نمتلئ بالذكريات الجميلة والقبيحة، السعيدة والحزينة، المفرحة والمؤلمة، ذكريات بعضها نتمنى لو ننساها، لو أنها لا تؤرقُ ليلنا ولا تعكر صفو نهارنا، وذكريات نتمنى لو نستطيعُ عيشها مرة أخرى، لنزور تلك الأماكن التي نُقشت في ذاكرتنا والأشخاص الذين رُبطوا بقلوبنا بعقدةٍ متينة.
الذكريات تملأ كياننا بأكمله، فليست الذاكرة محصورة في الدماغ كما نعتقد، فإذا نسيَ الدماغ فاليدُ تتذكر والقدمُ تتذكر، والعينانُ تتذكران والأنفُ يتذكر والأذنانُ تتذكران، والقلبُ يتذكر، والروح .. والروحُ تتذكر، تتذكر وتحن، تحن دوماً إلى شيءٍ ما لا تعلم ما هو، لا تهدأ أبداً ولا تطمئن من دونه، تنسى أحياناً، تشغلها الحياة وضوضائها، لكن ما إن تخلو مع نفسها ولو لجزءٍ من ثانية يجتاحها ذلك الحنين وتلك الوحشة من دونه، تحاول البحث عنه بين الوجوه، في الوجود بأكمله، تبحث وتبحث، تظنه ذلك الشخص، أو ذلك الشيء، عائلة، حبيب، أو ربما موسيقى، حلم، نجاح، لكن لا شيء منها يسدُّ رمق حنينها وتعلقها به، لا تُروى تلك الروحُ أبداً؛ إلا به، وما ذلك كله إلا نتاج تلك الذاكرة البعيدة العالقة بها_بالروح، لصوته وهو يقول:
{أَلَسْتُ بِرَبِّكُم}؟ وإجابتها له: {بَلَىٰ شَهِدْنَا}.
نعم إن الروح تأله لربها، تحتاجه، تحتاجُ قربه ولا تأنس إلا به، لكنها نست، نست وغفلت رغم تحذير ربها لها: {أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ}.
وبقي أثر ذلك الصوت يتردد فيها لتنتعش الذاكرة، فتبحث عنه وتجده وتتقرب منه، لتعبده وتطيعه وتبقى تذكره قياماً وقعوداً وعلى الجنبين، في نهارها ومساءها، قبل نومها وبعد استيقاظها، في حزنها وفي فرحها، وقد ترك لها آثار صنعته وجميل خلقه لتستدل عليه بها إن نست وغفلت، لتفكر بمن وراء هذا الخلق البديع فتصل إليه وتتصل به فتهدأ وتطمئن وتسكن، لا لتنشغل بذلك الخلق عنه.
فإن كنتُ أريد ألا أنسى شيئاً في هذه الحياة ويرعبني نسيان شيء فهو نسيان روحي ل{أَلَسْتُ بِرَبِّكُم}؟
فيعيشُ كياني كله ضائعاً تائهاً في سواد هذا العالم.
فأعوذُ بهِ من أن أنساهُ أو أغفل عنه.
- رزان
سأكتبُ هذا النَّصَ وقَلبي مُنفطرْ
على أمَّةٍ غرِقَت بعدَ زمنٍ مُزدهرْ
مَن يدري لِمَ أصبحْنا قطيعًا
نتبعُ الغَربَ ومِن دينِنا نستَتِرْ
لستُ أدري وقد تركْنا دينَنا
كيفَ في هذهِ الحربِ سننتصرْ؟
كيفَ سنكتبُ المجدَ بينَ سطورِنا؟
وعن عزَّةِ إسلامِنا أصبحْنا نعتذر
نخجلُ من الدِّينِ الحنيفِ الشَّريفِ
ونسلكُ نهجهم وبالمعاصي نفتخرْ
إنَّ الإسلامَ لمنارةٌ تُضيءُ دربَنا
وبغيرِ إسلامِكَ إيَّاكَ أن تفتخرْ
ابتغِ العزَّةَ بإسلامكَ واعملْ بهِ
تجد نفسَكَ سيفَ حقٍّ لا ينكسرْ
دينٌ قويمٌ يهدي للخيرِ والحُسنى
فهنيئًا لِمَنِ استقامَ ولأجرهِ مُنتَظِر
واللهُ وعدَ بِجنانِ الخلدِ في إسلامِنا
فلمَ تتركُ إسلامَكَ، وللغربِ تنتصر؟
قد أغرقونا بأفكارِهِم وبجهلهم
وألهبةُ الألمِ في قلبِ أرضي تستعرْ
يا أيُّها المُسلمُ مهلًا مهلًا
افتحْ قلبًا، وأعملْ عقلًا
فلا تترك عزَّةَ الدِّينِ جهلًا
معَ اللهِ تجد الدَّربَ سهلًا
- نرمين العقاد
ازاي تبدأ تحدي قراءة سنوي على منصة Goodreads
Goodreads.com
مرحبًا كيف حالُك؟ ها هو المطر يُقبِلّ ثراك بوِد، إنه مطر في ديسمبر وهذا ما لم نشهده سابقًا، منذ زمن لم أكتب لك منذ تركت لي حبة البن وعنقود العنب وتلك الدمعة الساربة، من قبل كتبت لك كثيرًا وتحدثت عنك أكثر قضيت معك أمسيات مثقلة بالهموم والأحاديث الطويلة كانت جروحك تنزف في قلبي دائمًا؛ لكن منذ زمن ليس بالقصير تعبت، تعبت من كل ذلك صرت أتحاشى الحديث عنك لم أعد ابنتك البارة كما يقولون، بطريقة ما أصبحت تمثل لي وجعًا أكثر من كونك مأوى، حتى أنني صرت أسمعها "بِلاد العُربِ أوجاعي" بدلاً من كونها "بِلاد العُربِ أوطاني"، أشتاق إليك وإلى الحديث معك مجددًا لهذا أثرثر كل هذه الثرثرة أود أن أخبِرك أنني كنت أظن البؤساء يعيشون خلف شاشة التلفاز وعلى قناة سبيستون تحديدًا، لم أتخيل قط أن ألتقي بهم حولي في كل زقاق وشارع، كنت أود أن أقول لك أنني لم ألتقِ بائعة الكِبريت قط لكن تعثر بصري كل يوم برؤية بائعة البيض وبائعة العلكة وبائعة الورود البرية، هل تكفي الدموع لأبكي عليهن كما بكيت سابقًا على تلك الأغنية الحزينة لبائعة الكبريت؟! ثم إنني في طفولتي بكيت كثيرًا من أجل روميو وأصدقائه كان قلبي يعتصر ألمًا لكونهم مضطرين لترك التعليم والحياة البريئة المناسبة لسنهم والذهاب لعمل أعمال شاقة وخطيرة فقط من أجل الفقر المطبق على أعناقهم وعائلاتهم كنت أبكي حين أفكر كيف يتحملون الوحدة والعيش دون أهلهم في مكان بارد ومظلم وقلوب من فيه حجارة؛ لكن الآن وفي كل صباح أشاهد مئات الصغار مثلهم بل أكثر بؤسًا، صغار إن تأملت عيونهم حكت لك مئات القصص الحزينة لكنهم ما زالوا يبتسمون ويزرعون في قلبك بذرة أمل رغم كل مصابهم، هل أخبرتك عن الشخص الذي رأيته جُن أمام أنظار العامة وفقد صوابه في مشهد تراجيديٍ مؤلم؟
لا أريد أن أستمر في إخبارك بالأحزان لهذا سأحاول التحدث عن أمور أخرى.
لكن مهلاً هل ستظل صامتًا ألن تتحدث؟
_أخبرتكِ من قبل أنني سأخبر الله بكل شيء يوم تحدث الأرض أخبارها، لا أملك أي طاقة للحديث اليوم، لكنني سأحسن الاستماع فلا تصمتي.
_يؤلمني كونك صامتًا، لطالما آمنت أنك تملك مشاعرَ مثلنا تمامًا، أشعر أحيانًا بالحزن يلتحف قلبك وتصل لفحات منه إلى قلبي يكون ذلك حين تكفهر السماء وتتجهم غيومها ويصبح الهواء خانقًا، لكنك رغم كل أوجاعك حنون، حنون جدًا لم تتوقف عن الحنو على أبنائك قط، في السنوات الأخيرة احتضنت الكثير منهم بحنان ولم تتذمر، وما زلت كِفاتًا للأحياء والأموات، نحمد الله أن جعلك منا وجعلنا منك، سأخبرك بشيء أخير، تقول لي معلمتي أن شعورًا عميقًا بداخلها يخبرها كل يوم أن كل هذا الظلام سينقشع وأن الشمس ستسطع فيك من جديد وأن سماءك ستبتسم مجددًا وغيومك ستضحك حتى تمطر عيونها غيثًا مغيثًا مباركًا، وأن أبنائك سيستبشرون ويسعدون حتى تصبح كل تلك الآلام ذكريات نستخلص منها الدروس، يروقني ذلك الخيال وتلك الآمال لهذا أتبناها باستمرار أُحسِن الظن بالله لأنه رب عظيم إن غَيرنا ما بأنفسنا يغير كل شيء بحرفين، ربٌ كريم رحيم يربط على قلوب عباده ويتولى الصالحين منهم برحماته ويلطف بالجميع إن أَحسَن مِنهم قِلة، حسنًا إن واصلتُ الثرثرة فلا أظننا سننتهي؛ لهذا أقول لك كما كان يقول أبي: أستودِعُكَ عند واحدٍ لا تراه العيون ولا تخالفه الظنون سأترك القلم الآن وأودِعك إلى لقاء قادم، إلى اللقاء يا وطني المكلوم الممتد إلى البعيد، إلى اللقاء بل إلى قلبي.
- تسنيم عمر
"لا ليل بعد الليل، فَنَم هادئا.
هنالك صباحٌ يكفي العالم ليعتذر عن أخطائِه في حَقّك، أتتجهّمُ في وجهِ الملائكةِ، وتريدُ أن يبتسمَ في وجهِك الصباح؟"
الحب الخشن من كتاب أبي الذي أكره
د. عماد رشاد عثمان
سر الغرفة 207
- أحمد خالد توفيق
الصفحات : ٢٦٤
يقول ستيفن كنج: بالإضافة إلي قصص دفن الأحياء، علي كل كاتب رعب أن يقدم قصة واحدة علي الأقل عن غرف الفنادق المسكونة، لأن غرف الفنادق أماكن مخيفة بطبعها. تخيل كم من الناس نام في الفراش قبلك؟ كم منهم كان مريضاً؟ كم منهم كان يفقد عقله؟ كم منهم كان يفكر في قراءة بضع آيات أخيرة من الكتاب المقدس الموضوع في درج الكومود بجوار الفراش قبل أن يشنق نفسه في خزانة الملابس بجوار التليفزيون؟.
بالفعل غرف الفنادق أماكن مرعبة. وأكثرها إرعاباً هي الغرفة 207..
في هذه الغرفة تحتشد أشنع مخاوفك التي داريتها حتي عن نفسك منذ كنت طفلاً .. في هذه الغرفة يتلاشى الحاجز بين الحقيقة والوهم .. بين المخاوف المشروعة والكابوس .. في هذه الغرفة يتلاشى الحاجز بين الماضي والمستقبل .. وبين ذاتك والآخرين .. لا تتلصص ولا تختلس النظر عبر ثقب المفتاح .. فقط فلتدر مقبض الباب في هدوء وحذر .. ولتدخل الغرفة رقم 207 ..
العادات الذرية - منهج سهل لبناء عادات جيدة والتخلص من العادات السيئة - جيمس كلير
يعد هذا الكتاب للكاتب جيمس كلير منهج سهل لبناء عادات جيدة والتخلص من العادات السيئة، ويقدم لنا إطار عمل أياً كانت أهدافنا، من أجل تطوير مهاراتنا في كل يوم.
جيمس كلير واحد من أبرز الخبراء في مجال اكتساب العادات، ويوضح لنا هنا استراتيجيات عملية، تعلمنا كيف نستطيع اكتساب عادات جيدة، وكيف نتخلص من القديمة السلبية، كما يشرح لنا طريقة إدارة وإتقان أفعالنا اليومية البسيطة، التي نستطيع من خلالها تحقيق نتائج مذهلة، وكيف نخلق الوقت لاكتساب العادات، وكيف نتخلص من نقص الحافز، وأن نتمتع بقوة الإرادة كيف نغير بيئتنا.
لن أتحدث عن المطر في حاضري لأنني لم أعد أحبه منذ زمن، ولربما كرهته في وقتٍ ما، لم أكره خيره بالتأكيد لكنني كرهته بذاته لسببٍ لا أدريه، لربما بسبب طرقاتنا وأحوال بلادنا وما يقاسيه الفقراء والمشردون منه.. لا لا ليس ذاك السببُ بالتأكيد، فبلادنا هي هي بمشكلاتها وما تعانيه من وقتها للآن، فقط رُفع الستار عنها الآن، صحيح أننا؛ أنا والمطر، في مرحلة تبادل أطراف وإعادة علاقات الآن، لكن المطر في طفولتي كان شيئاً آخر بالنسبة لي، رغم البرد والحُفر ومستنقعات المطر الهائلة والبلل وكل شيء كنت أحبه، لم أكن أعد العدة من أجله؛ معطف قبعة مظلة حذاء طويل، ما حاجتي إليها؟ فلِمَ أُعد ما يحميني منه؟ من الذي يحب شيئاً ويحمي نفسه منه؟
كنت أخرج بلا معطف ولا قبعة ولا مظلة رغم توبيخات أمي، لأحس باصطدام قطراته على رأسي ووجهي وجسدي دون حواجز، لآخذ حماماً مطرياً منعشاً، فيبتل شعري وملابسي حتى تنفذ منه لجسدي، لأشتم رائحته، أو رائحة التراب بعد هطوله عليه وامتزاجه به، ورائحة الياسمين العبقة الأخاذة، إحدى مميزات فصل الشتاء في دمشق ...
كنت أُحسُّ بالهدوء والصفاء، يحلان داخل رأسي، والطمأنينة والسكينة، تسكنان قلبي وتسريان منه لباقي جسدي، وبمزيد من النقاء والطُهر، يسبغان روحي .. وكأنني أطير ..
نقاء وطهر! ربما ذاك السبب ..
سبب ذاك النفور من المطر، لأنني لم أعد بذاك النقاء، لم أعد بذاك الطُهر، لم أعد أمتلك تلك البراءة، لقد دُنست، دُنست روحي بالذنوب والبُعد، والمطر يذكرني بما كنت عليه من براءة ونقاء وطُهر، ينبهني إلى حقيقة أنه مهما غسلني فلن يستطيع غسلي كالسابق من كل أدراني لأبرأ من كل إثم، ستبقى أكوام وأكوام عالقة بي حتى بعد اصطدام حباته الصغيرة النقية مع جسدي الآثم ..
لربما لذلك يُسن الدعاء أثناء هطول المطر، لربما لذلك تُرجى استجابة الدعاء أثناء المطر، الله عز وجل فتح لنا أبواب رحمته، لنتوب ونعود، والمطر تذكرة لأصل أرواحنا النقي الطاهر المنتمي للسماء، وما التصق فيها ليست إلا علائق من أدران هذه الدنيا تثقلها نحو الأرض ..
لربما عليّ تجديد علاقتي بالمطر؛ بالدعاء، الدعاء أن يغفر الله لي ذنوبي ويطهر قلبي وروحي ويعفو عني ويرحمني ويقربني إليه.
- رزان السيف
العنوان: إيميلي فتاة القمر الجديد
المؤلف: لوسي مود مونتغومري
عدد الصفحات: 536
المريضة الصامتة - الكس ميكايليديس
تبدو حياة أليسيا بيرينسون مثالية. رسامة مشهورة متزوجة من مصور فاشون متميز، تعيش في منزل كبير يحتوي على نوافذ كبيرة تطل على حديقة في واحدة من أكثر المناطق المرغوبة في لندن. في إحدى الأمسيات عاد زوجها جابرييل إلى المنزل في وقت متأخر من جلسة تصوير للأزياء فأطلقت أليسيا النار عليه خمس مرات في وجهه ثم لم تنطق أبدًا بكلمة أخرى بعد ذلك. رفض أليسيا للتحدث أو تقديم أي نوع من الشرح جعل من تلك المأساة المنزلية كارثة كبيرة لتتحول إلى لغز يتناقله الجميع بتفسيرات مختلفة لتشتهر أليسيا بهذا الحادث المروع. ارتفع سعر أعمالها الفنية، وهي المريضة الصامتة المختفية بعيدًا عن الصحف والأضواء في جروف، في وحدة الطب الشرعي الآمنة في شمال لندن. ثيو فابر هو معالج نفسي جنائي انتظر وقت طويل حتى تتاح له فرصة العمل مع أليسيا. إنه مصمم على حملها على التحدث والكشف عن سبب قتلها لزوجها مما يأخذنا إلى منحنى آخر نكتشف فيه أسبابه الخاصة التي تتمثل في البحث عن الحقيقة التي تهدد حياته
فيه فرق كبير بين الرجولة والذُّكورة..
الذُّكورة هي النوع.. الرجولة هي الفِكر.. الذُّكورة هي الجنس.. الرجولة هي السلوك.. الذُّكورة هي البيولوجيا.. الرجولة هي الموقف.
هذا الكتاب ليس عن "الرجل الشرقي"، الذي سمعنا عنه وعرفناه قديمًا.. بل هو عن "الذَّكَر الشرقي" الذي تسلل إلينا مؤخرًا، وعاش بيننا بديلًا عنه.. تلك النسخة الباهتة في ألوانها، والمُشوَّهة في ملامحها. "الذُّكورية الشرقية"- بهذا الشكل وذلك السلوك- مرض صعب جدًّا.. مش بس مرض.. دي مُتلازمة مَرضية كاملة.. تبدأ من تربية الآباء والأمهات لأبنائهم وبناتهم.. وتنتهي نهايات مأساوية مُجحِفة للجميع.
الكتاب دة هيحاول يقرب.. ويستعرض.. ويحلِّل.. ويفهم.. أعراض، وأنواع، وأسباب، ومُضاعفات "الذُّكورية الشرقية".. ويقدم رؤى واقعية لتغيير وعلاج هذه المُتلازمة المَرضية المستعصية.
والحقيقة إن هذا التغيير.. لو ما بدأش يحصل من الآن.. فتأكدوا... إن هذا الديناصور البشري الضخم.. لو لم يُدرِك.. ويفهم.. ويتطور.. ويقوم بتفكيك.. وإعادة تركيب نفسه من جديد.. فلن يكون له أي مكان، سوى ركن بعيد مُختَفٍ، في أحد متاحف العالم، تحته لافتة صغيرة مكتوب عليها بخط غير واضح:
"ذكر شرقي منقرض".
السعادة
ما هي؟ وكيف الحصول عليها ؟
كتبه
خالد بن عبدالله باحميد الأنصاري
في يوم يمكن قَرِيب وبعيد ..
هيجي العيد ..
بدون لا هلال ولا مواعيد ..
بدون بلالين ولبْس جديد ..
بدون تهويل ولا تهليل ولا سقفة ..
هيجي العيد
ويبقى ساعتها أول عيد مالوش وقفة ..
هيجي الصبح ويّا الشمس ..
يهمس هَمْس
في ودان الحزين من أمْس ..
و يشبك خَمستُه في الخَّمْس ..
يوزع ضحكتُه باللمس ..
على وشوش اتهرِت أحزان ..
يجيب كل اللي ماتوا زمان ..
ويحييهم شهيد بشهيد ..
ويتسحّب ورا القضبان ..
يلاقي خلف منها حديد ..
مابينخّوش
ولا بيهابوا م السلطان ..
فيخرج من هناك فرحان
ويمشي يقول :-
مفيش في السجن باب مقفول على راجل ..
مفيش صياد قدر يحبس حمام زاجل ..
مفيش قاتل ورا القضبان .. هنا مقتول ..
خبر عاجل :-
هيجي العيد ..
هيجي يلف باللحمة على الفقرا ..
ويدبح بقرة الباشا ..
ويمنع سطوة الدايس على المتْداس ..
هيجي العيد ..
يجوز مايجيش لا ع الراديو ولا الشاشة ..
لكنه هيجي في الشارع
في وش الناس .
- حسام ابراهيم
من خلف رُزم الأوراق المتكدسة، والدفاتر والكتب التي تناشد أن أتركها وشأنها، لمحتها من بعيد تراقبني بعيون تشع فضولاً و تَتتبع الحركات الرشيقة للقلم بين يدي، بقامتها القصيرة تلك وقفت أمام الباب و لم تقترب مني.
- ما بك يا فتاتي؟!
هل راقَتك حالتي التعيسة التي أعيشها بين هذه الأكوام؟؟ أرى عينيك الفضوليتين تكاد تلتهمني وتأخذ مكاني.
صدقيني لو كنت مكانك، ما أظهرت هذه الملامح أبداً، ولما اهتممت إلاّ بلعبتي الجديدة ذات اللّون البراق.
أنا مرهقة فكرياً ونفسياً وجسدياً.. منذ جلست هنا ولم تتزحزح جبال الدروس والمحاضرات قيد أنملة. وكأنني أقوم بزيادتها مع كل صفحة أحلُّها.
علمت مؤخراً أنه لم يبق هناك وقت حتى الامتحان النهائي، هي فقط بِضع أيامٍ تفصلني عنه، ومع كل دقيقة تمرّ تنهار قوّتي شيئاً فشيئاً.
لو أنَّني لا أدرك حجم طموحي لهذه المرة -والذي قد فاق توقعاتي- لرميت بكلّ شئ عرض الحائط وتدثرت بغطائي الدافئ وأنا أحتسي كوباً من الشكولا الساخنة أستمتع بكل رشفة منه-تغريني هذه الفكرة الآن حقاً-.
لكن خيطاً رفيعاً من التَّعقل أتشبث به كالغريق هو ما يدفعني للأمام دفعاً. هو «حلمٌ» كلما تذكرته اتقدت شمعة الأمل داخلي. هو وحده يحملني على المضي قدماً.
يوماً ما سأصبح «كاتبة» ..
يوماً ما سأعقد أولى حفلات توقيع الطَّبعة الأولى من كتابي ..
هذه ال «يوماً ما .. »
هي ما تجعلني أتمسك بآخر خيط تعقّل لي، لأعاود دفن رأسي بين هذه الرزم التي تستفزني محاولة هزيمتي ...
لا وﷲ يا عزيزتي .. لكل شخص من اسمه نصيب، ونصيبي أنا كُتب له أن يكون في الأعالي .. لذا لا تتعبي نفسك و كوني كتباً مطيعة ولنكمل ما بدأناه حتى النهاية.
تغريني فكرة الاستسلام كثيراً، و لكن حلمي يستحقّ .. و أنا أيضاً أستحقّ.
- علياء أهرام
رواية فتاة عادية - آرثر ميلر
في عام 1992 فاجأ ميلر عالم الأدب برواية قصيرة جديدة بعنوان لا تزيد عن خمسين صفحة, قال فيها كل ما يريد أن يقول باختصار وبإحكام شديدين من خلال مجموعة قليلة من الشخصيات التي رسمها بعناية فائقة. تبدأ أحداث الرواية في السبعيات عندما تستيقظ جانيس من نومها في شقتها في نيويورك لتكتشف أن زوجها الثاني تشارلز قد مات أثناء نومه... وهكذا تشعر بقبضة الحياة القوية تضرب رقبتها من الخلف. ورغم أن الرواية تبدأ بحالة موت وتنتهي ب جانيس وهي تراقب إزالة أحد فنادق نيويورك الذي شهد ذكريات جميلة لها إلا أنّ حالتها المعنوية متفائلة ومبتهجة
في ديسمبر تنتهي كلُ الأحلام ، و لا يبقى منها سوى ما هو واقعي وحقيقي ، و ما يقبل التطبيق ، والباقي كوابيس صنعتها لهفة بدايات يناير
انتهي ديسمبر وانتهت معه احلامنا ودع في هذه الليالي ماتشاء ان تودعه يا صديقي ، واهلاً بك في بداية الامنيات والأحلام من جديد ، اتمني ان يكون عام يتحقق فيه ما عجزنا في تحقيقه في العام الماضي .
عدد الصفحات : 128 صفحة
عبارة عن نصوص و خواطر خفيفة ، يطرحها الكاتب عن الحُب ، كما أن
إسم الكتاب يبين لنا مضمونه ، وَ هوَ
أن جميعنا بُخلاء في الحُب وَ المشاعر
مثل اليهود ، حيثُ يشتهر اليهود بالبِخل ،
فنحنُ لا نعطي كل ما نملك عندما نحب !
وَ لكن مع ذلك يستثني الكاتب البعض
فَـ " لكُلِ قاعدةٍ شواذ " !
كما يبين الكاتب بأنهُ يخاف من الموت ،
لأنهُ سيفرقهُ عن حبيبته ، فخوفهُ من الموت ليس خوفاً من المعاصي وَ الذنوب !
وَ لكن لأن الموت سيبعده عن حبيبته .
يتسم الكتاب بأنه من الكُتب الخفيفة ،
وَ التي يمكن أن يغير حالة القارئ المزاجية ، فهوَ ملئ بالخواطر الجميلة ،
وَ سوف تتعرف من خلاله على الكثير
من معاني الحب ، بالإضافة إلى أسلوب
الكاتب المُميز ، وَ الذي يمزج خلاله بين
الشعر وَ النثر ، كما أنه كتاب مناسب جداً
لكل مُبتدئ في القراءة .
" كُنتُ أستعير من الحب صبري على الوحدة ، حتى أصبحتُ أعيرُ الأصدقاء
من حُبي للصبر ! "
العرب وجهة نظر يابانيه - نوبواكي نوتوهارا
يقول المؤلف أن خبرة أربعين عاما تابع فيها الرواية العربية هي التي دفعته إلى تقديم بعض الأفكار والانطباعات عن الشخصية العربية، وقد عرض المؤلف جوانب الشخصية العربية وسلبياتها حسب فهمه ودراسته للمجتمع العربي. ولذا يؤكد نوتوهارا أن ما توصل إليه من قناعات وآراء كانت وليدة تجربته الذاتية وليس تأثرا بأفكار وقوالب سابقة.
قضى الكاتب حوالي أربعين سنة -إلى فترة تأليفه للكتاب- باحثا في اللغة العربية وآدابها. عاش مدة في مصر ومدة أخرى في سوريا وقد عاش في المدينة والريف والبادية. قضى تسعة عشر عاما مركزا على ثقافة البدو في المجتمعات العربية. وفي كتابه هذا يتطرق إلى بعض مشاهداته مع تحليلاته الشخصية عن المجتمع العربي من وجهة نظره كياباني.
"إن قدمًا لا تنتقي دربها
لا يحق لها أن تُفاخر بالطريق"!
إليكِ يا لُغَتي..
إليكِ وأنا أفخرُ بأنَّني أنطقُ بكِ..
أفخرُ بأنَّني منكِ، وإليكِ..
كَيفَ أُنصِفُكِ؟! كيفَ أصِفُكِ؟!
والقَلمُ حينَ عرفَ بأنَّهُ سيكتبُ لكِ..
تلعثَمَ، وتبسَّمَ قائلًا: كيفَ أصِفُ الجمالَ بالجَمالِ نَفسه؟! إنَّني أكتبُ عنها فأجدُ الجَمالَ يجتمعُ فيها، وكأنَّ وصفي لها استمدَّ جمالَهُ منها.
كثيرًا ما أقفُ عاجزةً عن وصفِ سحرِ حروفِكِ وبهائها، أعجزُ عنِ التَّعبيرِ عن روعةِ ذلكَ الكيانِ المرسومِ على الورقِ بأكمله، الحروفُ وأشكالُها، الخطُّ وأنواعُه، الكلماتُ ومعانيها، والجملُ المُتراصَّةُ الّتي تستوطِنُ فيها المقاصد، كُلُّ هذا الجمال والبَهاء يا لُغَتي كيفَ أصِفُه؟! كيفَ أُنصِفُكِ؟!
لا أنسى حينَ احتوَتْني كلماتُكِ، وحينَ نفضتِ الحُزنَ عن قلبيِ بجميلِ عباراتكِ يا مَوْطنَ البلاغة، إنِّي لأعجزُ عن إيجادِ لُغةٍ تُحاكي سحرَكِ، تُحاكي مَتانتَكِ وقُوَّتكِ، تُحاكي ثرائكِ وغِناكِ بِما يُبهجُ الرُّوح ويفتنُها، أتساءلُ، كيفَ يتركونَ التَّعمُّقَ فيكِ وبتعابيركِ؟ كيفَ يتخلُّونَ عنكِ ويتفاخرونَ بنطقِ لُغاتِ الأعاجم؟ هل قصَّرْتِ بحَقِّهم؟! لا والله بل هُم المُقصِّرون، لا يفهمونَ أنَّكِ لُغة المَجدِ والإباء، ومجدُكِ لامسَ أعالي السَّماء، واللهُ أنعمَ علينا بِالقُرآنِ بِلَسانٍ عربيٍّ مُبين، فكُنْتِ للقُرآنِ عَروسًا يا خيرَ اللُّغاتِ في العالمِ أجمع، فكيفَ يتخلُّونَ عنكِ ويتفاخَرونَ بِلُغاتٍ لا يعرفُها القلب؟ وأنتِ سلكْتِ بسحركِ وجمالكِ ألفَ طريقٍ لقلوبِنا يا موطِنَ الجمالِ والسّحر..
- نرمين العقاد
كتاب نسيم الصبا - دانيل غلاتاور
في ٣٣٧ صفحة يأخذنا دانيل غلاتاور إلى #أدب_الرسائل بحلته الجديدة! أدب الرسائل الالكترونية في بيئة العولمة حيث تُتبادل الرسائل بفارق ثواني معدودة .. وبمحتوى لايزيد عن حرفين أحيانا !!
رواية مشوقة كل تفاصيلها تُروى في مضمون رسائلهم ..
ينزلق حرف I مصادفة من أنامل إيمي لتضل الرسالة طريقها وتقرع بريد ليو لاكيه ..
ليو لاكيه وَإيمي روتنر
إيمي المتزوجة منذ ٨ أعوام تعيش حياة مستقرة
أما ليو كان يترغب رسالة بريد مصيرية .. أن توافق حبيبته التي ستهجره على الزواج منه!
يجمعهم حرف سقط سهوًا ثم تبدو مصادفة عذبة! لاينفك الاثنان عن مراسلاتهم المرحة وعن قراءة بعضهم البعض من خلف الشاشات ! لا أعني قراءة رسائل بعضهم البعض فقط! بل وقراءة أعماق بعضهم البعض ! يبدو وكأنه تعارف أرواح أكثر منه تعارف أشخاص!
تتوالى الرسائل .. بشتى فصول العام وعلى مدار الأيام.
تتخللها تساؤلات ماذا لو كنت قبيحا؟ سوقيا؟ ماذا لو لم نأتلف؟ ماذا لو كُنتِ في خيالي أجمل من الواقع؟ ماذا لو ..أتيت!
رواية ماتعة تبدأ بمراسلاتٍ مرحة بأرواح شفافة ثم تختنق قليلا إلى أن تُشعرك بِلوعة فراقهما قبل لقائهما.
نهاية تلك المراسلات أجادت جعلي أنطوي على نفسي من شدة الوجع. لكن لم أزل متشوقة لقراءة الجزء الثاني منها.
ألقاكم حينها مجددًا بإذن الله بخاتمة أفضل أو وجع أقل في أسوأ الأحوال🌿📬
"وما تعنيني ريح الشمال، ولِمَ ..ما دامت كلماتك نسيم الصبا؟"
ربما عليك أن تكلم أحداً - لوري غوتليب
كتاب لطيف تحكي فيه الكاتبة -وهي معالجة نفسية في الأساس- عن رحلة علاجها بعد انفصال صديقها عنها بالتزامن مع حكاياتها عن مرضاها أنفسهم و معاناتهم ورحلة علاجهم هم أيضا.
تتخلل الحكايات حقائق علمية في مجال علم النفس ، ودور المعالج النفسي في حياة الناس، وكيف يتم تأهيله وتدريبه على مساعدتهم في اكتشاف أنفسهم ونقاط ضعفهم وقوتهم وبالتالي الحفاظ على سلامتهم النفسية والعقلية.
جرأة المعالج أو الطبيب النفسي في ذكر تفاصيل من هذا النوع عن حياته تشجعنا على خوض رحلة العلاج إذ لا شيء أقسى من رحلة التشافي لكن النهاية دائمًا تستحق.
"ربما عليك أن تكلم أحداً " اشتهر كثيراً وكان يستحق. جولة رائعة مع معالجة نفسية من تجاربها مع مرضاها وتجربة خوضها شخصياً للعلاج النفسي، شعرت أنني أمام معالجة نفسية تطرح عليّ الأسئلة وأجيب عنها ! ، بين السيرة الذاتية البسيطة الممتعة ونبذة عن العلاج النفسي. أنصح بقراءة هذا الكتاب بشدة
لم أتذكر أنْ هنالكَ مراجعة، أو أن هناكَ أكواماً منْ الدروس تنتظرني.. أردت الخروج من تلك الدوامةِ.
كل ما قمت بهِ هُو التوَجه نحو ذلكَ الشيء، مربع الشكل، أخذني الفضول لأعرف ماهي القصة، يبدو أن صاحبته قد عاشت الكثير.
(المريضة الصامتة) كان غلافة مشبعاً بالحزن تلك المرأة مسكينة!!
جَلستُ على الكرسي لأعرف ما الذي يحدث، ففتح الكتاب لي أبوابه، ولم أرَ نفسي إلا داخله...
كان عالمها كوردة التي تتفتح في ضوء الشمس و تُغلق عند الغروبِ، هناك سرٌ ما تخفيهِ من صغرها لا أحد غيرها يعلمه.
وفي يومها المشؤوم الذي غير حياتها بمعنى الكلمة، أصبحت بعدهُ صامتة، ثابتة على قرارها، أردت فقط في تلك اللحظة أن أدخل داخل عقلها، وأدفقَ لهم كل تلك المعلومات، ولكن هناك من يعرف كل شيء! نعم يعرف كل شيء.
في هذه الرواية أصبحتُ المحققة، وأعرف من القاتل الحقيقي، فقط سأذهب إلى مسرح الجريمة مراراً ، و سأذهب إليها بعد جلسات كثيرة بيننا، ستتكلم و سأعرف من القاتل لأنني _أنا الوحيدة الذي يمكنني جعلها تتكلم_ و هي الوحيدة التي تعرف كل شي.
- لمينة أحمد
السعادة
ما هي؟ وكيف الحصول عليها ؟
كتبه
خالد بن عبدالله باحميد الأنصاري
حياتي أم دنياي؟
قلبي أم عقلي؟
حسنًا حسنًا، تم حسم الأمر سأدفع روحي.
سأبيع روحي لأجل خطوات
- أي خطوات؟!
خطوات لقائي بأبي عندما تخيلت الموقف اقشعر بدني وتجمدت قدماي ولم أعد قادرة على الحراك فماذا لو حصلت فعلًا!
- ماذا سيحصل؟!
سأراه أمام روحي بعد هذه السنين الضّنينة بالأمل
سيتوقف قلبي للحظات؛ ليوقف الزمن ليدرك أن هذا ليس بحلم
سيتوقف كل شيء ولن أكون قادرة على الحراك وكأنما انسكب وعاء من الثلجِ على ظهري... سيتجمد كل شيء حتى الزمن!
في تلك اللحظة لن تستطيع التحرك من كثرة الذكريات التي ستهب عليك وتجعلك تحمل حملًا ثقيلًا، وكأنما تحمل الدنيا وما فيها على كتفيك.
نعم ستدرك أنك مشلول، ليس مشلول القدمين وإنما مشلول الإرادة ستشعر أنك طفل صغير يحبو عاجزًا عن الوقوف.
ستنشل أعصابك وتذهب آلامك في الخطوة الأولى ومن بعدها لن تسعك الأرض من شدة فرحك، ستركض نحوه ورغم قصر المسافة بينكما إلا أنها ستكون ک بعد الصيف عن الربيع وک بعد اليتيم عن أمهِ وأبيه.
ومن بعدها لن تشعر ببقية الخطوات إلا أنك فقط في حضن من تحب.
نعم سأدفع كنوز الدنيا وعمري في سبيل الشعور بالخطوة الأولى.
- عائشة معتز
الليالي البيضاء
●تأليف : دوستويفسكي
●عدد الصفحات : ١١١
●الطبعة الأولى ٢٠١٦ المركز الثقافي العربي
الكتابة شيزوفرينيا - أمير تاج السر
-
في الواقع لا أحد يستطيع بدقة أن يحدد قياسات النص الناجح، النص الذي سيركض في ساحة القراءة ركضا، ويتقدم بخيلاء في المسابقات الإبداعية ويكسب بلا مشقة. لا أحد يعرف ولو كان الكاتب المعروفون ذوو الخبرة والتاريخ الكتابي، يعرفون لما ظلوا فقراء يكتبون ويكتوون بنيران نصوصهم، ولا شيء اخر.
كل النصوص التي تكتب، العظيم منها والرديء، هي مشاريع نصوص ناجحة