه.
الثَّالِث: إجلالك لَهُ أَنْ يَرَى مِثْلِ تِلْكَ الْخَوَاطِرِ فِي بَيْتِهِ الَّذِي خُلق لِمَعْرِفَتِه وَمَحَبَّتِه.
الرَّابِع: خَوْفِك أَنْ تَسْقُطَ مِنْ عَيْنِهِ بِتِلْك الْخَوَاطِر.
الْخَامِس: إيثارك لَهُ أَنْ تَسَاكُن قَلْبِك غَيْر مَحَبَّتِه.
[ طَرِيق الْهِجْرَتَيْن صـ ٢٧٥ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾.
هَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة فِيهَا مِنَ التَّخْوِيف الْبَليغ عَلَى أَنَّ الْعَبْد لَا ينبغي لَهُ أَنْ يَكُون آمنًا عَلَى مَا مَعَهُ مِنَ الْإيمَان،
بَلْ لَا يُزَال خَائِفا وَجَلّا أَنْ يُبْتَلَى بِبَلِيَّة تَسْلُب مَا مَعَهُ مِنَ الْإيمَان، وَأَنَّ لَا يُزَال دَاعِيا بِقَوْله، يَا مَقْلَب الْقَلُوب، ثَبَّت قَلْبِيٌّ عَلَى دِينكَ،
وَأَنْ يَعْمَل وَيَسْعَى فِي كُلَّ سَبَب يُخَلِّصهُ مِنَ الشَّرّ عِنْدَ وُقُوع الْفِتَن؛ فَإِنَّ الْعَبْد وَلَوْ بَلَغَت بِهِ الْحَال مَا بَلَغَت؛ فَلَيْسَ عَلَى يَقِين مِنَ السَّلَاَمَة.
[ اِبْن سَعْدي رَحِمهُ الله فِي تَفْسِيره ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
سُورَة الدُّخَان للشَّيْخ نَاصِر الْقَطَامِي
ㅤ
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾.
قال ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ:
أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقِبَ إخْبَارِه لَهُمْ بِأَنَّهُ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ،
وَمَعْلُومٌ أَنَّ الصَّلَاةَ مِنْ اللَّهِ وَمَلَائِكَتَهُ عَلَى نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ تَكُنْ مَرَّة وَانْقَطَعَت، بَلْ هِيَ صَلَاةُ مُتَكَرِّرَة،
وَلِهَذَا ذَكَرَهَا اللَّهُ تَعَالَى مبيناً بِهَا فَضْلِه، وَشَرَفِه، وَعُلُوّ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَهُ، ثُمَّ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِهَا؛ فتكرارها فِي حَقِّهِمْ أَحَقّ وَآكَد لِأَجْلِ الْأَمْرِ،
وَلِأَنَّ الْأَمْرَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مُقَابَلَةِ إحْسَانِهِ إلَى الْأُمَّةِ، وَتَعْلِيمِهِم، وَإِرْشَادِهِم، وَهِدَايَتُهُم، وَمَا حَصَلَ لَهُمْ بِبَرَكَتِه مِنْ سَعَادَةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ،
وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ مُقَابِلَهُ مِثْلِ هَذَا النَّفْعِ الْعَظِيمِ لَا يَحْصُلُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي الْعُمْرِ،
بَلْ لَوْ صَلَّى الْعَبْدُ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَدَدِ أَنْفَاسَه لَمْ يَكُنْ مُوفِيًا لَحِقَه، وَلَا مُؤَدِّيًا لِنِعْمَتِه، فَجَعَل ضَابِطٌ شُكْرَ هَذِهِ النِّعْمَةِ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِ اسْمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[ جَلَاءِ الْأَفْهَامِ - ابْنُ الْقَيِّمِ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
التِسِعِينَيات الشَّابَّة .. حَفِظْت الْقُرْآنَ الْكَرِيمِ
﴿ وَجَعَلنَا اللَّيلَ وَالنَّهارَ آيَتَينِ ﴾.
علامتين عَلَى وحدانيتنا وَكَمَال عَلِمْنَا وَقُدْرَتِنَا، وَالْآيَةُ فِيهَا: إقْبَال كُلٍّ مِنْهُمَا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ، وَإِدْبَارِه إلَى حَيْثُ لَا يَعْلَمُ، وَنُقْصَان أَحَدُهُمَا بِزِيَادَةِ الْآخَرِ وَبِالْعَكْسِ آيَةٍ أَيْضًا.
[ القَرطبِيَ ]
﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾.
وفي الْجَمْع لَهُمْ بَيْنَ هَاتَيْنِ الخلتين الْمُتَضَادَّتَيْن: الشدّةِ وَالرَّحْمَة إيماءٌ إلَى أَصَالَة آرَائِهِم وَحُكْمُه عُقُولِهِم، وَأَنَّهُم يَتَصَرَّفُون فِي أَخْلَاقِهِمْ وَأَعْمَالِهِم تَصَرَّف الْحِكْمَة والرشَد.
[ ابن عَاشُورٌ ]
ㅤ
خَمْسَ قَوَاعِد أسَاسِية لِحِفْظ الْقُرْآن وَإِتْقَانِه ..
مَنْ أَخَلَّ بِوَاحِدَةٍ مِنْهَا فَإِنْ حِفْظَهُ لَنْ يَكُونَ قَوِيًّا وَلَن يُؤْتِي الثَّمَرَة الْمَطْلُوبَة.
إلَيْك هَذِهِ الْقَوَاعِدِ:
١- الإِخْلاصِ لِلَّهِ تَعَالَى:
وَلَا يَخْفَى عَلَيْك حَدِيثَ النَّبِيِّ ﷺ « إنما الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نوى »
وَقَوْلُه ﷺ « قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وشركه »
وَقَدْ ذَكَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ الْقَارِئَ الْمُرَائِي هُوَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تُسَعَّرُ بِهِمْ النَّارُ أَعَاذَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْهَا.
لِذَلِك أُوصِيك وَنَفْسِي بِتَصْحِيح النِّيَّةِ مِنْ بِدَايَةِ طَرِيق حِفْظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَمُحَاسَبَة النَّفْسِ عَلَى ذَلِكَ.
٢- الدُّعَاءُ وَالتَّضَرُّعُ بِالْأَسْحَار:
وَهَذَا سَبَبٌ عَظِيمٌ غَفَلَ عَنْهُ الْكَثِير، فَالدُّعَاء هُوَ الْعِبَادَةُ وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَتَقَرَّبُ فِيهِ الْعَبْدُ إلَى اللَّهِ وَأَعْظَم سَبَبٌ تَتَفَتَّح فِيهِ الْأَبْوَابُ وتتيسر فِيه الْأُمُور.
فَلَا تَغْفُلْ عَنْ الدُّعَاءِ بِأَنْ يَجْعَلَكِ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ الَّذِينَ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ.
٣- الْقِرَاءَةِ عَلَى شَيْخٍ مُتْقِنٌ:
فَالْقُرْآن يُؤْخَذ بِالتَّلَقِّي والمشافهة وَلَن تَسْتَطِيع ضَبْط الْقُرْآنِ إلَّا إذَا أَخَذْته مِنْ فَمِ الشَّيْخُ الَّذِي أَخَذَهُ مِنْ فَمِ شَيْخِهِ إلَى نَبِيٍّ اللَّهِ ﷺ،
لِذَلِكَ لَا تَحْفَظْ وَحْدَك مَهْمَا كَانَتْ الظُّرُوف، فَلَو تَقْتَصِرُ عَلَى الْقِرَاءَةِ خَيْرٌ مِنْ الْحِفْظِ مِنْ غَيْرِ شَيْخ، وَهُنَاك أُمُورٍ لَا تُعْرَفُ إلَّا بِالْمُشَافَهَة كَالرُّوم وَالْإِشْمَام وَالْإِمَالَة وَزَمَن الغنن وَزَمَن المدود وَكَيْفِيَّة الْإِخْفَاء وَغَيْرِهَا مِنْ الْأَحْكَامِ.
٤- تَحْدِيدٌ مِقْدَارٍ مُعَيَّنٍ لِلْحِفْظ:
كُلُّ إنْسَانٍ قَدْ وَهَبَهُ اللَّهِ مَقْدِرَةٌ عَلَى الْحِفْظِ وَهَذِه الْمُقَدَّرَة تَخْتَلِفُ مِنْ شَخْصٍ لِآخَرَ، وَهِي تتطور بالممارسة وَالتَّدْرِيب،
وَلَكِنْ عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يَعْرِفَ مَقْدِرَتُه وَلَا يُكَلَّفُ نَفْسَهُ فَوْقَ طَاقَتِهَا حَتَّى لَا تَمَلُّ نَفْسِه وَيُتْرَكَ الْحِفْظُ بِالْكُلِّيَّة،
فَإِذَا بَدَأَت فأنصحك أَنْ تَبْدَأَ بِنِصْف وَجْه يَوْمِيًّا فَإِذَا عَسُرَ عَلَيْك فَأَرْبَعٌ أَسْطُر يَوْمِيًّا، وَهَذَا مِقْدَارُ مُنَاسِبٌ لِلْمُبْتَدِئِين، وَكَذَلِك عَلَيْك الْبَدْء مِنْ جُزْءٍ عَمّ وَلَيْسَ مِنْ الْبَقَرَةِ.
٥- تَحْدِيدٌ زَمَنٍ مُعَيَّنٍ فِي الْيَوْمِ:
عَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ يُنْظَم وَقْتِه وَيُعْطِي كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، وَلِلْقِرَان عَلَيْك حَقّ فَاجْعَل لِلْقُرْآن نَصِيبًا مِنْ يَوْمِك،
وَبِحَسَب وَقْتِك وعملك وَلَكِنْ لَيْسَ أَقَلَّ مِنْ نِصْفِ ساعَةٍ يَوْمِيًّا لِلْقُرْآن، أَنْت تختارها بَعْدَ الْفَجْرِ أَوْ أَيُّ وَقْتَ يناسبك.
وَلَا تَجْعَلْ لِلْقُرْآن وَقْت فَرَاغِك بَلْ أَجْعَلُهُ هُوَ مِنْ أساسيات يَوْمِك وَسَتَرَى الْبَرَكَةُ فِي حَيَاتِك وَيَوْمُك.
هذه خَمْس قَوَاعِد أساسية لِحِفْظ الْقُرْآن
أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنَّا وَمِنْكُم وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
الْفَرْقُ بَيْنَ التَّوَكُّل وَالْعَجْز:
أَن التَّوَكُّل عملُ الْقَلْب وَعُبُودِيَّتِه اعتمادًا عَلَى اللَّهِ، وَثَّقَه بِه، والتجاءً إلَيْه، وتفويضًا إلَيْه،
ورضًا بِمَا يَقْضِيه لَه لِعِلْمِه بِكِفَايَتِه سُبْحَانَه وَحُسْن اخْتِيَارِه لِعَبْدِه إذَا فَوَّضَ إلَيْهِ، مَعَ قِيَامِهِ بِالْأَسْبَاب الْمَأْمُورِ بِهَا وَاجْتِهَادُهُ فِي تَحْصِيلِهَا.
وَأَمَّا الْعَجْز فَهُو تَعْطِيل الْأَمْرَيْنِ أَوْ أَحَدُهُمَا، فَإِمَّا أَنْ يُعَطِّلَ السَّبَب عجزًا مِنْه، وَيَزْعُمُ أَنَّ ذَلِكَ تُؤْكَل، وَلَعَمْرِ اللَّهِ أَنَّهُ لِعَجْز وَتَفْرِيط، وَأَمَّا إنْ يَقُومَ بِالسَّبَب ناظرًا إلَيْه، معتمدًا عَلَيْه، غافلاً عَنْ الْمُسَبَّبِ، معرضًا عَنْه،
وَإِنْ خَطَرَ بِبَالِهِ لَمْ يَثْبُتْ مَعَهُ ذَلِكَ الْخَاطِرِ وَلَمْ يَعْلَقَ قَلْبُهُ بِه تعلقًا تامًا بِحَيْثُ يَكُونُ قَلْبُهُ مَعَ اللَّهِ وَبَدَنِه مَع السَّبَب، فَهَذَا تَوَكُّلِه عَجَز وَعَجُزَه تُؤْكَل.
[ كِتَاب الرُّوح لـ ابْنُ الْقَيِّمِ صـ ٢٥٤ - ٢٥٥ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart
ㅤ
سَبْعَةٌ محفزات لِحِفْظ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ..
الشَّيْخ: مُحَمَّد المنجد
ㅤ
﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾.
﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ﴾ أَي: حَلَّت عَلَيْكُم السَّلَامَة وَالتَّحِيَّة مِنْ اللَّهِ وَحَصَلَت لَكُم، وَذَلِك مُتَضَمِّنٌ لِزَوَال كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَمُسْتَلْزِمٌ لِحُصُولِ كُلٍّ مَحْبُوبٍ،
﴿ بِمَا صَبَرْتُمْ ﴾ أَي: صَبْرُكُم هُوَ الَّذِي أوصلكم إلَى هَذِهِ الْمَنَازِل الْعَالِيَة، وَالْجِنَان الْغَالِيَة،
﴿ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ فَحَقِيقٌ بِمَنْ نَصَحَ نَفْسَهُ وَكَانَ لَهَا عِنْدَهُ قِيمَة، أَن يجاهدها، لَعَلَّهَا تَأْخُذُ مِنْ أَوْصَافِ أُولِي الْأَلْبَابِ بِنَصِيب،
لَعَلَّهَا تَحْظَى بِهَذِهِ الدَّارِ، الَّتِي هِيَ مُنْيَة النُّفُوس، وَسُرُور الْأَرْوَاح الْجَامِعَة لِجَمِيع اللَّذَّات والأفراح، فلمثلها فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ وَفِيهَا فَلْيَتَنَافَس المتنافسون ».
[ ابْن سَعْدِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي تَفْسِيرِهِ ]
﹎﹎﹎﹎﹎
http://t.me/QuranHeart