الــصــــۣۗــ😐ــۣۗـمـــتــ.اكبــۣۗـ✿ـرعــتـــ😔ـۣۗـابــ هي ليست بطيئة بـالكتآبه لكنهآ تكلم شبآبـآ آخـرين فانتظر دورك ياصديقـي👍👌 فمن لا تروق له كتاباتي لينصرف للتواصل مع المدير .. هنا☜ @Amaftf https://t.me/joinchat/AAAAAEONzeOsBO1q4i1y4w
الحلقة ١٢
كان الوضع مع ممدوح قد انعكس تماماً . جلس بين رفاقه يضحكون فى مرح ولا مبالاة ، وكأنه لم يكن حزيناً بائساً حتى أسبوع واحد مضى ، رفاقه قد اكتملوا بعد وصول عادل وكمال من الإسكندرية ، بينما بقى معه أشرف طيلة الفترة الماضية حيث لم يستطع تركه وحيداً وهو على حافة الجنون .. ظل حائراً بين خيارين كلاهما أكثر مرارة من الآخر ، إما أن يقتل والده أو يقتل نفسه ..!
أخيراً و بوحى من أشرف قرر أن يضحى ولو مرة واحدة من أجل والده الذى ضحى من أجله مراراً ، خاصة وأن هذا الأخير قد وافق على شروطه كاملة ، بالرغم من أن معظمها فوق أن يقبله عقل ، حتى ممدوح نفسه شعر بالدهشة لكون والده وافق عليها ..! سعادة والده بموافقته على الزواج من العروس التى اختارها له كانت كفيلة بتذليل كل العوائق التى ابتدعها للهروب من هذه الزيجة
قال ممدوح موجهاً حديثه إلى كمال وعادل :
- هذه البلهاء نجوى .. ألم تخبروها كيف تمت هذه الزيجة ؟
ـ أخبرناها بكل ما قاله أشرف عن ظروف والدك
غمغم أشرف :
- أنا أيضاً اتصلت بها هاتفياً وأخبرتها بحالتك النفسية السيئة التى منعتك من التحدث إليها
زفر ممدوح ساخطاً :
- ولماذا لم تأت إذاً ؟
هز كمال رأسه فى أسى قائلاً :
- تركناها حزينة جداً ، لا أظنها ستأتى الليلة ، أخبرتنى محبطة بأنها لا تستطيع أن تراك عريساً لغيرها
ـ كان يجب أن تأتى ، لقد حدثت أبى عن حتمية وجودها بالقرب منى ووافق على هذا
أجابه كمال قائلاً :
- اعذرها يا ممدوح ، كانت تأمل أن تتزوجها
هتف ممدوح فى مزيج من القسوة والاستنكار :
- ماذا ؟ أتزوجها ! أتزوج امرأة أمضيت معها خمس سنوات !
هتف كمال غاضباً :
- ولمَ لا ؟ أنت تعلم أنها تحبك ، وأنها على استعداد تام للتضحية بكل شئ من أجلك ، ألم تضحى من قبل بزوج ثرى هائماً بها لتكون معك ؟!
ـ هل تسمى تركها لهذا الكهل الذى امتص شبابها يوماً بعد الآخر تضحية ؟ ثم أننى أخبرتها منذ البداية بأننى لن أتزوج .. ووافقت على ذلك
عاد كمال يلومه فى عناد :
- لكنك تزوجت الآن ، كان يجب أن تكون هى العروس
نظر إليه ممدوح ساخراً :
- تكون هى العروس !! بالله كفى بلاهة ، أيها العاطفى ما تكتبه على الورق شيء وما يحدث فى الواقع شيء آخر مختلف تماماً
تلفت كمال حوله ليستغيث برفاقه قائلاً :
- لماذا تصمتان هكذا ؟ لماذا لا تقولان شيئاً لهذا المتحجر الظالم ؟
أجابه عادل فى هدوء :
- وماذا تريدنا أن نقول له ؟
صاح كمال مستنكراً :
- أيعنى هذا أنك تؤيده الرأى ؟ وأنت يا أشرف ، لا تقل أنت أيضاً ..
قاطعه أشرف قائلاً :
- قل لى أولاً أيها الرومانسى ، لماذا نتزوج ؟
حدق فيه كمال طويلاً قبل أن يغمغم :
ـ نتزوج حتى نستقر ، ننجب أطفالاً ، نجد امرأة نبكى بين ذراعيها ..
قاطعه ممدوح ساخراً :
- امرأة نبكى بين ذراعيها ، أهذا مطلع قصيدة جديدة لك ؟
قابل تعليقه عاصفة من الضحك قبل أن يقول عادل :
- وكأننا لا نجد الآن من نبكى بين ذراعيها أيها الأحمق
عاد ممدوح ليعلق ساخراً :
- وما حاجتنا إلى البكاء ما دمنا لم نتزوج بعد !
تأملهم كمال ساخطاً وقد عادوا للضحك من جديد ، فربت أشرف على كتفه قائلاً :
ـ اسمع واعقل أيها الرومانسى ، نحن لا نتزوج إلا من أجل الأطفال
نظر إليه كمال فى ألم أقرب إلى البلاهة ، فتنهد أشرف قبل أن يردف ساخطاً :
ـ لهذا يجب أن تكون الأم مدرسة كما قال زميلك أحمد شوقى
غمغم عادل متهكماً :
- زميلك ...! وأين هذا البائس المغمور من أحمد شوقى بك العظيم ؟
عادوا للضحك من جديد فصاح كمال فى انفعال شديد :
- أولاً .. ليس أحمد شوقى هو من قال ذلك أيها الجهلاء .. بل حافظ ابراهيم رحمه الله
- لا بأس .. المهم أنها مدرسة وحسب
ـ يا لكم من قساة ، متحجرى القلوب ، تأكلون المرأة لحماً وتلقون بها عظاماً
علق عادل ضاحكاً :
- حمداً لله أننا نترك عظاماً ، فهن لا يتركن شيئاً
حدجه كمال بنظرة مستنكرة قبل أن يلتفت إلى ممدوح قائلاً :
ـ وأنت هل زوجتك مدرسة بالفعل ؟
ضحك ممدوح فى طرب قائلاً :
- بل زوجتى جامعة
علق أشرف بصوت مختنق من الضحك :
ـ رائع ، اطلب منها أن تصدر لنا زميلاتها لنكون جامعة خاصة
عاد كمال يسأل ممدوح فى دهشة :
- عجباً ، تبدو راضياً عن هذه الزيجة ؟
أجابه ممدوح فى شئ من الجدية :
- يمكنك أن تقول أننى استسلمت للأمر الواقع ، ربما لست فى حاجة إلى امرأة ، لكننى حتماً فى حاجة إلى طفل أو أكثر ، حتى وإن لم أكن أشعر بهذا فى الوقت الحالى
أطلق تنهيدة طويلة قبل أن يكمل ساخطاً :
- هذا الطفل أيضاً سيشبع رغبة والدى الملحة ، سيجد شيئاً يشغله عنى فيتركنى وشأنى ، أحيا حياتى كما أريد
ـ وهذه المسكينة التى تزوجتك ، هل لاحظت أنك لم تذكرها فى مخططك حتى الآن !
أجابه ممدوح فى مزيج من الغطرسة والسخط :
- هذه المصيبة يكفيها جداً أن تكون زوجتى
هز كمال رأسه وهو يبتسم فى مرارة قائلاً :
- هل تحدثت معها ؟
أجابه فى لامبالاة :
- أنا لم أرها حتى الآن
هتف كمال مستنكراً :
- ماذا ؟!!
ـ رؤيتها لن تغير
ـ♡ @MAmaftf
بدا تنزيل الروايه من( 11 الى 15)😍😋
روايتنا هذه الليلة / سأتزوج منحرفاً )
تواصل ..👈 @Amaftf
وقتا ممتعا أرجوه لكم 😍👇😋
تنزيل اروايه بقـناتي☜ @MAmaftf
الحلقة ١٠
جلست ليلى بثوبها الأبيض وعلى شفتيها ابتسامة رائعة تخفى بها ما يعتمل فى أعماقها من قلق لا حد له ،ها هى اللحظة التى انتظرتها طويلاً ، إنها بالفعل ليلة العمر التى ستضع فيها الحروف الأولى لرسالتها ومستقبلها اللامع بإذن الله ، لا يهمها هذه الطريقة البدائية التى تزوجت بها ، ولا هذا العريس الذى لم تره أو يحاول رؤيتها حتى الآن ، ولا كل هؤلاء النساء اللواتى يحدقن فيها بلا توقف منذ جلست على هذه الأريكة ، ظلت الابتسامة على شفتيها ولكل الوجوه ، الحاسدة والشامتة وحتى تلك التى تعض شفتيها حسرة على شبابها وجمالها الذى لن يصونه هذا الفاسق أبداً
تعالت الزغاريد فجأة لتزف العروس إلى عريسها ، رعشة عنيفة بدأت تسرى فى جسدها بلا توقف ، فابتسمت نادية التى تحتضن كفها قائلة :
- هل أنت خائفة ؟
ـ ليس بالضبط
ـ يا إلهى ألا تعترفين بضعفك ولو مرة واحدة !!!
ـ صدقينى يا نادية فهو ليس خوفاً بالمعنى التقليدى ، إنه نوع من القلق والرهبة للموقف الجديد الذى أمسيت فيه .. هناك أشياء كثيرة لم أفكر فيها سوى الآن
ـ اسمعينى جيداً يا ليلى ، رغم كل اعتراضاتنا السابقة على هذه الزيجة ، غير أنها الآن قد حدثت بالفعل وأصبحت واقعاً لا مفر منه ، أنت الآن زوجته شرعاً ، نصيحتى لك أن تنسى أمر هذه الرسالة ولا تفكرى سوى فى إنجاح الزواج من أجل حياتك وسعادتك
نظرت إليها ليلى وهتفت مستنكرة :
- ما هذا الذى تقولينه ، هل جننت ؟ لو أردت زواجاً حقيقياً ، لما فكرت لحظة واحدة فى هذا المنحل ، يكفى أن تعلمى بأن فؤاد يرفض الحديث معى ، بل امتنع عن رؤيتى منذ حددوا موعد الزفاف وحتى هذه اللحظة
حاولت التحكم فى انفعالاتها وأردفت :
- لقد رفض أن يسلمنى إليه الليلة ، بل رفض أن يرانى قائلاً بأنه كان أهون عليه أن يرانى أزف إلى قبرى على أن يرانى أزف إلى هذا الفاسد
ربتت نادية على يدها قائلة :
- لا تحزنى يا ليلى ، إن شاء الله سيخلف توقعاتنا جميعاً ، بمن فينا فؤاد ، وسيهدى هذا الرجل على يديك ، لتكونى أوفرنا حظاً وأكثرنا سعادة
غمغمت ليلى فى مزيد من الأمل :
- كم أتمنى هذا ، لتنجح تجربتى وأحصل على الدكتوراة بتقدير امتياز
نهرتها نادية ساخطة :
- أهذا كل ما يشغلك ؟
ـ ولن يشغلنى أكثر من هذا
غمغمت نادية حالمة :
- رأيك هذا سيتبدل حتماً ما إن يقع بصرك عليه ، فهذا الرجل فارس بحق
ضحكت ليلى قائلة :
- وكأنك متيمة به ..!
ابتسمت نادية ولم تعلق فى نفس اللحظة التى اقتربت منها حماتها لتقودها مبتسمة إلى إحدى الحجرات التى أعدت خصيصاً من أجلها وممدوح ، تعالت الزغاريد والهتافات والأغنيات الشعبية التى لم تفهم ليلى من بعضها شيئاً ، ولم تنجح ابتسامة نادية المشجعة فى التخفيف من حدة التوتر الذى تشعر به ، ولا فى الحد من سرعة نبضاتها ودقات قلبها العنيفة ، توقفن أخيراً أمام إحدى البوابات الشبيهة بتلك التى للمداخل الأسطورية التى قرأت عنها وأحبتها كثيراً فى طفولتها وصباها
ابتسمت حماتها وهى تفتح أمامها باب الحجرة قائلة :
ـ أدخلى بقدمك اليمنى يا ليلى
ضحكت ليلى فى عصبية وهى تلبى ما طلبته منها ، أخيراً تفرق الحضور وبقيت ليلى وحدها مع حماتها التى راحت تقودها فى الغرفة الواسعة ومرافقها فى زهو تستحقه بالفعل ، لقد كانت الحجرة بكل ما تحتويه من غرفة للنوم وأخرى للجلوس بالإضافة أيضاً لهذه المنضدة الصغيرة والكراسى المحيطة بها متناسقة تماماً ، حتى أن ليلى شعرت بأنها انتقلت فجأة من القرية بكل بدائيتها إلى المدينة وحداثتها ، فلم تتردد عندما سألتها حماتها عن رأيها فيما حولها بل هتفت بسرعة :
- رائعة
جذبتها المرأة فى سعادة قائلة :
- تعالى لترى بقية المرافق
كانت هذه المرافق عبارة عن حمام فسيح تناسقت ألوانه جميعها فى تناغم تام ، يقابله فى الجهة الأخرى مطبخ يبدو صغير جداً بالنسبة للغرفة والحمام ، فعلقت المرأة مبتسمة وهى ترى دهشة ليلى :
ـ هذا المطبخ للوجبات السريعة فقط ، أو لإعداد المشروبات فى الأوقات التى لا تريدين فيها أن يزعجك أحد
تجاهلت ليلى المكر الذى يطل من عبارتها قائلة :
- هل أتيتم بـ مهندس للديكور ؟
أجابتها المرأة فى حماسة :
ـ أشرف صديق ممدوح الألصق من الأخ ، فهو يعمل مهندساً للديكور فى الإسكندرية ، لقد رتب كل شئ ، بل ذهب بنفسه مع ممدوح لشراء الأثاث والمفروشات من أكبر المعارض فى القاهرة
غمغمت ليلى بصوت منخفض :
- حمداً لله أن له أصدقاء من الرجال
نظرت إليها المرأة بدهشة قائلة :
- أتقولين شيئاً يا ليلى ؟
ابتسمت ليلى فى توتر قائلة :
ـ أصوات الفرق الموسيقية صاخبة جداً ، هل ستبقى لوقت متأخر ؟
ـ حتى الصباح فقط ، كان الحاج يريدها أن تستمر سبعة أيام بكاملها لولا أن ممدوح رفض ذلك
جلست ليلى على حافة الفراش تستمع فى صبر نافد إلى حماتها التى بدأت تقدم لها بعض النصائح والإرشادات التى ستساعدها على تحقيق السعادة الزوجية كما زعمت :
ـ اسمعينى جيداً يابنتى ، إن أردت أن تكونى سعيدة مع زوجك ، عليك أولاً أن تنسى كل ما سمعته عنه ، لكل رجل
الحلقة ٨
تناول ممدوح بعضاً من طعامه مرغماً تحت الإلحاح الشديد من قبل أشرف .. الذى حاول جاهداً أن يخفف عنه .. تارة بالعقل وتارة بالدعابة ..
جاءت والدته تحمل الشاى وعلى شفتيها ابتسامة واسعة وهى تهتف :
ـ كنت أتمنى أن أقدم لكما الشربات بدلاً من الشاى ، ولكن لا بأس سأفعلها قريباً بإذن الله
نظر إليها ممدوح فى ضيق جعلها تلكزه فى مرح قائلة :
- عندما ترى عروسك سوف تشكرنا
غمغم ساخراً :
- أستطيع أن أتخيلها دون أن أراها
نظرت إليه فأردف بمرارة :
- بلهاء بضفيرة أو اثنتين ، وربما منكوشة الشعر أيضاً ، تعد الأيام والليالى لنلعب سوياً لعبة العروس والعريس
ضحك أشرف فى مرح بينما صاحت والدته فى عتاب :
- ما هذا الذى تقوله ، أهذا ما تعرفه عن أبيك ؟
حاول أشرف تصنع الهدوء قائلاً :
- صفيها أنت لنا يا خالتى
انشرحت المرأة قائلة :
- أنها طول وعرض و......
قاطعها ممدوح فى مزيد من التهكم :
- طول وعرض ، يبدو أنها تصلح للحرب لا الزواج
عاد أشرف يضحك من جديد قبل أن يقول :
- فى أى مدرسة هى ؟
ابتسمت المرأة فى فخر قائلة :
- فى كلية الحقوق
التفت أشرف إلى ممدوح فى جدية قائلاً :
- هذا رائع بالفعل يا ممدوح
نظر إليه ممدوح الذى راح يرتشف الشاى فى لامبالاة ، فالتفت أشرف إلى المرأة من جديد قائلاً :
ـ فى أى سنة هى ؟
أسرعت المرأة تقول فى حماسة :
- أنها ليست تلميذة ، بل دكتورة فى الجامعة
بصق ممدوح الشاى من فمه لينتثر رذاذه فوق ملابسهم قبل أن يصرخ مستنكراً :
ـ ماذا ، هل اكتشف الحاج سالم أخيراً بأنك فشلت فى تربيتى فبحث لى عن مربية أخرى ؟!
نظرت إليه والدته فى دهشة ، لكنه تابع ثائراً :
ـ هذه العانس ربما تصلح له ، لكنها لا تصلح لى أبداً
صمتت والدته مستنكرة .. حاول أشرف تهدئته بلا جدوى بل عاد يصرخ فيها :
ـ أى حفيد هذا الذى ينتظره من امرأة بلغت سن اليأس ؟!
قال أشرف :
- انتظر يا ممدوح ، لابد أن هناك خطأ ما
صاح غاضباً :
- قلبى يحدثنى بأن هذه المرأة لديها دستة من الأحفاد الجاهزة لتلبية رغبة أبى
صاحت والدته :
- كفى يا ممدوح ، هذه الفتاة لم تتزوج من قبل ، برغم كل الخطاب الذين تقدموا لخطبتها منذ ظهورها فى القرية
غمغم ساخراً :
- ظهورها !! هل هبطت فجأة من السماء ، أم انشقت الأرض عنها ؟
نهضت والدته وهى تزفر بضيق قائلة :
- قل ما شئت ما دمت لم ترها بعد
ـ♡ @MAmaftf
الحلقة ٧
تعلقت عينا والدة ممدوح به وهو يذرع الردهة ذهاباً وإياباً فى غضب قبل أن يتحرك فى عصبية نحو الغرفة التى يرقد فيها والده .. أمسك بمقبض الباب وما كاد يستدير فى يده حتى ابتعد عنه من جديد وعاد يهتف فى والدته قائلاً :
- لماذا لم تتصلى بى من قبل ، لماذا أهدرت كل هذا الوقت حتى ساءت حالته ؟
ـ أنت تعلم أن والدك كان يمنعنى ، وكنت أخشى أن أغضبه
غمغم ساخطاً :
- هذا المستبد ، ثم يعود ويسألنى من أين أتيت بالعناد والقلب المتحجر ؟!
مضى الوقت كالسلحفاة ، أقبل أشرف الذى ما أن رأى ممدوح حتى احتضنه وهو يهتف قائلاً :
ـ ممدوح ، ماذا حدث ؟
أجابه ممدوح فى قلق بلغ ذروته :
- يبدو أن الأمر لا يبشر بالخير يا أشرف ، منذ الصباح وفريق من الأطباء معه بالداخل ، ولم يخرج أحدهم حتى الآن ليخبرنا عن حالته
ـ ولماذا لم تدخل أنت إليه ؟
ـ أخشى أن يرانى فتزداد حالته سوء
ـ دعنى أجرب أنا إذاً
طرق أشرف الباب طرقاً خفيفاً وما أن دلف إلى الداخل حتى صدمته كل تلك الأجهزة والأدوية والمحاليل التى جعلت الغرفة وكأنها إحدى غرف العناية المركزة فى مستشفى كبير ، إزداد قلقاً وهو يتأمل هذا الفريق المكون من خمسة أطباء ، أحاطوا بالسرير الذى يرقد عليه الحاج سالم بلا حراك ، التفت أحد الأطباء إلى أشرف ما أن رآه قائلاً :
- هل أنت ولده ؟ هل أنت ممدوح ؟
غمغم أشرف وهو ينظر إلى ممدوح الذى دلف تواً إلى الغرفة وراح يحدق فى والده وقد تشبع وجهه ألماً :
- هذا هو ممدوح
التفت الطبيب إلى ممدوح قائلاً :
- فى اللحظات القليلة التى يفيق فيها من غيبوبته لا يكف عن ترديد اسمك
غمغم ممدوح دون أن يرفع عينيه عن والده :
- ماذا به .. هل سينجو ؟
نظر إليه الطبيب قائلاً :
- كلنا ندعو الله من أجله ، وإن كان هذا يتوقف على معاونتك لنا
التفت ممدوح إليه فى دهشه وتساؤل فجذبه الطبيب إلى الخارج .. نظر إليه قائلاً :
ـ ما فهمته من الكلمات القليلة التى يتفوه بها والدك من حين لآخر ، بأن لك دوراً مباشراً فى كل ما يحدث له ويهدد حياته
ظل ممدوح يراقبه صامتاً فأردف :
- لماذا لا تريد أن تتزوج وتنجب له الحفيد الذى ينتظره ؟
حدق فيه ممدوح مستنكراً قبل أن يغمغم فى نبرة تهكمية لا تخلو من الضيق :
ـ يبدو أن حياتى الخاصة قد أصبحت محور اهتمام الجميع فى هذه القرية
شعر الطبيب ببعض الحرج قائلاً :
- آسف لم أقصد المضايقة ، كنت أعتبرها نصيحة عفوية من أخ لأخيه ، على أية حال ، فبرغم حبى الشديد للحاج سالم ، لا أظن بأننى أحبه أكثر منك
عاد الطبيب إلى الحجرة التى يرقد بها مريضه .. اقتربت والدة ممدوح منه وهى تبكى فى توسل قائلة :
- بالله لا تقتل والدك يا ممدوح ، نفذ ما يريده منك لأجلى ، إن كنت تحبنى حقاً
زفر بضيق قبل أن يهتف ساخطاً :
- لماذا يضع هذا الرجل حياتى مقابلاً لحياته ..؟
قبلته والدته قائلة :
- والدك يحبك يا ممدوح ، فهو لم يذق طعماً للنوم والراحة منذ أكثر من شهرين ، منذ تركتنا غاضباً فى المرة الأخيرة
أقبل أشرف نحوهما قائلاً :
- لقد بدأ يستعيد وعيه
تبعاه إلى حيث يرقد الحاج سالم الذى راح يتأوه فى ألم وضعف .. وما أن وقع بصره على ممدوح حتى بدأ يصيح فى عصبية قائلاً :
ـ ما الذى أتى بك إلى هنا ، اخرجوه خارجاً لا أريد أن أراه بعد اليوم
استدار ممدوح ليغادر الغرفة ولكن أشرف أمسك به وقال مبتسماً :
ـ ممدوح ولدك يا حاج والظفر لا يخرج من اللحم أبداً
صاح الرجل فى ثورة رغم معارضة الأطباء :
- ليس لى أبناء ، سوف أتبرع بكل أموالى للجمعيات الخيرية ، لن أترك له جنيهاً واحداً
لم يستطع ممدوح التحكم فى أنفعالاته فبادله عصبيته قائلاً :
- لم آت إلى هنا طلباً لأموالك
ـ اذهب وحاول استعادة الأموال التى بذرتها تحت أقدام الراقصات ، لا أريد رؤيتك مرة أخرى ، لا تدخل بيتى مرة أخرى
اندفع ممدوح كالسهم خارجاً ولم تفلح المحاولات المستميتة التى قام بها أشرف والأطباء فى إقناعه بالعدول عن الذهاب ، لكنه ما كاد يخطو خارج المنزل حتى بلغ مسامعه صراخ والدته المتواصل فاستدار جزعاً ليرى والده قد رقد ساكناً من جديد والأطباء من حوله يحاولون إسعافه ، لم يلتفت إليه أحد سوى والدته ونظراتها المتوسلة ، ربت على ظهرها صامتاً بينما عيناه قد تسمرتا على وجه والده حتى تحركتا عينا هذا الأخير قبل أن يفتحمها فى بطء ، تنفست والدته الصعداء وهى تتمتم بالحمد والشكرلله ، انحنى ممدوح يقبل يده ولكن والده جذبها منه وهو يشيح بوجهه بعيداً عنه
أسرعت المرأة تقول :
ـ اطمئن يا حاج ، ممدوح سيفعل كل ما تريده ، لقد جاء ليخبرك بهذا لكنك لم تمنحه الفرصة
نظر ممدوح إلى والدته غاضباً لكنها أردفت وهى ترمقه فى توسل :
- أليس كذلك يا ممدوح ؟
نظر الرجل إلى ولده قائلاً بضعف :
- أحقاً يا ممدوح ، هل ستتزوج العروس التى اخترتها لك وتنجب لى الحفيد الذى طالما انتظرته ؟
نظر أشرف إلى ممدوح الذى وقف صامتاً ولم يجب بالنفى أو الإيجاب متجاهلاً كل العيون التى تسلطت عليه فى توسل واستعطاف
قال أشرف وهو ينظر إلى
بدا تنزيل الروايه😍😋
روايتنا هذه الليلة / سأتزوج منحرفاً )
تواصل ..👈 @Amaftf
وقتا ممتعا أرجوه لكم 😍👇😋
مال قائلاً :
- هيا يا سميرة ، كل ما نملك أن نفعله ، هو أن ندعو له بالسقوط فى قبضة هذا الوحش
ضحك ممدوح فى لامبالاة وهو يتجه إلى غرفة الراقصة وكأن شيئاً لم يكن
*
ـ♡ @MAmaftf
كل شئ
وأردف دكتور أحمد محذراً :
- أنه لا يخاف الله يا ليلى ، ومن لا يخاف الله ينبغى الخوف منه
زفرت بضيق قائلة :
- كل ما تقولونه سيجعل لتجربتى صدى أكبر
انتهرتها نادية قائلة :
- إذا نجحت ، وهذا احتمال ضعيف جداً
التفتت إليها فى عتاب قائلة :
- حتى أنت يا نادية ..! لم يكن هذا رأيك فى قدراتى من قبل
ـ أنت لم تريه بعد يا ليلى
صاحت بهم فى ضيق :
- كفى ترديداً لهذه العبارة لقد سأمتها ، قلت لكم يكفينى أن أعرف نفسى
أطلق دكتور عبد الرحمن تنهيدة طويلة يملؤها الأسى قبل أن يغمغم بصبر نافد66
ـ كفى يا رفاق ، يبدو أن لا جدوى من حديثنا معها ، ولكن تذكرى دائماً يا ليلى ، أننا قد حذرناك جميعاً من هذه الزيجة
غادر الغرفة فى غضب يتبعه دكتور أحمد بينما بقيت ليلى وحدها مع نادية التى جلست ساهمة على عكس عاداتها المرحة
ابتسمت ليلى قائلة :
- أين ذهبت ؟
تنهدت نادية وهى تتطلع إليها قائلة :
- ما سوف تقومين به مغامرة كبيرة يا ليلى ، الله وحده يعلم ما ستؤول إليه
همست فى عتاب :
- نادية ، أين تشجيعك لى ، وحديثك عن مواهبى التى لا تنتهى ؟ هل فقدت ثقتك بى ؟
نظرت نادية فى عينيها قائلة :
- أخشى أن ثقتك أنت أيضاً سوف تتلاشى ما أن تريه وجهاً لوجه
ضحكت ليلى فى عصبية قائلة :
- بالله كيف تتوقعون منى أن أتركه وأنتم تتحدثون عنه بهذه الطريقة ..؟ وكأنه الرجل الأوحد !!!
هزت نادية رأسها وهى تبتسم فى مرارة بينما برقت عينا ليلى وهى تسألها :
ـ يبدو أنك رأيته من قبل ، أليس كذلك ؟
شردت نادية قائلة :
ـ كان هذا منذ زمن بعيد ، ربما أكثر من ثمان سنوات مضت
ـ أين رأيته ؟
ـ فى ناد القرية ، حيث كنا نذهب للترفيه قليلاً .. أو للحصول على بعض المراجع من المكتبة الملحقة به
ـ صفيه لى إذاً ؟
تأملتها نادية طويلاً قبل أن تغمغم بصوت منخفض :
- أنه نصفك الآخر يا ليلى
قطبت ليلى حاجبيها قبل أن تبتسم قائلة :
- هكذا ..! وأنا لن أترك نصفى الآخر أبداً
**
ـ♡ @MAmaftf
ً لينجبوا أطفالاً أصغر . فها هى أختها الأصغر التى لم تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها ، لديها أربعة أبناء ، أحدهم فى السابعة من عمره
عادت المرأة تحثها على القبول وهى تعدد فى محاسن ولدها وميزاته التى لا تنتهى .. فابتسمت ليلى قائلة :
ـ يبدو أن ولدك رائع بالفعل يا سيدتى ، ولكن اغفرى لى فأنا لا أفكر فى الزواج حالياً
هتفت المرأة مستنكرة :
- كيف هذا ، هل توجد فتاة لا تفكر فى الزواج خاصة وهى فى مثل عمـ..... أقصد أننا فى هذه القرية قد اعتدنا على الزواج المبكر
عادت ليلى تبتسم فى لا مبالاة قائلة :
- لقد وهبت حياتى لعملى ودراستى فهما عشقى الوحيد ، ولا ظنى أن هناك رجل سيتحمل اهتمامى وانشغالى بهما معظم الوقت
قالت المرأة فى لهفة :
- كما قلت لك عمله فى الإسكندرية ، وبالكاد يأتى إلى المنصورة يوماً واحداً فقط فى نهاية الأسبوع ، يمكنك أن تفعلى ما يحلو لك خلال ستة أيام ، أمامك كل الوقت للعمل والدراسة
تنهدت ليلى صامتة فأردفت المرأة فى تصميم وعناد :
ـ حسناً، لن ألح عليك كثيراً ، سأترك لك فرصة للتفكير فى الأمر بروية ، وسوف تقتنعين بإذن الله
أخيراً عادت سعاد تحمل أكواب الشاى وهى تبتسم قائلة :
ـ آسفة للتأخير ، لقد كانت ليلى الصغيرة تبكى فلم ........
استمرت سعاد فى الثرثرة مع الزائرة بينما ذهب عقل ليلى بعيداً .. لماذا لم يخبرها فؤاد شيئاً عن هذا العريس ؟
بالرغم من إصراره على تزويجها فى أقرب وقت ممكن ، وإلحاحه المستمر والمشاحنات التى تحدث بينهما كلما تقدم أحدهم لخطبتها .. يجب أن لا تتسرع فى إصدار أحكام ، ربما سيخبرها اليوم عنه ، ربما كان متعباً أمس أو مشغولاً بشأن عمله الجديد مع الحاج سالم ، وإن كان الأمرين بينهما ارتباط وثيق ، فزواجها من ولده سيدعم العلاقات بينهما بلا شك ..........
قطعت أفكارها المرأة عندما وقفت لمصافحتها قبل أن تنصرف قائلة :
ـ نحن فى انتظار ردك يا ليلى
ابتسمت ليلى ولم تعلق ، انصرفت المرأة ، فاستدارت ليلى إلى سعاد قائلة :
ـ عجباً ، فؤاد لم يخبرنى شيئاً عن هذا العريس
ـ ولا أنا كذلك
ـ لماذا .. وكل ما عرفته عنه حتى الآن يغرى بأن يكون زوجاً ممتازاً ؟!
ـ لا تتسرعى يا ليلى ، فأنت لم تعرفى عنه شيئاً سوى ما قالته والدته
ـ ماذا تقصدين ؟
غمغمت سعاد وهى تحاول أن تتحكم فى انفعال لم يغب عن ليلى :
ـ ما أقصده هو أن كل أم لا ترى إلا محاسن أبنها ومميزاته ، خاصة عندما يكون وحيدها
ـ اخبرينى إذاً بما ترينه أنت فيه
تعللت سعاد بأن الصغيرة تبكى وأسرعت لتتركها وقد أدركت بأن هناك شيئاً ما يجب أن تزيح القناع عنه .. هناك سر وعليها أن تعرفه ..
تنفست الصعداء عندما حضر فؤاد الذى انتظرته طويلاً ، ابتسم وهو يحييها ويسألها قليلاً عن عملها قبل أن يستديرمتجهاً إلى حجرته ، أيقنت أنه لن يخبرها عن هذا العريس ربما للأبد ، فاستوقفته قائلة :
ـ لقد جاءت زوجة الحاج سالم لزيارتنا اليوم
استدار إليها قائلاً :
- ماذا كانت تريد ؟
تفرست فى وجهه قائلة :
- جاءت لتخبرنى بما لا تريد أنت إخبارى به
زفر بضيق قبل يستدير عائداً إلى حجرته قائلاً فى نبرة زادتها فضولاً :
ـ لا تشغلى بالك بهذا الأمر ، لقد رفضته نيابة عنك
أسرعت تقول :
- وما أدراك بأننى سأرفضه ؟
استدار إليها فى حدة فأردفت :
- فهو يبدو مثالياً ، وربما أوافق على الزواج منه
وبلا مقدمات وثب فؤاد وأمسك ذراعها فى قسوة وهو يصرخ فيها :
ـ أين رأيت هذا القذر ؟ تكلمى ...
صرخت فى مزيج من الألم والدهشة :
- أنا لم أره بعد ، أترك ذراعى فأنت تؤلمنى
صاح غير مبال بآلامها :
- و لماذا تريدين الزواج منه إذاً ؟
ـ كل ما قلته هو ربما ، ما الذى يغضبك لهذا الحد ؟
تنهد فى ارتياح وهويتركها فى بعض الخشونة قائلاً :
- عليك نسيان هذا الأمر للأبد
مضى وتركها وقد تحولت حيرتها إلى جنون وفضولها إلى رغبة ملحة لا تتوقف ، رغبة سلبتها نومها الليل كله ، ما الذى حدث ليتحول فؤاد الوديع إلى وحش كاسر ؟ إنها لم تره أبداً وقد فقد أعصابه لهذه الدرجة .. فهو دائماً العاقل المتزن .. حتى فى أصعب المواقف ..!
*
ـ♡ @MAmaftf
رجل فى تهكم قبل أن يحول بصره إلى دكتور أحمد قائلاً :
ـ هل نجد فى حقيبتك نماذجاً لبعض المنحرفين ، المجرمين ، بل عتيدى الإجرام
ابتسمت ليلى بينما نظر إليه دكتور أحمد فى دهشة قبل أن يغمغم :
ـ طلبك عندى وإن كنت لا أفهم شيئاً
تبعاه إلى غرفة واسعة تضم مكاتبهم الثلاثة بالإضافة إلى مكتب الدكتورة نادية صديقة ليلى المقربة والتى ابتسمت ما أن دلفوا إلى الحجرة وهى تبادلهم التحية
جلس دكتور أحمد خلف مكتبه وفتح حقيبته ليخرج منها عدداً من الملفات راح يقدمها واحداً تلو الآخر إليهما قائلاً :
ـ لكما ما شئتما منها
تناولت منه ليلى الملفات باهتمام أثار ضجر دكتور عبد الرحمن الذى راح يضرب كفاً بأخرى قبل أن يشير إلى نادية قائلا :
- ألن تساعدى صديقتك فى اختيار زوج المستقبل ؟
تأملته نادية فى دهشة وهو يتابع فى عصبية لا تخلو من السخرية :
ـ هيا ، هيا لا تضيعى الوقت ، تذكرى أن تنتقى لها أكثرهم انحرافاً
نهضت نادية من خلف مكتبها واتجهت إليهم وهى تبتسم فى بلاهة قائلة :
ـ أنا لا أفهم شيئاً ، هل أخبرنى أحدكم ماذا يجرى ؟
ابتسم دكتور أحمد قائلاً :
- يبدو أننى وجدت عملاً إضافياً ، جميلتنا تبحث عن زوج لها بين ملفاتى
تطلعت نادية بدهشة إلى ليلى التى تفحصت أحد الملفات قائلة :
- لا ظنى هذا يصلح فقد قتل زوجته كرد فعل تلقائى عندما اكتشف خيانتها ، جريمته وليدة اللحظة ، لا استبعد أن يكون قد شعر بالندم بعدها
ابتسم دكتور أحمد وهو يقدم لها ملفاً آخر قائلاً :
- تفضلى هذا ، ولكن لا تنسى عمولة الخاطبة
تناولت منه الملف مبتسمة بينما غمغم دكتور عبد الرحمن بضيق وعيناه على ليلى قائلاً :
ـ لا ظنى أنك فى حاجة إلى عمولة يا دكتور أحمد ، يكفى أن تعلن فى القرية أن ليلى فاضل ستختار زوجاً من بين موكليك ، سيزيد عددهم أضعافاً ، بل أنا على يقين بأن معدلات الجريمة فى القرية كلها ستتزايد أيضاً
تجاهلت ليلى تعليقه قائلة :
- هذا أيضاً لا يصلح ، فهو يبدو محترفاً بالفعل ، لكنه لن يخرج من السجن قريباً
تناول دكتور عبد الرحمن أحد الملفات و قدمه إليها قائلاً :
- ما رأيك بهذا ؟
ما أن نظرت ليلى إلى أحد الصور الملصقة بالملف حتى صاحت مستنكرة :
ـ يا إلهى ، هذا يجعلنى أصرف النظر عن الرسالة بأكملها ، فوجهه لا يكاد يرى من كثرة الندبات والتشوهات التى تثير الفزع
ابتسم فى تهكم وهو يقدم لها ملفاً آخر قائلاً :
- وهذا ؟
نظرت إليه فى عتاب قائلة :
- لقد حول القاضى ملفه إلى أحد المصحات العقلية ، إذا خرج بريئاً من هذه القضية ، فربما يقوم بقتلى بعد الزواج
قال هازئاً :
- وماذا تنتظرين من زوج منحرف ومجرم ؟
هزت كتفيها فى لا مبالاة وراحت تتصفح المزيد من الملفات قبل أن تتنهد قائلة :
ـ لا أحد بين هؤلاء يصلح للزواج ، ربما غداً أجد لديك ........
قاطعها دكتور أحمد قائلاً :
- ليلى ، هل أنت جادة ؟!!
أجابته فى ثقة :
- بالطبع
غمغمت نادية :
- مستحيل !
*
ـ♡ @MAmaftf
معانا كاتبه جميله اماني عطالله هي لسه بتبدء عاوزين نشجعها ونتابع الروايه وندي ارائنا ويسعد مساكم يا احلى متابعين في قنواتي
ملخص الرواية
ليلى.. فتاة ذات جمال أسطوري.. أغراها للدخول في تجربة مجنونة جعلتها فريسة في قبضة ذلك الذي قالوا عنه أقرب للشياطين من البشر.. هل ستنجح فى تجربتها وتجعل منه قيساً جديداً كما راهنت الجميع .. أم أنها ستسقط فى شره الأعظم من كل خير فيها وتكتفى بأن تكون أقربهن إلى قلبه كما وعدها متعطفاً ..؟! راح يكون التنزيل في قناتي
اليله حصري جدا الحلقة الاولي🌹👇😍
تتابعوني ع قــــــناتي☜ @MAmaftf
تواصل عن الروايه ( @Amaftf )
/channel/MAmaftf
معانا كاتبه جميله اماني عطالله هي لسه بتبدء عاوزين نشجعها ونتابع الروايه وندي ارائنا ويسعد مساكم يا احلى متابعين في قنواتي
ملخص الرواية
ليلى.. فتاة ذات جمال أسطوري.. أغراها للدخول في تجربة مجنونة جعلتها فريسة في قبضة ذلك الذي قالوا عنه أقرب للشياطين من البشر.. هل ستنجح فى تجربتها وتجعل منه قيساً جديداً كما راهنت الجميع .. أم أنها ستسقط فى شره الأعظم من كل خير فيها وتكتفى بأن تكون أقربهن إلى قلبه كما وعدها متعطفاً ..؟!
قريبا جدا حانزل الحلقة الاولي 🌹🌹🌹
تتابعوني ع قــــــناتي☜ @MAmaftf
تواصل عن الروايه ( @Amaftf )
/channel/Amaftf
ريب غير الا بحسه من زوجي انا بتخيل الأنفاس والخيال ولاكن المرة ده حسيت الجسم مختلف بدأت افوق ولفيت وشي وانا بلف وشي اتقلبت علي ظهري واذا به ابنه ابا امتلكني بقؤتة واذا بي اقؤل ده حلم في خيالي والا علم بدأت افوق مش عارفه الف وشي شمال ولا يمين حاضن شفايفي بشفايه وانفاسه بتذيد
وعرفت انه هو ومش قادرة اتنفس ولا ادفعه من فوقي..كل إلا قدرت اقؤله ابوك هيدخل ابوك هيدخل وفجائة.... #يتبع
____4____
#معي_متحرش_بالبيت
عشنا لحظه ذوبان وهمسات العشق الممنوع وفي وقت ما خلاص بدأت اترك نفسي ليه ومش قادرة احرك ايدي واخد ايدي بن جوزي وهو بيقرب أنفاسه لانفاسي اكتر واتفاجي يسحب ايدي يحطها علي فخديه وشعرت بصدمة من شده ما لمست وكأني اول مرة احس براجل كدا وفجئة سمعنا صوت حاجه في المطبخ ضربت بصوت جامد علي الارض دخلنا نجري نشوف ايه الا ضرب كدا واذا به فأر وقع الصحون من اعلي المطبخ علي الارض ومن شدة الخضة بدأت ارجع لوعيي واحاول اكون قؤيه معاه لان ضميري بدا يقؤلي مش هينفع
وفعلا
بدا يلم معي الصحون وانا مايله برفع اخر صحن من عالارض لقيته بيحضن ظهري
ويهمس في رقبتي ويقؤلي انتي اتخضيتي اوي كدا ليه مش عيب تتخضي وانا موجود
روحت زايحه ايده وبدأت انشف عليه وقؤلته لا بص بقي لحد كدا وكفايه اوي وبدأت اخبط فيه بأيدي جامد
قالي بس بس مالك خلاص عادي انا مش طلبت منك حاجه غير اننا نعيش الحب انا مش عايز جنس خالص
بقؤله اه وايه الا انت كنت بتعمله ده دانت كان فاضلك لحظه وتنفجر وتقؤلي مش عايز جنس
قالي اه والله انا مش بحب الجنس اصلا
كل الحكايه انا حسيت معك اني ملكت لدنيا باحساسك وهمسات انفاسك
قؤلته لا خلاص بقي فكك من كله ده عشن انت عارف انه غلط ومش هيحصل نهائي ولو حصل اكيد هنكرهة بعض بعد كدا ياريت بلاش لو فعلا بتحبني خليك زي الاول هزار وضحك وبلاش تفكر فيا اكتر من كدا انا مرات ابوك بردو
قالي اوك اوعدك انها مش هتتكرر تاني
يلا نامي بقي لو هتنامي
قؤلت طيب ممكن اسالك سؤال بما انك مش بتحب الجنس وكدا يعني ممكن تقؤلي فين معظم ملابسي الداخليه مش موجوده ليه
لقيته بعد تردد وفكر شويه وقالي طيب انا هجاوبك
وانتي اكيد عارفه هي بتروح فين لاني حسيت بيكي وانا في الحمام وانتي بتتجسسي عليا
بقؤله اها يعني كنت عارف اني شيفاك قالي اه
واكيد عرفتي هي بتروح فين ايه لازمته السؤال بقي
ضحكت وبقؤله طيب ليه مش بترجعها تاني مكانها انتي بوديها فين بعد كدا
قالي عندي جوة هتلاقي كتير
بقؤله طيب صارحني بتحس بايه او بتستفيد ايه من كدا
قالي عادي بحس ان قطعه منك فيا طول الوقت شايفك قدامي ومش عارف اعبرلك عن الا جوايا
بقؤله لا بس ده كلام مش صح وبعدين كدا غلط انا عارفه انك مراهق ولسه بالغ جديد ومقدرة كله ده بس انت لازم تمنع نفسك وافكارك من كله ده لحد الفترة دي ما تعدي وهتكون اقوي واحلا نفسيا انت
قالي انا قؤلت لك مش بحبها معي كجنس انا قلتلك مش قصه جنس هي حاجه بتشدني اكون قريب منك مش اكتر
قؤلت له طيب ممكن توعدني بقي تبطل الحركه دي عشن خاطري
قالي اوك يلا نامي بقي بابا اكيد جي بدري
وفعلا نمت وصحيت علي فتح الباب من زوجي
الا وصل من سفر ثلاث ايام وعادت الحياة كما كانت قبل سفر زوجي
بس التفكير مش تارك دماغي حتي وزوجي بيجامعني حساه انه مش زوجي خيالي كله مع بن زوجي وانفاسه
بس كنت بداري
وعايزة اعيش
وبدات اتجنب اي ملابس تغري بن زوجي وهو معنا بالبيت عشن ما يفكر فيا تاني ويتركني من افكارة
بس جوزي كان بيصمم اني البس قمصان او ملابس شفافه ويقؤلي لا انتي فكراني كبرت يبنت الجزمه والا ايه
قلتلك خمسين مرة عايزك طول مانتي بالبيت مدلعه قدامي
خفت احكي معاه مش كل مرة هقؤله عشن ابنك ويعيد نفس المقؤله بتاع ملكيش دعوة بابني انا مبسوط انه اتعود عليكي وحبك
ولقيته بعد اسبوع بيقؤلي انا عاملك مفاجئة هتعجبك
بقؤله ايه بقي
قالي انا نويت نروح مصيف اسبوع ايه رايك
بقؤله اها ياريت بجد نروح فين طيب
قالي انا عرفت قريه علي شاطئ هاديه مفهاش زحمه كتير عشن انا مش بحب الزحمه وبعدين عشن تاخدي راحتك انتي كمان
قؤلته مش مهم الزحمه اي مكان المهم نروح بحر
قالي خلاص من بعد بكرة جهزي نفسك هنمشي باليل
وفرحت اني هخرج اغير جو البيت ده
وفعلا جهزت نفسي ولقيته تاني يوم قاعدين نتعشي انا وزوجي وبن زوجي لقيت زوجي بيقؤل لابنه جهزت نفسك قاله اه طبعا يا شقي انت انا جاهز ويضحكو مع بعض
دخلنا ننام بقؤله هو هيروح معنا قالي اه طبعا انا ينفع اروح منغيرو
وبدأت افرح من جوة بس في نفس الوقت خايفه الولد كل ما يقرب مني بنسي نفسي
وفعلا
مشينا باليل تاني يوم الصبح وصلنا الشاطئ
والا كان زوجي فاكرة شاطئ هادي بدون زحمه مش لقينا فيه غير شليه واحد فاضي متكون من غرفه وحمام
بقؤله يلا نشوف شاطئ تاني رد عامل القريه قاله حضرتك مش هتلاقي مكان فاضي في اي قريه لانه موسم فممكن تمشو حالكم في الشاليه الموجود وفي أقرب فرصه نحاول نستغل ليكم غرفه تاني اول ما تفضي
رد جوزي قاله عادي هو احنا غرب اصلا دمراتي وابننا...
~~~~~~~#يتبع👇👇🏽👇👇🏽
#معي_متحرش_بالبيت
____2___
سافر زوجي المسن وتركني مع ابنه المراهق
وعملنا العشاء عالساعه العاشرة مساءاً تعشينا مع بعض ثم قالي انا بقي الا هعملك الشاي اليوم
ودخل المطبخ حسيت انه وضع لي منوم بالشاي وفعلا صدق احساسي لما عطاني الشاي تزوقته وعرفت تغيير طعمه ثم طلبت منه يأتي لي بكأس ميه فخرج وانا كبيت الشاي وكأني شربته
وبدأت امثل بدوخه وطلبت منه أن يحملني للغرفه حتي اعرف هو عايز ايه مني من الاخر
وفعلا دخلني للغرفه
نيمني بالسرير وبدأ يضرب خدودي يشوفني في غيبوبه والا لسه وانا مثلت له اني فاقده الوعيي تماما
وبدأت أشعر بانفاسه بتقرب من شفايفي وأيده تسحب علي بطني برعشه وخوف منه
وبدأت أشعر أني هضعف من أنفاسه ولمسات ايده
وفجئة خرج من الغرفه لمده دقيقتين وحسيته داخل تاني بدأت امثل واغمض عيوني بهدؤء
واذا به يحاول ينزع لي لبسي وروحت قايمه علي غفله
ايه ده بتعمل ايه قالي ابدا انا لقيت دوختي ونمتي قؤلت اغيرلك البيجامه دي عشن الحر
بقؤله وتغيريلي ليه انت مجنون وبعدين ايه ده انت كمان بدون بوكسر انت اتجننت والا شارب حاجه
انا لازم اقؤل لابوك لما يرجع
قالي لا خلاص فعلا انا شارب حاجه ومش فاهم كنت بعمل ايه بس بلاش تقؤلي لابويا عشن ما يفقد الثقه ده ممكن يموت فيها لو عرف حاجه زي كدا
قؤلت له طيب يلا روح غرفتك ونام لو سمحت
وفعلا خرج وجسمه يرعش من الخوف
وانا نمت وانا بتاثر علي حظي
وبدأت اقول لنفسي ليه حظي كدا رغم ان جميله ولسه صغيرة مكنتش اتجوز واحد لسه شباب
ونمت وانا كل أفكاري ماحوله لافكار رومانسيه وجنسيه
حتي رايته معي بالحلم وهو بيحاول يتنفس من انفاسي ويضمني ليه وكأني طايرة في عالم تاني
صحيت الصبح وانا مخنوقه من حلم راح لواقع مر
دخلت اخدت شاور
وخرجت
قؤلت اعمل فطار نفطر وبعدين اغسل عندي غسيل كتير في اليوم ده
وصحيته فطرنا وقالي ممكن نكون زي الاول بقي وبلاش تحكي قدام ابويا قؤلت له خلاص بس بلاش تتكرر تاني وانا من جوايا عايزة اقؤله كررها كتير
.
قالي لا اوعدك
قؤلت له طيب يلا افطر عشن هقؤم اغسل
دخلت ألم الغسيل القديم عشن اغسله وافتكرت ان ملابسي الداخليه فالحمام كنت باخد شاور وتركتها عشن قؤلت اغسل بالمرة
دخلت الحمام اجيبها واتفاجي لم أجد الاندر في وسط الملابس
بدأت ابحث في كل ركن فالحمام مش لقياه اتجننت انا كنت حطاهم هنا مفيش ربع ساعه راح فين
وخرجت بحثت في وسط كل ملابسي اكتشف ان معظم ملابسي الداخليه الا كنت بغيرها واحطها في سله لوقت الغسيل مش موجوده
بدأت اتجنن وقؤلت اسأله وبعدين اتكسفت
ولقيته داخل ياخد شاور ومعاه لبسه الا هيلبسه ودي اول مرة اشوفه ياخد معاه بنطلون يلبسه بعد الشور فالحمام ده كان ديمنا ياخد الشور ويخرج لافف نفسه بفوطه ويلبس في غرفته
بدأت اتجسس عليه هو لافف البنطلون كدا ليه
ودخل الحمام وانا بدأت اتجسس عليه من شباك صغير بين المنور والحمام واتفاجئ....... #يتبع
الحلقة ١١
ـ♡ @MAmaftf
طرقات خفيفة على باب الحجرة جعلتها ترتعد ، أيعقل أن يكون هو ؟ من المحال أن يكون بهذه اللباقة والتهذيب بعد كل ما سمعته عنه .. هل بالغوا فى وصف همجيته ؟! اتجهت بخطوات جاهدت لتبدو ثابتة وهى تفتح باب الحجرة فى ترقب ......
طالعتها فتاة فى حوالى السادسة عشر من عمرها على الأكثر ، تحمل بين يديها صينية طعام تصلح لإطعام عائلة كبيرة وليس فردين فقط ، ما أن رأتها الفتاة حتى اتسعت ابتسامتها وهى تهلل قائلة :
ـ يا إلهى أنت جميلة جداً يا سيدتى وسيدى ممدوح يعشق النساء الجميلات
ابتسمت ليلى فى مرارة وهى تفسح لها الطريق قائلة :
- ربما هن من يعشقنه يا ...... ما اسمك ؟
أجابتها الفتاة فى سعادة :
- خادمتك سعدية ، يسعدنى أن ألبى كل ما تطلبينه منى ، فأنت عروس الغالى التى انتظرناها طويلاً
ـ يبدو أنك تحبين سيدك ممدوح جداً يا سعدية
ـ طبعاً ، كل من يعرفه عن قرب يحبه مثلى وأكثر ، فوجهه كالبدر ، وخفيف الظل ، متواضع القلب وكريم فى عطائه جداً و .......
قاطعها صوت والدته وهى تنادى عليها من الخارج ، فصاحت الفتاة بصوت أعلى :
ـ حسناً يا سيدتى .. أنا قادمة
أسرعت إلى باب الحجرة على عجل ، وما إن تخطت عتبته حتى عادت إلى ليلى قائلة :
ـ عذراً يا سيدتى ، أتريدين شيئاً قبل أن أنصرف ؟
ابتسمت ليلى قائلة :
- أشكرك يا سعدية ، عندما أريد شيئاً لن أطلبه سوى منك
ـ سأكون سعيدة جداً يا سيدتى
انصرفت الفتاة عدواً بينما ليلى تراقبها فى رثاء ، ما هى إلا نموذجاً آخر من نماذج اضطهاد الأنثى التى لا تنتهى ، خاصة فى هذه القرية اللعينة ، فربما هى هكذا أسعد حالاً مما لو كانت قد سجنت فى بيت أحد القرويين لتعمل فيه خادمة بلا أجر، وتنجب له أبناء واحداً تلو الآخر
اقتربت عقارب الساعة من العاشرة مساءاً ، كان ينبغى أن تكون فى فراشها الآن ، تنهدت بعمق وهى تلقى بنفسها فوق أحد المقاعد الوثيرة قبل أن تترك لأفكارها العنان من جديد ، كم تشتاق لمواجهة هذا المجرم بقدر ما تقلق منها ..!
أصابها الملل وهى تنظر إلى الساعة فى ترقب .. ها هى قد اقتربت من العاشرة والنصف ، لماذا يمضى الوقت بطيئاً هكذا ؟ انشغلت بعد الدقائق حتى بلغت الحادية عشر ..
هتفت ساخطة :
" محال أن يكون هذا الوغد من لحم ودم مثل بقية البشر ، كيف لم يحرقه الشوق لرؤيتها كل هذا الوقت ؟ مضى أكثر من شهر ونصف منذ زيارته لمنزلها مع والده لتحديد موعداً للزفاف ، لم يحاول بعدها زيارتهم ولو مرة واحدة ..! ترى ما هى أفكاره عن شريكة حياته ، هل تزوجها بالفعل مرغماً كما يقال ؟"
هل هو حقاً من أرسل كل هذه الهدايا التى قدمتها والدته لها وزعمت بأنها منه ؟ أم أن المرأة قد اختلقت هذه الأكذوبة لتقرب المسافات بينهما ؟ كل ما يفعله حتى الآن يرجح الاحتمال الأخير
اقتربت عقارب الساعة من الثانية عشر ، كادت تجن وهى تغمغم :
" يا له من تافه ، مستهتر ، لا يقم وزناً لأى شئ ..... "
هل تسرعت بقبولها هذه الزيجة ؟ هل كانوا جميعاً على حق ؟ هل أى رجل آخر كان أفضل من هذا الممدوح الذى لم يعبأ بها ؟
عضت على شفتيها وهى تكاد تبكى غيظاً ... سيكون انتقامها منه شديداً بالتأكيد .... فهو يستحق القتل.
ـ♡ @MAmaftf
ماضٍ يا بنتى ، فلا تدعى هذا الماضى يؤثر على المستقبل
غمغمت ليلى :
- تأكدى من أننى سأبذل كل جهدى لإنجاح هذه التجربة ، أقصد هذا الزواج
ـ دعيه يجد عندك يا ليلى مالا يستطيع إيجاده عند امرأة غيرك ، عندى إحساس قوى بأنه سيحبك من الليلة الأولى ، وأنت أيضاً كذلك
ضحكت فى بلاهة وأردفت :
- أصدقاؤه يطلقون عليه ساحر النساء
نظرت ليلى إلى المرأة فى امتعاض وهى تجاهد كى تتجنب النظر إلى هذا الجدار الذى صفت فوقه عشرات الصور لـ ممدوح فى مشاهد مختلفة ، وكلما وقعت أنظارها على إحداها مرغمة تذكرت قول نادية لها .. نصفك الآخر يا ليلى
تابعت المرأة حديثها قائلة :
- ممدوح عطوف جداً وطيب القلب ، لكنه فى ثورته لا يستطيع أحد أن يوقفه ، ممدوح لا يحب أن يستفزه أحد ، لا تثيريه يا ليلى حتى لا يغضب عليك ، بل كونى وديعة ومطيعة له بقدر استطاعتك
ابتسمت ليلى ساخرة ، لمَ لا تقول هذه المرأة بأن هذا الأبله يريد أن يعيد عصر الحريم مجدداً ؟ من يظن ذاته ، شهريار أم هارون الرشيد ؟! وهذه المرأة الحمقاء التى جاءت لتقدم لها النصيحة ، ألم تقدم له كل ماتحدثت عنه وربما أكثر ، وبرغم كل ذلك فقد انحرف ، بل لأجل كل ذلك انحرف ؟! ربما لو كانت أكثر قسوة وصرامة معه .. لكان هو أفضل حالاً
ـ ليلى ، لمَ لاتقولين شيئاً ؟
ـ أنا أستمع إليك
فجأة تحولت نبرة المرأة إلى الاستعطاف قائلة :
- من أجلى يا ليلى كونى صبورة على ممدوح وتحمليه بصدر رحب ، إذا حصلت على قلبه ستكونين أسعد امرأة فى العالم
تأملتها ليلى فى بعض الشفقة ، كان واضحاً بأن هذه المرأة تعشق وحيدها جداً ، وكل همها إسعاده مهما بلغت التضحيات .. ولكن ماذا عن الطرف الآخر .. ليس هناك من يتحمل للأبد ؟
غمغمت ليلى وهى تربت على يدها مبتسمة :
ـ اطمئنى يا خالتى ، تأكدى أننى سأبذل قصارى جهدى
ثم أردفت وهى تتذكر رسالتها العلمية والدكتوراة :
ـ هذا الأمر يهمنى ربما أكثر منك ، كل ما أحتاج إليه هو دعواتك لى بالتوفيق
رفعت المرأة عينيها إلى السماء فى دعاء صامت قبل أن تنهض قائلة :
ـ سأتركك الآن يا ليلى ، لابد أن الجميع يسألون عن أم العريس
ما أن وصلت لباب الغرفة حتى استدارت إليها من جديد وأطلقت زغرودة طويلة .. قالت بعدها وهى ترفع عينيها للسماء فى تمنى :
- وفقك الله يا ابنتى ومنحك الذرية الصالحة
ذهبت المرأة وتركت صدى أمنيتها يتردد فى مسامعها .. ذرية صالحة .. أطفال .. من هذا الهمجى ؟!
وماذا لو لم تنجح فى تقويم انحرافه ؟ صموده حتى الآن وعدم اهتمامه بمعرفة أى شئ عنها .. زادا من إحساسها بأن تجربتها معه لن تكون بالسهولة التى تتخيلها
من الجيد أنها أحضرت معها حبوب منع الحمل .. فهى وإن كانت قد غامرت بنفسها بالدخول فى تجربة لا تعرف نهايتها , ليست مستعدة لتحميل طفلها جينات رجل فاسد مثله .. قد تضطر لطلب الطلاق منه عاجلاً أو آجلاً .. حين تعلقت بهذه التجربة لم تفكر فى استمرارية البقاء فيها للأبد .. لذا عليها أن لا تتسرع وتنجب طفلاً تتركه للمجهول
راحت تتأمل ما حولها قبل أن تحدث نفسها قائلة :
ـ يمكننى الآن بسهولة أن أعدد أسباباً قوية لانحراف هذا المجرم ، أولها هذا الثراء الفاحش الذى يطل من كل شئ حولها ، ثم التدليل المفرط من قبل والدته ، فحديث هذه المرأة البلهاء لها يحمل الكثير من المعززات الخفية التى تدعم انحرافه بلا شك ...........
تلفتت تنظر حولها وكأنها تخشى وجود من يراقبها قبل أن تتجه لتلبية هذه الرغبة الملحة التى تدفعها دفعاً نحو الجدار , كان الركن الوحيد الذى افتقد إلى البساطة وهو يزخر بكل هذه الصور له ، غمغمت فى انبهار لم تستطع أن تنكره :
" ربما فى مقوماته الشخصية ، سبباً آخر قوى لانحرافه "
راحت تنقل عينيها من صورة إلى أخرى وهى تحدث نفسها بلا وعى ، كم يبدو وسيماً فى هذه الصورة ، وفى هذه الصورة يبدو خفيف الظل ، وهذه تعلن عن لياقة جسدية عالية ، وهذه ........
هزت رأسها فجأة بعنف وهى تهتف ساخطة ، ما هذا الذى أقوله ! لم يكن ينقصه سوى أن يصوروه نائماً ، هذه الصور إن كانت تعبر عن شيء فهو الغرور ، الغرور المفرط والثقة الزائدة التى يجب أن تبدأ بتخليصه منها إن أرادت لتجربتها النجاح ..!
اتجهت إلى المرآة وكأنها تبحث فى نفسها عن يقين .. عن ثقة تفتقدها أخبرتها نادية بأنها ستفقدها ما أن تراه .. لكن نادية حمقاء بلا شك ، ربما لم تعرفها بعد جيداً ، فصداقتهما ما زالت فى عامها الأول ........
ـ♡ @MAmaftf
💌اكتفي لهذا الًيَوُمًِ
لاتنسوا أآرائكم هنا👈 @Amaftf
الحلقة ٩
تنفست ليلى الصعداء بعد زيارة الحاج سالم لمنزلهم أمس ، كان بصحبته عدداً من الرجال من بينهم ولده ممدوح الذى لم تره حتى هذه اللحظة ، إنها الزيارة التى انتظرتها منذ ما يقرب من الثلاثة أشهر ، كادت فيها أن تجن وهى ترى نظرات الريبة والشك فى عيون زملائها وتعليقاتهم اللاذعة أحياناً . وإن كانوا جميعاً وبينهم فؤاد قد أجمعوا على أن الله أنقذها من هذه الزيجة ، إلا أنها شعرت بإحباط شديد واستنكار لم تشعر به من قبل ..
كيف يرفضها رجل حتى وإن لم يرها ..؟ يا لها من مهانة لن يعادلها أى مكسب آخر ! فهى ليلى التى اعتادت أن يسقط أعتى الرجال وأقساهم تحت أقدامها متيمون ، أيعقل أن يرفضها منحل مثله !!
راحت تترقب التاسع من مارس بصبر نافد ، إنه اليوم الذى حددوه موعداً لزفافها وذلك الوغد ، أولى أيام تجربتها العظيمة ، وانتصارها الكبير ، سيركع هذا الـ ممدوح تحت قدميها ما أن يراها ، هذا الذى تحدثوا عنه وكأنه الرجل الأوحد ، هذا الذى جعلوا منه أسطورة وحذروها طويلاً كى لا تقترب منه ، ستريهم جميعاً من هى ليلى فاضل ...
الوحيد الذى تشعر بالأسى من أجله هو فؤاد ، فؤاد الذى اضطر للموافقة على هذه الزيجة مرغماً
لم ترغمه الأعمال الكبيرة التى هو بصددها مع الحاج سالم ، ولم يرغمه ضغط كبار البلدة وزعمائها ، بل هى التى أرغمته على الموافقة ، أرغمته عندما أبلغته فى وقاحة بأنها فى حال استمر رفضه ، ستذهب بنفسها إلى منزل الحاج سالم لتخبره بموافقتها على الزواج من ولده ، لقد جن جنونه وصفعها للمرة الأولى فى حياته وفى حياتها هى أيضاً ، لكنه فى النهاية وأمام إصرارها العجيب ، الذى لم يستطع تفسيره ، لم يجد بداً من الاستسلام خوفاً عليها من الفضيحة
وافق وهو يغمغم فى أسى :
ـ كنت أتمنى أن أقتلك يا ليلى ، ولكن يكفيك عقاباً ما ينتظرك على يد ذلك المجرم
ـ♡ @MAmaftf
ممدوح ليحثه على الحديث :
ـ طبعاً يا حاج ، ومن هذا الذى يستطيع أن يخالف لك أمراً ، خاصة ممدوح فهو يحبك حباً كبيراً
نظر ممدوح إلى صديقه ثم إلى والده الذى راح يحثه فى لهفة وهز رأسه إيجاباً ، كاد الرجل أن يقفز من فراشه فرحاً لولا أن أحد الأطباء انتهره قائلاً :
- مهلاً يا حاج حتى يكتمل شفاؤك
تهلل وجه الرجل قائلاً :
- لقد شفيت
ثم أردف وهو يمد يده إلى ممدوح قائلاً :
- سآخذ ولدى ونذهب لبيت العروس فى الحال
تنهد ممدوح قائلاً :
- انتظر أولاً حتى يتمم الله الشفاء ، وبعدها نناقش أمر هذا الزواج
نظر إليه الرجل فى ريبة وقد عاد وجهه للتجهم من جديد ، فابتسم أشرف قائلاً :
ـ ممدوح يقصد ترتيبات الزواج يا حاج
ـ انتظر أنت يا أشرف ، أريد أن أسمع هذا الكلام من ولدى
عادت العيون كلها لتحدق فى ممدوح من جديد فزفر فى ضيق قائلاً :
ـ أشرف يقول ما أريد قوله يا أبى
نهض الرجل ليغادر فراشه قائلاً :
- هيا بنا إذاً ، يكفى ما أهدرناه من وقت زاد على الشهرين حتى الآن
لكن أحد الأطباء اقترب منه ليعيده إلى فراشه وهو يغمز له بعينيه قائلاً :
ـ ليس الآن يا حاج ، يجب أن تستريح فى الفراش أسبوع على الأقل ، أى انفعال قد يتسبب لك فى انتكاسة ربما يكون لها مضاعفات خطيرة
تنهد ممدوح فى مرارة قائلاً :
- استرح الآن يا أبى ، لن تفسد العروس إذا انتظرت أسبوعاً آخر
ابتسم والده قائلاً :
- حين تراها ستكون لهفتك أكبر من لهفتى
ـ♡ @MAmaftf
الحلقة ٦
ـ♡ @MAmaftf
كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً ، عندما استيقظ ممدوح غاضباً تتملكه رغبة عارمة فى تحطيم الهاتف الذى لم يكف عن الرنين المتواصل منذ ما يقرب الساعة محاولاً تجاهله من دون جدوى ، كانت سكرتيرة مكتبه ، سهام ، تدعوه للحضور لأمر عاجل
وضع السماعة وغمغم ساخطاً وهو يتثاءب فى كسل :
- يبدو أن الوقت قد حان لبعض العمل ، فما معى من مال كاد أن ينفد
ابتسامة واسعة ارتسمت على شفتيه عندما بلغ مسامعه ضحكة سهام المدوية فغمغم يحدث نفسه :
ـ كان الله فى عونك يا شوقى
شوقى هو أحد العملاء الذين يأتون إلى مكتبه ببعض المشروعات لوضع التصميمات الهندسية لها ، وكم أقسم قبلاً بأنه لن يأتى إلى مكتبه مرة أخرى ، خاصة فى المرة الأخيرة ، بعد أن انتظره ثلاث ساعات كاملة ضاعت بلا فائدة ، لكن ممدوح كان واثقاً بأن دلال سهام ومواهبها الخاصة ، والتى تمثل شروطاً رئيسية للعمل معه ، سترغم شوقى على العودة إلى مكتبه من جديد
دلف إلى مكتبه قائلاً :
- أهلاً شوقى ، كيف حالك ؟
ـ ها أنت أخيراً ، لولا إلحاح مدام سهام ما عدت إلى هنا أبداً
ضحك ممدوح وهو ينظر إلى سهام قائلاً :
- لولا ثقتى فى قدراتها ما سمحت لها بالعمل معى
جلس إلى مكتبه وأردف :
- حسناً أنها المرة الرابعة التى تأتى فيها إلى مكتبى لأمر هام ، هات ما عندك
جلس شوقى على المقعد المواجه له قائلاً :
- هناك رجل فرنسى على درجة كبيرة من الثراء ، يريد عمل تصميم مبتكر لفيلا فى الساحل الشمالى
تابع وهو يقدم له أحد الملفات قائلاً :
- ستجد فى هذا الملف كل ما تحتاجه من معلومات ، المهم هو أن هذا التصميم يجب أن يكون عندى بعد ثلاثة أيام على الأكثر
تطلع إليه ممدوح فى تهكم قائلاً :
- ثلاثة أيام !
ـ منذ أسبوعين وأنا أتى إلى هنا عبثاً ، أنت من لا يأتى إلى المكتب ، الخطأ ليس خطأى ، لماذا لا ......
أشار له ممدوح بيده كى يصمت قائلاً :
- كفى ، دع لى عقلى إن أردت تصميماً جيداً
نهض شوقى لينصرف قائلاً :
- حسناً أيها العبقرى ، أراك بعد ثلاثة أيام
ما أن ذهب شوقى حتى دلفت سهام إلى مكتبه وهى تبتسم قائلة :
ـ أخيراً أنت هنا ، كاد الشوق يقتلنى إليك
ضمها إليه قائلاً :
- سلامتك من القتل يا جميلتى ، اطمئنى ، ربما أضطر قريباً إلى نقل إقامتى لهذا المكتب
همست فى سعادة وهى تقبله :
- أحقاً ما تقول ؟
هز رأسه إيجاباً وهو يطبع فوق شفتيها قبلة طويلة ، تركها بعدها قائلاً
- والآن .. الىَ بفنجان من القهوة
اقتربت عقارب الساعة من الخامسة عصراً عندما رفع ممدوح رأسه عن أوراقه ملقياً بالقلم الذى بين يديه فوق مكتبه ، غمغمت سهام وهى تحمل إليه صينية فوقها بعض السندوتشات وكوباً من المياه الغازية :
ـ بقدر ما أعشق حماسك للعمل بقدر ما أبغضه أحياناً
تناول من يدها أحد السندوتشات وهو يبتسم قائلاً :
- كم الساعة الآن ؟
ـ تجاوزت الخامسة
ـ ألا تنصرفين فى الثالثة ؟
ـ لقد اتصلت بزوجى وأخبرته أن لدى عمل إضافى ، هل مللت وجودى ؟
ـ أخشى أن يتسبب وجودك معى فى شجار بينكما كالعادة
أحاطت عنقه بذراعيها قائلة :
- لا عليك ، الشجار ينعش الحياة الزوجية
عانقها فى عنف قائلاً :
- هكذا ..! امضى معى الليلة هنا إذاً ، ودعينى أساهم فى إنعاش حياتك الزوجية
ضحكت فى دلال قائلة :
- شرط أن تلقى بملف شوقى هذا جانباً ، ولا تدع العمل يأخذك منى
ابتسم قائلاً :
- اطمئنى ، لقد انتهيت منه
هتفت فى دهشة :
- انتهيت من التصميم بهذه السرعة ؟
ـ نعم ، وهو ممتاز أيضاً
ـ أنت عبقرى يا حبيبى
شعرت بالسخط عندما رن جرس الهاتف فابتعد عنها وتناول سماعته مبتسماً ، وما لبثت ملامحه أن تبدلت وهو يستمع إلى محدثه فى قلق بالغ ، سألته بلهفة وهو يضع السماعة :
- ماذا حدث ؟
أجابها ساخراً وهو يرتدى سترته :
ـ عفواً يا سهام ، يبدو أنه ليس مقدراً لحياتك الزوجية أن تنتعش اليوم ، والدى مريض جداً ، ويجب أن أسافر إلى المنصورة حالاً
استدار إليها قبل أن يغلق الباب خلفه قائلاً :
- اتصلى بـ شوقى وسلميه التصميم ، ثم اتصلى بـ أشرف واخبريه أن يلحق بى إلى هناك.
ـ♡ @MAmaftf
الحلقة ٥
ـ♡ @MAmaftf
جلس فؤاد فى غرفة مكتبه يراجع بعض الحسابات الخاصة بأعماله التى قام بها مؤخراً عندما طرقت ليلى بابه وهى تحمل له كوباً من الشاى ، تهلل وجهه قائلاً :
ـ يا لسعادتى ، دكتورة ليلى بنفسها تحمل الشاى إلىَ
ـ ومن لى أغلى منك يا أخى الحبيب
ـ أشكرك يا حبيبتى
توقع بعدها أن تنصرف ، لكنها جلست على أحد الكراسى القريبة من مكتبه
رفع بصره إليها قائلاً :
- أهناك شئ يا ليلى ؟
- نعم ، أريد التحدث معك قليلاً
طوى أوراقه جانباً ، ونظر إليها فى اهتمام قائلاً :
- حسناً ، كلى آذان صاغية
قالت فى ارتباك حاولت أن تخفيه :
- أريدك أن تخبر الحاج سالم بأننى قبلت الزواج من ولده
نهض عن كرسيه قائلاً :
- ماذا ؟! لابد وأنك جننت .. ألم ننته من هذا الأمر سابقاً ؟
أبعدت وجهها عنه صامتة فتابع فى غضب :
- اسمعينى جيداً يا ليلى .. أفضل أن تمضى عمرك كله بلا زواج .. على أن ترتبطى بـ حيوان مثل ممدوح سالم هذا
غمغمت دون أن تجرؤ بالنظر إليه :
- اسمعنى أنت يا فؤاد ، فأنا لم أعد طفلة صغيرة ، كما أننى لست إحدى فتيات هذه القرية اللواتى لا هم لهن سوى الزواج والإنجاب ، أنا أستطيع أن أحدد ما أريده جيداً
اتجه إليها وراح يهزها بعنف قائلاً :
- وهل ممدوح سالم هو ما تريدينه ؟ ثقافتك العلمية لا تعنى أنك أصبحت خبيرة فى شئون الحياة ، لن أسمح لك بدخول هذا الجحيم أبداً
غمغمت فى عناد :
- ربما هو ليس سيئاً بالقدر الذى تتخيله
صرخ فيها قائلاً :
- بل هو أسوأ كثيراً مما أتخيل .. ما أعرفه عنه يكفينى لأعلن أنه شيطان .. وما خفى كان أعظم بلا شك !
هز يديه فى حيرة قبل أن يعض على شفتيه قائلاً :
- هل ستصدقيننى إن قلت لك بأننى أشعر بالخجل عندما يأتى ذكره فى جلسة ما ؟
عاد يحدق فى وجهها قائلاً فى تردد :
- ماذا أقول لك ؟ هل أخبرك بأنه أرغم والده .. الحاج سالم الذى يهابه الجميع .. أرغمه على أن يوفر حجرات فى منزله لاستقبال رفاقه وعشيقاته اللواتى لا تخلو زيارة لوالده منهن .. إحداهن ترافقه منذ سنوات طويلة ، ويقولون أنها جميلة أيضاً ، كلهن جميلات يا ليلى
نظر إليها قبل أن يردف :
- اسألى أهل القرية لماذا يخفون بناتهم وزوجاتهم أثناء زياراته لها ، اسألى عنه كل راقصات المنصورة والإسكندرية .. يكفى أن تذكر المرأة اسمه لتغدو مطمعاً للرجال جميعاً
ضمها إليه فى حنان قائلاً :
- لن تحتملى يا ليلى ، صدقينى لن تحتملى
ظلت صامتة فعاد يصرخ فى دهشة :
- لماذا هذا الوقح هو من قبلت الزواج منه دوناً عن سائر الرجال الذين تقدموا لخطبتك ؟ رجال أقلهم شأناً .. أفضل منه ملايين المرات .. ما الذى جذبك إليه وأنت لم تريه بعد ؟
غمغمت بصوت مرتبك :
- إنه مهندس وثرى و ...........
ـ وماذا أيضاً ؟ ويسحر ناقصات العقل بوسامته وعضلاته المفتولة
ـ إذا استطعت أن أغيره سيكون .......
ـ لن تستطيعى يا ليلى ، لن تستطيعى أبداً ، بل أنت من سوف تتغيرين ، ستتبدلين تماماً ، ستغدين مسخاً لا حول له ولا قوة .. سيضمك إلى قفص الحريم الذى حاربت طويلاً كى لا تدخلينه
صرخت فى عناد قائلة :
- كلا .. كلا
ـ بل نعم .. وألف نعم
قالت فى إصرار :
- سأرغمه أن لا يرى فى الكون امرأة غيرى ، سيحبنى وحدى ، سأجعل منه قيساً جديداً
هتف ساخراً :
- وكيف ستفعلين هذا ..؟ بأن تقدمى نفسك هدية له .. وهكذا بلا ثمن
هزها بعنف قبل أن يردف يائساً :
- أفيقى يا ليلى .. بزواجك من هذا القذر ستغدين ملكه .. سيتوجب عليك طاعته .. وسيصبح المجتمع كله ضدك فى حال عصيانك له
ـ تقاليدكم اللعينة هى ما يفرض على هذه الطريقة للتقرب منه ، أنا لا أملك حيلة أخرى ، مجرد محاولة رؤيته خارج نطاق الزواج سيثير زوبعة من الأقاويل التى لن تنتهى أبداً
حدق فيها وهو يضرب كفاً بأخرى قائلاً :
- يا إلهى ، ماذا حدث لك ؟ ما هذا الذى تقولينه ؟ أين عقلك الراجح ؟!
صمت قليلاً وعاد يصرخ مستنكراً :
ـ إن كنت تتحدثين وكأنك عاهرة قبل أن تريه ، فماذا ستفعلين بعد رؤيته ؟!
همت أن تقول شيئاً ، لكنه أزاحها بعنف لتصطدم بباب الحجرة قائلاً :
ـ أذهبى ، أذهبى من أمامى
**
ـ♡ @MAmaftf
اكتفي لهذا الًيَوُمًِ ☺️✌️
تواصل أآرائكم عن الروايه ( @Amaftf
الحلقة ٤
فى أحد الملاهى الليلية بالإسكندرية ، جلست مجموعة من الشباب تضم أربعة رجال وامرأتين ، ظهر الغضب جلياً على وجه أحدهم الذى راح يدخن سيجارته فى شراهة وعصبية ، لم تنجح كل المحاولات الخليعة التى تقوم بها الراقصة لاسترضاءه ، كانت ترقص له وحده وكأنها لا ترى فى الملهى سواه ، اقتربت فى ميوعة لتسحب السيجارة من فمه و تلقى بها مع العشرات غيرها فى منفضة السجائر وهى تغمز له بعينيها غير مبالية بالمحيطين بها ولا بنظراتهم إليها ، ابتعدت عنه قليلاً دون أن تكف عن النظر إليه والابتسام له حتى انتهت الرقصة ، وما أن صفق الحاضرون واختفت الراقصة حتى أطلق الشاب تنهيدة طويلة وهو يتجرع الكأس التى أمامه دفعة واحدة
فالتفت إليه أشرف .. أحد رفاقه قائلاً :
ـ بالله كفى أيها الزعيم ، أكثر من أسبوع مضى حتى الآن وأنت على هذه الحال .. أنا لا أرى ما يستحق كل هذا الضيق
هتفت إحدى المرأتين وتدعى نجوى ساخطة :
- والده يريد أن يرغمه على الزواج من قروية بلهاء ، وأنت لا ترى ما يدعو للضيق ..!
ـ وما الجديد فى هذا ، وهل هى المرة الأولى ؟
وابتسم آخر يدعى عادل قائلاً :
- نحن نعرفه منذ سنوات طويلة ، منذ جاء إلى الإسكندرية ، ولم تمر زيارة لوالده من دون عروس تنتظره
غمغم ممدوح بضيق قائلاً :
- هذه المرة تختلف ، هناك إصرار غير عادى من قبل والدى ، بل ووالدتى أيضاً
قال أشرف مازحاً :
- ألم تقل من قبل أن والدك خطب لك كل بنات القرية ، من أين جاءت هذه العروس ؟
ضحك كمال قائلاً :
- ربما لم تكن قد أكملت الثانية عشر بعد
غمغم عادل مستنكراً :
- الثانية عشر ، هل سيزوجك والدك من طفلة ..؟!
ضحك أشرف قائلاً :
- هذا أفضل ، ستكون زوجة وحفيدة فى آن واحد ، فالرجل يتوق جداً إلى حفيد
بادله عادل الضحك قائلاً :
- والدك رجل حكيم ، يضرب عصفورين بحجر واحد
تأملهم ممدوح فى ضيق بالغ قبل أن ينهض ليغادر الطاولة ، أمسك به أشرف قائلاً :
ـ مهلاً أيها الزعيم ، نحن نحاول الترفيه عنك ليس أكثر
هتف مستنكراً :
- بهذه الطريقة !
قال كمال الذى أمسك به هو أيضاً :
- طريقتنا عادية ، ولكن غضبك هو ما فوق العادى
أشعل له أشرف سيجارة قائلاً وهو يدسها فى فمه :
- اجلس ودعنا نناقش الأمر بطريقة أخرى ربما ترضيك
جلس ممدوح على مضض ، وسادت بينهم فترة من الصمت حتى عاد أشرف يقول :
ـ لا عليك ، سيغضب والدك قليلاً كعادته فى كل مرة ، وتمتنع أنت عن زيارة القرية حتى تتصل والدتك وترجوك بدموع العين أن تعود لزيارتهما من جديد ، وكأن شيئاً لم يكن ، أليس هذا ما يحدث دائماً ؟
نفث ممدوح دخان سيجارته فى بطء قائلاً :
- أنا أعرف والدى جيداً ، هذه المرة مختلفة عن المرات السابقة ، لم أره من قبل ثائراً لهذا الحد
أطلق تنهيدة طويلة قبل أن يردف متهكماً :
- بغض النظر عن العبارات الكثيرة التى وبخنى بها وتهديده بحرمانى من الميراث كما حرمته من الحفيد الذى ينتظره بصبر نافد ، فقد هدد والدتى بالطلاق .. إذا حاولت الاتصال بى أو أرسلت لى جنيهاً واحداً بعد اليوم
غمغم أشرف مستنكراً :
- يا إلهى ، الطلاق .. هل وصل الأمر إلى هذا الحد ؟!!
ربت عادل على كتفه قائلاً :
- إن كان المال هو ما يشغلك ، فاعتبر ما لنا لك ، وما فى جيوبنا فى جيبك
ابتسم ممدوح فى مرارة قائلاً :
- أشكركم ، ما معى الآن يكفينى لوقت ليس بالقليل ، ربما أضطر فيما بعد للاهتمام بعملى قليلاً ، لكننى لن أسمح لأحد ، وإن كان أبى ذاته ، بأن يرغمنى على فعل شئ لا أريده
ـ ولكنك لم تذهب للمكتب منذ شهرين على الأقل
ـ ربما حان الوقت لذهابى إليه قريباً
مالت نجوى على كتفه قائلة :
- ممدوح ، إن كان لابد أن تتزوج ، فلماذا لا تتزوجنى ، نحن نعرف بعضنا البعض منذ خمسة أعوام
حدق فيها ملياً قبل أن يبتسم فى تهكم قائلاً :
- ربما هذا ما يخشاه أبى
ـ ماذا تعنى ؟
ـ أبى أيضاً يعلم أننا نعرف بعضنا البعض منذ خمسة أعوام
ـ وماذا فى ذلك ؟
ـ نجوى ، لا تجبرينى لأكون أكثر قسوة
سقطت دمعة من عينيها الجميلتين وهى تغمغم بصوت مختنق :
- لا ظنى أن هناك ما هو أكثر قسوة من هذا
ابتسم كمال وهو يحاول أن يهدئ من روعها قائلاً :
ـ مهلاً يا نجوى ، ربما ليس هذا بالوقت المناسب ، فهو يهرب من عروس وأنت تحدثينه عن أخرى
تنهدت وقالت ساخرة :
- اخبرنى حين يأتى الوقت المناسب
قطع حديثهم اقتراب إحدى الفتيات منهم ، انحنت لتهمس فى أذن ممدوح غير مبالية بنظرات نجوى النارية التى تطلقها نحوها ، وما أن انصرفت الفتاة حتى التفت ممدوح إلى أشرف قائلاً :
ـ أنا مضطر لترككم الآن
ابتسم أشرف هامساً :
- يبدو أنك وجدت دواءً لأحزانك
بادله ابتسامته قائلاً :
- شئ كهذا
صاحت نجوى فى عصبية :
- هذه الفتاة اللعينة أرسلتها الراقصة ، أليس كذلك ؟
أجابها فى لامبالاة :
- بلى ، هو كذلك
نهضت نجوى فى عصبية لتغادر الطاولة ، تبعها عادل وأشرف بينما نظرت إليه سميرة فى غضب قائلة :
ـ لست أدرى ما الذى يجبرها على تحمل وحش مثلك ؟
اقترب منها وهمس ساخراً :
- وحش أقوى اسمه الحب
جذبها ك
الحلقة ٣
بدا وكأن شرودها لن يتوقف ، غمغمت نادية وهى تنظر إليها فى قلق :
ـ هل أنت على ما يرام يا ليلى ؟
هزت رأسها صامتة ، ترى هل يعلمون شيئاً عن هذا الذى يسبب لها كل هذه الحيرة ؟ وهل سيخبرونها بما يعرفونه عنه أم سيتهربون بطريقة تزيدها جنوناً كما فعل أخيها وزوجته من قبل ؟ لابد أن تجد مدخلاً ذكياً يرغمهم على إجابة تساؤلاتها كاملة ودون مراوغة
واتتها الفرصة عندما بدأ الحديث عن فارسها المنحرف كما وصفه دكتور عبد الرحمن قائلاً :
- يبدو أنك أمضيت الليل كله تفكرين فى فارسك المنحرف .. عيناك مرهقتان للغاية
ضحك دكتور أحمد قائلاً :
- عندى لك فارس سيعجبك بلا شك ، مسجل خطر قبض عليه بالأمس فقط ، ما رأيك فى الذهاب معى إلى مركز الشرطة ونطالب بالإفراج عنه حتى يتسنى لك إجراء تجربتك عليه ؟
ضحك ثلاثتهم وهم يتطلعون إليها فى مرح .. ولكنهم توقفوا فجأه عن الضحك عندما قالت ليلى فى صوت هادئ :
ـ أشكرك يا دكتور أحمد .. لا ضرورة لهذا .. فقد وجدت المنحرف الذى كنت أبحث عنه
تعلقت أنظارهم بها فى فضول أطربها كثيراً ، فتصنعت اللامبالاة وهى تخرج بعض الملفات من أحد أدراجها وتتظاهر بالنظر فى محتوياتها
سادت فترة من الصمت قطعها دكتور عبد الرحمن فى صوت جاهد ليبدو هادئاً :
ـ هل حقاً وجدت هذا المنحرف ؟
أجابته وهى تخفى ضحكة كادت أن تنطلق من بين شفتيها :
- نعم
ـ هل هو محترف ، أقصد هل هو عتيد فى الإجرام ؟
ـ يبدو هذا
ـ هل هو فى السجن الآن ؟
ـ كلا
هتفت نادية ساخطة :
- كفى لعباً بأعصابنا يا ليلى وهاتى ما عندك دفعة واحدة
ضحكت ليلى فى مرح قبل أن تضغط على كلماتها قائلة :
- هو أحد أبناء القرية
نظر ثلاثتهم إلى بعضهم البعض قبل أن يعودوا للتحديق فيها من جديد وغمغم دكتور أحمد قائلاً :
ـ إن كان حقاً من القرية ، فلابد أننا نعرفه ، ما اسمه ؟
جاهدت ليلى لتتذكر اسمه الأول ، لكنها لم تنجح ، فهزت رأسها قائلة :
ـ والده رجل ثرى جداً .. يمتلك نصف القرية .. يدعى الحاج سالم وهو ......
توقفت عن الحديث وهى تنظر فى دهشة إلى زملائها الثلاثة الذين وقفوا فجأة وهم يحدقون فيها بذهول تام ، بلغ حد الفزع ، قبل أن يرددوا وكأنهم لسان واحد :
- ممدوح سالم ؟!!!
غمغمت ليلى فى ذهول لا يقل عن ذهولهم :
- يبدو أنه أشهر كثيراً مما كنت أظن
غمغمت نادية كالتائهة :
- أين رأيته ؟
ـ أنا لم أره بعد ، من رأيت هم والديه
صاح بها دكتور عبد الرحمن فى فزع لم ينكره :
- هل تنوين الزواج من هذا الشيطان ؟
أجابته بلا تردد :
- نعم
تخلى فجأة عن لياقته وهو يمسك بذراعها صارخاً فى حدة :
- كفى جنوناً وعودى لعقلك
انتزعت ذراعها من يده صارخة :
- الجنون هو ما تفعله أنت يا دكتور ، وهو ما يمكننى مقاضاتك عليه الآن
وربما لولا تذكرها لفؤاد فى نفس المشهد تقريباً بالأمس ، لقامت بمقاضاته بالفعل ، تدخل دكتور أحمد فى محاولة لتخفيف حدة التوتر قائلاً :
- ماذا تعرفين عن هذا الرجل يا ليلى ؟
صمتت قليلاً ، إنها بالفعل لا تعرف عنه شيئاً ، لكن تصرفاتهم جميعاً ، بمن فيهم فؤاد ، تغريها للتعلق به .. وكيف لا تفعل وهو يسبب لهم كل هذا الفزع ..؟ إنه نموذج رائع لتجربتها بلا شك
عادت تهتف فى عناد :
ـ ربما كل ما أعرفه عنه أنه منحرف وهذا ما أريده
ـ أتقصدين أنك ستهبين له نفسك هكذا دون أن تعرفى عنه شيئاً ؟
ـ يكفينى أن أعرف نفسى جيداً ، أنا واثقة من قدرتى على تغييره
عاد دكتور عبد الرحمن يصرخ فيها قائلاً :
ـ غرورك وجهلك هما ما يصوران لك ذلك ، إن كنت تتخيلين بأنك ستجعلين هذا الشيطان يسقط فى محرابك فأنت مخطئة
اتسعت عيناها وهى تحدق فيه غاضبة لكنه لم يبال بل تابع بنفس النبرة :
ـ هذا المنحل محاط بعشرات الجميلات أينما ذهب ، ربما تصبحين إحداهن ، لكنك لن تكونى كلهن أبداً
أردف دكتور أحمد وقد تخضب وجهه خجلاً :
- نسمع عنه أحاديث تشيب الوليد .. شأنه شأن رجال العصابات .. مجرم ويجاهر بإجرامه أينما وجد دون أدنى إحساس بالخجل .. حتى النساء لم تسلمن من همجيته ، فهو يقوم بتقبيلهن علانية غير مبال بعادات القرية وتقاليدها ، بل أحياناً يضربهن أيضاً بلا رحمة
قالت ساخرة :
- أهذا ما يزعجكم منه .. كونه يقبل النساء ويضربهن في الشوارع ..! وإذا فرضنا بصحة ما تقول ، فالخطأ لا يقع على عاتقه وحده ، بل على عاتق هؤلاء الحمقاوات أيضاً اللواتى سمحن له بهذا ، بل ربما يقع على أهل القرية جميعاً لأن أحداً لم يعترض
ـ ومن قال أنهم لم يعترضوا ، لكنه متوحش .. عنيف إلى أقسى درجة ، كم من رجل كاد يلفظ أنفاسه بين يديه ولم يجرأ على تقديم شكوى ضده .. بما له من نفوذ كبير هو ووالده الذى يمتلك ما يقرب من نصف القرية كما تقولين .. بالإضافة إلى قوته البدنية التى توازى قوة الثيران .. الويل لمن يعترض على ما يفعله .. لن يكون له ثمن حتى ولو قتله
غمغمت نادية بصوت مختنق :
- ابتعدى عن هذا الرجل يا ليلى
وهمس دكتور عبد الرحمن فى نبرة أقرب إلى التوسل :
ـ بالله لا تتزوجى هذا الشيطان يا ليلى .. سوف تخسرين
الحلقة ٢
عادت ليلى إلى المنزل وهى تردد إحدى الأغنيات المحببة إليها فى مرح ما لبث أن تحول إلى ضجر وهى تتجه إلى المطبخ تلبية لصراخ طفلة أخيها الرضيعة .. التى أصر على تسميتها ليلى حباً فيها ، التفتت إلى سعاد زوجة أخيها التى انشغلت بإعداد الشاى لأحد ضيوف زوجها بينما الصغيرة تبكى بلا توقف ، انحنت ليلى تحمل الطفلة الصغيرة وتهدهدها لتهدئ من صراخها دون جدوى ، فاتجهت بها إلى أمها قائلة :
ـ إليك بها وأنا سأعد الشاى و أقدمه للضيف
ابتسمت سعاد وشكرتها فى ارتياح قائلة :
- هذا الضيف مهم جداً ، ادعى الله كى يوفق فؤاد بالعمل معه ، فهو يمتلك أكثر من نصف أراضى القرية بمفرده ، هذا عدا المخازن والمعدات الزراعية والمصنع الوحيد الموجود بها ، وله أيضاً ممتلكات أخرى خارجها ، وأموال لا حصر لها فى البنوك ، ويقول البعض أن له أسهم فى البورصة و .......
قاطعتها ليلى وهى تحمل صينية الشاى وتتجه بها إليهما قائلة :
ـ تأكدى أن عمله مع فؤاد سيكون خيراً له قبل أن يكون خيراً لأخى
طرقت ليلى باب الحجرة التى يجلس بداخلها فؤاد مع ضيفه طرقاً خفيفاً قبل أن تدلف إلى الداخل وتقدم الشاى إلى الضيف قائلة :
- تفضل يا سيدى
ولكن الضيف بدلاً من أن يتناول الشاى من يدها ظل يتطلع لوجهها طويلاً ، تسمرت عيناه فى عينيها حتى شعرت بخجل وارتباك لم تشعر بمثله من قبل ، وضعت الصينية فوق المنضدة وأسرعت تغادر الغرفة وما أن أغلقت الباب خلفها حتى تنفست الصعداء وهى تغمغم ساخطة :
ـ هذا الوغد تجاوز الخمسين من عمره ، فلماذا تزعجنى نظراته أكثر مما تزعجنى نظرات شاب لم يتجاوز الثلاثين بعد ؟!
ارتجفت عندما اقتربت منها سعاد قائله :
- ماذا بك يا ليلى ؟
تمالكت جأشها قائلة :
- من هذا الرجل بالداخل ؟
ـ الحاج سالم ، أكثر رجال البلدة ثراء ، ألم ........
قاطعتها ليلى قائلة :
- هل هو متزوج ؟
نظرت إليها سعاد فى دهشة قائلة :
- نعم ، لماذا تسألين ؟
أجابتها فى غضب :
- لأنه أكثر من رأيت وقاحة
ضحكت سعاد قائلة :
- حقاً ، هذا الشبل من ذاك الأسد
نظرت إليها قائلة :
- ماذا تقصدين ؟
تنحنح فؤاد قبل أن يفتح باب الحجرة ليودع ضيفه ، فأسرعت سعاد لتختفى كعادة نساء القرية بينما ظلت ليلى فى مكانها وكأنها تسمرت فيه ، وعادت نظرات الغريب لتربكها من جديد ، قال موجهاً حديثه إلى فؤاد .. دون أن يرفع عينيه عن وجهها :
- أرجو أن أتلقى رداً سريعاً على مطلبى
أجابه فؤاد وهو يصافحه مودعاً :
- فليفعل الله ما فيه الخير للجميع
انصرف الرجل والتفت فؤاد ليحدق فى ليلى صامتاً قبل أن يطلق تنهيدة طويلة ويتجه إلى حجرته تاركاً إياها فى حيرة
فى اليوم التالى لهذه الزيارة ، فوجئت ليلى بامرأة فى منتصف العقد الخامس من العمر ، على قدر كبير من الجمال تطرق منزل أخيها .. وما أن رأتها سعاد حتى أسرعت ترحب بها فى حفاوة مبالغ فيها قبل أن تقدمها إلى ليلى قائلة :
- السيدة أم ممدوح ، زوجة الحاج سالم الذى كان فى زيارتنا أمس
رحبت بها ليلى فى اقتضاب قبل أن تنهض لتغادر الردهة ، لكن المرأة استوقفتها قائلة :
ـ مهلاً يا ليلى ، لقد جئت خصيصاً من أجلك
التفتت إليها ليلى فى دهشة قائلة :
- عفواً .. من أجلى أنا .. لا ظنى بأننا تقابلنا من قبل !
تفحصتها المرأة من شعر رأسها حتى إخمص قدميها قبل أن تبتسم قائلة :
ـ الحاج سالم لا هم له منذ أمس إلا الحديث عنك وعن جمالك الذى لا أظن أنه بالغ فى وصفه أبداً
نظرت إليها ليلى مستنكرة بينما أردفت المرأة قائلة :
- لقد طلب منى الحاج أن ننتظر الرد من فؤاد ، لكننى لم أستطع الانتظار .. فجئت كى أرى العروس بنفسى
تحولت دهشة ليلى إلى ذهول ، أى زوجة حمقاء تقف أمامها ..؟! أم أن هذا الرجل بلغ من تسلطه وجبروته أن يرسل زوجته لتخطب له عروساً أخرى ، كم تكره هؤلاء النساء الخانعات أكثر من كرهها للمتجبرين أمثاله ..!
كيف سمحت له بإذلالها هكذا ، كيف طاعته فى هذا الأمر المشين ؟!
أيقظتها المرأة من شرودها قائلة :
- يبدو أن فؤاد لم يخبرك بالأمر بعد ، ولكن ها أنا قد أخبرتك به ، فهل يمكننى أن أعرف رأيك الآن ؟
جاهدت ليلى كى تبدو هادئة وهى تغمغم :
- أرى أن هناك فارق كبير فى السن ، فأنا لم أكمل بعد السادسة والعشرين بينما هو .......
قاطعتها المرأة قائلة :
- أنا لا أرى هذا الفارق الكبير ، فهو لم يتجاوز الثانية والثلاثين بعد
حدقت ليلى فى وجهها مستنكرة ، هناك خطأ ما فى هذا الأمر ، إن كانت المرأة تتحدث عن الرجل الذى رأته هى بالأمس ، فهو قد اقترب من الخمسين بلا شك ، محال أن تكون قد أخطأت فى تقدير عمره إلى هذا الحد .. أنقذها من حيرتها المرأة عندما أردفت :
ـ ولدى يعمل مهندساً معمارياً فى الأسكندرية ، أنا على يقين من أنك ستحبينه ما أن تريه ، فهو كالبدر ليلة اكتماله
تنهدت ليلى فى ارتياح عندما أدركت أنها تتحدث عن ولدها ، وإن كانت قد تعجبت بأن يكون لهذه المرأة وزوجها رجلاً فى مثل هذا العمر ، ولكن ربما ليس هناك ما يدعو إلى العجب فى هذه القرية . فهم يتزوجون أطفالا
الحلقة ١
( سأتزوج منحرفاً )
عجزت ليلى عن السيطرة على انفعالاتها فانطلقت ضحكتها مدوية لتهز أرجاء الحرم الجامعى, مما جعل الطلاب يلتفتون إليها فى فضول ما لبث أن تحول إلى ذهول وهم يرون الدكتور عبد الرحمن عزيز رئيس قسم القانون الجنائى بكلية حقوق جامعة المنصورة .. والذى يطلقون عليه عبد الرحمن الغول لشدة قسوته وصرامته .. واقفاً يحدق فى ليلى وقد برزت عيناه من خلف نظارته الطبية وتدلت شفته السفلى فى بلاهة غير مبال بتلك الأوراق التى سقطت أرضاً وتبعثرت حوله فى غفلة منه . تقدم بعض الطلاب يجمعون له أوراقه ، ربما احتراماً .. وربما رغبة فى التودد إلى أستاذتهم الساحرة التى طالما سحرت قلوبهم قبل عقولهم فهرولوا إليها من مختلف الصفوف .. يحملون أسئلة يعرفون أجوبتها مسبقاً .. لا لشئ سوى سماع صوتها والنظر إليها عن قرب ولو للحظات معدودات ..
أخذ منهم الدكتور عبد الرحمن الأوراق وهو يشكرهم فى اقتضاب قبل أن يعود للتحديق فى ليلى قائلاً كالمغيب :
ـ هيا بنا
شكرتهم ليلى فى ابتسامة رقيقة ثم مضت معه وما أن ابتعدوا قليلاً حتى عاد يقول وهو يحاول جاهداً التحكم فى نبرته المنفعلة :
- هل تفضلت بتكرار ما قلته على مسامعى مرة أخرى ؟
ابتسمت وهى تضغط على حروفها قائلة :
- سأتزوج
هتف فى صبر نافد :
- بمن ؟
ـ سأتزوج من أجل الحصول على الدكتوراة ، ألم تشجعنى مراراً لنيل هذه الدرجة العلمية الرفيعة ؟
ـ دعك من المراوغة يا ليلى
ـ حسناً يا سيدى ، سأتزوج منحرفاً
صاح فى عصبية :
- منحرفاً ، ها أنت تكررينها مرة أخرى
ـ أريد رجلاً يساعدنى فى الحصول على الدكتوراة
همس فى توسل :
- لن تجدى أفضل منى لمساعدتك ، لقد طلبت منك الزواج أكثر من مرة وكنت ترفضين دائماً ، وها أنا أكررها .. أريد بل أتمنى الزواج منك يا ليلى
هزت رأسها قائلة :
- محال ، أنا لا أرضى لك أن تكون هذا الزوج
ـ لماذا وأنا أحبك حباً جماً ، إن كان رفضك بسبب زوجتى أو أولادى الثلاثة ، فأنا أعدك بأن ......
قاطعته قائلة :
- مهلاً يا دكتور عبد الرحمن ، أنا لن أتزوج من أجل الزواج فى حد ذاته
ـ ولماذا تتزوجين إذاً ؟
ـ أنا سأتزوج من أجل العلم
ضحك فى سخرية وعصبية قائلاً :
- من أجل العلم .......!!
رفعت عنقها العاجى إلى أعلى قائلة :
- نعم من أجل العلم ، سيكون موضوع رسالتى عن البيئة ومعدل الجريمة .. ربما ناقش الكثيرون هذا الموضوع من قبل ، لكننى سأناقشه بطريقة مبتكرة لم يسبقنى إليها أحد ، سأعبر إلى هذه البيئة بنفسى .. سأشارك منحرفاً حياته اليومية .. سأراقبه عن قرب لملاحظة العوامل التى أدت إلى انحرافه .. سأجمع معززات سلوكه الإجرامى ثم أحاول تقويمه بشتى الطرق حتى أصل للنتيجة التى أبحث عنها ، سوف أسس رسالتى على تجربة واقعية وليس نقلاً من مراجع ربما فقدت مصداقيتها بفعل الزمن
تنهدت بعمق قبل أن تضحك قائلة :
- ألن يكون هذا مسلياً جداً ؟
تطلع اليها دكتور عبد الرحمن طويلاً قبل أن يضحك بدوره قائلاً :
ـ يا إلهى ، كيف تمزجين الجد بالمزاح لهذه الدرجة ؟ لقد كدت أن أصدقك بالفعل
هتفت غاضبة :
- أنا لا أمزح يا دكتور
عاد يقطب جبينه قائلاً :
- أيعنى هذا أنك ستقومين بهذه التجربة حقاً ؟
ـ نعم ، وسأبدأ فى الاختيار من هذه اللحظة
هز رأسه قائلاً :
- ما كنت لأصدق أبداً ، ولو أقسم لى الجميع ، بأنك على هذا القدر من الحماقة يا ليلى
نظرت إليه معاتبة فتابع قائلاً :
- حسناً يا ليلى ، ألا تجدين فى طلبى الزواج منك انحرافاً ؟
ضحكت قائلة :
- زواجى منك ينهى تجربتى قبل أن تبدأ ، ثم أن إثارة غيرة زوجة وكره أبنائها الثلاثة لى .. ليست هى الجريمة التى أبحث عنها
ـ اخبرينى إذاً بالجريمة التى تبحثين عنها ، وسأفعلها من أجلك
ضحكت فى عذوبة فتابع :
- هل تريديننى أن أسرق بنكاً أم أقتل أحداً أم ..........
قاطعته قائلة :
- كفى يا سيدى ، أنا على يقين بأنك لن تنجح فى هذا ، فأنت لست منحرفاً بطبعك
هتف مستنكراً :
- أنت لا تريدين منحرفاً عادياً إذاً ، أنت تريدين مجرماً عتيداً فى الإجرام أيضاً
ـ دكتور عبد الرحمن ، أرجوك حاول أن تفهمنى
غمغم فى ضيق :
- أتمنى هذا بالفعل ، ولكن ما تقولينه لا يمكن لعاقل أن يفهمه
اقترب منهما فى تلك اللحظة دكتور أحمد فايز زميلهم في القسم ذاته .. ابتسم وهو يحييهما قائلاً :
ـ صباح الخير يا دكتورعبد الرحمن ، صباح الخير يا جميلة الجامعة ، بل جميلة المنصورة بأكملها
غمغم دكتور عبد الرحمن وهو يتأملها متحسراً :
- يبدو أن جميلتنا قد أصابها الحسد فى مقتل
نظر إليه دكتور أحمد فى تساؤل ممزوج بالدهشة فأردف :
- جميلتنا قررت أن تتزوج
ـ رائع ، تهنئتى يا ليلى .. لكن ما المشكلة في هذا ؟
نهره دكتور عبد الرحمن قائلاً :
- انتظر أولاً حتى تعرف الشروط التى تريدها فى زوج المستقبل
نظر إليه دكتور أحمد فى إشفاق فقد كان يعلم كم هو متيم بـ ليلى التى ابتسمت قائلة :
ـ إن كانت كلمة زواج هى التى تغضبك يا دكتور عبد الرحمن فدعنا نسميها تجربة
نظر اليها ال
سلام ياساده ..مّـْـٌـَـّ(..ٱلـّـٌخّـّـٌيـْرٌ..)ـَـٌسْ اءِ.
أإأذأإأ حاببين انزل قصص او حكايه الذي حابب يهمس 👈🤤
أإأذأإأ حاببين انزل صراخ ألم
يهمس👈💔
أإأذأإأ حاببين فقره سباق
يهمس👈😍
بنزل لكم على اكثر تصويت بيكون م̷ـــِْن
الاخيارات الذي ذكرتهاااا لكم
{ •• الـّ~ـعـفو •• } 😊
بأآرائكم هنا👈 @Amaftf
الصــۣۗــ😐ــۣۗـمـت.اكبۣۗـ✿ـرعتـ😔ـۣۗـاب
يهمس ☜ @MAmaftf
وصلنا #الجزء_الاخير
عند ما كنت نايمة بالسرير
واتفاجئت بن زوجي هو إلا بيمارس معي بدأت اترعش من الموقف لانه خلاص أصبح بيمارس معي ممارسه كامله بعد ما كنت فكراه انه زوجي
بدأت اقؤله يا لهوي ابوك يدخل ابوك يدخل
وهو بصوت متسرع يقؤلي لا مش هيدخل وبدأ الشيطان ياخدني للإحساس بالأمان معاه وبعد ما كنت بحاول ادافع بدأت احضنه والتفاعل معاه لحد ما خلص وحضني حضن جامد لمده طويله
وبقؤله قؤم بقي كفايه ابوك كدا هيدخل
مش بيرد عليا
قررت ها كتير الجمله دي بس مش بيرد عليا بدأت ادفعه بأيدي واذا به يتقلب علي ظهرة وفاقد الوعي نهائي قاطع انفاس
بدأت افوق فيه مفش عايز يفوق
و ااكب عليه ميه مش عايز يفوق
بدأت اتصدم من الموقف
ومش عارفه اعمل ايه
قؤمت لبست لبسي وحاولت البسه هو كمان لبسه كما كان
واتصلت علي ابوة قلتله الحقني
جه بسرعه قالي حصل ايه بقؤله ابنك فاقد الوعي عالسرير معرفش ماله
دخل مسرع عليه يحاول يفوق فيه مش عايز يفوق
اخدنا وروحنا عالدكتور
رد الدكتور قاله يا حج البقاء لله
قاله ازاي وايه السبب الوفاة ده
قاله يا حج مش انت عارف ان ابنك عنده مشاكل في القلب من صغره قاله اه بس انا عارف انه صعب يتجوز عشن خطر عليه وهو مش متجوز ايه الا حصله بقي
رد الدكتور قاله ازاي وابنك متعرض للمارسه جنسيه قؤيه ادت لوفاته
جوزي اتصدم
وبعدها بكام يوم حاول يسألني بيقؤلي ازاي الدكتور يأكد لي انه مارس جنس طيب مارس جنس مع مين
واحنا فالشاليه
بقؤله يمكن الدكتور غلطان ما انت خرجت انت وهو وانا قومت نمت صحيت لقيته جنبي فكرته نايم قعدت اصحي فيه مش عايز يرد
قالي معقؤل يكون مارس عاده سريه بس مش معقؤل توصله للموت
غير الممارسه الطبيعيه
قؤلت له حاول تنسي بقي هو لكل قدر نصيب وسبب
وانا من جوايا حاسه بنار
انا حبيته لأول مرة احب حد بالشكل ده واديني قاعده مش قادرة انساة ولا بتفارقني أنفاسه لحد الان
وانتهت حكايتي ومات الا شعرت معاه لأول مرة بالحب ومات معاه السر
انا عارفه اني عملت غلط كبير بس غصب عني انا فالأول والآخر روح ومشاعر وحظي ديمنا كان صعب ويمكن لحد الان حظي صعب
اتمني تكون عجبتكم القصه
انتظرو ورواية جديده مفاجأة
💌إذا اعجبتكم القصة
لاتنسوا أآرائكم هنا👈 @Amaftf
قــــــناتي☜ @MAmaftf
#معى_متحرش_بالبيت
___5________
بدأت اترعش انا من جوة ازاي هتجمعنا غرفه وسرير واحد وخايفه اتكلم جوزي ينكد
قؤلت له مش مشكله يلا نشوفها ونريح فيها وخلاص
وفعلا دخلنا الغرفه فيها سرير حجم كبير ويادوب مكان صغير علي قد المشي من الباب للسرير وحمام صغير
جوزي قالي كويس جميله وكمان السرير يشيل هم أفراد مش ثلاثه اهو
ظبطو حالكم بقي لو هتريحو شويه ولو هتنزلو الميه براحتكم
وانت يابني اوعي تسيب مرات ابوك وتدور انت شمال ويمين
قاله لا انا معاها
ولقيته بيقؤلي ايه رايك نخرج نشوف الدنيا عالبحر قؤلت له طيب نغير وناكل يكون الناس خفت شويه
قالي خلاص انا هنزل اشوف انا ايه الاخبار ونبقي ننزل مع بعض بعد المغرب ايه رايكم رد جوزي قاله احلا شئ تخلو نزول البحر ده باليل يكون الشاطئ فاضي
وفعلا قررنا ننام النهار ونسهر اليل فالبحر
بس جوزي مسن مش بينزل الميه
قالي قومي لو حابه تنزلي معك الولد اهو متخافيش غيري لبسك ده وانزل معاه هو بيعرف يعوم
لقيته قاله يا بابا سيبها دانا هعلمها العوم دلوقت يلا تعالي اوديكي مكان نشتري منه لبس بحر
قؤلت يلا خلينا معاك لما تغرقني قالي تعالي بس وتركنا جوزي قاعد عالشاطئ وروحت معاه علي اساس هنروح نشتري لبس للبحر ولقيته واخدني علي الشاليه بقؤله هنروح الشاليه ليه محنا كنا لسه هنا دلوقت قالي بس تعالي ودخلنا فتح شنطتة واذا به جايب لي معاه بكيني وروب قالي ده هتنزلي بيه الميه وتخرجي تلبسي ده بقؤله انت غريب اوي ازاي هلبس ده قالي يابنتي انتي لسه مزة وابويا يحبك مدلعه وبعدين الجو ليل محدش شايف حد
يلا البسي دول وفوقهم الروب ويلا
وافعلا سمعت كلامه
ووصلت للشاطئ وبخلع الروب بحطه علي كرسي جنب جوزي حسيته منبهر بيا
ويقؤل لابه اوعي حد يعاكسها منك وابنه يضحك ويقؤله هو في حد هنا غيرنا اصلا يلا يا مزة وابوة يضحك
ونزلنا البحر نتمشي في الميه هو ماسك ايدي واخدني لداخل لحد الميه بدأت تغطي صدري قولت لا كفايه هنغرق كدا قالي يلا اعلمك العوم بقي قؤلت له لا خلينا كدا حلوة الميه هعمل ايه بالعموم انت شايفنا كل يوم في مصيف
وبدأ الكلام ياخدنا ورجع يذوبني بكلامه تاني
حاولت اهرب منه بس معرفتش
لقيته بدا يمشي ايده علي ظهري ويقؤلي تعرفي انا اكتر واحد حاسس اني مبسوط وانتي معي دلوقت
بقؤله سيبك بقي من كله ده خلينا نتفسح وانا من جوة عايزة اقؤله انا مبسوطه اكتر منك
قالي لا بجد في احساس غريب بحسه معك
بقؤله ازاي
قالي مش عارف والميه عماله ترفع الموج يخدنا من عالارض بهدؤء وجسمه كله يضم جسمي وماسك ايدي الاتنين ويتكلم معلي ولما الموج رفعنا راح حاطط ايده علي ظهري من تحت وضمني ليه ويقؤلي هتغرقي ويهمس بضحك وفضل ضاممني ليه وانا عامله مش مركزة وحسيت نفسي عايزة افضل عايشه اللحظه دي
وأيده الا تمشي علي كل جسمي تحت الميه وعامل نفسه مش مهتم
قؤلت له تجي نخرج بقي قالي لا اتفقنا نقضي اليل عالبحر ايه بقي مابك
بقؤله عادي بس خايفه من الميه شويه بيقؤلؤ البحر غدار وكدا
قالي انا معك
كلامه كان مأثر فيا جامد
ولحظه تاني يأتي مؤج هادئ ويضمني عليه وأشعر بعضوة وهو بيضمني عليه بدأت ارعش واقؤله بانفاسي لا مش احنا اتفقنا اننا بلاش كدا وانت قؤلت انك مش قاصد جنس
واحاول افك ايده من علي نصي وهو يقرب لي أنفاسه ويقؤلي بالنفاس ملتهبه مش قادر انا بقيت بشتاقلك اكتر وبدأت ايده تمشي علي البكيني وانا اهمس ليه اقؤله لا مش هينفع بلاش كدا
وبدأت احس اني انا إلا بدأت امشي ايدي علي ظهره
قالي بهدؤء مش عايزك جنس وبدأ يقرب من شفايفي ويقؤلي التنفسي اكتر انا عاشق انفاسك مش اكتر بدأت اتؤة من جوايا واحط ايدي علي ظهره واضمه عليا وأهمس ليه يعني انت عايز انفاسي بس قالي ااه ويقرب من انفاسي حسيت لساني وقف عن الحركه ومش عارفه اتركه من ضمه ليا وكأني حابه اضمه اكتر
وقرب مني حتي شعرت بلساني اتبلل من لسانه لمده نص ساعه مش حاسه بنفسي وما حسيت بنفس الا وابوة بينادي علينا
دخلنا ننام وانا ذايبه من إلا حصل بينا واقؤل لنفسي ده فعلا بيحبني رغم كل إلا حصل ما فكرش انه يمارس جنس شعرت بالحب ليه لأول مرة
قام زوجي الصبح صحانا قالنا قؤمو افطرو ونامو تاني انا هفطر وانزل اشوف مكان فيه شيشه دماغي هتضرب
قومنا فطرنا ودخلت انا انام لان المفروض اننا ببنام النهار وطول اليل سهرانين وكمان الميه بتهد الجسم
وهو قالي انا هنزل مع بابا وراجع
ودخلت نمت انا وكأني نايمه في بحر وغيبوبه وشعرت بأيد تمشي علي صدري فتحت عيوني مغبشه وهلكانه قؤلت ببالي اكيد زوجي وعمل موضوع القهوه والشيشه حجه عشان يوزع ابنه ويرجع ليا بقؤله يارجل سيبني جسمي هلكان واتقلبت علي الجنب التاني وبعد شويه لقيته بحضني من ظهري وبيحط ايدة يسحب الاندر وانا بفتح وانام تاني وفعلا سحب الاندر قؤلت سيبه يخلص ويبسني انام وانا عطياة ظهري وفي غيبوبه النعاس والنوم كابس عليا وبدأت الأحلام والخيال تاخدني للحظه الا عشتها مع بن جوزي وده كان طبيعي بالنسبه ليا كل ما جوزي يجامعني اتخيله انه هو ابنه الا معي وبدأت احس بشئ غ
#الحلقه __3______
بعد ما بدأت ابحث عن ملابسي للغسيل واكتشفت ان معظم ملابسي الداخليه مش موجوده اختفت من الغسيل
ولقيت بن جوزي داخل الحمام ياخد شاور ومعاه بنطلون بتاعه الا هيخرج بيه استغربت انه بياخد معاه كل ملابسه الحمام هو ديمنا متعود ياخد شاور ويخرج بفوطه علي نصه ويلبس بالغرفه بتعته
فاتعمدت اني اراقبه وهو بياخد الشاور من شباك صغير فاتح في المنور والحمام
واتفاجئت انه معاه الاندر بتاعي الا كنت لسه سيباه بعد الشاور من شويه عشن الغسيل
واستغربت طيب هيعمل ايه بالاندر ده لقيته بياخد الشاور عادي بدون ما يعمل شئ
وجه وقت انه هيلبس ملابسه لقيته بيحط الاندر تبعي في البوكسر بتاعه ولبس عليهم البنطلون انا اتصدمت طيب هيستفاد ايه من كدا
وكمان فين باقي ملابسي انا لقيت ملابس كتيرة غايبه ملهاش اي أثر فالغسيل ولا فالبيت كله
اتخنقت من الحركه الا شوفتها دي جدا.
وقولت لازم افتح معاه حوار بس افتح الحوار ازاي كدا هيعرف اني بتجسس عليه
وكمان هو شخصيته قويه خفت انه ممكن يخرج مش يرجع تاني لو عرف اني عارفه حركه تكسف زي دي
قؤلت اسيبه خالص ومع الوقت احاول اكلمه بس مش اليوم خالص لحد ما اعرف ايه السر في كده
وخرج راح يقعد علي القهوة
ورجع باليل وانا قاعده بتفرج علي فليم كان من حظه فليم رومانسي وشيق جدا هندي بس مدبلج عربي
رجع ومعاه تسالي شوكولاته
قعد معي وحط كيس التسالي في حجري وانا قاعده وراح قعد جنبي زي ما متعود انه عادي بينا نهرز ونلعب او جسمه يلمسني قدام ابوة
وكنت لابسه بضي طويل لحد الرقبه زي عادتي وقاعده
وبدأ يقؤلي انتي لسه زعلانه مني قؤلت لا خلاص بقي اتفقنا ننسي الموضوع ده
وبعد الشكولاته دي خلاص انسي الزعل وابتسمت له ابتسامه بشغف
قالي ايه الفليم ده بقؤله عادتي فليم جميل وبدأت احكيله عن قصه الفليم
واندمجنا مع الفليم والتسالي في حجري وهو مندمج مع الفليم بيحط ايده ياخد تسالي وهو باصص للتلفزيون والفلم بدا يشتدد لقطاته الدافيئه والرومنسيه
لقيته بيقؤلي انتي عمرك فكرتي في لحظه خيال من الفليم ده انك تعشيها
ضحكت وبقؤله اعيشها فين بس مع ابوك مثلا وبضحك
قالي طيب مع جوزك القديم قؤلت له لا انا اينعم بحب الخيال بس طبعا ده تمثيل مش موجود في الواقع اكيد
وبدأنا نتكلم ونتفرج وحسيت لأول مرة اني بكلم حد فاهم احساسي ومشاعري المكبوته فيا بس في نفس الوقت خايفه لانه مش هينفع الا بيفكر فيه معي
ومع مرور الوقت سرحنا في الفيلم ولقيت ايده حطها علي رقبتي من وره وبياخد التسالي من حجري ومسك راسي قالي هاتي راسك كدا مش شايف منها الفليم ايه شعرك المنكوش ده ويضحك وزاح راسي لورا عشن أسند علي كتفه ودراعه
ولقيت نفسي مطيعه ليه وفعلا رجعت راسي وبدأت اريح راسي علي كتفه وبقؤله اتفرج واسكت بقي
وبعد شويه الفليم سخن اكتر بوس واحضان بين البطلين وقصه حبهم ذادت
وحسيت بايده بتمشي علي كتفي بهدؤء وكأنه عايش في خيال الفليم بدا جسمي ينمل وخايفه أضعف معاه
وشويه بيمد ايده ياخد تسالي من حجري كل مرة مده ايده تفرق عن الا قبلها يتعمد يحك ايده في بطني مرة او علي فخدي مرة
وانا بدأت اتمني ان يفترسني بس خايفه أظهر ليه كله ده
ووالتسالي خلصت وحط ايده علي اساس انه بيدور علي تسالي فاضله ويحرك ايده في كل مكان ويقؤلي فين التسالي معقؤله خلصناها كلها ويمشي ايده علي فخدي الأيمن والأيسر وانا فقدت القدرة علي الكلام حسيت جسمي ساب ولساني وقف عن الحركه
وأيده مش ساكته وانا مش قادرة احرك ايدي عشن ارفع ايده من عليا وحسيت براسي تقيله كل إلا عملته
عيوني جت في عيوني ولفيت رقبتي تجاه وشه وبدأ يقرب من انفاسي وأيده تمشي علي بطني لتحتي ويقؤلي بهمسات أنفاسه التسالي فين وويقرب من انفاسي اكتر في اكتر وانا مفتحه عيوني وبدأت احس شفايفي بتنمل ومش قادرة اضمهم علي بعض
وهو يقرب واتفاجي بنفسي بحط ايدي علي خده واقربه لي وأيده علي فخدي بتذيد وهو يقرب ويتنفس وانفاسة تذيد شويه في شويه حسيت بشوقي ليه وتركت نفسي بصمت هادئ ليه وبقؤله لا لا مش هينفع كفايه كفايه قالي لا كملي قؤلت لاا بانفاسي مفيش صوت خارج أنفسنا الا بتتكلم
وفجئة لقيته بدا ياخد ايدي ويحطها علي...... #يتبع
#معي_متحرش_بالبيت
انا فتاة من أسرة فقيرة بأحد الأرياف توفي والدي وربتنا أمنا على معاش والدي الصغير ، تزوجت وأنا عمري 20عاما من شاب فقير يعمل بأحد مصانع منتجات الألبان ،وإستمررت معه لأربع سنوات دون أن نرزق بأطفال ،ولم يطق أن أبقى على زمته أكثر من ذلك دون أطفال فطلقني ،وذهبت لبيت أمي ،فتاة مطلقة عاقر فرصتها في الزواج ضئيلة ،وحتما ستكون فرصتي في رجل متزوج وأكون الزوجة الثانية ، أو رجل يبحث عن المتعة ولا يريد أطفالا ،أو رجل أرمل
له أطفال من زوجته المتوفاه ويحتاج لإمرأة ترعي أطفاله ،أو أرمل مسن يحتاج لمن تخدمه ،أو خادمة في البيوت يتحرش بها من رب البيت وأولاده ،خاصة كوني إمرأة ولست بعذراء وأيضا عاقرا ،فستكون درجة الطمع في عالية جداو لشدة جمالي كان حظي في الزواج من رجل يعمل بالتجارة غني جدا وأعماله تجعله في سفر لخارج البلدة أو البلاد فيترك البيت لعديد من ألأيام قد تمتد لأسبوع ،مسن يبلغ من العمر60عاما ،تزوجته وعمري 20عاما ،و زوجي أرمل له إبنة متزوجة و عندها من العمر 40عاما وإبن شاب في عمر21عاما جامعي وما زال يقطن مع أبيه .
وهبني الخالق جمالا وجسدا أنثويامنذ زواجي من هذا الرجل المسن ،وإبنه لا تنزل عينه مني أبدا إذا نظر لي أشعر من نظراته أنه يجردني من ملابسي ،كله شباب وحيوية وعنفوان ،شاب مفتول العضلات ،رياضي ليس له كرش ،دائما ،يحب التهريج والمرح بشكل ملحوظ ودائما يمتدحني أمام أبيه وبأنني لا أتوانى في خدمته ،ويحب أن يجلس معي ويلتصق بي حتى أمام أبيه ،وأجد أبوه منشكح ومبسوط ،لأن إبنه راضي عني ،ودائما ما يتحرش هذا الشاب بي ،ويظهر تحرشه على أنه غير متعمد ،حتى أمام أبيه ،وأعمل نفسي
عبيطة ،فاحيانا يختبئ ويخضني ثم يخبطني على هنشي أمام أبيه ،فيضحك أبيه ويقهقه مليء فيه!! أو أكون جالسة مع والده نشاهد التلفزيون فيأتي من الخارج متسحّبا على أطراف أصابعه ثم يغمي عيني من ورائي وهو ملتصق ،يقول أنا مين؟ فأقول مش عارفة فيضحك والده ويقول دا حمادة يا بِتْ ،فوالده دائما ما يناديني يا بتْ!!فأضحك بدوري!!ومصيبة والده أنه يأمرني أن أرتدي أمامه في البيت وطبعا أمام حمادة قمصان نوم
وعندما تحدثت معه بأنني أُحرج من إبنه ،عنفني والده بشدة وقال لي أنا من طلبت منك إرتداء هذه الملابس ،وأنا عارف إبني جيدا ،لن يتحرك من أي إمرأة خاصة زوجة أبيه،فعيب عليك!!وبطلي هبل..وعاوزك تعيشي بحريتك في بيتك..وأنا مبسوط إن إبني حبك وأخد عليكي..مش عاوزه يكرهك!!وعاوزك
تتجاوبي معاه عشان يحبك!!قلت له أنا تحت أمرك ،وفككت نفسي مع إبنه كطلب أبيه.. وكنت أتعمد أجلس بحريتي في حضورهما فقد يظهر فخذاي
وكنت عندما أدخل المطبخ يأتي وكأنه يساعدني يقف من ورائي وأشعر بعضوة الذكري بظهري ولا أعلق وأعمل نفسي مش واخدة بالي من تحرشه ،وأحيانا يجلس أمامي بل كثيرا لابسا فانلة حمالات وشورت واسع دائما!وطبعا أنا شابة أحترق من حركاته خاصة وأن والده مريض بالسكري وكنت خايفه انه يعرف شئ زي كدا ويروح فيها لانه واثق فيه وبيحبه حب جنان
سافر زوجي بمأمورية للخارج لمدة ثلاثة أيام وطلب من حمادة إبنه أن يرعاني في غيابه ،ووجدت حمادة يتحين أي فرصة للنيل مني ولم أعطه فرصة الإختلاء بي بل كنت أذهب لغرفتي عند النوم وأقفلها من الداخل ،وفي ثاني يوم من سفر أبيه تعشينا سويا في حوالي العاشرة ليلا ،وأصر أن يقوم ليعمل هو الشاي ،فشككت في أمره ،وقلت أكيد سيضع لي منوما بالشاي ،فقلت أراقبه وأرى ،وراقبته وصدق حدسي ،وجاء بالشاي الذي به المخدر ووضعه أمامي ،وعملت أنني تذوقته ،ثم طلبت منه كاس ماء ،وذهب لإحضار الماء فقمت بسكب ما في الكوب لأوهمه بأنني شربته ،وعملت أنني عندي دوخة شديدة وزغللة في عيني ،وطلبت منه أن يوصلني لغرفتي حتى لا أقع على الأرض ،وقام بحملي ووضعني على السرير وكأنني في غيبوبة ،ثم أخذ يخبط على خدي ،ويناديني وعملت أنني في غيبوبة واذا به.. #يتبع
💌إذا اعجبتكم 👇
تكمله بقناتي سريع👈 @MAmaftf