.. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ...
🌟 #رمضان_مدرسة_الثلاثين_يوماً 🌟
( 1 )
🍃 إذا كانت وظيفة المدرسة:
تلقين طلابها العلوم الأساسيَّة ، 📝
والارتقاء بمنظومتهم الأخلاقيَّة ، 😌
وصقل شخصيتهم عن طريق تربية حبِّ النظام فيهم ،
والانضباط بسلطة القانون ،
وصهرهم ضمن جوّّ اجتماعيٍّ يضمن تعايش أفرادها لا تصادمهم 😠😠،
ويحقِّق التجانُس بينهم لا تنافرهم 😤😤 ،
بهدف إخراج الشخصية المتوازنة علمياً واجتماعياً وعاطفياً وعقلياً وأخلاقياً 😇
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
يقول الله تعالى في محكم آياته : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) البقرة 185،
إن من نعم الله تعالى على عباده، أن جعل لهم مواسم عظيمة للخيرات، تكثر فيها الطاعات ، وتُغفر فيها السيئات وتُضاعف فيها الحسنات، وتتنزل فيها الرحمات، ومن أجلِّ هذه المواسم وأكرمها شهر رمضان المبارك، فهو شهر البركات والخيرات، وشهر الصيام والقيام، وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وشهر الجود والكرم والبذل والإحسان...
فكيف نستقبل شهر رمضان ؟ ،
نستقبل شهر رمضان
أولا: بالدعاء أن يبلغنا الله شهر رمضان ، فقد كان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان، وأن يتقبله منهم. وفي مسند أحمد (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلاَلَ قَالَ : « اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ رَبِّى وَرَبُّكَ اللَّهُ » ،
ونستقبل شهر رمضان :
بالحمد والشكر على بلوغه، فكم من أناس صاموا شهر رمضان في العام الماضي وهم الآن يرقدون تحت التراب ينتظرون دعوة صالحة ،ولو قيل لأحدهم ماذا تتمنى؟ ، لقال: صيام ولو ساعة من شهر رمضان ،
ونستقبل شهر رمضان :
بالفرح والابتهاج ، فقد ثبت عن رسول الله أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان : { فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ « قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ ». } [أخرجه أحمد].
ونستقبل شهر رمضان :
بعقد العزم الصادق على اغتنامه ،وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، فمن صدق الله صدقه الله، وأعانه على الطاعة ،ويسر له سبل الخير، ومن أعظم الخسران، وأكبر الحرمان ،أن يدرك المرء هذا الشهر الكريم المبارك، فلا تغفر له فيه ذنوبه، ولا تحط فيه خطاياه؛ لكثرة إسرافه وعدم توبته، وتركه الإقبال على الله عزّ وجل في هذا الشهر الكريم المبارك، بالإنابة ،والرجوع ،والتضرع، والخشوع، والتوبة والاستغفار، فيدخل عليه هذا الشهر الكريم ويخرج، وهو مستمر في غيه ،ومتماد في تقصيره، غير مُقبِل على ربِّه عزّ وجل ، وعن جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى المنبر، فلما رقى الدرجة الأولى قال: “آمين”. ثم رقى الثانية، فقال : “آمين”.. ثم رقى الثالثة: فقال: “آمين”. فقالوا : يا رسول الله! سمعناك تقول: “آمين” ثلاث مرات؟ قال: “لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل صلى الله عليه وسلم، فقال: شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له. فقلت: آمين. ثم قال: شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة. فقلت: آمين. ثم قال : شقي عبد ذكرتَ عنه ولم يصل عليك. فقلت: آمين” صحيح الأدب للبخاري
ونستقبل شهر رمضان :
بالعلم والفقه بأحكام الصيام، فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم، ليكون صومه صحيحا مقبولا عند الله –
ونستقبل شهر رمضان :
بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها، فهو شهر التوبة فمن لم يتب في شهر رمضان فمتى يتوب؟! ،
قال الله – تعالى -: ” وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ” [النور: 31] ،
ونستقبل شهر رمضان :
بفتح صفحة جديدة بيضاء مشرقة مع: الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة. ،وفتح صفحة بيضاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.- وفتح صفحة بيضاء مع الوالدين والأقارب، والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة.- وفتح صفحة بيضاء مع المجتمع الذي نعيش فيه بأن نكون عبادا صالحين ونافعين فخير الناس أنفعهم للناس ،
ونستقبل شهر رمضان :
بالإخلاص لله – تعالى – قال تعالى : (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) (110)الكهف ، فالإخلاص روح الطاعات، ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات، وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله تكون معونة الله لعبده المؤمن ،
ونستقبل شهر رمضان :
بسلامة الصدر مع المسلمين وألا تكون بيننا وبين أي مسلم شحناء ،
ونستقبل شهر رمضان :
صيام الأيام البيض لشهر شَعْبَان ١٤٤٦
Читать полностью…🍀 يا أيُّها الذينَ آمَنوا قُوا أنفُسَكُم وأهليكُم نارًا 🍀
على كل من ولاه الله رعية أن يقوم بما أوجب الله عليه نحوها، فإن الله سائل كل عبد عما استرعاه أحَفِظَ أم ضَيَّع،
قال ﷺ: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته»
اللهم بلغنا اليُسر والتوفيق في حفظ من وليتنا أمرهم ..
*اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا*
*وصلوا على رسول الله ﷺ*
🌺 ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها 🌺
🌴 الصلاة خيرٌ من النوم 🌴
طاب يومكم ببشائر الخير والفرج والسعادة
🌹 اصبحنا،واصبح،الملك،لله،Читать полностью…
اسعد الله صباحكم بكل خير🌹 🌱
كيف نستعد لشهر رمضان؟..
24 نصيحة من مجمع البحوث الإسلامية
✍️🌹🌹🌹🌹🌹🌹✍️
1. استعد لرمضان بالصيام
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ». متفق عليه
2. استعد لرمضان بالقيام
عن عبد الله بن أبي قيس، قال: قَالَتْ لِي عَائِشَةُ: لَا تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، «فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَذَرُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ أَوْ كَسِلَ صَلَّى قَاعِدًا». سنن أبي داود
3. استعد لرمضان بالصدقات
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللهُمَّ، أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللهُمَّ، أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا". متفق عليه
4. استعد لرمضان بالقرآن
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ" صحيح مسلم
5. الاستعد لرمضان بصلة الرحم
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا». صحيح البخاري
6. استعد لرمضان بالمحافظة على الصلوات
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا فَقَالَ: "مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ. صحيح ابن حبان
7. استعد لرمضان بالخلق الحسن
عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ». سنن أبي داود
8. استعد لرمضان بالنية الصادقة
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَعَمِلَهَا، كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، لَمْ تُكْتَبْ، وَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ». متفق عليه
9. الاستعداد لرمضان بحب الخير للآخرين
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم، حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». متفق عليه
10. الاستعداد لرمضان بإصلاح القلوب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ، فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ". متفق عليه
11. الاستعداد لرمضان بتجديد التوبة
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا». صحيح مسلم
12. الاستعداد لرمضان بالرفق بالأهل
عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا، أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ». مسند أحمد
13. الاستعداد لرمضان بمساعدة الآخرين
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ". صحيح مسلم
14. الاستعداد لرمضان بإزالة الشحناء والخصومات
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَطْلُعُ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ». صحيح ابن حبان
15. الاستعداد لرمضان بالإكثار من الاستغفار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً". صحيح البخاري
16. الاستعداد لرمضان بالإكثار من النوافل
من الصلوات المستحبة: (صلاة الأوَّابين)
وهي مِن ركعتينِ إلى ستِّ ركعاتٍ بينَ المغربِ والعشاء، نصَّ عليها كثيرٌ من الفقهاء، وكان يفعلها بعضُ الصحابةِ رضي الله عنهم ...
وكذلك ورد في الحديث تسميةُ صلاةِ الضحى بالأوابين:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: (لا يحافظُ على صلاةِ الضحى إلا أوابٌ، وهي صلاةُ الأوابين)، رواه ابنُ خزيمةَ بإسنادٍ حسن
فمن يرغبْ فليُصلِّهما، وليدعُ لي بعدَهما ...
"حُبُّ النَّبِيِّ عَلَىٰ الأَنَامِ فَرِيضَةٌ
لَا تَنسَ ذِكرَ الهَاشِمِيِّ الأَكرَمِ
إنَّ الصَّلَاةَ عَلَىٰ النَّبِيِّ وَسِيلَةٌ
فِيهَا النَّجَـاةُ لِكُلِّ عَـبدٍ مُسلِمِ"
اللهُمَّ صَلِّ وَسَلَّم وَبَارِك عَلىٰ عَبدكَ
وَرسُولِكَ مُحَمَّد ﷺ ... 🌿🤍
#طمأنينـة 💚🌿
https://youtu.be/b19qm8k76Wo?si=cXWaKT2ATPYU2oGK
Читать полностью…هل.انا.من.اهل.الدنيا.او.من.أهل.الآخرة.cc
دخل أحد الأشخاص على الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه ..
وقال له:
أريد أن أعرف.. أأنا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة؟..
فقال له الشيخ.:
إن الله أرحم بعباده، فلم يجعل موازينهم في أيدي أمثالهم.. فميزان كل إنسان في يد نفسه..
قال الرجل : كيف ؟
قال : لأنك تستطيع أن تغش الناس ولكنك لا تغش نفسك.. ميزانك في يديك.. تستطيع أن تعرف أأنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.
قال الرجل : وكيف ذلك؟
فرد االشيخ.:
اذا دخل عليك من يعطيك مالا.. ودخل عليك من يأخذ منك صدقة.. فبأيهما تفرح ؟..
فسكت الرجل..
فقال الشيخ.:
اذا كنت تفرح بمن يعطيك مالا فأنت من أهل الدنيا..
وإذا كنت تفرح بمن يأخذ منك صدقة فأنت من أهل الآخرة..!
فإن الإنسان يفرح بمن يقدم له ما يحبه.. فالذي يعطيني مالا يعطيني الدنيا..
والذي يأخذ مني صدقة يعطيني الآخرة.. !
فإن كنت من أهل الآخرة.. فافرح بمن يأخذ منك صدقة.. أكثر من فرحك بمن يعطيك مالا.!
فأخذ الرجل يردد : سبحان الله ..!!!
قال الشيخ.:
لذلك كان بعض الصالحين إذا دخل عليه من يريد صدقة ، كان يقول له متهللاً:
مرحبا بمن جاء يحمل حسناتي إلي الآخرة بغير أجر..
ويستقبله بالفرحة والترحاب.
قال الرجل : إذن أقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ..!
قال الشيخ. : لا تيأس من رحمة الله ،، سر في ركابهم تلحق بهم ..
إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا بهم إن التشبه بالكرام فلاحُ ،،،
إن جاءك المهموم انصت..
وإن جاءك المعتذر اصفح..
وإن جاءك المحتاج انفق..
ليس المطلوب أن يكون في جيبك مصحف
ولكن المطلوب أن تكون في أخلاقك آية ..
هنئيًا لمن يزرع الخير بين الناس
إجعل من يراك يدعو لمن رباك ..
فنقاء القلب ليس غباء إنما ميزة يضعها الله فيمن أحب.. :)
•سيدي الحبيب ابوبكر يتحدث عن: إن من عجائب الاسراء والمعراج ألتقى النبي صلى الله عليه وسلم بسيدنا ابراهيم وموسى وعيسى ،
وتذاكروا علم الساعة …!
تذكرة السامع و المتكلم في آداب العالم والمتعلم
إعداد وتقديم فضيلة الشيخ عبد السلام بن هادي الشنار ..
المجلس السادسЧитать полностью…
كما بيَّن واجب العلماء والدعاة فقال: (وإذا كانت مهمَّةُ دعاةِ الإسلامِ المخلصينَ له على مرِّ العصور أن يُعيدوا لهذا الدين روحَهُ، وأن يفتحوا له مَغاليقَ القلوب، فإنَّ مِنْ مهمَّتِهم اليومَ أن يُفسِدوا على هؤلاءِ الأعداءِ خِططَهم، وأن يُبطلوا لهم مَكرَهم، ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾، واللهُ جلَّ وعلا متكفِّل بدينه، قد أَذِنَ لهُ بالحفظ والبقاء، فما علينا جميعاً إلا أن نسعى لكي نكونَ ممَّنْ ينالُ شرفَ الحفاظِ على دينِ اللهِ، والحِمايةِ للعبادِ والبلاد)
وأشار إلى أن سبيل المشاركة في بناء الإنسان والأوطان يكون بالعمل الإيجابي النافع لا السلبي الهدّام، فقال: (والإنسانُ في مجتمعه ـ لا سيما المؤمن ـ إمَّا أن يكونَ بنَّاءً، وإمَّا أن يكونَ متفرِّجاً، وإمَّا أن يكون هدَّاماً عياذاً بالله؛ ومِنْ أَلْزَمِ ما ينبغي علينا جميعاً أن نقومَ به في هذه الأيام، أن نكونَ من البنَّائين، لا من المتفرِّجين، فضلاً عن الهدَّامين.)
حفظ الله هداة الأنام وجمع كلمة المسلمين على الحق
كتبه
محمد الوردي
23 رجب 1446 هــ
الموافق لــ 23/1/2025م
قال الله جلَّ وعلا: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].
وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: (إنَّ الحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً؛ إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ القَلْبُ) رواه الإمامُ البخاريُّ ومسلمٌ رحمهما الله تعالى.
اللهمَّ اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولَّنا فيمن تولَّيت..
اللهمَّ ألحقنا بالصالحين، وأدِّبْنا بآدابهم يا أرحم الراحمين..
وصلى اللهُ على سيِّدِنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّمَ تسليماً، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
محمد عبد الله رجو
***
لمتابعة نسيم الرياض:
على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/naseemalriad
وعلى التليغرام:
/channel/naseemalriad
وعلى تويتر:
https://twitter.com/naseemalriad
وعلى اليوتيوب:
naseemalriad" rel="nofollow">https://youtube.com/@naseemalriad
وعلى الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va5g8PK5vKA2zNJvVo3b
بقيام الليل ، واتخاذ ورد يومي من القرآن ومحاسبة النفس على تقصيرها ، فيُقوم العبد سلوكه ليكون في رمضان على درجة عالية من الإيمان . وأن نكون من أهل الجود والكرم ، والبذل والاحسان ،
ونستقبل شهر رمضان :
بالابتعاد عن تضييع أيامه بالنوم ولياليه بالسهر فمن كان هذا ديدنه فلم يستفد من شهره شيئا بل لربما كان وبالا عليه . قال الزهري : “إذا دخل رمضان، إنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام”،
ونستقبل شهر رمضان :
بالحرص على افطار الصائمين ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم : « مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئرواه الترمذي ،
ونستقبل شهر رمضان :
بحفظ اللسان وبقية الجوارح عن الحرام ، ففي صحيح البخاري : (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – : « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِى أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » ، ألا فاستقبلوا شهر رمضان بهمة عالية ، وعزيمة صادقة ، وكونوا لشهر الله من الصائمين القائمين .
...
#ليلة_النصف_من_شعبان
سئل الإمام الرملي الأب في الفتاوى عَنْ صَوْمِ مُنْتَصَفِ شَعْبَانَ كَمَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ «إذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا» هَلْ هُوَ مُسْتَحَبٌّ أَوْ لَا وَهَلْ الْحَدِيثُ صَحِيحٌ أَوْ لَا وَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا فَمَنْ ضَعَّفَهُ؟ (فَأَجَابَ) بِأَنَّهُ يُسَنُّ صَوْمُ نِصْفِ شَعْبَانَ بَلْ يُسَنُّ صَوْمُ ثَالِثَ عَشَرِهِ وَرَابِعَ عَشَرِهِ وَخَامِسَ عَشَرِهِ وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ يُحْتَجُّ بِهِ. .- يقصد في مثلها -
استحب أئمة الشافعية إحياء ليلة النصف من شعبان لما اختصت به من الفضل، واستحب بعض أئمة الشافعية أيضاً صيام يومها،
وحديث ابن ماجه في صيام نهار ليلة النصف من شعبان حديث ضعيف.
لكن يستحب صيامه بثلاثة أمور:
الأول: على أنه من شعبان فصومه مستحب..
الثاني: على أنه من الأيام البيض.
الثالث: على مذهب جماهير الأئمة الذين أجازوا العمل بالحديث الضعيف إن كان في الفضائل
اقوال العلماء في ليلة النصف من شعبان
الرابع
السلف الصالح في ليلة النصف من شعبان
- كان خالد بن معدان، ولقمان بن عامر، وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم، ويتبخرون، ويكتحلون، ويقومون في المسجد ليلتهم تلك. ووافقهم إسحاق بن راهويه على ذلك، وقال في قيامهم في المساجد جماعة : ليس ذلك ببدعة. نقله عنه حرب الكرماني في مسائله.
- يذكر القسطلاني في كتابه "المواهب اللدنية" 2/259 أن التابعين من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول كانوا يجتهدون ليلة النصف من شعبان في العبادة، وعنهم أخذ الناس تعظيمها .
#ملصقاتي_الفقه
#طبيب_القلوب_شفاء_القلوب_قوت_القلوب #الدكتور_محمد_سعيد_صبحي_السلمو #رقائق
مَنْ لم تُهرول روحُه في شعبان عجزت عن الركض في رمضان .
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-:
" لما كان شعبان كالمقدمة لرمضان، شرع فيه ما يشرع في رمضان، من الصيام وقراءة القرآن، ليحصل التأهب لتلقي رمضان، وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن .
قال سلمة بن كهيل: كان يقال : شهر شعبان شهر القراء .
وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن ".
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ". صحيح البخاري
17. الاستعداد لرمضان بتحديد الهدف
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ". متفق عليه
18. الاستعداد لرمضان بتنظيم الوقت
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ". صحيح البخاري
19. الاستعداد لرمضان بتعهد الأهل ورعايتهم
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ". متفق عليه
20. الاستعداد لرمضان بالتسامح في البيع والشراء
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى». صحيح البخاري
21. الاستعداد لرمضان بطلب العون والتوفيق من الله عز وجل
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ
الشَّيْطَانِ». صحيح مسلم
22 . الاستعداد لرمضان بالصحبة الصالحة
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " اِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ اِمَّا اَنْ يُحْذِيَكَ وَاِمَّا اَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَاِمَّا اَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ اِمَّا اَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَاِمَّا اَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً ". متفق عليه
23. الاستعداد لرمضان بإتقان العمل
عَنْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ». مسند أبي يعلى
24. الاستعداد لرمضان بلزوم الاستقامة
عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ -قَالَ: " قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ، فَاسْتَقِمْ ". صحيح مسلم
في مثل هذا اليوم الرابع من شباط عامَ 2012م:
توفي علامةُ الشام ومرجعُ الخاصِّ والعام، المقرئُ الفقيه، الشيخ عبدُ الرزاقِ بنُ محمد حسن الحلبيُّ الدمشقي، مديرُ الجامع الأمويِّ بدمشقَ وشيخُه
ومما يُذكر لشيخنا رحمه الله: أنه أقرأ الكتبَ الستةَ مع الموطأِ، ومستدركَ الحاكم، وتفسيرَ القرطبي (مرتين)، وحاشيةَ ابنِ عابدين (ثلاث مرات)، وغيرَها الكثيرَ من الكتب بالجامع الأموي ...
كان يُحب طلابَه ويُعاملهم كأبنائه، وكثيرًا ما يُطعمهم بيده، ويتفقد حوائجَهم، ويُشاركهم أفراحَهم وأتراحَهم، يستشيرونه في خاصة شؤونهم فيجدون عندَه فراسةَ المؤمن الذي ينظر من نور الله، وله في ذلك قصصٌ كثيرة عجيبة ...
كان عصاميَّ السيرة، مرضيَّ الطريقة، لم يُعرف عنه نفاقٌ لحاكم، أو تزلُّفٌ لمسؤول ...
بل كان حصنًا منيعًا أمامَ تسلُّط الرافضةِ على الجامع الأمويِّ بدمشق، فكان يَمنعهم عن إقامة مآتمهم ولطمياتهم بحزمٍ وشدة، بل ربما فرَّق جموعَهم - أحيانًا - بالعصا !
كان كثيرًا ما يَطلب منه العامَّةُ الأورادَ والأذكارَ فيقول لهم: اطلبوا العلمَ واقرؤوا القرآن !
ومن عجائبه:
أنه كان يتكلم عدةَ لغاتٍ من خلال تدريسه المديدِ للطلبة، وقلَّ بلدٌ على وجه الأرض إلا وله فيه تلامذة !
وإذا كان شيخنا رحمه الله لم يترك كثيرَ مؤلفاتٍ إلا أنه ترك طلبةَ علمٍ ملؤوا الدنيا، بل إنه هو الذي كان أولَ مَن اشترى كُتبًا للعلامة الشيخ شعيب الأرناؤوط؛ فكان سببًا في هذا النتاج العلميِّ الكبير الذي الذي أخرجه ...
وبحقٍّ أقول: ما رأتْ عينيَّ مثلَه !
رحمه الله وجعله في جنات النعيم، وبارك بأهله وذريته وطلبتِه ...
الإمام ابن عبد البر والمتشابه من أخبار الصفات:
قال رضي الله تعالى عنه في الاستذكار:
وَقَدْ قَالَتْ فِرْقَةٌ مُنْتَسِبَةٌ إِلَى السُّنَّةِ إِنَّهُ يَنْزِلُ بِذَاتِهِ! وَهَذَا قَوْلٌ مَهْجُورٌ لِأَنَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لَيْسَ بِمَحَلٍّ لِلْحَرَكَاتِ وَلَا فِيهِ شَيْءٌ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَخْلُوقَاتِ .
وقال في موضع آخر:
وَأَمَّا قَوْلُهُ ((يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَيْهِ)) أَيْ يَتَلَقَّاهُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ والعفو والغفران .
ولفظ الضحك ها هنا مجازا لِأَنَّ الضَّحِكَ لَا يَكُونُ مِنَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى مَا هُوَ مِنَ الْبَشَرِ لِأَنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَلَا تُشْبِهُهُ الْأَشْيَاءُ
وقال في التمهيد:
وَمَخْرَجُ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ كُلِّهَا مَجَازٌ في الصفات مَفْهُومٌ عِنْدِ أَهْلِ الْعِلْمِ يُفِيدُهَا قَوْلُ اللَّهِ عز وجل ربنا لا تزع قلوبنا الآية
وقال في موضع آخر:
وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَبَلِيُّ وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمُسْلِمِينَ بِالْقَيْرَوَانِ قَالَ حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ سَوَادَةَ بِمِصْرَ قَالَ حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْحَدِيثِ إِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِي اللَّيْلِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَقَالَ مَالِكٌ يَتَنَزَّلُ أَمْرُهُ وَقَدْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ .
من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه، دِقَّه وجِلَّه، وأوَّلَه وآخرَه، وعلانيتَه وسِرَّه ...
1. من هو الصوفي؟
2. وبماذا يمتاز عن عامة المسلمين؟
3. وهل هناك فرق بينه وبين التقي، أو المؤمن، أو المسلم، أو الصديق؟
4. وإذا لم يكن هناك فرق، فلماذا الإصرار على استخدام الاصطلاح؟
الجواب:
1. تستطيع أن تعرّف الصوفي الحق، بأنه المسلم النموذجي، فقد اجمع كافة أئمة التصوف على أن التصوف هو الكتاب والسنة، فى نقاء وسماحة واحتياط، وشَرَطَه أئمة التصوف في مريديهم أخذاً من قوله تعالى: ] ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون [ " سورة آل عمران، الآية 79 "
والعلم هنا أولاً: علم الدين بدعامتيه " الكتاب والسنة "، ثم هما بدورهما منبع كل علم إنساني نافع، على مستوى كافة الحضارات، وتقدم البشرية، ومقتضى تطور الحياة.
فالتصوف إذن هو: ربانية الإسلام الجامعة للدين والدنيا (قال الشيخ شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد السهروردي رحمه الله تعالى: " إن الصوفي من يضع الأشياء في مواضعها ويدبر الأوقات، والأحوال كلها بالعلم، يقيم الخلق مقامهم، ويقيم أمر الخلق مقامه، ويَستر ما ينبغي أن يُستر، ويُظهر ما ينبغي أن يظهر، ويأتي بالأمور من مواضعها بحضور عقل، وصحة توحيد، وكمال معرفة، ورعاية صدق وإخلاص " {راجع الخطط التوفيقية لــ " علي باشا مبارك رحمه الله تعالى جـ1 ص90 طبع المطبعة الأميرية سنة 1305 هـ}.
ومن هنا جاء قول أئمة التصوف، وفى مقدمتهم (الإمام الجنيد رحمه الله تعالى): " من لم يَحصل علوم القرآن والحديث، فليس بصوفي "، وأجمع على ذلك كل ائمة التصوف، من قبل ومن بعد، وتستطيع مراجعة نصوص أقوالهم عند القشيري، والشعراني، ومن بينهما، ومن بعدهما.
2. أما الامتياز عن عامة المسلمين؛ فالقاعدة الإسلامية هنا هي العمل؛ فإذا عمل الصوفي بمقتضى ما يتعين عليه كقدوة وداعية، امتاز بمقدار جهده، شأن كل متخصص وإلا فهو دون كل الناس إذا انحرف أو شذ، بل إن تجاوز.
فالصوفية يجعلون خلاف الأولى في مرتبة الحرام اتقاءً للشبهات، واستبراءٌ للعرض والدين (أي من حيث المعاملة لا من حيث التقرير الفقهي والشرعي) "ومن نصوص الحديث – كما في الفتح الكبير قوله e :
«الحَلاَلُ بَيِّنٌ، والحَرامُ بَيِّنٌ، وبَيْنَهُما مُشَبَّهاتٌ لاَ يَعْلَمُها كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ، فَمَنِ اتَّقى المُشَبَّهاتِ اسْتَبْرَأ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ فِي الشُّبُهاتِ: كَراعٍ يَرْعى حَوْلَ الحِمى، يُوشِكُ أنْ يُواقِعَهُ، ألاَ وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألاَ إنَّ حِمى اللَّهِ فِي أرْضِهِ مَحارِمُهُ، ألاَ وإنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألاَ وهِيَ القَلْبُ» " رواه الأربعة، والبخاري ومسلم ".
وهم يعرفون كيف أن السلف كانوا يتركون تسعة أعشار الحلال: خوف الوقوع في الحرام، فهم يؤمنون بهذا، ويحاولون العمل به. "هو من كلام سيدنا عمر " قال سيدنا عمر رضي الله عنه: كنا ندع تسعة أعشار الحلال مخافة الوقوع في الحرام. الإحياء ج 2 ص 95.
والله تعالى يقول: ] ولكل درجات مما عملوا [ فالعمل هو أساس الامتياز.
3. أما مسألة الفرق بين الصوفي، والمسلم، والمؤمن، والتقي:
فإن الإسلام شرع لنا تعريف الناس بخصائصهم، وذِكْرهم بما يميزهم عن غيرهم، وقد ذكر الله المهاجرين والأنصار بخصيصتهم: تعريفاً، وهم مسلمون مؤمنون أتقياء، وذكر رسول الله e بلالاً الحبشيّ، وصهيباً الروميّ، وسلمان الفارسي بما يميزهم من الألقاب، وهم مسلمون مؤمنون أتقياء.
وذكر القرآن من المسلمين أصنافاً: الخاشعين، والقانتين، والتائبين، والمتصدقين، والعابدين، والحامدين، والسائحين وغيرهم، وكلهم من أهل ] لا إله إلا الله [ .
إذن، فذكر إنسان بخصيصة عُرف بها عند الناس، سنة قرآنية ونبوية، وما دامت هذه الطائفة، قد عرفت باسم الصوفية لسبب أو لآخر، فليس بدعاً أن تُدعى بهذا الاسم.
المصدر: كتاب أبجدية التصوف للشيخ محمد زكي إبراهيم ص 16ـــــ18
اختاة ادعُوكِ الى النجاة❣
تقول إحدى النساء :
قبل أن يسافر سائقي لبلده سألته :
ماذا تريد هدية لأهلك ⁉️
قال : أريد مثل عطرك لـزوجتي يامدام ..‼
😳😶😞😔
تقول : أحسست بدوار في رأسي والـدنيا كـلها سـواد أمامي ..
فلم أكن أعتقد أن رائحتي عالقة بذهنه .‼️
فليتفكر وليعتبر من يعتقد أن السائق والبائع لاحسّ له‼
☘ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية "
📚 رواه النسائي
ليعلم النساء ان الأمر ليس مجرد ذوق او موضه وانبهارЧитать полностью…
انما هناك يوم حساب والنتيجه - جنةً او نار ...
تذكرة السامع و المتكلم في آداب العالم والمتعلم
إعداد وتقديم فضيلة الشيخ عبد السلام بن هادي الشنار ..
المجلس السابعЧитать полностью…
قال الله تعالى:
﴿ سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ﴾.
سورة الإسراء
https://youtu.be/hcYfTwYvMbA?si=SqEgQ35kE3g8iUCm
Читать полностью…سئل العلامة الحبيب عمر بن حفيظ:
كيف نودع شهرَ رجب، ونستقبل ذكرى الإسراء والمعراج؟
فأجاب حفظه الله:
هي مواسم يتعامل بها العبدُ المؤمنُ مع إلهه الخالقِ على طريقِةِ حبيبه فيفوز، بصدقِ وجهتِه، وتحقيقِ توبتِه، وتعلُّقِ قلبِه بالحقِّ تعالى ورسوله، حتى يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما، ويكون ذكرُ الله ورسوله أكثرَ ما يخطرُ على بالِه، والاهتمامِ برضا الله ورسولِه أكثر ما يردُ على خياله، لا ينقطعُ عن ذكرِهما وتعظيمِهما وطلبِ رضاهما، إن قام أو قعَد، أو تحرَّك أو سكَن، أو دخل أو خرج، أو استيقظَ أو نام؛ فهو لقلبِه وفكرِه شُغُلٌ بالله وبرسوله؛ بهذا يتهيأ للقربِ من الله، ونَيلِ النصيبِ مِن المعرفةِ به، وعلى حسبِها تكون محبتُه، وبها يُنالُ رضاه.
وتلكم أعلى مكاسب أيّ أحدٍ في الأرض وفي السماء، لا يُمكن أن يَكتَسِبَ أيُّ مخلوق في الأرض والسماء أعظم ولا أجل مِن معرفة الله تعالى والقُربِ منه ومحبَّته ورضوانِه.
وفَّرَ اللهُ حظَّنا وإياكم، وأجزل أقسامَنا وسِهامَنا بفضلِه، وحنَّنَ علينا روحَ صاحبِ الإسراء والمعراج، الذي ببركته وسِرِّ وجهتِه حُفِظَ في قلبِ كُلِّ واحدٍ ممن في قلبِه من الأُمَّة إيثارٌ لله تعالى على الدنيا وعدم ركونٍ إليها، فقد تصوَّرت له في ليلة الإسراء والمعراج بصورةِ عجوزٍ ونادَته فلم يلتفت إليها، وقال له جبريل: أمَا إنك لو التفتَّ إليها لآثرَت أمَّتُك الدنيا مِن بعدِك على الآخرة.
فأهلُ القلوب التي آثرتِ اللهَ تعالى ولم تغترَّ بالدنيا من أمته -وهم موجودون في مختلف الأوقات في هذه الأمة - ببركتِه ﷺ. والثبات الموجود في قلوب المؤمنين الذين لا يغترونَ بكلامِ اليهود ولا النصارى، مِن أثرِه ﷺ وبركتِه في ليلةِ الإسراء، فقد ناداه منادي النصرانية عن يمينه، ومنادي اليهودية عن يسارِه فلم يلتفِت إليهما، ولم يُجِب نداءَ أحدٍ منهما، وقال له جبريل: لو أجبتَ داعيَ اليهودية لتهوَّدَت أمتك مِن بعدِك، ولو أجبتَ داعيَ النصرانية لتنصَّرَت أمَّتُك مِن بعدِك.
فلنَعمل على ما ذكَرنا مِن: الوجهةِ إلى الحق، والاشتغالِ به وبرسوله، وقوةِ محبَّته ومحبةِ رسوله، والعملِ على نصرتِهما، والجهادِ في إقامةِ هذا الدينِ لتكونَ كلمةُ الله هي العليا. وبالله التوفيق.
النشاط العلمي والدعوي لأهل الشام في بلاد المهجر
فضيلة العالم الفقيه الشيخ محمد رجو الجميلي:
نشاطه العلمي ومنهجه الدعوي:
أولا: نشاطه العلمي والدَّعَوي:
يُعَدّ شيخنا الشيخ محمد رجو حفظه الله تعالى من أبرز العلماء المصلِحين والمؤثّرين في الساحة السورية عموماً ومحافظة حلب خاصة خلال القرن الحادي والعشرين، مع أن دعوته بدأت في نهاية القرن العشرين، وهو رائد النهضة العلمية والدعوية في مدينة السفيرة ومسكنة وما حولهما، حيث كان مدرِّساً شرعياً في مدارسها ومساجدها، وإماماً وخطيباً وداعياً إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة..
فقد عُيِّن إماماً في جامع أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ثم في جامع النقشيّة بمدينة السفيرة، وخطيباً في الجامع الكبير بمدينة مسكنة لمدة خمسة عشر عاماً.
وأقرأَ العديدَ من كتب الفقه والحديث والعقيدة، والتفسير والسلوك، وأقامَ مجالسَ الذكر، وكان الناسُ يقصِدون مجلسَه من شتى المحافظات السورية، من البوكمال شرقاً على الحدود العراقية، مروراً بمحافظة دير الزور وأريافها، إلى الجزيرة الفراتية الحسكة والقامشلي شمالاً، ومن حمص وسطاً، والساحل غرباً، إلى دمشق جنوباً.. إلى أن أصبح طلاب الشيخ في مختلف الدول بالآلاف..
وبعد استعار الحرب والظلم على الشعب السوري هاجر أكابر علماء سوريا ونخبها ومن جملتهم كان فضيلة الشيخ محمد رجو حفظه الله تعالى حيث هاجر إلى تركيا وكان قد هاجر أكثر السوريين من سوريا إلى تركيا بسبب الحرب، ونشأ فراغ تعليمي كبير لدى المهاجرين هناك، حيث انقطع الطلبة عن الدراسة، ونشأ جيل لم يتلق التعليم جيداً، فقام الشيخ حفظه الله تعالى بنهضة علمية كبيرة، فأنشأ معاهد تعليم القرآن الكريم، ومعاهد الفرقان للتعليم الأساسي الشرعي على أيدي نخبة من القرّاء الجامِعين والعلماء المتميزين ثم تطورت إلى معاهد الخليل لتعليم العلوم الشرعية التخصصية التي تواكب التعليم الجامعي في موادها التخصصية وشمولها..
وتفرغ حفظه الله تعالى للدعوة والتعليم والإرشاد، وصب همته لتعليم طلاب العلم والناشئة والطلبة والشباب والكبار؛ مبادئ الفقه والعقيدة، والسلوك، وباقي العلوم الشرعية، وأقرأ كثيراً من الكتب العلمية، ووظّف طلبة العلم في المعاهد الشرعية، وأرسلهم إلى الولايات التركية وأنشأ فروعاً للمعهد الشرعي في بعض المحافظات التركية الأخرى، إلى أن أصبحت تلك المعاهد الشرعية الآن مناراً يهتدى بها، وقبلةً للطلبة والمريدين تستهدف الآلاف من الطلبة بمختلف المستويات...
وغالب دروس الشيخ متوفرة عبر قناة نسيم الرياض:
/channel/naseemalriad
ثانيا: منهجه الدعوي:
وعن منهج الشيخ الدعوي الذي يتَّسم به ويربي تلامذته عليه:
الشيخ حفظه الله تعالى عالمٌ جليل ومدقِّقٌ، لا يقبل التلقي الجَمْعيِ دون تمحيص...
تخصُّصُه في علم الحديث الشريف، فهو يتفانى بحب الحديث وأهله..
كما أنه واسعُ الاطّلاع، عالمٌ بأهل زمانه، مدركٌ لحقيقة الواقع المعاصر وتحدياته..
يتَّسم منهجه بالوسطية والاعتدال، والصلابة في المنهج العلمي الرصين، ولا يَجمُدُ عند الموروثات والطقوس، والمقدّس عنده هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، وحدود الشريعة ورسومها، وحرمة أهل الله ومنهجهم السَّوي، ويمتثل آداب السنة وأدب القوم في دقائق الأمور..
ويحذِّر من شطحات الجهلَة، وتوهّم المدّعين، ولا يقبل الخرافات، والدعاوى الفارغة، قال حفظه الله تعالى: إني عدوّ الشطحات...
ويدورُ مع الشريعة حيث دارت، ويؤمن بالعمل التشاركي مع علماء عصره، ويتبادل معهم اللقاء والود والاحترام، وينفتح على جميع المسلمين، ولا يعادي جماعة، أو فكراً، ولا يتخذ جماعة من المسلمين غَرَضَاً أو هدفاً مهما خالفوه في المنهج والفكر، ولا يحرّض طلابه ومريديه على أحد من عباد الله تعالى، ويحذر أشدّ التحذير من خطاب الكراهية ولا يتقبل منهج الاستبداد والمخاصمة، ولا يجد التعصّبُ إليه سبيلا..
كما يوجه المسلمين لا سيما في هذه الأيام إلى الاهتمام بما يجمع، والحفاظ على مقاصد الدين وكلياته وصيانة بيضة المسلمين ووحدتهم ونبذ الخلافات، فقال في رسالته لأهل الشام بعد تحريرها من الظلم والاستبداد: (ولا يسعنا في هذا الجوِّ المائج بالصِّراع الفكريِّ، إلَّا أن نعتصمَ بحبلِ اللهِ المتين، وننبِذَ الخلافاتِ الفرعيَّةَ الاجتهاديَّةَ، ونربِط القلوب بالله تعالى، لنستمدَّ منه جلَّ وعلا القوَّةَ والطُّمأنينةَ والعزَّةَ والكرامة.
وإنَّ ممَّا يُثيرُ الانتباهَ ويَلفِتُ الأنظار في هذه الأيام هو الخِططُ الجهنَّميةُ الخطيرةُ التي يسلكُها أعداءُ الإسلامِ لضرب الإسلام بالإسلام، وذلك من خلالِ إثارةِ الفتنِ بين المسلمين، والتحريشِ فيما بينهم...)
حكم التسجيل في اللقاءات والمجالس، وتسجيل المكالمات بدون رضا الآخرين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين.. والصلاةُ والسلامُ على سيِّدِنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبهِ أجمعين.
أما بعد: ففي ظلِّ انتشارِ وسائلِ التواصلِ والأجهزةِ الحديثةِ قد يقعُ الناسُ عن قصدٍ أو دونَ قصدٍ في أفعالٍ تضرُّ بغيرهم، وتُعتبرُ انتهاكاً واعتداءً على حرمة الحياة الخاصة للآخرين.
ومن أمثلة ذلك: تسجيلُ محادثةٍ جرتْ في مكانٍ خاصٍّ أو مكانٍ عامٍّ، أو مكالمةٍ عن طريقِ الهاتفِ أو أيِّ جهاز آخر.. ويدخل في ذلك تسجيلُ الحواراتِ الشخصيةِ والسهراتِ العاديَّة.
وكلُّ ذلك إذا كان بدون علم المتكلِّم فهو حرامٌ شرعاً، وفيه تعدٍّ وخيانةٌ، لا سيما إذا أخبر صاحبَه أو الحاضرينَ بأنَّ هذا سرٌّ بينهم، سواءٌ بصريح العبارة أو بالإشارة.. روى ابن أبي شيبة رحمه الله تعالى، عن الحسن رضي الله تعالى عنه قال: إذا حدَّثَ الرجلُ الرجلَ بحديث وقال: اكتم عليَّ، فهي أمانةٌ.
ومما يتناولُ هذه القضيَّةَ بصفةٍ عامَّةٍ قولُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: (إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ) رواه الإمام الترمذي وقال: حديث حسن.
وإذا كان المنقولُ ممَّا يُفسِدُ ذاتَ البَيْنِ، فإسماعُهُ للغيرِ ـ مع حُرمَةِ الإفشاءِ ـ يدخلُ في النميمةِ المحرَّمةِ، فيكونُ إثماً على إثم.
وكذا لا يجوزُ تسجيلُ الدروسِ العلميةِ لأحدٍ إلا بإذنه ورضاهُ، فإن عُرِفَ عنه الإذن بذلك فلا حرج.. وإذا كان المتكلِّمُ امرأةً وأذِنَتْ بالتسجيلِ فلا يجوزُ إسماعُهُ لرجلٍ أجنبيٍّ عنها.
ومثل هذا أيضاً التسجيلُ للآخرين في المجالس والسهرات ـ وكذا التصوير ـ بدون علمهم ورضاهم، وقد فشا هذا كثيراً بينَ الناسِ بسبب رِقَّةِ الدين.. ومما يُؤسفُ له أنَّ الكثيرَ من المنسوبينَ للتديُّنِ وعليهم سيماهُ الظاهرةُ يقومون بذلك، فتجدُهم يختلسونَ الصورَ ويسجِّلونَ بطريقةٍ مُريبةٍ تدلُّ على أنَّهم يستشعرون بأنَّهم يمارسون تصرُّفاتٍ مخالفةً للشرعِ الشريفِ والخُلُقِ المُنيفِ ومنافيةً للمُروءةِ.
وروى الإمامُ أحمدُ وأبو داود في سننه عن سيِّدِنا جابرِ بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: (الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ إِلَّا ثَلَاثَةَ مَجَالِسَ: مَجْلِسٌ يُسْفَكُ فِيهِ دَمٌ حَرَامٌ، وَمَجْلِسٌ يُسْتَحَلُّ فِيهِ فَرْجٌ حَرَامٌ، وَمَجْلِسٌ يُسْتَحَلُّ فِيهِ مَالٌ مِنْ غَيْرِ حَقٍّ).
أي: إنَّ المجالسَ الحسنةَ إنَّما هي المصحوبةُ بالأمانةِ، أي: كتمانِ ما يقعُ فيها من التفاوضِ في الأسرار، فلا يحلُّ لأحدٍ من أهل المجلس أن يُفشيَ على صاحبه ما يُكرَهُ إفشاؤه؛ إلا فيما يَحرمُ سَترُه من انتهاكٍ لحرُماتِ الدين وإضرارٍ بالمسلمين، فلا يجوز السترُ في مثل هذه الأحوال، وهذا يدخل في الأحوال الخاصة التي يجوزُ فيها التَّتبُّعُ لأحوال الناس حرصاً على الأمَّة، وهذا له أحكامُهُ وضوابطُهُ الخاصَّةُ، وقد بيَّنَها العلماءُ في مواطنها.
إذاً من الأمانة ألا تُسجَّلَ مكالمةُ إنسانٍ يُعلَمُ مِنْ حالِهِ أنه يَكرهُ ذلك ولا يَأذنُ فيه، ولا سيما إذا كان فيها إلحاقُ ضررٍ بأحدٍ أو هتكُ سَترِهِ، لما قد يترتَّبُ على هذا التسجيلِ من المفاسد؛ فقد ينسى المسجِّلُ حذفَ تلكَ المكالماتِ، وقد تقعُ في يدِ شخصٍ لا يحبُّ صاحبُ الصوتِ أن يسمعَها، وقد تشتملُ على بعضِ الأسرارِ التي لا يُحبُّ المتحدِّثُ إفشاءَها وانتشارَها..
وكذا ينبغي التنبُّهُ لما يقعُ به البعضُ من فتحِ مكبِّرِ الصوتِ بحضورِ بعضِ الناس، أثناءَ حديثِهِ مع إنسانٍ آخر دونَ علمِهِ، فإنه ربَّما وقعَتْ بعضُ هذه المحاذير.
عنِ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما قال: صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ) رواه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى.
فإذا أذِنَ المتَّصلُ بذلك إذناً صريحاً، أو عُلِمَ يقيناً أنَّه لا يَكرهُ تسجيلَ مكالمتِهِ، ولا يتأذَّى بذلك ولا يتضرَّر به، فلا حرجَ في ذلك، وإذا شكَّ في كراهتِهِ لهذا وعدمِ رضاهُ به فليسألْهُ وليستأذنْهُ، فإنْ أذنَ.. وإلا فلا.
وبناءً على ما تقدَّم يتبيَّنُ حرمةُ تسجيلِ المكالماتِ أو الحواراتِ الشخصية، أو التقاطِ صورةِ شخصٍ بأيِّ جهازٍ كان، دونَ إذنِ المسجَّلِ له، وأنَّهُ معصيةٌ تندرجُ تحتَ جريمةِ انتهاكِ حُرمةِ الحياةِ الشخصيةِ للآخرين، حتى ولو لم يتمَّ النشرُ لمحتوى المحادثةِ أوِ الحوار.