↩️قَناةٌ لِنَشرِ الخُطَبِ وَالمُحَاضَراتِ المَكتُوبَة📑 لِمُسَاعَدَةِ فُرسَانَ الخِطَابَة،🎤 وَرُوَادِ المَنَابِر، وآسَادِ الكَلِمَه، 🕌 وَتُعْتَبَرُمَكْتَبَةٌ📚 شَامِلَةٌ، وَمَرْجَعٌ مُهِمْ لِكُلِ خَطِيٓبٍ وَدَاعيَة.🌹 لِتَوَاصُل| @Montda_alkotba_bot ➪
🕌مُنْتَـدَىٰ.الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ.cc
📩 @Montda_alkotba
─────────────
خطبـــــــة.بعنـــــــوان.cc.
_^((#عش_ما_شئت ))^_
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
الخُطْبَــــةُ.الْأُولَـــــــــى.cc
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه.
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].
أيها المسلمون؛ روى الحاكم في مستدركه، والطبراني في معجمه الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان- بسند حسن- عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ((يَا مُحَمَّدُ، عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَاحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْلَمْ أنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيْلِ، وَعِزَّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ)).
عباد الله؛ ما أجمل هذه الكلمات المضيئة التي تنساب إلى الضمير انسياب الماء العذب في الحدور! وأرق هذه الحروف الناعمة التي تأسر الروح معانيها، وتطرب الآذان مبانيها! إنها عبارات موجزة حُرَّة، بلغت في الحسن الغاية، وفي الإفادة النهاية، لقد زخرت ألفاظها بمعانٍ غزيرة، واستكنت في رياضها مواعظ كثيرة.
إنها تنادي الأسماع لتستمتع، والقلوب لتعتبر، والنفوس لتنزجر، والإيمان ليبسط أثره على الإنسان ليستعد للقاء ربِّه، بما يُنجيه من غضبه وعقابه.
حروفٌ زانَها الإشراقُ حتَّى
أنارتْ في النفوسِ دُجى الفؤادِ
تُنادي الغافلينَ ألا استعِدُّوا
قُبيلَ الخُسْر في يومِ المعادِ
أيها المؤمنون؛ الخطاب في هذه الجمل المشرقة لخير الخلق وأتقاهم، وسيد البشر وأنقاهم، وأكثر الخلق استعدادًا للموت ونزوله، وأعظم الناس يقينًا بالحساب وحصوله، وخير مَن قام الليل وتعبَّد، وأعز الناس في كل مشهد.
ولكن الأحوج إلى مراد هذا النص الشريف: أُمَّته التي تمرُّ عليها سُحُبُ الغفلة وتعود، فتلهو بدنياها عن أخراها، وتنشغل بالفاني عن الباقي، وتمتد آمالها الدنيوية، متناسية أن تلك الآمال لا تصل إلى غاياتها دائمًا.
هذه الأوامر الملكية خطابات بليغة مع النفس البشرية؛ لكي تعرف الحياة الحقيقية التي ينبغي أن تستعد لها، وتعرف الحياة الدنيوية حتى تدرك ما يحمد فعله فيها، إذ مآلها إلى الأفول مهما أشرقت، وإلى الفناء مهما طالت ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [يونس: 24].
عباد الله؛ اسمعوا الجملة الأولى التي تقول: ((عِشْ ما شئتَ فإنَّكَ ميِّتٌ)) ما أعظمَها من جملة! وما أجَلَّ أثرَها إذا وصلت إلى شغاف القلوب، وأحسن حال من سمعها ووعاها، وسارع إلى تنفيذ ما تحمله من المعاني!
فقدِّر لنفسك- أيها الإنسان- ما تحب أن تعيش من السنين في هذه الدنيا: مائة سنة أو مئتين، أو ألفًا أو ألفين، ثم ماذا بعد ذلك؟
أليس الموت آخر ما ينتظرك فيها، وينقلك عنها إلى غيرها؟ ولو عشت من أوَّلِها إلى آخرها، قال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 35]، وقال: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27]، وصدق من قال:
إِنَّ عَيْشًا يَكُوْنُ آخِرَهُ المَوْ = تُ سوَاءٌ طَوِيْلُهُ وَالقَصِيْرُ
وصدق الآخر أيضًا في قوله:
سائر اليوم"[26].
ومن السنة عند الدخول إلى المسجد تقديم الرجل اليمنى للحديث المتفق عليه أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- "كان يعجبه التيـمـن، في تنعله، وترجله، وطُهُوره، وفي شأنه كله"[27].
وكذلك من الآداب عند دخول المسجد السلام على من فيه, للحديث الصحيح عن ابن عمر، عن صهيب صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "مررت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي فسلمت عليه، فرد علي إشارة، ولا أعلم إلا أنه قال بإصبعه"[28].
ومن آداب المساجد أن لا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية المسجد, في صحيح مسلم أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ"[29]، قال النووي -رحمه الله-: "استحباب تحية المسجد بركعتين..سنة بإجماع المسلمين"[30].
وكذلك من آداب المساجد عدم تخطي الرقاب لما في ذلك من الإيذاء, قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لرجل يتخطى الرقاب يوم الجمعة: "اجلس فقد آذيت"[31].
ومن الآداب عدم مزاحمة المصلين أو التضييق عليهم وعدم حجز مكان خاص.
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً واجعلنا ممن يعمل بما يعلم ويدعو على بصيرة.
اللهم اغفر ذنوبنا وآمن روعاتنا واستر عوراتنا وتب علينا واغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين.
اللهم أصلح أحوال المسلمين وولي عليهم خيارهم واكفهم شرارهم اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك.
اللهم أصلح ولي أمرنا وولي عهده وأعز بهما دينك وأعل بهما كلمتك واجعلهما مفاتيح خير مغاليق شر وأرهما الحق حقا وارزقهما اتباعه وأرهما الباطل باطلاً وارزقهما اجتنابه.
اللهم كما أغثت بلادنا بالأمطار فأغث قلوبنا بالإيمان وأصلح لنا في ذرياتنا وأوزعنا أن نشكر نعمك التي أنعمت علينا وأن نعمل صالحا ترضاه.
اللهم عليك بأعداء الدين أجمعين مزقهم وزلزلهم واشدد وطأتك عليهم (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصافات: 180 – 182].
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
📲 قَنـاةُ【️مُنْتَـدَىٰ الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ】مِـنْ هُنـ↶ـا:
T.me/Montda_alkotba
*🌐مَجْمُوعَاتِنَا عَلىٰ الْوَاتسَ اَبِ هُنـ↶ـا:*
َhttps://chat.whatsapp.com/HxX6V7VfBNXDu44rAR4kCI
📩▎ أنْشُـرُوٰهَا واحْتَسِبُـوٰا الأَجْـرَ بِإِذْنِ اللَّهِ فَالـدَّالُ عَلَىٰ الخَيْـٰرِ كَفَاعِلِه.
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
🕌مُنْتَـدَىٰ.الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ.cc
📩 @Montda_alkotba
─────────────
خطبـــــــة.بعنـــــــوان.cc.
_^((#من_الآداب_في_السماجد ))^_
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
الخُطْبَــــةُ.الْأُولَـــــــــى.cc
الحمد لله العزيز الغفار، خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار، أرسى الجبال وأجرى الأنهار وأنزل الغيث وأنبت الأشجار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أنَّ سيدنا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما, أما بعد:
فاتقوا الله أيها المؤمنون.
معاشر المسلمين: من الآداب التي ينبغي على المسلم التأدب بها في المسجد أن يدخله على هيئة حسنة فيكون نظيفاً في ملابسه وبدنه, فلا يلبس ثوب نوم أو لبساً لا يليق أو يُعاب عرفاً؛ وحضور المسلم بهيئة حسنة إلى المسجد يدل على اهتمامه بصلاته وتعظيمه لها؛ فهو يعلم أنَّه سيقف بين يدي الله مصلِّياً, فيراه ربه -عز وجل- مستجيباً لما أمره, قد أقبل عليه عبده متجمِّلاً ملبِّياً دعوة المؤذن إلى الصلاة, لابساً ما حسن من اللباس, نظيفاً متطهِّراً, طائعاً شاكراً, مُظهِراً نعمة الله عليه, متجمِّلاً فإنَّ الله -عز وجل- يحب الجمال, في صحيح مسلم أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ)[2].
ويؤدي صلاته خاشعاً مطمئناً, يفعل ما أمره الله فيها بأركانها وواجباتها وسننها, ممتثلاً أمر ربه قال تعالى: (يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)[الأعراف: 31]؛ في تفسير الإمام الطبري أنَّ "الزينة هي اللباس، وهو ما يواري السوءة، وما سوى ذلك من جيِّد البزِّ والمتاع"[3].
وقال الإمام ابن تيمية -رحمه الله-: "العبد ينبغي له أن يلبس أزين ثيابه وأجملها في الصلاة"[4]، وقال رحمه الله في منهاج السنة: "تحسين النعل والثوب لعبادة الله هو من التجمل الذي يحبه الله"[5]، وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "كان لبعض السلف حلة بمبلغ عظيم من المال, وكان يلبسها وقت الصلاة, ويقول: ربي أحق من تجملت له في صلاتي"[6].
ومما يتناقض ويُعاب أنَّ بعضاً من الناس يأتي إلى المسجد رَثَّ الملابس, بينما يلبس أحسن لباسه في المناسبات والاجتماعات, أليس الأولى له والأجدر به أن تكون هيئته حسنة ويأخذ زينته عند كل مسجد؟!.
معاشر المسلمين: والأدب الثاني من آداب المساجد العناية بالرائحة الطيبة سواء في البدن أو في المسجد, إذ جبلت النفوس على حب الطيب, والنبي -صلى الله عليه وسلم- يحب الطيب, عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، قال: "كانت للنبي -صلى الله عليه وسلم- سُكَّةٌ يتطيب منها"[7]. (أخرجه أبو داود وصححه الألباني).
ولقد كان سلف هذه الأمة يعتنون بالرائحة الطيبة في أبدانهم وملابسهم, عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، قَالَ: "كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ"[8]، وعن أبي قلابة: "أنَّ ابن عباس، كان إذا خرج من بيته إلى المسجد، عرف جيران الطريق أنَّه قد مر من طيب ريحه"[9].
ومما يُطيِّب رائحة الفم ويطهره الاستياك, قال صلى الله عليه وسلم: "السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ"[10]، وقد جاء التأكيد على سنيته عند كل صلاة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لولا أن أشق على أمتي أو على الناس لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة"[11] (متفق عليه).
فالمسلم يحرص على أن يكون طيَّب الرائحة في بدنه وملبسه, ويتأكد ذلك عندما يقصد مجامع الناس أو المساجد.
وقد ورد النهي عمَّا يؤذي من الروائح الكريهة عند الذهاب إلى المسجد, لأنَّ الناس يتأذون منها, ومن يشم تلك الرائحة قد لا يخشع في صلاته, قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ"[12] (أخرجه مسلم). قال ابن رجب -رحمه الله-: "إنَّ علة المنع من قربان المسجد تأذي من يشهده من المؤمنين والملائكة بالرائحة الكريهة"[13].
ويقاس على ذلك كل رائحة كريهة تؤذي المصلين, مثل رائحة الدخان والشيشة وغيرها من الروائح التي تسبب حساسية أو صداعاً لدى بعض الناس, مثل العطورات الكيماوية النفاثة ذات الصناعة الرديئة, التي تسبب ضيق النفس وتكتمه, مما قد تكون معه أشد إيذاء لأمرين: للرائحة الكريهة ولتأثيرها على صحة من به حساسية, وكذلك أهمية كفِّ الجشاء وكتمه قدر المستطاع, فإنَّ معه خروج رائحة كريهة, وقد تجشَّأ رجل عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "كُفَّ عنَّا جشاءك"[14].
عباد الله: الأدب الثالث من آداب المساجد: عدم رفع الصوت فيها, كي لا يشوِّش على المصلين ولا على القارئين لكتاب الله, قال تعالى: (وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا)[الإسراء: 110].
👈بعضهم يقول: ما يأتي العمال أو ما يأتي المشتري إلا وقت الصلاة،
هكذا الدبور علينا ، هكذا البلاء علينا،
لو علم الناس الذين يشترون أنه في أوقات الصلاة هذا ما يبيع، ما يبيع سيتركون حتى يصلي، وبعض الناس يظن أن رزقه بيده ،
يقول: لو ذهبنا نصلي طعفرنا الزبائن،
يا عبد الله: رزق ليس بذكائك ولا بفضنتك ولا بمحذقتك ولا بدهائك هو رزق مكتوب لك من الله المكتوب والله لن يقدر أحد أن يأخذه ،
قال النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-« لوْ أنَّ ابنَ آدمَ هربَ منْ رزقِهِ كمَا يهربُ منَ الموتِ، لأدركَهُ رزقُهُ كمَا يدركُهُ الموتُ»
رزقك سيأتيك ، لكن الشيطان وعدنا وظل لنا أننا إذا ما فتحنا ما سيأتينا من يشتريه ،
الله يقول: الشَّيطانُ يَعِدُكُمُ الفَقرَ،
الشَّيطانُ يَعِدُكُمُ الفَقرَ،
الله يعدكم بالخلف والرزق،
والشيطان يعدك بالفقر ،
لما لا تمسك بالعروة الوثقى؟
لما لا تمسك بكلام الله؟
لما لا تمسك بوعد الله؟ -سبحانه وتعالى-
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد أمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم وفق شباب المسلمين للصلاة،
اللهم وفق الآباء للصلاة.
اللهم وفق نساء المسلمين للصلاة،
اللهم خذ بأيدينا جميعا للصلاة يا رب العالمين،
اللهم خذ بنواصينا جميعاً للصلاة.
اللهم خذ بنواصي العصاة إلى الخيرات ، اللهم أرجع العصاة إليك تائبين، وبين يديك مقبلين، اللهم أقبل توبة التائبين ، وأنابة المنيبين، وفق عبادك إلى ما فيه الخير يا رب العالمين.
اللهم وفق أبائنا وامهاتنا ، إلى ما فيه الخير ، من كان مريضاً اللهم فاشفه، ومن كان مديونا فاقضى دينه إنك سميع مجيب الدعاء وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
📲 قَنـاةُ【️مُنْتَـدَىٰ الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ】مِـنْ هُنـ↶ـا:
T.me/Montda_alkotba
*🌐مَجْمُوعَاتِنَا عَلىٰ الْوَاتسَ اَبِ هُنـ↶ـا:*
َhttps://chat.whatsapp.com/HxX6V7VfBNXDu44rAR4kCI
📩▎ أنْشُـرُوٰهَا واحْتَسِبُـوٰا الأَجْـرَ بِإِذْنِ اللَّهِ فَالـدَّالُ عَلَىٰ الخَيْـٰرِ كَفَاعِلِه.
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
بل كانوا يصلون الفجر ،
فمن لم يروه في صلاة الفجر ،
👈حكموا بالنفاق لمعرفتهم أنه لا يتهاون بالصلاة أحد ، ولا يترك الصلاة أحد ،
ولمعرفتهم بعقوبة أمر الصلاة، ها هو محمد النبيُّ الأمين، والرسول الكريم، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يخبر أنه يأتي إلى قوم « قال: لقَدْ هَمَمْتُ أنْ آمُرَ بالصَّلاةِ فَتُقَامَ، ثم أمر رَجُلًا يصلي بالناس، ثم أتي إلى أناس إلى بُيُوتَهُمْ، لا يصلون الصَّلَاةِ، فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ، »
هذه كانت همته يقول: إذا رأى أناسا يتركون الصلاة، سيعاقبون بهذه العقوبة ،
لبشاعة أمر ترك الصلاة ، ولخطر التهاون بأمر الصلاة ، وما لنا نرى أباء تاركوا لأبنائهم ترك الصلاة ،
كم من أب يخرج إلى الصلاة وولده في غرفته نائم؟
كم من أب يخرج إلى الصلاة، وولده في التجارة قائم ؟
كم من أب يخرج إلى الصلاة وأولاده وأسرته لا هم لهم بأمر الصلاة؟
ما الذي دهانا؟
ما الأمر الذي حل؟
ما المصيبة التي نزلت؟
يا أمة الاسلام: أني نذير لكم،
يا أمة الإسلام: إننا نخشى العقوبات الألهية ،
يا أمة الإسلام: إننا نخشى العقوبات الأكيده ،بسب تهاون المسلمين بأمر الصلاةِ ،
سار الناسُ في شجرة القات، وسار الناسُ في الوديان ، هذا في محرسته، يبقى على محرسته طيلة الليل، ولا هم له بأمر الصلاة.
ليلهُ سهران ، ونهارهُ نائم، أين الصلاة؟
يا أمة الإسلام: كان آخر ما أوصى به نبيكم محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- أن قال: في آخر أنفاسه وفي آخر لحظاته الصلاةَ الصلاةَ ،
يا من تحبون محمداً ، إن آخر ما أوصاكم به أن قال: (الصلاةَ الصلاةَ)
يا أمة محمد: إن نبيكم في مرضه الأخير الذي قال: فيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- بل الرفيق الأعلى ،
إن النبيُّ محمدٌ لما أشتد عليه الكرب ونزل به الأجل ، وجاء الموت لقبض روحه ، جعل ينادي بهذا النداء - الصلاةَ الصلاةَ -
ما لكم تركتم وصية محمد؟
ما لكم تهاونتم بوصية رسولكم؟
ما لكم ضيعتم ما أوصاكم به رسول الله؟
إن من يتهاونون بأداء الصلاة ، عرضوا أنفسهم للخاتمةٍ السيئة، للخاتمةٍ السيئة ،
فها هو حُذَيْفَةَ، بن اليمان؛ أمين سر محمد -عليه السلام- لما رَأَى رَجُلًا لا يُتِمُّ رُكُوعَهُ ولَا سُجُودَهُ، قال: لو ماتَّ هذا لماتَّ علَى غيرِ سُنَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، -أي: على غير طريقة رسول الله- هذا وهو يتهاون بالصلاة ، هذا وهو يتهاون في الركوع والسجود ،
كم من أناس ساءت خاتمتهم، ساءت خاتمتهم، وساء وقوفهم بين يدي الله؟
لأنهم تهاونوا بالصلاة، ضيعوا الصلاة، فساءت خاتمتهم ، ساءت خاتمتهم،
فلقوا الله ، ووقفوا بين يدي الله، على خاتمة سيئة، على خاتمة غير مرضية، إن من يتهاونون بأداء الصلاة، عرضو أنفسهم لعذاب القبور ،
فقد جاء من حديث سمرة بن جندب أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- « أخبر أنه في ليلة مر عليه قال: جاءني آتِيانِ من ربي ، وقال لي: يا محمد انْطَلِقْ
قال: فاتينا على رجل في قبره، وإذا ملك يضرب رأسه ، حتى يتفجر الرأس،
قال: فقلت يا جبريل: من هذا ؟
قال هذا الذي يَنَامُ عَنِ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ »
صلاة الفجر ، عذاب القبور حقٌ ، لا مرية فيه ولا شك ، وهذا من الأدلة على ذلك.
فمن تهاون بالصلاة وضيع الصلاة، عرض نفسه لعقوبة الله في قبره ،
👈من لك في القبر ؟
اذا وضعت تحت التراب ، وترك القريب والبعيد ،وتركت المال، وتركت العمارات، وتركت الأقرباء وسرت في ظلمات القبور، لا تمتلك مالاً ولا ولداً ،
👈من سينفعك هناك ؟
إن من ترك الصلاة ، عرض نفسه للنار ، عرض نفسه لعقوبة الله ،
قال: الله -عز وجل- *﴿ ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣) ﴾ ٧٤ - المدثر*
هذا هو السبب ، ما السبب في إدخالكم النار؟
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ،
تركنا الصلاة ، ضيعنا الصلاة، فعوقبوا بعقوبة الله.
معاشر المسلمين: سار من أبناء المسلمين، ومن أبناء بلاد الإيمان والحكمة ، من يتهاون بالصلاة، ويستحي من الزملاء 👈ومن الأصحاب؟
لو قال: قوموا نُصلي سيقولون له أنت مطوع؟
وسيقولون له كذا وكذا ،
يا عِباد الله ما هذهِ الغربة؟
ما هذهِ الغربة ؟
أما نحن في بلاد اليمن؟
أما نحن في بلاد الإيمان والحكمة؟
أما نحن في من زكاهم الله
بقوله: *(يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ)* أسار من يصلي هو الذي يستحي،👈 ومن يترك الصلاة هو الذي يفتح فاة ،
ما هذه الغربة؟
ما الأمر الذي دها؟
ما المصيبة التي حلت في أوساطنا؟
ما الأمر الذي ألهى مُجتمعاتنا؟
أسار المصلي يصلي، ويقال: له أنت المتشدد؟
👈فالصلاة معاشر المسلمين: لم يعذر المسلم في تركها إلا إذا ذهب عقلهُ أو وقف قلبه ،
إذا ذهب العقل عذرت في ترك الصلاة،
واذا وقف القلب بالموت رفع عنك التكليف،
أما وعندك العقلُ والقلبُ، فيجب عليك أن تؤدي الصلاة،
لا عذر في ترك الصلاة !؟
تصَلِّي قَائِمًا، ،
فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فقاعد ،
فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فعلى جنبه ،
فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ يومئُ برأسِك ،
فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ عند بعض الفقهاء يومئ بعينيك ،
فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ عند بعض الفقهاء يُومئُ بقلبك،
ولا عذر في ترك الصلاة،
لا عذر في ترك الصلاة ،
وقد ذكر كثير من العلماء: أن العبد إذا وصل به الأمر إلى ترك الصلاة ، فقد وصل إلى مراتب كبيرة في باب الشر عياذا بالله سبحانه ،
معاشر المسلمين: شباب المسلمين: إن مساجد المسلمين خالية من المصلين ، إن المؤذن يرفع كلمة الله أكبر الله أكبر ، إن المؤذن يرفع كلمة حي على الصلاة ،حي على الفلاح ، وكأنه ينادي غير البشر،
فترى العامل في عمله ،
والتاجر في تجارته ،
والمزارع في مزرعة ،
بل بعضهم يسمعُ النداء وكأنه غير المعني، ليس لديه أي عذر، يلقى به ربه -سبحانه وتعالى-.
ومن ها هنا معاشر المسلمين: ما ترون قلة الأمطار ،وكثرة المحن في البلاد، واشِتداد الحروب على العباد، إلا بذنوب عملناها ، وبمعاصٍ إرتكبناها، وبمخالفات قمنا بها ، 👈ومن أعظمها ترك الصلوات ،
معاشر المسلمين : سار ترك الصلاة عند بعض المسلمين سجيةً يمشي عليها ، وطريقةً يمشي عليها، وما علم أنه يعرض نفسه لعقوبات لا يطيقها ،
بل عرض المجتمع،
بل عرض الشعوب،
بل عرض حتى البهائم لعقوبات الله ، لأن الذنب والمعصية إذا إنتشر في البلاد ، وإذا عمَ في العباد أذن الناس أنفسهم بعقوبة الله ،
وتعرضوا لمساخط الله ،
واذا سخط الله على العباد ، لا يبالي بهم في آي واد هلكوا.
👈وساذكر لكم بعضاً من العقوبات التي تأتي على من ترك الصلاة ،
إن من تهاون بالصلاة وتركها ، برئت منه ذمة الله ورسوله ، قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- « من ترَك الصَّلاةَ متعمِّدًا فقد برِئت منهُ ذمَّةُ اللَّهِ ورسولهِ. »
يا أيها المسلم: إن تركت الصلاة إعلم إنك عرضت نفسك للبراءة ، من عهد الله وميثاقه ،
وستوكلو إلى نفسك،
وستوكل إلى نفسك،
واللهُ بريء منك ،
لأنك تركت ما أوجبه الله عليك،
تركت ما أمرك الله به ،
تركت ما دعاك الله إليه،
وكلت إلى نفسك ،
وإذا وكل العباد إلى أنفسهم لا يطيقون لا يطيقون ،
من سيقوم بحفظك ورعايتك ورزقك وتأييدك إذا وكلت إلى نفسك، لا تستطيع أن تقوم بأمر نفسك ولو لحظة عين، أنفاسك بيد الله ، قدراتك بيد الله ، حولك وقوتك بالله ، إستعانتك بالله، رزقك بيد الله، عقلك بيد الله ، قلبك بيد الله، أولادك بيد الله ، حياتك كلها بيد الواحد القهار ،
فإذا تركك الله ،
إذا تركك الله فملك من يغيثك،
من يحفظك؟ من ينصرك؟
من يؤيدك؟ إذا وكلة إلى نفسك ، وبرئت منك ذمة الله ورسوله،
إن تارك الصلاة : تسبب في إحباط عمله ، قال: النبيُّ محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- «منَ ترك صَلَاةٌ العَصْرُ، فَكَأنَّما وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ.»
يا أيها المتصدقون: يا أيها المزكون: يا أيها التالون لكتاب الله؛ يا من يعملون الخيرات ،يا من يتلون القرآن، يا من يستغفرون ويسبحون، يا من حج واعتمر، يا من عمل الطاعات إذا تركت صلاة العصر
عرضت هذه الأعمال لأن تُحبط،
عرضة هذه الأعمال لأن تذهب،
يا من يأتي وقت صلاة العصر وأنت على👈 القات عاكف.
يا أصحاب اللذة في باب القات،
يا من يبقى على مجلسه في باب القات ، يسمعُ النداء ينادي وهو على شجرة القات أكل.
يا من يسمع النداء ينادي ، وهو على مجلس القات عاكف، أنت تحبط عملك ،
يا من صُمت رمضان ، وقمت رمضان ،
يا من عملت الخيرات ، إحذر أن تحبط عملك بنفسك ، بتركك لأداء الصلوات ، بتركك لأداء العبادات ،
خف على عملك ، وخف على حسناتك، ولا تتهاون بأداء الصلاة.
يا شباب الإسلام: يا أبناء المسلمين: يا من شابت لحيتك في الإسلام: أترضى أن الله يراك؟
المسلمون في المساجد لـ لله راكعون ، وأنت على شجرة القات عاكف،
إتستبدل شجرة ترمي بها في المزابل؟
أتستبدل شجرة تؤكل وتعضد وترمى بها في المزابل؟
أتستبدلها بآداء الصلاة؟
أتستبدلها بالوقوف بين يدي الله؟
أترضى أن تقف في مجالس القات مع الزملاء والأصحاب والأصدقاء، وتترك الوقوف بين يدي الله ،
أترضى أن تقف مع أصحابك؟
وتترك الوقوف بين يدي الله في أداء الصلاة « إن منَ ترك صَلَاةٌ العَصْرُ، فَكَأنَّما وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ.»
'_^((#افحسبتم_انما_خلقناكم_عبثا))^_.doc'
Читать полностью…عجباً والله كم تسعى جاهدًا لتحقق المستقبل لخمسين عام ، ألا تخاف؟
ألا تحقق المستقبل ليوم؟
ليوم مِقدارُهُ خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ ، ليوم واحد: مِقدارُهُ خَمسينَ أَلفَ سَنَةٍ *﴿ يَومَ يَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمينَ ﴾ [٨٣:٦] - المطففين*
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه ، ويا فوز المستغفرين.
الخُطْبَــــةُ.الثَّـــــــــانِيَةُ.cc
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله واصحابه الغر الميام وسلم تسليماً كثيراً مزيداً إلى يوم الدين.
أمة الإسلام: يقول: ربنا -جل وعلا- *﴿ أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ ﴾ [٢٣:١١٥] - المؤمنون*
ألا فغتنموا الأيامُ !
ستسألون عن الليالي ،
ستسأل عن الصغير والكبير ،
ستسألون عن العظيم والحقير ، ستسألون والله حتى عن الطقمير ، *﴿ وَقِفوهُم إِنَّهُم مَسئولونَ ﴾*
ألا فاغتنم الساعة التي أنت فيها ، الرسول -عليه الصلاة والسلام- يُناديك.
الرسول يناديك قال : -عليه الصلاة والسلام-« اغتنمْ خمسًا قبلَ خمسٍ ، شبابَك قبل هَرَمِكَ ، وحياتكَ قبل موتِكَ » فلا إله إلا الله.
رُبما تنام ولا تستيقظ إلا على داعي الموت ،
رُبما تنام ولا تستيقظ إلا على نفخ في الصور ، لا إله إلا الله ،
رُبما تقول الكلمة فلا تُكملها ،
ورُبما تأكل الأكلة فلا تُكملها ،
ورُبما تشرب الشربه فلا تُكملها ،
ألا فافق من غفلتِك ؟
ألا فاستيقظ من نومك؟
ألا فعد إلى ربك وخالقك ؟
أمامك يوم عظيم ، هل نسيت الموت؟ وما فيه من الأهوال؟
إنها الساعة الحاسمة ، والساعة القاسمة ، إنها الساعة التي يؤمن فيها الكافر ويوقن بها الفاجر ، إنها الساعة التي تخرج من صنين القلب الأهوال والزفرات ، رَبِّ ارجِعونِ ، رَبِّ ارجِعونِ ، رَبِّ ارجِعونِ،
"أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ"
خُلقنا لعبادة الله ،
خُلقنا لعبادة الله ، *﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (٥٧) ﴾*
*﴿ يا أَيُّهَا النّاسُ أَنتُمُ الفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَميدُ ﴾ [٣٥:١٥] - فاطر*
«يا عبادي إنكم لنْ تبلُغوا ضرِّي فتضرُّوني ، ولنْ تبلُغوا نَفْعي فتنفَعونِي »
يا أمة الإسلام: فلننقذ أنفسنا من عذاب الله ،
هل نسيت الموت وما فيه ، من الأهوال ، إن من وراءك الموت يا عبد الله ،
"أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ" "اقتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُم وَهُم في غَفلَةٍ مُعرِضونَ" أصبحت القلوب لهيه ،
شغلنا بالجوالات ، شغلنا بالضيعات ، شغلنا بالزوجات ، شغلنا بالبنين والبنات ، عن دين رب العالمين ، عن توحيد الله رب العالمين ، عن الخِلافة في هذا الأرض بتوحيد الله رب العالمين
ألا فاستفق من غفلتك *"أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ"*
إن من ورائك القبر ،
وما فيه من الأهوال ،
وما فيه من الشدائد ،
وما فيه من السؤال والجواب،
وما فيه من مُنكر ونكير ،
فارقت موضع مرقدي يومـًا ،
ففارقني السكون قـل لـي بربك،
أول لليـلـة في القبــر كيف تكونُْ.
"أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ" يا أخي الكريم :-
إن من ورائك حشر ،
إن من ورائك حشرٌ وبعثٌ ونشر ، -وَاتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلَى اللَّهِ-، -وَاتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلَى اللَّهِ-،
سيخرج الكبير والصغير ،
سيخرج الجميع ليجتمعوا في أرض المحشر ، في "أرْضٍ بَيْضاءَ عَفْراءَ، كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ، ليسَ فيها عَلَمٌ لأَحَدٍ."
فلا تعلم بها رئيسا من مرؤوس ، ولا غنيا من فقير ، ولا عظيماً من حقير ، فلا إله إلا الله ،
يخرجون عراةً غرلًا بهمًا، يخرجون إلى ربهم ، إنها محكمة الله لابد من الحساب ولابد من الجزاء.
يا أخي الكريم :- أنسيت الصراط والميزان؟
أنسيت الحشر وأنت عريان؟
غدا بين يدي الواحد الديان ،
*{ذلِكَ يَومٌ مَجموعٌ لَهُ النّاسُ وَذلِكَ يَومٌ مَشهودٌ ﴾ [١١:١٠٣] - هود* ، فلا إله إلا الله ،
يوم يلتقي القاتل بالمقتول ،
والظالم بالمظلوم ،والسارق بالمسروق ، في محكمة الله ، في محكمة الله ،
ألا فاغتنم ، ألا فاغتنم حياتك قبل موتك ، ماهي إلا أن يقال فلان مات ، وتنتقل إلى الدار الآخرة ، وما فيها من الأهوال فإما روضة من رياض الجنان ، وإما حفرة من حفر النيران ، النجاة النجاة
إجعل الموت نصب أعينكم استعدوا للقاء الله
ألا فبكوا على خطيئتكم ، ألا فستعدوا للقاء ربكم ،
🕌مُنْتَـدَىٰ.الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ.cc
📩 @Montda_alkotba
─────────────
خطبـــــــة.بعنـــــــوان.cc.
_^((#افحسبتم_انما_خلقناكم_عبثا))^_
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
✒️الخُطْبَــــةُ.الْأُولَـــــــــى.cc
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ تعالى وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ العلي العظيم مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ ربي لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلى الله عليه وعلى آله واصحابة وسلم تسليماً كثيراً.
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:٧٠٧١].*
أما بعدُ:
فإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كَلامُ اللهِ، وَخَيْر الْهَدْى, هَدْى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
معاشر المسلمين:- يقول ربنا جل وعلا: *﴿ أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ ٢٣ - المؤمنون*
يا مَعشَرَ الجِنِّ ،يا مَعشَرَ الإِنسِ
يا مَعشَرَ الرجال، يا مَعشَرَ النساء
يا مَعشَرَ الكبار، يا مَعشَرَ الصغار
*﴿ أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ ﴾ [٢٣:١١٥] - المؤمنون*
كلا والله ؛ أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم تأكلون ، وتشربون ، وتسرحون ،وتمرحون وتتكاثرون ، فلا تؤمرون ، ولا تنهون ،
كلا والله ؛ خاب وخسر، وظل وغوى، من ظن أنه خُلق للدنيا، ظل وغوى من ظن أنه خُلق للدنيا وزينتها ،
أُولئِكَ الذين قال الله عنهم:
*﴿ قل هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (١٠٤) ﴾ ١٨ - الكهف*
سماءٌ رُفعت ، وأرضٌ بُسطت
وجبالٌ وضعت ، وارزاق قُسمت وأقيم سوق الجنة والنار ،
وانقسم الخليقة إلى مؤمنين وكفار ، ما خلق الله ذلك إلا بالحق ، أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ،
كلا والله ، ولو أنا إذا متنا تركنا ، لكان الموت راحة كلُ حيٍ ، ولكنا إذا متنا بُعثنا ونسأل بعدها عن كل شيء ، ﴿ أَيَحسَبُ الإِنسانُ أَن يُترَكَ سُدًى ﴾ ﴿ إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجعى ﴾ ، إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجعى
يأتي ذلكم المشرك بعظم الرضِير ، فيفتهُ في وجه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ - ويقول: يا محمد أيُحيي ربك هذا؟
فيقول: له النبي - عليه الصلاة والسلام - نعم يميتك ثم يحييك ثم يدخلك النار.
قال الله: *﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (٧٨) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (٧٩)﴾ ٣٦ - يس*
*﴿ قالوا يا وَيلَنا مَن بَعَثَنا مِن مَرقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحمنُ وَصَدَقَ المُرسَلونَ ﴾ [٣٦:٥٢] - يس.*
قال الله: *﴿ إِن كانَت إِلّا صَيحَةً واحِدَةً فَإِذا هُم جَميعٌ لَدَينا مُحضَرونَ ﴾ [٣٦:٥٣] - يس*
قال: الأعرابي المعركة تدل على البعير ، والآثر يدل على المسير ، سماءٌ ذات أبراج ، وأرضُ ذات فجاج ، ألا تدلان على اللطيف الخبير.
"أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ" لا بُد من ذلك اليوم ، أيظن من يسيء أنه لن يجازى على إساءته ، لا بُد أن يجازى المحسن على إحسانه ، وأن يجازى المسيء على إساءته ، لا بُد من يوم يجتمع فيه الظالم والمظلوم، *﴿ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (١٠٣) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ
مَعْدُودٍ (١٠٤) يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (١٠٥) ﴾ ١١ - هود*
وعليها أن تحرس نفسها بعفافها وحيائها وحجابها الساتر، وأن تحذر تلك الدعوات التي تريد أن تخرجها من حصنها الأمين لتكون دمية تلعب بها النفوس الآثمة، وتتمتع بالنظر إليها العيون الخائنة، فهي في بيتها ومأمنها ملكة الجلال والدلال والجمال.
أيها المسلمون: إن المسلمة إذا تربت على تعاليم دينها الحنيف ولزمت الحياء والحشمة والصيانة، أثمر فعلها الجميل سعادة لها ولأسرتها، وحفظاً لها ورفعة لذويها.
وقد أحسن حافظ إبراهيم حينما نصح قائلاً:
الأم مدرسةٌ إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيّب الأعراقِ
الأم روضٌ إن تعهّدهُ الحيا *** بالريّ، أورقَ إيّما إبراق
الأمُّ أستاذُ الأساتذةِ الألى *** شغلت مآثرهم مدى الآفاق
أنا لا أقولُ دعوا النساءَ سوافراً *** بين الرجال يجلنَ في الأسواق
يدرجنَ حيث أردنَ، لا من وازعٍ *** يحذرن رقبتهُ، ولا من واق
يفعلن أفعال الرجال لواهيا *** عن واجبات نواعس الأحداق
كلاّ، ولا أدعوكم أن تسرفوا *** في الحجبِ والتضييق والإرهاق
فتوسَّطوا في الحالتين، وأنصفوا *** فالشرُّ في التقييد والإطلاقِ
ربُّوا البنات على الفضيلةِ، أنّها *** في الموقفين لهنَّ خير وثاق
وعليكمُ أن تستبينَ بناتكم *** نورَ الهدى وعلى الحياءِ الباقي
ألا فاتقوا الله-أيها الرجال- في نسائكم أدوا إليهن حقوقهن التي كتبها الله لهن عليكم، سواء كنتم آباء أم إخواناً أم أزواجاً أم أبناء، وإياكم الظلم لهن؛ فإنه وخيم العاقبة.
واتقين الله -معشر النساء- سواء كنتن أمهات أم زوجات أم بنات، أَدَّينَ ما وجب عليكن لربكن، وأدين ما وجب عليكن نحو أقاربكن من الحقوق، (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)[البقرة:281].
هذا وصلوا وسلموا على خير الورى..
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
📲 قَنـاةُ【️مُنْتَـدَىٰ الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ】مِـنْ هُنـ↶ـا:
T.me/Montda_alkotba
*🌐مَجْمُوعَاتِنَا عَلىٰ الْوَاتسَ اَبِ هُنـ↶ـا:*
َhttps://chat.whatsapp.com/HxX6V7VfBNXDu44rAR4kCI
📩▎ أنْشُـرُوٰهَا واحْتَسِبُـوٰا الأَجْـرَ بِإِذْنِ اللَّهِ فَالـدَّالُ عَلَىٰ الخَيْـٰرِ كَفَاعِلِه.
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
ففي الجاهلية كانت المرأة عند العرب -في بعض أحوالها- تعيش حياة الذل والهوان، فكانت بعض القبائل تئدها وهي صغيرة، وقد تُكره بعض الإماء على الفاحشة والبغاء من أجل التكسب.
وفي الجاهلية أيضاً كانت المرأة إذا مات زوجها جاز لابنه من ضرتها أن يرثها كمالٍ من الأموال، بل جوزوا له أن يتزوجها، وهذا نكاح المقت الذي قال الله فيه: (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً)[النساء:22].
ولم يكن لها في تلك الفترة ميراث من زوجها أو أبيها أو أقاربها إذا ماتوا.
ومع هذا الظلم لها في تلك الحقبة المظلمة إلا أننا نرى جانباً إيجابياً كانت تناله وهو أنها حصن منيع يغار قريبها عليها غيرة شديدة قد تتجاوز الحدود المعقولة حتى كانت تلك الحمية من أسباب الوأد؛ خوف السبي والعار.
عباد الله: في عصرنا الحاضر هبّت على المسلمين ريح عاصف من قبل أعداء الفضيلة تريد أن تجتث عروق الحشمة والحياء وتدخل البيوت بسَمومها؛ لتخرج منها الأخلاق الفاضلة، وبيضات الخدور المصونة؛ لتعرضها على الملاء. فاتخذوا المرأة وسيلة لتحقيق تلك المآرب الآثمة؛ مستتغلين ضعفها وفيضان عواطفها ومحبتها للثناء عليها وحرصها أن تكون هي الأجمل ومحط الإطراء والثناء.
وصدق شوقي يوم قال:
خدعوها بقولهم حسناء *** والغواني يغرهن الثناء
نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء
لقد أراد أولئك العابثون اللاهون أن يبعثوا هوان المرأة -الذي دفنه الإسلام-؛ ليعيدوه إلى الحياة من جديد بثوب عصري جذاب؛ ظاهره فيه الرحمة، وباطنه من قبله العذاب. مروجين تلك الدعوة الخادعة في عباءة الحرية واسترداد الحقوق المسلوبة! زعموا.
نظروا إلى المجتمع المسلم -وهو يتمتع باحترام المرأة والحفاظ عليها- فغاظهم ذلك عندما قارنوه بمجتمعهم المتخم بالانحلال الخلقي والتمزق الأسري، والانهيار الصحي بسبب الانحراف الجنسي ووسائله.
وحين أضحت المرأة لديهم سلعة رخيصة تُستغل في أغراض الزينة والإعلان والخدمة بأنواعها، فإذا ما قضوا منها أوطارهم نبذوها في الطرقات نبذ الحذاء المتهالك ولو كانت أماً!.
وعندما وجدوا المجتمع المسلم آنذاك بعيداً عن هذا العقوق والجور عزموا وعملوا ونجحوا في تسويق هذه الحياة عندهم إلى بعض المجتمعات المسلمة لإفساد المرأة؛ لأنهم يعلمون أثرها الفعال داخل البيت وخارجه.
يقول أحدهم: "يجب علينا أن نكسب المرأة؛ فأي يوم مدت إلينا يدها فُزنا بها وتبدد جيش المنتصرين للدين".
نعم، لقد استطاع أعداء الإسلام وأصدقاء الرذيلة أن يكسبوا المرأة البعيدة عن تعاليم دينها بعدة شعارات خادعة ومسميات زائفة، وأقاموا لذلك المؤسسات والجمعيات والأحزاب والبعثات والمؤتمرات والمنتديات واللقاءات وغيرها؛ لترويج قضية تحرير المرأة ومساواتها بالرجل في جميع الميادين، وعملوا لذلك عبر وسائل الإعلام، وميدان العمل والوظيفة، وميدان التعليم والسياسة، فاستجاب لهم من استجاب من النساء فخسرن خسراناً مبيناً.
عباد الله: إن بعض الغربيين قد استفاق من سكرته وضرر دعوته بعدما رأوا ضحاياها على المجتمع والأسرة كثيرة، يقول أحدهم: "يجب أن تبقى المرأة امرأة؛ فإنها بهذه الصفة تستطيع أن تجد سعادتها، وأن تهبها لغيرها، فلنصلح حال النساء، ولنحذر من قلبهن رجالاً؛ لأن ذلك يفقدهن خيراً كثيراً".
وقالت طبيبة أمريكية: "أيما امرأة قالت: أنا واثقة من نفسي وخرجت دون رقيب أو حسيب فهي تقتل نفسها وعفتها".
أيها المسلمون: إن وجود المستجيبات لتلك الدعوات من بين المسلمات لأمرٌ عجيب؛ لأن الإسلام رفع شأن المرأة وأنصفها إنصافاً لا يوجد في غيره كما أنصف الرجل كذلك؛ فالمرأة في الإسلام إنسان كريم له مشاعره وعواطفه وميوله وحاجاته، وعنده القدرة على القيام بأعمال كثيرة تنا سب فطرته وخلقته؛ فالمرأة قرينة الرجل في بناء الحياة وصنع سعادتها، ووراء كل عظيم امرأة.
والمرأة قرينة الرجل في التكليف الشرعي، بل قد تكلف قبله، فهي مكلفة كما هو مكلف بالأوامر والنواهي، قال تعالى: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)[آل عمران:195]، وقال: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ
'_^(( #مَكَانَةُ_الْأَخْلَاقِ_فِي_الْإِسْلَامِ))^_.doc'
Читать полностью…الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ جَلَّ فِي عُلَاهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَمُصْطَفَاهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ نَلْقَاهُ. أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي خَلَقَكُمْ، وَاسْتَعِينُوا عَلَى طَاعَتِهِ بِمَا رَزَقَكُمْ؛ ] مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ[ [الطلاق:2-3].
إِخْوَةَ الإِيمَانِ:
تِلْكَ الْأَخْلَاقُ الَّتِي بَنَى الْإِسْلَامُ صُرُوحَهَا فَأَعْلَاهَا، وَغَرَسَ جُذُورَهَا فِي نُفُوسِ الْمُؤْمِنِينَ فَطَهَّرَهَا وَزَكَّاهَا، وَرَبَطَهَا بِرَابِطِ الْعَقِيدَةِ الْمَتِينِ، وَجَلَّاهَا بِرُوحِ الْعِبَادَةِ الْمُبِينِ؛ فَالرَّابِـحُ مَنْ صَحَّتْ عَقِيدَتُهُ وَعِبَادَتُهُ، وَأَثْمَرَتَا لَهُ أَخْلَاقًا زَاكِيَةً تَنْصَلِحُ بِهَا دُنْيَاهُ وَآخِرَتُهُ، وَأَيُّ ثَمَرَةٍ تُرْتَجَى إِذَا سَاءَتْ أَخْلَاقُ الْمَرْءِ وَسَجَايَاهُ؟! وَأَيُّ عَاقِبَةٍ تُنْتَظَرُ أَوْ نَجَاةٍ تُرْتَضَى إِذَا عَقَّ الْمُسْلِمُ دِينَهُ وَدُنْيَاهُ؟!
وَإِنَّما الأُمَمُ الأَخْلَاقُ ما بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلَاقُهُمْ ذَهَبُوا
أَلَمْ يُخْبِرِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللهَ غَفَرَ لِرَجُلٍ سَقَى كَلْبًا مِنَ الْعَطَشِ؟، وَلِامْرَأَةٍ بَغِيٍّ نَزَلَتْ بِئْرًا فَنَزَعَتْ خُفُّهَا فَأَخْرَجَتْ بِهِ الْمَاءَ لِكَلْبٍ فَسَقَتْهُ فَشَكَرَ اللهُ لَهَا فَغَفَرَ لَهَا؟.
أَلَمْ يُخْبِرْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ امْرَأَةً دَخِلَتِ النَّارَ فِي هِرَّةٍ حَبَسَتْهَا دُونَ طَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ حَتَّى مَاتَتْ؟ وَأَنَّ مُجَرَّدَ الْعِبَادَةِ دُونَ مُرَاعَاةٍ لِلْحُقُوقِ وَلَا اكْتِرَاثٍ بِالْأَخْلَاقِ لَا يُجْدِي نَفْعًا؟؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلَانَةً يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي النَّارِ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنَّ فُلَانَةً يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].
وَمَنْ ضَيَّعَ جَانِبَ الْأَخْلَاقِ النَّفِيسَ ؛ فَسَيَكُونُ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ- مِنَ الْمَفَالِيسِ؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟» قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: «إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ].
اللَّهُمَّ اهْدِنَا لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنَّا سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا الْوَبَاءَ وَالْبَلَاءَ، اللَّهُمَّ أَصْلِـحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِـحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً، دَارَ عَدْلٍ وَإِيمَانٍ، وَأَمْنٍ وَأَمَانٍ، وَسَائِرَ بِلَادِ الْـمُسْلِمِينَ، وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى الْـمُسْلِمِينَ، وَارْحَمْ مَوْتَانَا وَمَوْتَى الْـمُسْلِمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
🕌مُنْتَـدَىٰ.الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ.cc
📩 @Montda_alkotba
─────────────
خطبـــــــة.بعنـــــــوان.cc.
_^(( #مَكَانَةُ_الْأَخْلَاقِ_فِي_الْإِسْلَامِ))^_
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
👈🏻الخُطْبَــــةُ.الْأُولَـــــــــى.cc
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، قَسَمَ الأَخْلَاقَ بَيْنَ عِبَادِهِ كَمَا قَسَمَ الأَرْزَاقَ بَيْنَهُمْ، وَكَفَى بِاللهِ هَادِيًا وَمُقْسِطًا وَنَصِيرًا، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ رَبُّهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ دَاعِيًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، فَاقَ الْوَرَى خَلْقًا وخُلُقًا، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ:
فَأُوصِيكُمْ- أَيُّهَا النَّاسُ - وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( [الحديد:28].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
إِنَّ الْأَخْلَاقَ هِيَ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ فِي بِنَاءِ الْمُجْتَمَعَاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ الْكَرِيمَةِ، وَالْقِيَمُ النَّافِعَةُ وَالثَّمَرَةُ الْيَانِعَةُ لِلْعَقِيدَةِ الصَّحِيحَةِ وَالْعِبَادَةِ السَّلِيمَةِ، وَهِيَ غَايَةُ الْغَايَاتِ – بَعْدَ تَوْحِيدِ اللهِ – مِنَ الْبِعْثَةِ النَّبَوِيَّةِ الْعَظِيمَةِ، فَلَا يَكْمُلُ الْإِيمَانُ إِلَّا بِهَا، وَلَا تُثْمِرُ الْعِبَادَةُ إِلَّا بِوُلُوجِ أَبْوَابِهَا، وَمَا أَثْنَى اللهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ مَا أَثْنَى عَلَيْهِ مِنَ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَالْأَدَبِ الْكَرِيمِ؛ فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: ]وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ[ [القلم:4]. كَيْفَ لَا وَقَدْ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ؟ وَمَنْ تَخَلَّقَ بِأَوَامِرِ الْقُرْآنِ وَنَوَاهِيهِ: كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا فِي كُلِّ جَوَانِبِهِ وَنَوَاحِيهِ، وَقَدْ أَخْبَرَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الرِّسَالَةَ كُلَّهَا مِنْ أَجْلِ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ؛ فَهِيَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ الشَّرَائِعِ كُلِّهَا عَلَى الْإِطْلَاقِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ]. وَفِي رِوَايَةٍ لِلْحَاكِمِ صَحَّحَهَا وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلَاقِ».
عِبَادَ اللهِ:
إِنَّ الْأَخْلَاقَ وَلِيدَةُ رَحِمِ الْإِسْلَامِ عَقِيدَةً وَشَرِيعَةً، وَاتِّصَالَهَا بِهِ كَاتِّصَالِ الْفُرُوعِ بِالْجُذُورِ الضَّارِبَةِ الْمَنِيعَةِ؛ فَهِيَ ثَمَرَةُ الْعَقِيدَةِ الْقَوِيمَةِ وَالْعِبَادَةِ الْمُسْتَقِيمَةِ؛ إِذْ تَتَوَلَّدُ قُوَّةُ الْخُلُقِ مِنْ قُوَّةِ إِيمَانِ الْإِنْسَانِ، كَمَا أَنَّ ضَعْفَ الْخُلُقِ مَرَدُّهُ إِلَى ضَعْفِ الْإِيمَانِ، يُؤَكِّدُ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ قُرِنَا جَمِيعًا، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الْآخَرُ» [أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ]. وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ» [أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ].
وَكَثِيرًا مَا نَجِدُ آيَاتِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَأَحَادِيثَ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ: تَقْرِنُ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْأَخْلَاقِ الْكَرِيمَةِ، وَتَرْبِطُ بَيْنَ انْعِدَامِ الْإِيمَانِ أَوْ ضَعْفِهِ وَالْأَخْلَاقِ الذَّمِيمَةِ؛ فَتَعَلُّقُ الْأَخْلَاقِ بِالْعَقِيدَةِ تَعَلُّقٌ وَثِيقٌ، وَارْتِبَاطُهَا بِالْعِبَادَاتِ ارْتِبَاطٌ عَمِيقٌ، فَلَا إِيمَانَ كَامِلًا لِمَنْ لَيْسَ لَهُ أَمَانَةٌ، وَلَا دِينَ لِمَنْ دَأْبُهُ الْغَدْرُ وَالْخِيَانَةُ؛ فَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَا خَطَبَنَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا قَالَ: «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].
* الدليل الثالث: ما رواه الإمام مسلم عن أبى هريرة قال: "أتى النبى رجل أعمى فقال يا رسول الله: إنه ليس لى قائد يقدونى إلى المسجد، فسأل رسول الله أن يرخص له؟ (أى يصلى فى البيت) فرخص له، فلما ولى دعاه. فقال:" هل تسمع النداء بالصلاة" قال : نعم قال: "فأجب"([22])
* الدليل الرابع:
الحديث الذى رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة أن رسول الله "أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء . وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيها لاتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن أمر بالصلاة فتقام، ثم أمر رجلاً فيصلى بالناس، ثم انطلق معى برجال معهم حزم من حطب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار"([23])
* الدليل الخامس:
ما رواه الإمام مسلم وأصحاب السنن عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: "من سره أن يلقي الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإنهن من سنن الهدى وإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنكم لوصليتم فى بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف فى بيته، تركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم.
ما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة.
ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين (أى يتساند على رجلين) حتى يقام فى الصف".([24])
وفى الحديث الذى رواه البخارى ومسلم مع حديث ابن عمر أنه قال:"صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة"([25])
فضل الصلاة
بقى أن نشير أيها الأحباب إلى فضل الصلاة وسأكتفى بحديثين لرسول الله .
الحديث الأول:
رواه البخارى ومسلم وأصحاب السنن:
عن أبى هريره قال: سمعت رسول الله يقول: أرايتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شئ (أى من الوسخ شئ) قاوا لا يبقى من درنه شئ قال: فكذلك مثل الصوات الخمس يمحو الله بها الخطايا"([26])
الحديث الثانى:
رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط بإسناد حسن ورواته محتج بهم فى الصحيح.
عن عبد الله بن مسعود: قال : قال رسول الله : تحترفون تحترقون، فإذا صليت الصبح غسلتها، ثم تحترقون، فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون، فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا"
أيها المسلمون فى كل مكان.
أيها الأخ الكريم، أيتها الأخت الكريمة.
الله الله فى الصلاة
الله الله فى الصلاة
الله الله فى الصلاة
فهذا هو فضلها وذاك هو خطرها
أسأل الله تعالى أن يعيننا وإياكم على ذكره، وشكره، وحسن عبادته ، اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة ورضواناً برحمتك يا أرحم الراحمين .... الدعاء.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
..............
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
📲 قَنـاةُ【️مُنْتَـدَىٰ الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ】مِـنْ هُنـ↶ـا:
T.me/Montda_alkotba
*🌐مَجْمُوعَاتِنَا عَلىٰ الْوَاتسَ اَبِ هُنـ↶ـا:*
َhttps://chat.whatsapp.com/HxX6V7VfBNXDu44rAR4kCI
📩▎ أنْشُـرُوٰهَا واحْتَسِبُـوٰا الأَجْـرَ بِإِذْنِ اللَّهِ فَالـدَّالُ عَلَىٰ الخَيْـٰرِ كَفَاعِلِه.
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
'_^((#من_الآداب_في_السماجد ))^_.doc'
Читать полностью…في كل من المجاهرة بالقراءة والمخافتة بها محذور, فعلى المرء أن يتوسط فيما بينهما[15]. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن"[16] (أخرجه الإمام أحمد والطبراني وحسنه الألباني).
ومن العجب إذا قيل لمن يرفع صوته: أقصر صوتك حتى لا تشوش على غيرك, قال: إنَّما أقرأ القرآن الكريم. فيقال له: اقرأ بقدر ما تُسمع نفسك, ويذكر له الآية والحديث, ليعلم أنَّ ذلك مما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم-.
والعجب لا ينقضي ممن يرفع صوته في حديثه مع غيره, فيسمعه كل من في المسجد, عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أنَّ رجلاً نشد في المسجد فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له"[17] (أخرجه مسلم).
وكذلك فإنَّ أصوات مكبِّرات الصوت في بعض المساجد رفيعة جداً إضافة إلى المبالغة في الصدى والمؤثرات الصوتية, فخرجت بذلك عن المقصود منها, وهي إسماع المصلين بقدر الحاجة إلى الرفع المذموم, والذي ينبغي التوسط فيها, ومقدار التوسط هو عدم التشويش على المصلين في المساجد المجاورة، وكذلك عدم إحداث ضجيج داخل المسجد, فيكون صوتها هادئاً مسموعاً يحصل به المقصود.
ومن الأصوات المزعجة أصوات الهواتف النقالة (الجوال) فإنَّ بعضاً من الناس, لا يهتم بإقفال هاتفه قبل دخوله للمسجد تهاوناً أو ظنَّاً منه أنَّه لن يتصل به أحد, فإذا اتصل به متصل أشغل المصلين بصوت نغمته, فيضطر إلى تصميته, وأعجب حالاً منه من يتركه حتى ينتهي الاتصال, فيزيد الطين بلَّة, والأعظم إثماً مـن تكون نغمة هاتفه نغمة موسيقى أو معازف أو أغنية أو قصيدة بصفة الشيلات.
وكما هو معلوم أنَّ المعازف والأغاني حرام, وتزداد حرمة ذلك إن كانت في مسجد, فالذي ينبغي أن تكون نغمة الهاتف مباحة لا محرَّمة, وكذلك الواجب على المسلم أن يُقفل هاتفه تماماً أو يجعله على الصامت حتى لا يؤذي المصلين, ولا يتسبب في عدم الخشوع في الصلاة.
وكذلك من الأصوات المزعجة ما يصدر من النحنحة وأصوات المفاتيح ومشي الأقدام على الأرض, حال سرعة أحدهم وهرولته لأجل إدراك الركعة, فهذا خلاف السنة والواجب أن يمشي بسكينة, قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة، فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون، عليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا"[18]. (أخرجه البخاري).
معاشر المسلمين: الأدب الرابع من آداب المساجد: العناية بنظافتها, وعدم تلويثها, في صحيح البخاري[19] عن أبي هريرة وأبي سعيد -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "رأى نخامة في جدار المسجد فتناول حصاة فحكها" وفي رواية مسلم[20] "أنَّه حكها بالعرجون, وأنَّ رجلاً جاء بِخَـلُـوق, وهو أخلاط من الطيب مع الزعفران, فجعله النبي -صلى الله عليه وسلم- على رأس العرجون, ثم لطَّخ به على أثر النخامة".
قال الإمام النووي -رحمه الله-: "في هذا الحديث تعظيم المساجد وتنزيهها من الأوساخ ونحوها وفيه استحباب تطييبها, وفيه إزالة المنكر باليد لمن قدر, وتقبيح ذلك الفعل باللسان"[21].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخُطْبَــــةُ.الثَّـــــــــانِيَةُ.cc
الحمدلله رب العالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أنَّ محمدا عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً, أما بعد:
معاشر المسلمين: من وقع منه ما يكون فيه تلويث المسجد, فإنَّه يأثم بذلك والكفَّارة الإزالة, قال صلى الله عليه وسلم: "التفل في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها"[22]. (أخرجه مسلم).
والدفن لها إذا كانت أرضية المسجد تراباً, أما إذا كانت مفروشة بالفرش, فيكون بالإزالة مع تطييب موضعها.
وكذلك عظيم ثواب من يتولى كنس المسجد لما ثبت في الصحيحين أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- "صلى على قبر امرأة سوداء كانت تقم المسجد"[23]. قال النووي -رحمه الله-: "يستحب استحباباً متأكداً كنس المسجد وتنظيفه للأحاديث الصحيحة المشهورة فيه"[24].
إنَّه حري بالمرء إذا رأى في المسجد ما يحتاج إلى تنظيفه أن ينظِّفه, إذا رأى منديلاً رفعه, أو رأى ورقة رفعها, حتى ولو صغيرة, وإذا رأى وسخاً أزاله.
معاشر المسلمين: ومن آداب المساجد الدعاء عند الدخول إليها والخروج منها, في صحيح مسلم أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ"[25]، ويدعو بما ثبت في الحديث الصحيح عن عبدالله بن عمرو بن العاص، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا دخل المسجد قال: "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم" قال: أَقَطْ؟ قلت: نعم، قال: "فإذا قال ذلك, قال الشيطان: حفظ مني
'_^((#التهاون_بالصلاة ))^_.doc'
Читать полностью…أنت المتزمت، أنت المتخلف، أنت الذي وأنت وأنت
يا عباد الله: أفيقوا أيها المسلمون؛ حافظوا على الصلاة، أدوا الصلاة في أوقاتها، حافظوا على العبادات ،
👈أناشدوا أصحاب المحلات،
أقيموا الصلاة يبارك لكم في تجارتكم ،
أقيموا الصلاة يبارك لكم في أموالكم ،
يا أصحاب التجارة: يا أصحاب الزراعة، يا أصحاب الأعمال: أدوا الصلاة في أوقاتها، نناشدكم الله، لا تعرضوا مجتمعاتنا للعقوبات بترك الصلاة ،
أمر دهانا، مصيبة حلت بنا وبِشبابنا ،
سار شبابنا ورأى الإنترنت👈
سار شبابنا ورأى المُلهيات ،
سار شبابنا تقام الصلاة ، وهم في نوادي الكرة، وفي نوادي الكرة يلعبون، والصلاة تنادي ، وهو في أثار لعب الكرة،
ما الأمر الذي حل؟
ما المصيبة التي نزلت؟
إننا نخشى العقوبات أكثر ،
إننا نخشى العقوبات أكثر ،
شباب المسلمين أفيقوا ،
أبناء المسلمين يكفي،
بنات المسلمين يكفين، سنتعرض للعقوبات أكثر، أتريدون أمطار تنزل، وخيرات تعم، ونعم تنزل ، ومعاصي بإذن الله إن اردتموها تقل ،
حافظوا على الصلوات،
حافظوا على الصلوات ،
أقيموا العبادات ،
أقيموا الواجبات، التي أوجبها الله ،
سار الواحد رُبما يصلي ، وإذا صلى فبعد الجماعة ، إذا صلى يصلي وحده ،
وسار بعضهم كأنه يتعامل مع مخلوق ، يؤدي الذي عليه في نظره ،
كيف ما أداها ؟
سار البعض يصلي الظهر ،وركع العصر ،ما هذا الأمر؟
ما هذا الأمر ؟
أيها المسلمون: أقيموا الصلاة في أوقاتها، *( إِنَّ الصَّلاةَ كانَت عَلَى المُؤمِنينَ كِتابًا مَوقوتًا )*
جبريلُ -عليه السلام- ينزل إلى محمد الرسول الأمين -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- فيصلي به صلاة الفجر ،
ثم يأتي وقت صلاة الظهر، فيصلي به ،
ويأتي وقت صلاة العصر ويصلي به ،
ويأتي وقت صلاة المغرب ويصلي به ،
ويأتي وقت صلاة العشاء ويصلي به ،
👈وقال: هذه أوقات الصلاة لك ولأمتك ،
هذه أوقات الصلاة لك ولأمتك ،
أتترك الصلاة من أجل أنك ما تريد أن يأتي وقت التخديرة تخدير القات ، وماتريد أن تقوم،
أما تفزع أنت تقف بين يدي الملك؟
أنت تقف بين يدي العظيم،
الحسن بن علي -رضي الله تعالى عنه- ذكروا عنه ،أنه كان إذا أقيمت الصلاة ، إذا سمع النداء أرتجفت أعضاءه وتغير لونه فيقال: له ما لك؟ فيقول: ألا تدرون أني ساقف بين يدي الملك -سبحانه وتعالى-
عرفوا موضوع الصلاة ما هو؟
عرفوا مكانة الصلاة ما هي؟
عرفوا أمر الصلاة ، وشأن الصلاة ومنزلة الصلاة ،وعبادة الصلاة،
أما نحن معاشر المسلمين: فصار الواحد منا كأن الصلاة بالأمر السهل، أن يتهاون فيها ،
بل بعض الأباء يأتي ولده بالمال، ولا هم له صلى أو ما صلى.
يا من يبيعون القات: في الأسواق بعضهم حتى في وقت صلاة الجمعة ، الخطيب يخطب ، والصلاة تصلي وهو يبيع القات.
اللهم لا تخذنا بما عمل هؤلاء،
هؤلاء نقول إتقوا الله، أناشدهم من هذا المنبر ، إرحموا البلاد والعباد، خافوا عقوبة الله، إتقوا الله، أنا لكم مشفق، أنا لكم محب، أريد لكم الخير،
كيف ترضون الصلاة تقام؟
وأنت تبيع وتشتري،
كيف تطيب نفسك؟
كيف يطيب قلبك؟
أن الصلاة تصلي وأنت تبيع وتشتري؟
أيُ قلب يحمله هؤلاء؟
أيُ قلب يحمله هؤلاء؟
أن المصلي يصلي والقرآن يتلى وهم عاكفون؟
على البيع والشراء، على التجار، على الأعمال، مال لهؤلاء ما يخافون الله ، ويراقبون الله ، نخشى العقوبات، نخشى العقوبات، نخشى العقوبات،
قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- « لَتُنقَضَنَّ عُرى الإسلامِ عُروةً عُروةً ، فكلما انتقضَت عُروةٌ تشبَّثَ الناسُ بالتي تليها ، فأَوَّلُهنَّ نقضًا الحكمُ ، وآخرهنَّ الصلاةُ، »
آخر الفناء في المسلمين، آخر الشر في المسلمين ، إذا وصل بهم الحال إلى ترك الصلاة، إذا وصل الحال أن نترك الصلاة معنى بلغنا مبلغا عظيماً،
في باب التهاون بأمر الدين.
ومن ها هنا معاشر المسلمين: الله لطيف بعباده، من ترك الصلاة، باب التوبة مفتوح، إبدأ جدد توبتك مع الله، إبدأ جدد إنابتك مع الله، أنت مقصر، أنت مفرط، فرطت فيما مضى، تكاسلت فيما مضى ، تُب إلى الله، عُد إلى الله ، إبدأ صفحة بيضاء مع ربك سبحانه ،
تعلمون أن بعض العلماء يقول: من ترك الصلاة منذ بلغ، عليه أن يعيد الصلاة ولو إلى عشرين سنة ، لأن الصلاة ما فيها تفريط،
كثير من العبادات إذا تركها العبد أو غلط في تركها، بعض العلماء يقول: توبة،
أما الصلاة فبعض الفقهاء ، وبعض العلماء لأهمية أمر الصلاة، قالوا: يصلي الصلوات كلها الذي تركها،
لأن الصلاة ما فيها مزاح،
الصلاة ما فيها تهاون،
الصلاة ما فيها تهاون ،
هي عبادة، هي فرض ،
أقيموا الصلاة معاشر المسلمين:
أناشد أباءنا ، علموا أبناءكم الصلاة، وجهوا أبناءكم للصلاة، يا تجار لديكم عمال أمروهم بالصلاة سيبارك لك بالرزق،
أرأيتم لو أن رجل في بيته مع زوجته ومع أولاده وهو في مكانه ، فانهدم عليهم البيت، فذهبت المال، وذهبت الزوجة ،وذهب الأولاد،
كيف سيكون رحمة الناس به؟
سيرحمونه وسيعطفون عليه، وسينظرون إليه، بعين الرحمة ،
كذلك من ترك الصلاة كأنما وتر أهله، ذهبت الحسنات وبقيت السيئات عياذا به -سبحانه وتعالى-
إن من العقوبات لمن يتركون الصلاة أن أعمالهم تصبح في خسار ، قال: رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- فيمن ترك صلاة الفجر في الجماعة قال :« و إلا أصبح آي:- تارك الصلاة خبيث النفس كسلان »
هذا الذي يترك👈صلاة الفجر يصبحُ خبيث النفس ،معاملته مع الناس شديدة ، إن كان تاجر فالناس ينظرون إليه بعين الإحتقار لا يعبأون به، معاملاته شديدة، ألفاظه بذيئة ، أخلاقه سيئة،
لانه لم يفتتح يومه بالوقوف بين يدي الله،
لم يؤدي الصلاة ،
لم يحرص على العبادة،
لم يقف بين يدي الله في أول نهاره ،
ترى بعض التجار ، وبعض الموظفين وبعض المعلمين، وبعض أصحاب الأعمال يأتي في وقت الفجر وهو نائم، فإذا جاء في صباحه الباكر، قام وغسل وجهه والدهن ومشط رأسه، وذهب إلى الناس،
أتظن أن المعاصي تجعل صورتك كما تراها في المِرآة ، أنت ترى صورتك في المرآة قد غسلت وجهك وامتشطت في رأسك وجعلت لوجهك الدهان،
👈واللهِ لو تفعل لوجهك ما فعلت ، إن ظلمة المعصية ، وإن قبح الذنب لا يزال يلاحقكُ حتى يبغضك أقرب الناس لك،
إنها المعاصي والأثام ، إنها المعاصي والأثام ، من يعبدون الله ، من يصلون، لا يحتاجون إلى تزيين وجوههم كثيراً ، ولا يحتاجون إلى آن يظهرو مظاهرهم الجميلة للناس ، لأن الله قد جملهم ، لأن العبادةً تجملهم ،
أنظروا معاشر المسلمين : كيف يرضى بعض شبابنا ، أن يأتي في وقت الصباح ويغسل وجهه ويذهب يفتح دكانه ، أتطلب الرزق ممن نمت عن الفرض الذي أوجبه عليك؟
أتطلب الأرزاق ، وأنت قد تركت صلاة الفجر؟
كيف تطيب نفسك؟
أن تطلب رزقا وأنت قبل دقائق عصيته، كيف تُطيب نفسك؟
أن تقول اللهم نسألك الرزق ، وأنت تركت الصلاة، من ترك صلاةً واحدة سيعرض نفسه لعقوبات ، لا يطيقها ولا يتحملها ،
إن من يتركون الصلوات، ومن يضيعون الصلوات قد عرضوا أنفسهم وحياتهم لإرتكاب الذنب والمعصية.
قال الله -عز وجل- : *﴿ إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ ﴾ [٢٩:٤٥] - العنكبوت*
فمن صلى ستنهاهُ صلاته،
ومن لم يصلي سيقصو قلبه، سيجد قلبه يرتكب الذنوب والمعاصي والأثام والمخالفات، لأن الصلاة حاجز ،
لأن الصلاة حاجز ، إذا صليت خفت ذنوبك وكثرت الطاعات
👈وإذا لم تُصلي :-
سيسهُل عليك قطع الأرحام: ومؤاذاة الجيران
وسيسهُل عليك: الحلف بغير الله
وسيسهُل عليك: الكذب وستجر إلى معاصي أكثر ،
لأنك تهاونت بالحصن الكبير بعد الشهادتين، -وهي الصلاة- تهاونت بها ، فكنت لغيرها أعظمُ ، ولغيرها أقرب وعرضت نفسك لإرتكاب ذنوب ومعاص وأثام .
يا معاشر المسلمين:
إن الصلاة هي عماد الدين،
وهي رأس الأمر ،
وهي علامة الفلاح ،بل علامة السعادة ،بل علامة النجاح، بل علامة الحياة السعيدة، بل علامة الحياة الرغِيدة ،
إن من ترك الصلاة : عرض نفسه لحياة الأشقياء، وعاش ذليلاً بذنبه، وعاش ذليلاً بمعصيته،
إن من ترك الصلاة عرض ماله للزوال، وعرض تجارته للزوال وعرض ما له للفناء ،وحياته للشقاء ، وأمره للفتن وعاش عيشة النُكداء ، وإن أمتلك الأموال واتسعت الأرزاق ، وكثرت عنده الخيرات ،
إلا أن قلبه تعيس ، إلا أن قلبه يعيش حياة التُعساء ، لا حياة الصُلحاء ، *﴿ وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى ﴾ [٢٠:١٢٤] - طه*
إن تارك الصلاة: ضَنك في حياتك ، ضنك في قلبك، ضنك في ماله ، حياته مع أسرته مع زوجته مع أولاده ،تتغير وتتقلب يعيش في هيام، يتسلط عليه الشياطين، والسحرة، تأتيه عيون الناس، ويتسلط عليه الحاسدون،
كم من أناس أبتلوا بالسحر، وأبتلوا بالعين، ؟
وان لو استقاموا على الطريقة. لاشقيناهم ماء غدقا
لو إستقام هؤلاء لعاشوا حياة السعداء، لكن تركوا الصلاة ،
ففتحوا الأبواب لسحره ، فسحروهم وتسلطوا عليهم،
فتحوا الأبواب للحسدة ، فاصابوهم بالعين،
الصلاة حِصنً حصين، ودرعٌ كبير ، وبابٌ عظيم، من أبواب الخيرات، أستغفر الله إنه هو الغفور الرحيم.
💭الخُطْبَــــةُ.الثَّـــــــــانِيَةُ.cc💭
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على الرسول المصطفى وعلى آله وصحابته أجمعين
أما بعدُ : معاشر المسلمين:
لقد كان الأوائل من علماء الإسلام يظنون أنه لا يوجد مسلمٌ قاطع للصلاة،
فأحد العلماء يؤلف رسالة، وبين هو يشرح حديث وهو يقول: إن وجد في المسلمين من يتركون الصلاة ، هذا من الأمر المُستحيل، في من مضى من الأسلاف والأوائل، كانت الصلاة عندهم لا يتهاون بها أحد،
🕌مُنْتَـدَىٰ.الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ.cc
📩 @Montda_alkotba
─────────────
خطبـــــــة.بعنـــــــوان.cc.
_^((#التهاون_بالصلاة ))^_
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
💭الخُطْبَــــةُ.الْأُولَـــــــــى.cc 💭
إن الْحَمْدَ لِله نَحْمَدُهُ تعالى، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّـهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ومن سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّـهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُالله وَرَسُولُهُ صلى الله عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصبحه وَسَلَّمَ ،
*﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:١٠٢].*
*﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:١].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب]*
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الحديث كلامُ الله، وخَيْرَ الْهدِي ، هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وصبحه وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أجارني الله وإياكم والمسلمين والمسلمات من كل بِدْعَة وضَلَالَةٌ، ونستعيذ بالله من سخطة وعذابه والنَّارِ.
أيها المسلمون عباد الله :-
إني أحببت أن أذكر نفسي وإخواني بأمر عظيم ، حصل التهاون فيه والتكاسل عنه ،
إن هذا الأمر عليه قيام الدنيا والآخرة ، فمن قام به سعد في الدنيا ونجا في الأخرة ،
ومن تكاسل عنه وتهاون به وجد الخسران به في الدنيا والآخرة ،
إلا إننا نرى آن كثيراً من شبابنا ،
وأن كثيراً من أبناء المسلمين ،
وأن كثيراً من التجار والعمال ،
وأن كثيرا من الموظفين يتساهلون به، فنخشى عقوبةً إلهيةً عظيمةً تُعم بسبب تساهل الناس بذلك.
ألا وهو -تُرك الصلاة- إن الصلاة معاشر المسلمين: هي أعظمُ أركان الإسلام بعد شهادةٍ التوحيد.
إن الصلاة هي الركن الأقوم، وهي الركن الأعظم بعد شهادة التوحيد ، من تهاون بالصلاة وتكاسل عن الصلاة فقد عرض نفسه لعقوباتٍ لا يطيقها ، ولعقوباتٍ عظيمة لا يتحملها ،
وإني في خطبتي هذه أحببتُ أن أُذكر نفسي وإخواني ببعض العقوبات لمن يتهاونون بأداء الصلوات ، ولمن يتكاسل عن أداء هذه الفرائض وهذه العبادات ،
قال الله عِز وجلٌ : وهو يُخبر عمن تهاون بأداء الصلاة ، ماذا يعاني ويعاقب به؟ قال الله : *﴿كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (٢٦) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (٢٧) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (٢٨) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (٢٩) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (٣٠) فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (٣١) وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى (٣٢) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (٣٣) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٥)﴾ ٧٥ - القيامة*
وهكذا قال الله : *﴿ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (٤٠) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (٤١) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (٤٢) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣) ﴾ ٧٤- المدثر*
وهكذا قال الله : *﴿ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٤٩) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (٦٠) ﴾ ١٩- مريم*
وهكذا قال الله عِز وجلٌ: في كتابه الكريم داعيا عباده إلى المحافظة على الصلاة ، وأن يحذروا العقوبات في تركها،
*﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (٢٣٩)﴾ ٢- البقرة*
لم يعذر ربنا عباده ، آن يتخلفوا عن الصلاة ،حتى وهم في باب القِتال، ﴿فَإِن خِفتُم فَرِجالًا أَو رُكبانًا﴾ آي :- إذا خِفتُم وكنتم في محل الخوف فأدوا الصلاة، وأنتم ماشيون ، أو وأنتم راكبون على ما تركبون عليه، لا تتركوا الصلاة ،
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين،
اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين،
اللهم أذل الكفر والكافرين،
اللهم أذل الشرك والمشركين ،
اللهم عليك بأعداء الدين أجمعين،
اللهم ردنا إليك مرداً جميلاً.
واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
📲 قَنـاةُ【️مُنْتَـدَىٰ الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ】مِـنْ هُنـ↶ـا:
T.me/Montda_alkotba
*🌐مَجْمُوعَاتِنَا عَلىٰ الْوَاتسَ اَبِ هُنـ↶ـا:*
َhttps://chat.whatsapp.com/HxX6V7VfBNXDu44rAR4kCI
📩▎ أنْشُـرُوٰهَا واحْتَسِبُـوٰا الأَجْـرَ بِإِذْنِ اللَّهِ فَالـدَّالُ عَلَىٰ الخَيْـٰرِ كَفَاعِلِه.
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
"أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ" *﴿ مَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (١٦) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (١٧) ﴾ ٢١ - الأنبياء*
الله يرد على هؤلاء الجهلة ، الذين يظنون؛ أن ما وجدوا عبثا، أنما وجدوا على الأرض هملا ،
قال الله: *﴿ وَما خَلَقنَا السَّماءَ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما باطِلًا ذلِكَ ظَنُّ الَّذينَ كَفَروا فَوَيلٌ لِلَّذينَ كَفَروا مِنَ النّارِ ﴾ [٣٨:٢٧] - ص*
أنظر إلى حياة الكفار، لأنهم يعيشون هملا ، ويعيشون سدى ، زعموا ذلك أنه لن يموتوا أبدا ، أو لن يبعثوا أبدا ، فها هم ضربوا الأرض سياحة ، وتراكبوا كما تتراكم البهائم ، شربوا الخمور والمخدرات ، وفعلوا كل شيء ، ثم يتسابقون إلى الإنتحار ، ثم يتسابقون إلى الإنتحار ، إنها حياةٌ عبثية ،
أما أنت أيها المسلم : فلا *﴿ أَيَحسَبُ الإِنسانُ أَن يُترَكَ سُدًى ﴾*
الله خلق لك كل شيء ، وهيئ لك كل شيء ، لتكون محققاً لتوحيده ،
*﴿ وَما خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعبُدونِ ﴾*
خُلقنا لحكمة عظيمةٍ ، وغاية مجيدةٍ كريمة ، توحيد الله ، فهيئ لك كل شيء ، *﴿ قالَ فَمَن رَبُّكُما يا موسى (٤٩) قالَ رَبُّنَا الَّذي أَعطى كُلَّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدى (٥٠)﴾ ٢٠ - طه*
هداك الله : *﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (٨) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (٩) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) ﴾ ٩٠- البلد*
خلق النملة: ثم هدها إلى جحرها ،
وخلق الطفل: يخرج من بطن أمه يبحث عن ثدي أمه ،
وخلق السباع: تأخذ الاطفال بفمها فلا تؤذيهم ولا تضرهم إنة خَلقُ اللَّهِ *(فَأَروني ماذا خَلَقَ الَّذينَ مِن دونِهِ)*
لو إجتمع علماء الدنيا ، وآرباب الدنيا ،وآصحاب الأموال، ورؤساء الدنيا ،وملوك الدنيا ، وأمراء الدنيا ، ماستطعو آن يخلقوا ذبابة -هذا خَلقُ اللَّهِ-
"أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ"
جاء عند الترمذي، آن النبيُّ -عليه الصلاة والسلام- قال من حديث ابي برزة ، قال: -عليه الصلاة والسلام- « لا تَزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسأَلَ عن أربعٍ ...»
لا بُد من الموت ، ولا بُد من الحشر والصراط ،والميزان،
"أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا" لا تَزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسأَلَ:
عَن عُمُرِهِ فيمَ أَفناهُ،؟ الأقوال الكلمات الأفعال الأوقات ، -أَحصاهُ اللَّهُ وَنَسوهُ- -وَقِفوهُم إِنَّهُم مَسئولونَ-وَقِفوهُم إِنَّهُم مَسئولونَ-
قال: عن شبابه فيمَ أفناهُ ؟ أكان الشباب خير ! وشبابُ مساجد ! وشبابُ قرآن ! أم كان شبابُ حرام وأفلام ؟
ما خلقك الله لتحرق عمرك في مسلسلات ؟
ما خلقك الله لتحرم عمرك بالأفلام الساقطة ؟
ما خلقك الله للمخدرات ؟
ما خلقك الله لتحرق هذا الأمر في الحرام ،
أكان شبابُ خير ؟
أم كان شبابُ فجور وأثام ؟
-ولا حول ولا قوة إلا بالله-
قال: وعَن مالِهِ مِن أينَ أكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ، وعَن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ به ، ماذا عَمِلَ به -وَقِفوهُم إِنَّهُم مَسئولونَ-
جاء عن بن ماجه ، من حديث جابر -رضي الله عنه- آن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: « للصحابة يومًا حدِّثوني بأعجَبِ ما رأَيْتُم بأرضِ الحبشةِ ؟
قالُوا: بينما امرأة عجوزٌ تمشي وعلى رأسِها قُلَّةً ، إذ جاء فتًى فدفعها حتى سقطت على رُكبتَيْها ، فنظرت إليه ، فنظرت إليه ،
وقالت: ستعلَمُ يا غُدَرُ إذا وضَع اللهُ الكُرسيَّ وجمَع الأوَّلينَ والآخِرينَ وتكلَّمتِ الأيدي والأرجُلُ بما كانا يكسِبونَ فسوف تعلَمُ أمري وأمرَك عندَه غدًا ،
قال: النبيُّ -عليه الصلاة والسلام-( صدَقتْ صدَقتْ صدَقتْ "ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمَ مَشْهُودٌ )
"أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا"
يخرج النبيُّ -عليه الصلاة والسلام- كما عند الإمام مسلم ، يخرج من الجوع فداه أباؤنا وأمهاتنا وأزواجنا وأبناؤنا وأموالنا ودماؤنا ،
يخرج -عليه الصلاة والسلام- من الجوع ويخرج أبو بكر، وعمر ،من الجوع ، فبعد آن أكلوا عند ذلكم الأنصاري ، ينظر النبيُّ -عليه الصلاة والسلام- ويقول: لهم ( والذي نفسي بيده ، والذي نفسي بيده إنكم لَتُسْأَلُنَّ عن هذا النعيمِ يومَ القيامةِ )
إنكم ستسألون عن هذا النعيم يوم القيامة ، فلا إله إلا الله ،
النبيُّ -عليه الصلاة والسلام- يأتية جبريل بأمر من الله ، بأمر من الله ، قال: ( أتاني جبريلُ فقال يا محمَّدُ عِشْ ما شئتَ فإنَّك ميِّتٌ ،)
"أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ" هذا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- يا محمَّدُ عِشْ ما شئتَ فإنَّك ميِّتٌ ، *﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَيِّتونَ ﴾ [٣٩:٣٠] - الزمر*
'_^((#المرأة_ما_لها_وما_عليها ))^_.doc'
Читать полностью…اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)[الأحزاب:35].
إن المرأة في الإسلام محترمة في أي جهة كانت؛ فهي أم يجب برها والإحسان إليها والرحمة بها، ورعايتها في صحتها وضعفها، قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً)[الإسراء:23].
وهي زوجة يجب إعطاؤها حقوقها من مهر ونفقة وصيانة وإعفاف وحسن عشرة، قال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)[النساء:19].
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "استوصوا بالنساء؛ فإن المرأة خُلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء"(متفق عليه).
والمرأة في الإسلام هي البنت التي يجب تربيتها ورعايتها والإحسان إليها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة"(رواه ابن ماجه، وهو حسن).
والمرأة في الإسلام هي الأخت نسباً أو ديناً يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها والإحسان إليها؛ فلها الحق أن تحيا كريمة كأخيها الرجل، ولها الحق أن تكتسب المال وتمتلكه عن طريق الإرث أو النفقة عليها أو المهر أو العمل المباح لها.
ولها الحق أن تتصرف في مالها الخاص في الأشياء المباحة، ولها الحق في التعليم المناسب لفطرتها البعيد عن المحظورات الشرعية. ولها الحق في اختيار من تريد الزواج به، إذا كان ذا خلق ودين إذا تقدم لخطبتها ولا يجوز إكراهها على من لا ترغب فيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن جارية بكراً أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكرت له أن أباها زوجها وهي كارهة، فخيرها النبي -صلى الله عليه وسلم-"(رواه أبو داود وابن ماجه، وهو صحيح)، وقال عليه الصلاة والسلام: "لا تنكح الأيّم حتى تُستأمر، ولا تنكح البكر حتى تُستأذن" قالوا: يا رسول الله: وكيف إذنها؟ قال: "أن تسكت"(متفق عليه).
عباد الله: إن للمرأة شأناً عظيماً في الحياة؛ فلهذا اعتنى الإسلام بإصلاحها وتقويمها؛ لأن بصلاحها صلاح المجتمع واستقامته، وبفسادها فساده.
إنما المرأة مرآة بها *** كل ما تنظر منك ولك
فهي شيطان إذا أفسدتها *** وإذا أصلحتها فهي مَلك
ومن مظاهر العناية: دعوته لحسن الاختيار في الخطبة، حيث دعا لاختيار الزوجة الصالحة واختيار الزوج الصالح؛ لأن بصلاحهما صلاح الأسرة. والأم عامل مؤثر فصلاحها صلاح لذريتها الذين يتربون بين يديها.
ومن مظاهر العناية: حثه على التربية الصالحة للبنات مع الأبناء أيضاً منذ الصغر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع"(رواه أحمد، وهو صحيح).
ولأجل إصلاحها جعل الولاية للرجل عليها؛ حفاظاً وحماية وتزويجاً؛ لأنه أقدر على هذه المهمة منها. وهذه هي القوامة القائمة على العدل والرفق، قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ..)[النساء:34].
هكذا تحيا المرأة تحت ظلال الإسلام الوارفة عزيزة كريمة مصونة، فإذا فارقت دوحته السعيدة فشمس العناء والشقاء تنتظرها في كل طريق.
أيها المسلمون: نعم، هناك ناس ظلموا بعض نسائهم؛ فحرموهن حقوقهن المشروعة في الشرع، وهؤلاء يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الإسلام؛ فمن هنا ندعو إلى تحرير المرأة من هذه المظالم التي جناها عليها أولئك الظالمون، وخالفوا بها دين الله الذي أمرهم بأداء الحقوق لأهلها؛ كحق الميراث الشرعي وغيره؛ فليتق الله أولئك الظالمون قبل أن ينزل عليهم غضب الله وبأسه الشديد.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخُطْبَــــةُ.الثَّـــــــــانِيَةُ.cc
الحمد لله الذي خلق فسوى وقدّر فهدى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
أيها المسلمون: إن الدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل دعوة ظالمة للمرأة؛ لأن الإسلام إنما دعا إلى العدل بينهما؛ لوجود الفوارق الخلقية والوظيفية بينهما، وبسلوك طريق العدل يسعد الرجل والمرأة معاً؛ فليست العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تصادمية، كما يصور الخادعون للمرأة، بل هي علاقة تكاملية كل يحتاج إلى الآخر ولا تتم الحياة إلا به.
فحينما ذكرنا أن للمرأة حقوقاً يجب أن تؤدى لها؛ فكذلك عليها واجبات يجب أيضاً أن تقوم بها؛ فالمرأة مكلفة من عند الله -تعالى- بعبادته لها الثواب إن أحسنت وتستحق العقاب إن أساءت، مثل الرجل في ذلك. وعليها أيضاً بر والديها، وإن كانت متزوجة وجب عليها أداء حقوق زوجها من طاعة في المعروف وعشرة حسنة، وحفظ لماله ولنفسها عليه، وإن كان لها أولاد فمسؤوليتها تربيتهم والعناية بهم.
🕌مُنْتَـدَىٰ.الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ.cc
📩 @Montda_alkotba
─────────────
خطبـــــــة.بعنـــــــوان.cc.
_^((#المرأة_ما_لها_وما_عليها ))^_
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
الخُطْبَــــةُ.الْأُولَـــــــــى.cc
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها الناس: إن الله -تعالى- خلق الخلق وسوّاهم وصورهم وأحسن صورهم، وأعطى كل شيء خلقه ثم هداه لِما له خُلق، فتبارك الله أحسن الخالقين، يخلق ما يشاء على الكيفية التي يشاء، ويقدر ما يشاء وهو الحكيم الخبير
لقد خلق الله -تعالى- من يسكن هذه الأرض ويعمرها؛ فخلق آدم عليه السلام في السماء، وخلق له من يأنس به ويسكن إليه ويحيا معه فخلق له زوجه حواء من ضلعه الأيسر، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1].
ثم أُهبطا إلى الأرض، فابتدأ تاريخ البشرية بالتناسل، فخلق الله من آدم وحواء -عليهما السلام- الأمم والشعوب؛ ليستمر النهر الدفاق بالتوالد إلى قيام الساعة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[الحجرات:13].
أيها المسلمون: إن الحياة لا تقوم إلا بالرجل والمرأة؛ فهما شريكا بنائها وركنا قيامها؛ فللرجل مهمات وأعمال تناسب فطرته وخلقته، وللمرأة أعمال ومهمات تناسب جبلّتها واستعدادها الفطري، وبذلك تصلح الحياة وتستقيم.
لقد فطر الله -تعالى- المرأة على طبائع وصفات تلائم مهمتها الاجتماعية والتربوية؛ فخلق فيها قوة العاطفة والرقة، واللين والضعف المحمود؛ ولذلك أصبحت هي بسمة المجتمع وشمسه المشرقة في ظلام الحياة الأسرية، وفجره الساطع الذي تختفي ببزوغه الأحزان؛ لتسدل على البيت الراحة والسعادة، وعلى النفس الانشراحَ والسرور، وكيف لبيت أن يسعد من غير امرأة؟!
وأصبحت المرأة الروض الأنيق الذي يزدان بالروائح العطرة والمناظر النضرة؛ فيكسو الحياة جمالاً وبهاء وطمأنينة وهناء؛ فهي بهجة من بهجات الدنيا، ونسيم فواح من نسائمها الساحرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "حبب إلي من دنياكم: النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة"(رواه أحمد، وهو صحيح).
والمرأة كذلك هي العش الآمن الذي تنشأ فيه الأجيال وتتربى، والمنبت الخصب الذي ينبت فيه العطاء الطيب الذي ينفع المجتمع.
والمرأة ضعيفة الفطرة، لكنها عظيمة القدرة، سريعة التأثر غير أنها شديدة التأثير قد تغلب أصحاب العقول الكبيرة بحسن تأتيها وإتقانها فن الجذب، وليس بقوة قدرتها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن"(متفق عليه).
ولقد أحسن جرير حينما قال:
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن أضعف خلق الله أركانا
وأحسن كذلك ذلك الأعرابي حين قال:
هي الضِّلَع العوجاء لستَ تقيمها *** ألا إنّ تقويم الضلوع انكسارها
أتجمع ضعفاً واقتداراً على الفتى *** ألبس عجيباً ضعفها واقتدارها!
أيها المسلمون: ولضعف المرأة الطبعي وقوة الرجل الخلقية أُهينت المرأة وظلمت وتسلط عليها الرجل بالقسر والعسف، فغدت ذليلة منكسرة، ليس لها حق ولا أمر، تُباع وتشترى وليس لها أهلية ولا تصرف، هكذا كانت المرأة في الجاهلية عند العرب وعند الأمم الأخرى. بل اعتقد بعض أهل الحضارات السابقة أنها مصدر للخطيئة وحليفة للشيطان!.
📲 قَنـاةُ【️مُنْتَـدَىٰ الْخُطَــ✍ـــبْاَءْ】مِـنْ هُنـ↶ـا:
T.me/Montda_alkotba
*🌐مَجْمُوعَاتِنَا عَلىٰ الْوَاتسَ اَبِ هُنـ↶ـا:*
َhttps://chat.whatsapp.com/HxX6V7VfBNXDu44rAR4kCI
📩▎ أنْشُـرُوٰهَا واحْتَسِبُـوٰا الأَجْـرَ بِإِذْنِ اللَّهِ فَالـدَّالُ عَلَىٰ الخَيْـٰرِ كَفَاعِلِه.
✺●══🍃◐🌸◑🍃═══●✺
وَأَكَّدَ نَفْيَ الْإِيمَانِ الْكَامِلِ عَمَّنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ شُرُورَهُ وَأَضْرَارَهُ؛ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ» قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ].
وَعُدَّ الْكَفُّ عَمَّا لَا يَعْنِي مِنْ نُطْقِ اللِّسَانِ، وَإِكْرَامُ الضَّيْفِ مِنْ صِفَاتِ أَهْلِ الْإِيمَانِ؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ» [أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ].
مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ:
وَمَا شُرِعَتِ الْعِبَادَاتُ- الَّتِي هِيَ أَرْكَانُ الْإِسْلَامِ- إِلَّا لِأَدَاءِ حَقِّ اللهِ فِي الْعُبُودِيَّةِ، وَلِأَدَاءِ حَقِّ نَفْسِ الْإِنْسَانِ عَلَيْهِ، وَمُرَاعَاةِ حُقُوقِ الْبَرِيَّةِ؛ فَأُولَى الْحِكْمَةِ مِنْ تَشْرِيعِ إقَامَةِ الصَّلَاةِ: التَّحَلِّي بِالْفَضَائِلِ، وَالتَخَلِّي عَنِ الرَّذَائِلِ؛ ] وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ[ [العنكبوت:45]، وَفِي فَرْضِ الزَّكَاةِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ؛ اسْتَثَارَةٌ لِعَوَاطِفِ الرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ نَحْوَ الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ، وَتَزْكِيَةٌ- مِنَ الشُّحِّ وَالْبُخْلِ- لِلنُّفُوسِ الْبَشَرِيَّةِ، وَتَطْهِيرٌ لَهَا مِنْ حُبِّ الْمَالِ وَالْأَثَرَةِ وَالْأَنَانِيَّةِ؛ ]خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا[ [التوبة:103]، وَفِي تَشْرِيعِ الصِّيَامِ تَمْرِينُ النَّفْسِ عَلَى الصَّبْرِ وَالْمُجَاهَدَةِ وَالثَّبَاتِ، وَسَبِيلٌ لِبُلُوغِ مَرْتَبَةِ التَّقْوَى بِفِعْلِ الْوَاجِبَاتِ وَالْكَفِّ عَنِ الْمَنْهِيَّاتِ؛ قَالَ تَعَالَى: ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[ [البقرة:183]، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، فَإِنْ سَابَّكَ أَحَدٌ أَوْ جَهِلَ عَلَيْكَ فَلْتَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ، إِنِّي صَائِمٌ» [أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَالْبَيْهَقِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].
وَالْحَجُّ مَيْدَانٌ فَسِيحٌ لِلشَّعَائِرِ وَالْأَخْلَاقِ الرَّفِيعَةِ، وَرِحْلَةٌ إِيمَانِيَّةٌ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى الْأَخْلَاقِ الْوَضِيعَةِ؛ كَمَا قَالَ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ: ]الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ[ [البقرة:197].
أَجَلْ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَفْرِضْ عَلَيْنَا الْعِبَادَاتِ إِلَّا لِتُثْمِرَ عُبُودِيَّةً رَاسِخَةً، وَتَرْسُمَ مَنْهَجًا رَاقِيًا وَتُثْمِرَ أَخْلَاقًا شَامِخَةً؛ فَتَرْبِطَ الدِّينَ بِالْأَخْلَاقِ الْكَرِيمَةِ، وَتَلْتَقِيَ عِنْدَ الْغَايَةِ الَّتِي رَسَمَهَا نَبِيُّ الْمَكَارِمِ الْعَظِيمَةِ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ».
مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ:
إِنَّ الْأَخْلَاقَ كُلٌّ لَا يَتَجَزَّأُ، وَأَصْدَقُ النَّاسِ فِيهَا مَنْ رَاعَى حُسْنَ التَّعَامُلِ مَعَ اللهِ بِفِعْلِ الْوَاجِبَاتِ وَتَرْكِ الْمُحَرَّمَاتِ، وَأَحْسَنَ إِلَى نَفْسِهِ بِفِعْلِ الْمَلِيحِ وَتَرْكِ الْقَبِيحِ وَالنَّأْيِ بِهَا عَنْ مَوَاطِنِ الْإِفْلَاسِ وَمَوَارِدِ الْهَلَكَاتِ، وَعَامَلَ النَّاسَ بِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ وَبَذْلِ النَّدَى وَكَفِّ الْأَذَى؛ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ].
أَقُولُ مَا قَدْ سَمِعْتُمْ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَلِيَّ الْكَرِيمَ، وَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
👈🏻الخُطْبَــــةُ.الثَّـــــــــانِيَةُ.cc
* الدليل الثانى:
الحديث الذى رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائى وابن ماجه والترمذى وقال: حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم من حديث يزيد ابن الحبيب الأسلمى قال:
سمعت رسول الله يقول: "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".([15])
* الدليل الثالث:
الحديث الذى رواه الطبرى وقال حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم من حديث رٍبـُيـٍعِ عِبـُدًآٍلـٍـًقـويِ:
ثوبان مولى رسول الله قال سمعت رسول الله يقول:
" بين العبد وبين الكفر والإيمان. الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك"([16])
رواه الطبرى وقال: إسناده صحيح على شرط مسلم.
* الدليل الرابع
الحديث الذى رواه أحمد فى مسنده وأبو حاتم وابن حبان فى صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبى أنه ذكر الصلاة يوماً فقال:
"من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة.
ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة.. وكان يوم القيام مع قارون وفرعون وهامان وأبى بن خلف"([17])
وذكر الإمام ابن القيم لطيفه بديعة من لطائف العلم فى هذا الحديث وهى أن تارك الصلاة إما إن أن يشغله ماله أو ملكه أو وزارته أو رياسته أو تجارته.
فمن شغله ماله عن الصلاة فضيعها فهو مع قارون.
ومن شغله ملكه عن الصلاة فضيعها فهو مع فرعون.
ومن شغلته وزارته عن الصلاة فضيعها فهو مع هامان.
ومن شغلته تجارته عن الصلاة فضيعها فهو مع أبى بن خلف، وهم جميعاً فى الدرك الأسفل من النار.. عياذاً بالله.
الدليل الخامس:
ما رواه الإمام أحمد فى مسنده من حديث معاذ بن جبل أن رسول الله قال:
" من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله".([18])
بقول ابن القيم: ولو كان باقياً على إسلامة لكانت له ذمة الإسلام.
* الدليل السادس
ان تركها بالكلية يحبط جميع الأعمال. وقبول جميع الأعمال موقوف على الصلاة.
فلا يقبل الله تعالى من تارك الصلاة صوماً ولا حجاً ولا صدقة ولا جهاداً ولا شيئاً من الأعمال. لأن العبد يسأل أول ما يسأل عن الصلاة.
كما فى الحديث الذى رواه أحمد فى مسندهوأصحاب السنن ورواه الطبرانى بإسناد جيد من حديث أنس بن مالك قال رسول الله : "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت فقد صلح له سائر عمله. وإن فسدت فسد سائر عمله".([19])
ووجه الدلالة أن تارك الصلاة لو قبل منه شئ من أعمال البر والخير لم يكن من الخائبيين الخاسرين.
واكتفى بهذا القدر من الأحاديث المباركة التى وردت لتبين كفر تارك الصلاة.
وهذا كلام صاحب الشرع الذى لا ينطق عن الهوى.
ولا كلام لأحد أيا كان . بعد كلام رسول الله، فمن عدم الحياء أن تقول: هذا قول رسول الله، ويرد عليك ويقال: وهذا قول شيخنا الفلانى.
أعوذ بالله .. إن قلت قال الله قال رسوله .. همزوك همز المنكر المتغالى نعوذ بالله من الخذلان وأقول قولى هذا وأستغفر الله العظيم لى ولكم.
👈🏻الخُطْبَــــةُ.الثَّـــــــــانِيَةُ.cc
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشأن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: أيها الحبيب الكريم:
وبعد أن بينا حكم تارك الصلاة تعالوا بنا لنبين فى عجالة سريعة حكم صلاة الجماعة لنذكر هواة الصلاة فى البيوت ونقول لهم إتقوا الله فأنتم على خطر عظيم.
فكثير من العلماء يقولون بوجوب صلاة الجماعة والحق والدليل معهم. وإليك بعض الأدلة.
* الدليل الأول: على وجوب صلاة الجماعة:
قول الله تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ([20])
وهذه الآية الكريمة نص فى وجوب صلاة الجماعة، لأنه لو كان المقصود فى هذه الآية هو إقامة الصلاة فقط، ما قال الله فى آخر الآية {وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ} بعد أن قال فى أول الآية و{وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ}.
* الدليل الثانى:
أنه حتى فى ساحة القتال وحومة الوغى ومواجهة الأعداء وتحت فتنه بارقة السيوف أوجب الله على المسلمين صلاة الجماعة.
ولو كان الأمر يسراً لسمح لهؤلاء فى أرض المعركة أن يصلوا منفردين.
بقول الله تعالى : وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا([21])